|


عدنان جستنية
صوت الأرض و«زلزال» تركي آل الشيخ
2023-02-04
عذرًا معالي وزير الترفيه تركي آل الشيخ إن تجاوزت حدي في مدحك والثناء عليك وتوجت مقالي هذا باسمك وزينته بلمسات وفائك جنبًا إلى جنب لاسم فنان عملاق خصصت له ومن أجل عشاقه ليلة تاريخية للاحتفاء به وبفنه وتكريمه تكريمًا يليق باسمه الكبير ومكانته العالية بحضور أهله ومحبيه و43 فنانًا وفنانة.
ـ عذرًا “أبو ناصر” وقد سمعتك تعبر عن انزعاجك من الشاكرين والمادحين لك وحرصك أن تعطي الفضل لأهله وثقة منحت لك من قبل قيادتنا الحكيمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان “حفظهما الله” تأمل أن تكون عند حسن ظنهما وثقة تعتز بها في خدمة وطننا الغالي.
ـ هذه الثقة الغالية حينما نجد أنك بالفعل تجُلها وتقدرها وفقًا لما يلمسه الجميع من حرص شديد على تحقيق كل ألوان “التميز” وأنواعه تجاه أي مشروع ترفيهي تفكر في تبنيه وإقامته وأي موهبة تجد منك الرعاية والدعم فنرى مثلًا في أمسية “الوفاء” إبهارًا يفوق الخيال على مستوى التنظيم والإنجاز وزلزال فجر طاقات “إبداع” مذهلة، فكيف لنا كإعلام سعودي “منصف” أو حتى غير سعودي تجاهل هذا الزلزال والجهود التي بذلت والعطاءات السخية التي قدمت والصورة المشرفة التي جعلتنا نتباهى ونتفاخر بوطن أنت أحد أبنائه نموذجًا رائعًا للاقتداء بك في إتقانك للعمل والإخلاص في أدائه.
ـ من شاهد الحفل التكريمي لصوت الأرض إعدادًا وتجهيزًا وتنظيمًا على خشبة مسرح الفنان محمد عبده وانسيابية الفقرات وجمال التقديم وروعة التصوير والإخراج والشكل العام لقاعة احتفالات أشبه بطاولة شطرنج أو لوحة مرسومة بريشة فنان ناهيك عن حشد كبير من الفنانين “أبدعوا” أيما إبداع في إحياء صوت باقٍ في القلوب وذكراه العطرة تجسدت في ليلة “تاريخية” حاولت كل حناجر الفنانين أن يكون لها قدر بسيط من حنجرة طلال مداح الماسية ومع تلك المحاولات عرفنا عظمة وقيمة طلال مداح الفنان على مستوى اختيار الكلمة واللحن المناسبين وصوت لا مثيل له.
ـ في ليلة البهجة والفرح الصادق شاهدت من خلف الشاشة كمًا هائلًا من ابتسامات توزعت في أرجاء مسرح وقاعة عادت بنا إلى الزمن الجميل قفزت بأرواحنا تحاكي طفولتنا وشباب وذكريات طارت بنا معصورة وصوت طلال مداح نسترجع المكان واللحظة وأغاني كنا نسمعها ونستمتع بها وهو يشدو بها مع بداية ظهور التلفزيون عبر برنامج سنوي يقدم يطلق عليه “مسرح التلفزيون”.
ـ ختامًا، مرحبًا بزلازل ثائر بحب الوطن وقيادته الحكيمة وشكرًا لمن فجره وحلق به عاليًا في سماء “الإبداع” والجمال بصوت الأرض.