|


مساعد العبدلي
الهلال الحافز والتحفيز
2023-02-11
خير مثال تفهم منه معنى (الحافز) ويكون لك في عالم كرة القدم (محفزًا) هو فريق الهلال لكرة القدم.
الزعيم الآسيوي غاب لفترة طويلة عن تحقيق اللقب الآسيوي، خصوصًا بعدما بات هذا اللقب ينقل حامله للمشاركة في مونديال الأندية، وتعرض الهلاليون لنقد قاس جدًا حول غيابهم عن اللقب الآسيوي، والغياب عن موقع لائق ومناسب للهلال ضمن فرق مونديال الأندية.
النقد (القاسي) الذي تعرض له فريق الهلال كان يأتي من فئتين، فئة (هلالية عاشقة) تبحث عن فريقها صاحب الإنجازات وتتمنى أن تراه سريعًا يحقق اللقب الآسيوي من جديد وينتقل لنهائيات كأس العالم للأندية.
الفئة الثانية (كارهة أو منافسة للهلال) لا تريد أن تراه يصل لمونديال الأندية، وهو قد يكون مقبولًا (من باب المنافسة فقط)، ولا يكون مقبولًا إذا كان من باب (التقليل) من قوة الهلال.
وسط تلك الانتقادات (القاسية) كان رجال الهلال (المتعاقبين) على رئاسته يعملون دون (انهزام أو انكسار) من أجل تحقيق هدف اللقب الآسيوي من جديد، والتأهل لنهائيات كأس العالم، وكان كل مجلس إدارة يبدأ العمل من حيث (انتهى) من سبقه لكي لا يهتز العمل وصولًا لتحقيق كل الأهداف.
كان (الحافز) لدى الهلاليين ينطلق من خلال ذلك النقد (القاس) عبر تحويله (أي النقد) إلى خطة عمل لتحقيق هدف (كبير) لم يكن فقط تحقيق اللقب الآسيوي والتأهل لنهائيات كأس العالم، بل أبعد من ذلك بكثير من خلال الوصول لمراكز متقدمة في المونديال.
حافز آخر حوله الهلاليون (لمشروع عمل) وهو الوصول لنهائي كأس العالم الأندية، إذ أن ما حققه الرجاء البيضاوي المغربي عام 2013، والعين الإماراتي عام 2018، يجب أن يكون حافزًا للهلال الذي هو (مع احترامي للرجاء والعين) أكثر قدرة فنية على تحقيق (أكبر) مما حققه الفريقان.
الهلال (نجح) في تحويل (الحافز) إلى (عمل مكثف) تكون نتيجته (ولو طال الوقت) الوصول إلى نهائي مونديال الأندية (البارحة)، وأتمنى (أكتب هذه الأسطر ظهر السبت) أن يكون قد (تجاوز) منجز الرجاء والعين (بالوصول للنهائي) ويكون قد حقق اللقب وهو قادر على ذلك.
وإذا لم يكن الهلال قد فاز بكأس العالم للأندية فهو سيواصل (العمل المكثف) لتحقيقه مستقبلًا، فالهلاليون إذا وضعوا هدفًا فإنهم سيحققونه ولو طال الزمن.
مثلما كان لدى الهلال (حافز) فإن الهلال اليوم بات (محفزًا) للأندية العربية أن تحذو حذوه وتحقق ما حققه.