|


مساعد العبدلي
أعطوا العمل وقته
2023-06-17
ـ لا حديث (محليًا وعربيًا وعالميًا) في مجال كرة القدم يعلو على ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية حيال كرة القدم السعودية (بتدخل مباشر) من قبل صندوق الاستثمارات العامة.
التدخل القوي والإيجابي يسعى لتحقيق أكثر من هدف (رياضي - استثماري - مالي).. على الصعيد الرياضي سيقود هذا التدخل (آجلًا وليس عاجلًا) لسيطرة الفرق السعودية على البطولات (الإقليمية والقارية) ومن ثم العالمية.. أكرر آجلًا وليس عاجلًا.
ـ استثماريًا سيكون لهذا القرار (آجلًا وليس عاجلًا) جلب استثمارات ضخمة للأندية (المستهدفة) من خلال جلب أبرز نجوم العالم (لاعبين ومدربين) ولعل ردة الفعل (السريعة) على مستوى العالم من هذا القرار باتت واضحة المعالم.
ـ أما ماليًا فبعد تحقيق عوائد استثمارية ضخمة (آجلًا وليس عاجلًا) فإن القرار سيوفر على خزينة الدولة المليارات التي كان يتم صرفها لدعم الأندية خلال الفترة الماضية.
ـ هذه الأهداف بالتأكيد تحتاج (لكي تتحقق) إيمانًا قويًا بالأهداف ومن ثم عملًا مكثفًا مع إعطاء (مساحة كافية) من الوقت لتحقيقها مع ضرورة (تكاتف) كل قطاعات العمل المتعلقة بهذه المنظومة.
ـ الأندية الأوروبية الشهيرة والمسيطرة على عالم كرة القدم (أمثال برشلونة وريال مدريد وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد) لم (تولد) قوية أو غنية، بل احتاجت وقتًا طويلًا من (العمل والصبر) حتى (سيطرت) هذه الأندية (من خلال كرة القدم) على كل مفاصل هذه اللعبة (عالميًا).
ـ مر علينا (في وطننا الغالي) أجيال من الناس خلال عقود عديدة (أتحدث عن كرة القدم) وكانت هذه الأجيال (تكتفي) بمتابعة الأندية العالمية وتشجعها وتتنافس (كجماهير) على الشعبية الأعلى.. ليس هنا فقط بل على مستوى العالم.
ـ بصراحة تامة لم نكن نحلم (على الأقل في جيلي عمريًا) أن تصل كرة القدم السعودية (ولو إعلاميًا) لما هي عليه اليوم على مستوى العالم في خطوة من خطوات عديدة للسيطرة (عالميًا) خلال سنوات قليلة مقبلة طالما هناك (حلم وإلهام) من قبل (الملهم الشاب) الأمير محمد بن سلمان.
ـ هناك (هدف) من قبل الدولة (عبر صندوق الاستثمارات العامة) للارتقاء بكل مجالات الحياة تحقيقًا لهدف (جودة الحياة) وقطاع الرياضة (تحديدًا كرة القدم) ينال نصيبًا كبيرًا من الاهتمام الحكومي.
ـ العالمية في كرة القدم (التي هي طموحنا من خلال حكومتنا) تحتاج منا جميعًا التكاتف والعمل (والصبر) وخلال عقدين من الزمان (وربما أقل) سيفتخر أبناؤنا بأن أنديتنا باتت (عالمية ومشهورة) كبقية أندية العالم المشهورة (حاليًا).. المهم العمل والصبر.