|


د.تركي العواد
مذبحة الحراس وراعي المعروف
2023-08-31
لا أصدق الخبر إلى أن تأتيني رسالة من الرياضية- عاجل، فهو مصدري الأول الذي لم يخيب ظني أبدًا، لذلك تيقنت أن عبد الله المعيوف اتفق مع نادي الاتحاد بعد أن وصلتني الرسالة.
أجد أن تصرف المعيوف منطقي واحترافي، فهو حارس رائع وقدم الكثير ويريد الحصول على عقد أطول وفرص أكبر للمشاركة.
في دوري الخمس نجوم الذي نعيشه اليوم لا مجال للعواطف وفكرة الولاء وحب النادي وتقبيل الشعار، اسمحوا لي هذا تفكير لا يفيد الفريق ويجعل العاطفة تختار من يلعب ومن يرحل، وهذا غير عادل وغير مفيد للفريق الذي سيلعب مع فرق يشارك فيها أساسيًا من يستحق اللعب بجهده ومردوده، لا بحب الجماهير ورضا الإدارة.
بعد التعاقد مع الحارس المغربي ياسين بونو بدأت أزمة واضحة ظهرت في تصريحات مدرب الفريق جيسوس الذي صرح بأن المعيوف سيشارك أساسيًا في عدد من المباريات وفي دوري أبطال آسيا.
هذا التصريح جعلني أتيقن أن الهلال لن يحقق أي بطولة هذا الموسم، فالعقلية العاطفية التي تجعل المدرب يحاول إرضاء لاعب على حساب واحد من أفضل حراس العالم تدعو للقلق.
فهذه العقلية تعني أن نيمار سيكون احتياطيًا لسالم، وأن عودة سلمان الفرج بعد طول غياب ستكون على حساب نيفيز أو سافيتش، هذا لا يليق بدوري محترفين يجب أن يقيم فيه اللاعب على أدائه في الملعب وليس على تاريخه الحافل الطويل، لأن هذا التفكير سيجعل كوليبالي احتياطيًا لجحفلي الذي جحفل العالم قبل سنوات وأهدى الجماهير أجمل اللحظات.
إذا أراد المعيوف أن يرحل فليرحل، وإذا أراد العويس أن يعتزل فليعتزل، فالمجاملة التي جعلت الهلال بلا حارس أجنبي لسنوات يجب أن تتوقف.
نحن أمام مرحلة جديدة يجب أن يرافقها فكر جديد يرتقي لمستوى الطموح، من يجتهد ويحرث الملعب يلعب.
هذا لا يعني عدم احترام تاريخ اللاعبين وتقدريهم، بل العكس قمة الاحترافية أن تحترم من قدم الكثير للنادي، ولكن ليس على حساب نجوم الصف الأول في أوروبا.
ستكون شارة القيادة محكًا حقيقيًا للفكر الإداري ومدى مواكبته للمرحلة.
فهل سيصبح نيمار كابتن الفريق، أم أن مفتاح الفرح وبهجة القلوب سيكون الكابتن حتى لو بقي في غرفة العلاج؟