|


د. حافظ المدلج
مباراة موسم الرياض
2023-09-02
مَن منكم لا يتذكَّر تلك المباراة العظيمة التي احتضنها “استاد الملك فهد الدولي” في عاصمة القرار “الرياض”، وزادت طلبات التذاكر فيها عن مليونَي طلب؟ ومَن منكم لم يكن يحلم برؤية تلك الكوكبة من النجوم في مباراة جمعت “باريس سان جيرمان” ضد فريق مكوَّن من نجوم “الهلال والنصر”؟ لقد كانت فكرةً حالمةً، تحوَّلت إلى حقيقة في “مباراة موسم الرياض”.
وقبل انطلاق “موسم الرياض”، الذي عوَّدنا على الإبهار، يطيب لي أن أتقدَّم بمقترح، أحسب أنه سيضاف للفعاليات المميزة التي تخصَّصت فيها “هيئة الترفيه”. الفكرة ببساطة مباراةٌ، تجمع فريقين، أحدهما نخبة نجوم “الهلال والنصر”، والثاني أبرز نجوم “الاتحاد والأهلي”، وسأترك خيالكم يسبح في التشكيلتين المثاليتين للفريقين المدجَّجين بنجوم، حققتهم رؤية “ولي العهد”، الذي جعل طموحنا يتجاوز عنان السماء، وسيكون حديث العالم “مباراة موسم الرياض”.
يبقى الأهم تحديد موعد المباراة، حيث يتوقف “دوري روشن السعودي” وقت “كأس آسيا” في شهر يناير 2024، التي سيشارك فيها أبرز نجومنا المحليين، كما يتزامن ذلك مع بطولة “أمم إفريقيا” التي يلعب فيها أهم نجوم الأندية الأربعة، يضاف إليه أن شهر يناير هو وقت فترة الانتقالات الشتوية، التي ربما تشهد قدوم مزيد من النجوم، ولضمان مشاركة أفضل نجوم العالم أقترح أن يكون شهر فبراير بعد انتهاء البطولتين موعد “مباراة موسم الرياض”.
في رأيي المتواضع، أن التخطيط المبكر لإقامة المباراة كفيلٌ بتحقيق عوائد اقتصادية ورياضية وإعلامية وسياحية من خلال فعالية ترفيهية، تلفت أنظار العالم، فكلما كان الإعلان عنها مبكرًا، زادت فرص تسويقها داخليًّا وخارجيًّا، خاصةً للقادمين من الخارج، ومن هنا أتوقَّع عوائد مجزية من مبيعات التذاكر، وحقوق البث والرعايات والإعلانات، وغيرها من عوائد يوم المباراة التي تشمل المأكولات، والمنتجات التي تحمل شعار “مباراة موسم الرياض”.
تغريدة tweet:
يضاف إلى ما تقدَّم أن المباراة ستكون الأولى التي تجمع نجوم “ديربي الرياض” أمام أشقائهم في “ديربي جدة”، وفي ذلك تخفيفٌ لحدة التعصب التي تعوَّدنا على أن تعكر جمال مباريات “الديربي”، وتبقى الأسئلة حول التشكيلتين: هل يلزم مشاركة ثمانية أجانب فقط؟ وهل يكون التغيير مفتوحًا أم مقيدًا بخمسة تبديلات؟ ومَن سيكون مدربًا للفريقين؟ المؤكد أنها ستكون مباراةً للتاريخ، وتتناسب مع إبهار موسم الرياض. وعلى منصات الإبهار نلتقي.