|


حسن عبد القادر
إخراج بلا هوية!
2023-11-09
نجاح أي عمل يعتمد على تكامل عناصره واكتمالها وجعل جميع حلقات العمل مترابطة ليس بينها خلل أو عدم ترابط.
دورينا أو دوري روشن السعودي الذي صرف عليه مئات الملايين ليكون بهذا الحماس والتنافس لا تزال هناك نقاط ضعف واضحة لاكتمال منظومة النجاح، وأهم نقاط الضعف هي النقل التلفزيوني وتحديدًا آلية إخراج المباريات التي لا تتناسب مع أهمية الدوري وصعوده المتواصل في قائمة الدوريات العالمية.
شاهدت أكثر من لقاء وكان خلالها النقل التلفزيوني أقل جودة من بقية عناصر النجاح، ويتم بالطريقة القديمة في إعادة لقطات أو تجاهل أخرى. بالمختصر ليس هناك هوية واضحة لإخراج المباريات وتوحيد طريقة النقل وزوايا التصوير وعدد الكاميرات في الملاعب وآلية إعادة اللقطات الهامة أو الجمالية التي تتم أثناء المباريات، والواضح أن النقل يتم وفق إمكانات كل مخرج وليس هناك آلية موحدة للجميع.
المتابع للدوريات الأوروبية يعرف من اللقطة الأولى لملخصات الأهداف التي تعرض بأن هذه اللقطة من الدوري الإسباني أو الإنجليزي أو الألماني لأن هناك هوية واضحة للنقل التلفزيوني “الإخراج” لكل دوري، ويتضح ذلك من خلال توزيع كاميرات النقل وطريقة عرض اللقطات وشكل “اللوجو” في أعلى الشاشة.
مطالباتنا بإخراج تلفزيوني يتناسب مع أهمية دورينا ليس تقليلاً من العمل المقدم حاليًا، ولكنه بحث عن عمل تكاملي لجميع جوانب الدوري.
توحيد طريقة إخراج المباريات ليست عملية صعبة أو معقدة، ولكنها تحتاج لقرار توحيد آلية العمل وفق قرارات يعمل بموجبها جميع مخرجي المباريات، وليس حسب خبرة كل مخرج وقدراته، فالعمل بهذه الطريقة سيخرج لنا مباريات بأفكار مختلفة وزوايا نقل مختلفة، وبالتالي لن يكون هناك هوية واضحة للدوري السعودي من خلال الشاشة كما هو حاصل في الدوريات العالمية الكبرى.
ملاحظة
النقد والمطالبة بالأفضل لا تعني التقليل من العمل المقدم حاليًا، ولكنها ثقة بأننا نملك إمكانيات قادرة على تقديم منتج سعودي فاخر من خلال النقل التلفزيوني يتناسب مع كل خطوات التطوير والدعم الذي يجده الدوري السعودي تطور وحماس وتنافس.