|


فهد الروقي
ناسيني يامانشيني
2023-11-17
روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الحالي وأحد أهم المدربين الطليان خاصة والأوروبيين عامة، صاحب تجرية كروية كبيرة جدًّا سواء كلاعب أو مدرب، والجانب التدريبي هو ما يهمنا في الساحة الرياضية السعودية.
هو من خلال تجربته التدريبية الطويلة مع فرق النخبة في بلاده أو في محطاته الأخرى في إنجلترا وروسيا وتركيا، لكنها محطات مع أندية وليست (منتخبات) ولم يدرب منتخبًا سوى منتخب بلاده قبل عامين وحقق معه إنجازًا عظيمًا بتحقيق كأس الأمم الأوروبية بعد تقديم مستويات كبرى أحرج وأخرج بها منتخبات قوية ومرشحة، لكن هذه المستويات تلاشت بعد أشهر قليلة وأخفق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، ما شكّل صدمة كبيرة للطليان فأبطال القارة يخفقون في التأهل ضمن (درزن) منتخبات كانت كفيلة بإقالته أو استقالته. ويبدو أن الشارع السعودي أمام تجربة جديدة مع البارع الإيطالي، لكنه طريق ذو نهايتين لا ثالث لهما، فإما النجاح الباهر أو الفشل المدقع. هذه الاستنتاجية جاءت بعد تشكيلته الجديدة وطريقته التي لم نتعودها في منتخبنا من خلال اللعب بخمسة مدافعين وثلاثي في الوسط ومهاجمين (في وقت تعاني فيه الكرة السعودية من شح في موارد هذا المركز) لدرجة أن لاعبين شابين (مران ورديف) لعبا في أول مباراة رسمية في تصفيات كأس العالم عن قارتنا والأول شارك أساسيًّا حتى النهاية). ومما أثار الغرابة في الشارع المحلي هي الأسماء الجديدة التي استدعاها (مانشيني) ومنحها الفرصة مباشرة، وثلاثة منهم شاركوا لأول مرة في تاريخهم (عون السلولي ومعاذ فقيهي وعباس الحسن) هذا عدا أسماء أخرى كمختار علي وفيصل الغامدي. والأغرب من ذلك أنه لم يستدعِ لاعبين كانوا معه في معسكريه السابقين واعتمد على بعضهم كأساسيين كمحمد كنو وفراس البريكان وسلطان الغنام، والأغرب أنه لم يشرك غريب أساسيًّا وحينما شارك أحدث تأثيرًا مميزًا، وأصبحت الهجمات الخضراء معه أكثر كثافة وخطورة. هذه الطريقة والأسماء ستقودنا مع (مانشيني) لنجاح باهر أو فشل كارثي، ولا أعلم عن مخططاته في مباراة باكستان هل هي تجربة لضعف المنافس أو منهج جديد.
(السوط الأخير)
حاول تعوّد على التطنيش
‏صمتك عن الناقص يهينه
‏لا يشغلك من يهز الريش
‏اغلب طيور البلد زِينه