|


عدنان جستنية
لذيذ ومخافة الله
2023-11-24
أكاد أتفهم جيدًا رغبة الرئيس التنفيذي لرابطة المحترفين سعد اللذيذ عدم الظهور مع الزميل تركي العجمة، في حوار مباشر على الهواء ببرنامج كورة، لإدراكه حجم مسؤولية تفرض عليه التأكد بنسبة كبيرة من كل كلمة ينطق بها، تقديرًا لأمانة ثقيلة ملقاة على عاتقه، مفضلًا “تسجيل” الحلقة بما يجيز له حق مراجعة أقواله خوفًا من وقوعه في أخطاء تضعه في مواقف تؤثر على سمعته وثقة عمياء تخص 4 أندية وغيرها وضعت فيه، ولهذا كان يردد أكثر من مرة عبارة مراعاته في عمله “مخافة الله”.
ـ وأكاد أتفهم جيدًا مدى رعب أضواء كاميرا لا يأمن إغراءاتها الجذابة، فقد تفتح عليه أبواب لن تغلق بسبب زلة لسان، لذكره لمعلومة أو معلومات تثير احتقان مسؤولي أندية الصندوق وجماهيرها والرأي العام، ولهذا أحسب “استنتاجًا” أن لذيذ الرابطة فضَّل عدم المجازفة بإجراء حوار تلفزيوني مع إعلامي “خطير” ومتمكن إلا بعد الحصول على إذن مسبق منحه الضوء الأخضر “فكان لا بد من الموافقة قبل النشر، ولعلني أجزم وفقًا لـ “حاستي” الصحفية اطلاعه على مجمل الحوار، ليقول له “أوكي” لا مانع من النشر.
ـ وفقًا لكافة “السيناريوهات” المتوقعة ظهر الرجل “الشجاع” وهو مدرك تمامًا أن مخافة الله التي “تسلح” بها ووضعها نصب عينيه فلم يدلِ بمعلومة إلا كان “صادقًا” بنسبة 100% فيها إلا معلومة واحدة “تجنب” الحديث عنها وهي تخص مفاوضات إدارة الاتحاد مع لاعب ليفربول محمد صلاح، حيث وضح للمشاهد أن هناك “اتفاق” مسبق بينه وبين مقدم البرنامج ملخصه “اسأل ما تشاء إلا صلاح” ذلك أن “مخافة الله” تفرض عليه أن يقول “الحق” حول الأجواء وكل “المسببات” التي أدت إلى عدم إتمام “صفقة” كادت أن تتم وإلا التزام “الصمت” خير من كلام “محسوب” عليه لا أساس له من الصحة، وهنا كان “أمينًا” مع نفسه ومع المشاهد وقدَّم الاجابة “الصادقة” التي منعت انضمام صلاح إلى نادي الاتحاد عبر سؤال ممنوع طرحه.
ـ وهنا أكتفي بالكتابة عن الكلام المباح من منظور المثل القائل “ليس كل ما يعلم يقال” ومبدأ أساسه “مخافة الله”.