|


فهد الروقي
خارج المنافسة
2023-12-02
أكتب هذه الأحرف قبل مباراة المتصدر الهلال مع وصيفه وغريمه الجغرافي النصر بساعات، لذا من الصعوبة الحديث عن المباراة أو تأثير نتيجتها والتي ستصب في صالح قطبي الغربية دون شك، وإنني أستغرب بشدة كثيرًا من الأطروحات في الساحة التي تستبعد الأهلي والاتحاد من المنافسة على لقب الدوري، والأغرب أن بعض من يروّج لها من محبي الفريقين، ومن الإعلام المهتم بهما.
تخيلوا أن الدور الأول لم ينتهِ بعد، وبقيت في الملعب ستون نقطة، وهي بمثابة دوري كامل في نسخ سابقة، وما زالت بعض الفرق المتنافسة لم تلتق مع بعض، وبقي أمامها مباريات مباشرة نتائجها كفيلة بقلب المعادلة أو تغيير البوصلة، هذا والفترة الشتوية لم تفتح بعد، وهناك فرص متاحة للفريقين لتغيير بعض العناصر وتدعيم الصفوف بلاعبين مميزين.
أتخيل وضع الأهلي لو استقطب محورًا دفاعيًّا ورأس حربة سفاح، وكذلك الاتحاد لو استبعد حمد الله وأحضر جناحًا أيمن هدافًا.
الفارق النقطي بين المتصدر ووصيفه مع صاحبي الثالث والرابع ليس بذلك الفارق الذي يصعب كسره، إلا إذا استسلما ولم يقاتلا ويؤمنا بحظوظهما، وهو الأمر الملاحظ من عطاء الفريقين في آخر مباراتين لهما عكس أطروحات العشاق والإعلام.
فالأهلي رد الصاع صاعين وأكثر لأبها الذي أخرجه من كأس الملك واكتسحه بسداسية تاريخية على أرضه ووسط جماهير الراقي، والاتحاد كرر رباعياته في شباك الخليج بعد أبها وبعد الشتوية والانتهاء من بطولة أندية العالم أتوقع أن يعود عميد الموسم الماضي.
والهلال والنصر حتى وإن فاز أحدهما في الديربي وابتعد أو اقترب فإنهما سيتعطلان في قادم المباريات، فمن المستحيل أن يستمرا بالفوز حتى نهاية الموسم، فطبيعة كرة القدم تتنافى مع ذلك، هذا عدا أن الضغوطات الأكبر تكون أكبر على المتصدر.
(السوط الأخير)
حاول تعوّد على التطنيش
‏صمتك عن الناقص يهينه
‏لا يشغلك من يهز الريش
‏أغلب طيور البلد زِينه