|


عدنان جستنية
وزير «السعادة» مواطنة وإبداع وترفيه
2024-01-05
كشف مؤشر السعادة العالمي لعام 2023، وفقًا لنتائج استطلاع، أجرته شركة “أبسوس” للأبحاث، عن أن الشعب السعودي احتلَّ المرتبة الثانية في قائمة أكثر الشعوب سعادةً بالعالم، وجاءت الصين في المرتبة الأولى.
وأحسب، بعد مرور عام، لو قامت الشركة بالاستطلاع نفسه، أن يحتلَّ الشعب السعودي المركز الأول، وهي حقيقةٌ واضحةٌ وملموسةٌ للجميع في الداخل والخارج نظير المتغيِّرات والتحوُّلات التي حدثت في تركيبة المجتمع السعودي بحياته اليومية، والنقلة النوعية “المبهرة” التي تواكب رؤيةً خلَّاقةً، رسم خطوطها العريضة ولي العهد الأمين. - تداعى إلى ذاكرتي هذا الاستطلاع بعد متابعتي الحوار الصريح والعفوي الذي أجراه الزميل عمار تقي مع معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، الذي لم يخص الهيئة فحسب باستراتيجية ذات فكر مبهر وعمل جبار، تقوم به كفاءاتٌ سعوديةٌ 100 في المئة، محققةً إنجازات مذهلة، بل جاء حديثه شاملًا، وأوضح في مجمله استراتيجية دولة حديثة، كيف كانت، ثم كيف أصبحت، والركائز التي اعتمدت عليها واهتمَّت بها لتتحوَّل إلى دولة “عظمى”، حسب وصف معاليه، ركيزتها الأولى “سعادة المواطن السعودي” ضمن أهداف رؤية، كثيرًا ما أكَّد عليها سمو ولي العهد في معظم خطاباته، وتستهدف تحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وتوفير الرفاهية.
- لست مبالغًا إن قلت: إن كان هناك وزيرٌ يستحقُّ لقب “وزير السعادة” على مستوى العالم، فهو تركي آل الشيخ، الذي سيحصل على المركز الأول بكل تأكيد. وإذا قمنا بتقييم معدل السعادة التي حققتها هيئة الترفيه مقارنةً مع كل وزارات الدولة، فستحصل الهيئة على المركز الأول في نشر وتحقيق السعادة للمواطن وضيوف المملكة وزوَّارها.
- تقديرٌ مبني على عمل مشهود، ترصده حقائقُ وأرقامٌ، تُغني تمامًا عن شهادة كاتب صحافي، طالب بتحويل مسمَّى هيئة الترفيه إلى هيئة الإبداع والترفيه، لأن ما تقدمه لا يمكن حصر محتواه في كلمة الترفيه، بل يتمازج معه إبداعٌ “فكري”، وتنبثق منه إنجازاتٌ، يكسوها “جمالًا” عبر فعاليات، تثير أبصارنا “دهشةً”، وقلوبنا فرحًا، ولسان حالنا يقول: “شكرًا محمد بن سلمان على وزير كان عند حُسن ظنك ومحل الثقة ونموذجًا فريدًا في تحقيق سعادة وطن ومواطن ومجتمع تتوافق مع رؤية، أنت عرَّابها”.