|


فهد الروقي
انطلاق الأمم
2024-01-12
انطلقت قبل سويعات من مصافحة هذه الأحرف الضوء كأس الأمم الآسيوية 2023 بحفل ضخم في العاصمة القطرية ثم تلته مباراة الافتتاح بين لبنان ومنتخب البلد المستضيف وحامل اللقب في آخر نسخة أقيمت قبل أربعة أعوام وفق آلية البطولة التي انطلقت في هونج كونج في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي (1956).
وتتصدر اليابان كأكثر المنتخبات تحقيقًا للقب بواقع أربع مرات يليه المنتخب السعودي بثلاث مرات والذي يدخلها بغموض كبير واستعداد أقل ما يقال عنه بأنه عاد جدًا ولم يرتق إلى طموحات الشارع الرياضي وهو أمر يتنافى مع مصدر التفاؤل الوحيد بوجود المدرب العالمي (روبرتو مانشيني) ولأنني أثق ثقة عمياء في الأسماء التدريبية العملاقة وأنهم لا يمكن أن يقدموا على تجربة محفوفة بالمخاطر أو نسب فشلها أكبر من نجاحها حتى ولو كانت المغريات كثيرة.
ومما زاد في الغموض اختيارات المدرب العناصرية التي قابلتها موجة انتقادات حادة من مختلف أطياف الساحة ورغم أن هذه الموجات (لزمة) راسخة مع كل عملية اختيارات طوال مشوار الأخضر منذ عقود ومع أن كثيرًا منها مبنية على (ميول) والميول ليس كالاعتدال ولا يرجى منه عدالة وإنصاف إلا أن الاستغناء عن اسماء مميزة كالفرج وسلطان الغنام وغيرهما غير مقنع لجل الساحة هذا عدا الاعتماد على أسماء لم تشارك إلا قليلًا والآخر شاب لم تظهر إمكاناته بالشكل الذي يمنحه ثقة المتابعين وقد تكون البطولة نقطة انطلاقة أو مراسم عزاء لوأد موهبة لم تمنح التدرج حتى تكتسب الثقة.
ثم إن مانشيني اعتمد على طريقة لعب جديدة لم تتعودها الجماهير السعودية ولم تشاهدها في المنتخب سابقًا والتي تعتمد على الدفاع أولًا وتاسعًا وعشر من العشرة يهتم بالتحولات الهجومية بوضع ثلاثي قلوب دفاع أحدهم من الأسماء الشابة.

(السوط الأخير)
وضعت في رحل هجرانك صواع الوصال
يا سارق القلب لا تلحق مع أمسي غدي
قطعت كف الغريب اللي ينادي تعال
أمرك عجب كيف تسرقني وتقطع يدي