|


أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2024-01-19
مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، وكالعادة لن أنقل شيئًا من أخبار الحروب التي لا تنتهي، والصراعات التي تزيد ولا تنقص. بالأمس وأنا أتحدث مع أحد الأصدقاء قلت له كيف أن شابًا صنع من الذكاء الاصطناعي فتاةً فاتنة، فتح لها حسابًا على الإنستجرام فتهافت عليها الشباب من كل صوب، مشاهير ومغمورون، أثرياء وفقراء، كبار وصغار، كل كان يعبّر عن أشواقه وهيامه، حتى أن عدد متابعيها وصل إلى أكثر من 250 متابع خلال أسابيع قليلة.
ثم اكتشف المغرمون الهائمون أن الفتاة التي أحبوها وصرفوا لمتابعتها الأموال ليست حقيقية، إنما صناعية. قلت للصديق إلى أين تذهب بنا التقنية، هل يعقل أن نصل إلى وقت لا نفرق فيه بين الحقيقيين والصناعيين؟ لم أجد منه إجابة بل قال لي ما زاد من مخاوفي، لأنه حسب كلامه شاهد حفل إطلاق الهاتف الجديد لإحدى الشركات الشهيرة، في الهاتف الكثير من المميزات لكن أنفعها وأخطرها أنه قادر إذا ما كنت تتحدث مع رجل أجنبي لا تفهم لغته، أن يترجم كلامك ترجمة فورية إلى لغته، ويترجم لغته إلى لغتك!. صحيح أنها ميزة كبيرة ستنهي معانات الذين لا يجيدون لغة هم بحاجتها، لكنها ستفتح الباب أمام الكثير من النصابين، وبدلًا من أن يكونوا نصابين على مستوى محلي، ستسمح لهم هذه الميزة أن يكونوا عالميين، فلا مانع لغة بعد هذه الميزة. ربما يقول أحد ولماذا تركت النصف الممتلئ ونظرت للنصف الفارغ، فميزة الترجمة الفورية بالمكالمات الهاتفية رائعة.هي رائعة لكنها ستفتح مجالًا للمحتالين، فالمحتال الذي لا يجيد إلا لغة واحدة أصبح يجيد كل لغات العالم، وفي زمن مكالماته الهاتفية مجانية!.
ـ في مصر أشعلت إحدى السيدات النار في سيارة زوجها، بعد أن تزوج من امرأة ثانية. الشرطة قبضت على الزوجة رغم ادعاء الزوج أن ماسًا كهربائيًا سبب الحريق، لكن الشرطة استندت للقطات فيديو من كاميرا الشارع. السيدة بعد اعترافها قالت بأنها تزوجت زوجها قبل 20 عامًا وكان أقرب للفقر، ووقفت معه وساندته حتى صعد سلم الثراء درجة درجة، وعندما أصبح صاحب مجموعة من المحلات وبعد 20 سنة زواج قام وتزوج من شابة صغيرة!. من المؤكد أن ما فعلته الزوجة كان خطأً كبيرًا يعاقب عليه القانون، لكنه لا يقل فداحة مما فعله الرجل برفيقة مشواره، عندما كافأها بعد طول صبر وطول عشرة بالزواج عليها. ترى ألهذا السبب في مصر يحذّرن السيدات بعضهن: يا مأمنة للرجال.. يا مأمنة للميه بالغربال!.