|


عدنان جستنية
الاتحاد و«كريم» ومن الضحية القادمة؟!
2024-01-26
اللاعب والنجم الكبير كريم بنزيما، تم التعاقد معه وفق نظرة ثاقبة من قبل لجنة الاستقطابات، لما يتمتع به من نجومية «خارقة» كهداف حقق الكثير من الإنجازات والألقاب في مسيرته الكروية ليكون وجوده بالدوري السعودي واللعب في ناد كبير بحجم نادي الاتحاد، إضافة متميزة لا تقل في حجم قيمتها وتأثيرها عن نجومية رونالدو في نادي النصر.
ـ البداية لم تكن تبشر بالخير بعدما وجد كريم نفسه في مواجهة مع المدرب نونو سانتو، الذي أبدى عدم رضاه عن التعاقد معه وغير مقتنع بوجوده ضمن تركيبة فريق بناه بالموسم الماضي لا يتوافق مع رؤيته الفنية ورفضه تدخل كائنًا من كان في عمله، ومطالبته بالتعامل مع كريم معاملة خاصة عن بقية زملائه.
ـ حالة التصادم بين المدرب واللاعب انطلقت شرارتها حينما أعطى شارة الكابتنية للاعب روما، ليغير قراره ويمنحها لكريم، ويقال إن جهة ما تدخلت وفرضت عليه هذا القرار، وهنا كانت نقطة التحول في مسيرة فريق «بطل» ومدرب جهز أوراق رحيله بقرار «يا أنا يا كريم؟!» ليدخل الاتحاد في دوامة صراع مدرب «ناوي له على نية»، ولاعب متمرد أصبح يلعب بدون «نفس»، فكان لهذا الصراع أثره السيئ على الفريق، حرمه من تحقيق بطولة العرب، وتدهور نتائجه في الدوري وآسيويًّا، الأمر الذي وضع صناع القرار أمام خيارين، إما التضحية بالمدرب، أو بكريم، ليضحوا بالمدرب.
ـ الرواية لم تنتهِ عند هذا الحد، إنما استمرت أحداثها الدراماتيكية مع كريم والمدرب الجديد مارسيلو وسيناريو يتكرر مع لاعب ونجم كبير مازال «يلعب بدون نفس» وغير منضبط لتتغير الرواية إلى محتوى جديد، أن بنزيما بات منزعجًا جدًا حول فريق طالب كثيرًا بتطعيمه بنجوم كبار بمقدورهم «الانسجام» مع طريقة لعبه ويساعدونه في تسجيل الأهداف إلا أنه لم يجد من يستجيب لطلبه، ما أثر كثيرًا على حالته النفسية، وعلاقة متوترة مع المدرب الجديد ومع شركة «عاجزة» عن تقديم حلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟!
- وللرواية فصول أخرى، لا نعلم كيف ستكون نهايتها! وإن كان هناك ضحية أخرى سيدفع ثمنها العميد غالبًا وجمهور يدعو «لك الله يا اتحاد».