|


حسن عبد القادر
الأهلي تائه !!
2024-02-23
التوهان الذي يعيشه فريق كرة القدم بالأهلي أمر محير.. أحيانًا تكتفي بالصمت لأنك لا تعرف إجابة واضحة للحالة التي يمر بها الفريق في بعض مبارياته، وأحيانًا تحاول تشخيص الحالة ولا تعرف من أين تبدأ مرحلة التشخيص.
في القسم الأول من الدوري وجزء من القسم الثاني، حقق الفريق نتائج ملفتة وسجل سداسية ورباعية، وحقق حارسه «كلين شيت» لعشر مرات، وكان يراهن محبوه على أن الفريق سيعود بعد التوقف بشكل أفضل وأقوى، لأن المدرب سيحصل على فترة تقييم كاملة للاعبيه، وسيغرس في أذهانهم طريقة اللعب التي يريدها، وأن طريقه للحفاظ على المركز الثالث الذي يؤهله إلى النخبة الآسيوية ميسرًا، ولن يجد صعوبة في تحقيقه، خاصة وأن المدرب الذي حضر للفريق قبل انطلاق الدوري بتسعة أيام وحقق كل هذه النتائج وبالتالي سيكون الوضع الفني والنتائج أفضل بعد أن حصل على الوقت والراحة الكافيين للعمل، ليصدموا بأداء باهت وخسارة غير متوقعة أمام الأخدود، وكأن معسكر دبي ومشاركته في بطولة كأس التحدي لم تكن أكثر من «نزهة»، لم يكن لها أي مردود فني على الفريق الذي ظهر مفككًا متباعدًا غير قادر على تقديم نفسه كفريق منافس أو باحث عن بطاقة منافسة آسيوية.
الفرق المتأرجحة لا تحقق بطولات ولا تبني عليها أي تطلعات، فهي تسير دون منهجية واضحة ويتحكم مزاج اللاعبين في نتائجهم، وهكذا كان الأهلي.
حالة الغضب الجماهيري على نتيجة الأخدود مبررة ولهم الحق، هذا لأنها ليست حالة عابرة وتزول وإنما تأكيد على أن العمل الفني في الفريق ليس مكتملًا، والثقوب الفنية واضحة، والعلاج تأخر أو تأجل للصيف، ولهذا سيبقى الجمهور الأهلاوي واضعًا يده على قلبه بأن لا يخرج الفريق من «مولد الموسم بلا حمص»، لأن سباق الأمتار الأخيرة من حسم مراكز الترتيب للمتأهلين قد تذهب إلى أحد مطارديه التعاون والاتحاد إذا لم يتخلص الفريق من حالة التوهان التي يعيشها بعد كل حالة تحسن وقتية، وسيكون عندها قد أضاع صيف الموسم وشتاءه، ويبدأ بعدها رحلة توهان جديدة لموسم آخر غير واضح المعالم.. ويا معين العاشقين.