|


عدنان جستنية
لؤي ناظر هو «رجل» المرحلة
2024-03-16
استبشرت خيرًا بخبر مفرح جدًا لجماهير العميد نشرته جريدة المدينة قبل أيام، مفاده أن المهندس لؤي ناظر الرئيس السابق لنادي الاتحاد والعضو الذهبي عنده النية ليرشح نفسه لرئاسة النادي، على أنني حقيقةً رغم يقيني بأن زميلنا عبد الله فلاته لا ينشر مثل هذا الخبر إلا متأكدًا من صحته 100 في المئة، إلا أنني غير مصدق إقدام «أبو هشام» على هذه الخطوة، على اعتبار أنني تمنيت منه تولي هذه المهمة بعد انتهاء فترة رئاسة أنمار الحائلي ومجلس إداراته والتي كانت مع نهاية الموسم الماضي، إلا أن مسؤولياته ومشاغله الجسيمة حالت دون تحقيق هذه الأمنية والتي لا تخصني فقط إنما عددًا كبيرًا من رجالات العميد شاركوني هذه الأمنية، إلا أنه اعتذر، وأحسب أن سبب اعتذاره تقديره لإدارة نجحت في تحقيق بطولتين، وما دام أن لديها الشغف بالاستمرار ومواصلة مزيد من الإنجازات ففضل الاستقرار الإداري، ومن الخطأ ظهوره في هذا الوقت غير المناسب مع علمه أنه سيجد ترحيبًا من الجميع.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما الذي جعل الناظر يقبل بترشيح نفسه للرئاسة وفي مرحلة صعبة جدًا من مسيرة كيان يعاني كثيرًا، ليس فقط على مستوى الفريق الأول لكرة القدم إنما في جميع الألعاب، وهو يعلم أنها مغامرة خطيرة قد «تنسف» لو فشل كل السمعة الطيبة والنجاح المذهل الذي حققه حينما كان رئيسًا للاتحاد بـ «التكليف» وأنقذ العميد من الهبوط.
الإجابة عن هذا السؤال تكمن في غيرته على هذا الكيان وما وصل إليه من سوء، وهو يرى بأم عينيه تغيرًا شاملًا في هويته، ومؤشرات تدل على أنه يسير إلى الهاوية، وأنه في حاجة ماسة جدًا إلى رجالاته الحقيقيين من أبنائه الأوفياء المخلصين الذين شربوا عشق الاتحاد من الصغر ويهمهم مصلحة عميد الأندية السعودية وإنقاذه قبل أن يسقط سقوطًا مذلًا لا يليق بتاريخه العظيم وسمعته ولا بمن كافحوا على مدى ما يقارب القرن ليبقى الإتحاد شامخًا قويًا، على الرغم من كل الصعاب التي واجهها ومحاولات مضنية كانت تسعى بكل ما لديها من نفوذ إلى إنهائه.
نعم هذه مرحلة حبيب كل الاتحاديين لؤي ناظر ليعود إلى بيته ويتولى مهمة رئاسة شركة نادي الاتحاد، وهو قادر بعون الله على إعادة العميد إلى موقعه الطبيعي والتعايش مع مرحلة هو الرجل المناسب لها، ولو كنت مكان رئيس وأعضاء شركة نادي الاتحاد لطالبت على الفور بعقد جمعية عمومية غير عادية وتزكيته رئيسًا للاتحاد دون الانتظار إلى نهاية الموسم، وهو مطلب أراه يعبّر عن أمنية كل الاتحاديين، فهل تستجيب إدارة الشركة لهذه الأمنية إذا كان يهمها مصلحة الكيان لعلها بهذه الخطوة يغفر لها جمهور الاتحاد ما حدث منها من إخفاقات ما زال هذا الكيان الكبير يعاني منها كثيرًا ليكون المنقذ لها وللاتحاد.