|


بـ 50 مليونا.. اكتمال أعمال «جدة التاريخية»

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (أرشيفية)
جدة ـ الرياضية 2024.03.28 | 11:09 pm

أعلنت وزارة الثقافة اكتمال الأعمال في مشروع تدعيم وإنقاذ 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط في جدة التاريخية، التي تحمل عناصر معمارية وتراثية ثرية، إنفاذًا لتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الخميس.
وقدم ولي العهد مبلغ 50 مليون ريال للمساهمة في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للسعودية.
وجاء توجيه الأمير محمد بن سلمان بتنفيذ مشروع تدعيم وإنقاذ مباني جدة التاريخية من قبل شركات سعودية متخصصة وبسواعد وطنية، حيث تولت 5 شركات أعمال المشروع وأجرت الدراسات وتنفيذ الأعمال في المنطقة، وذلك بإشراف فنيين ذوي خبرة في المباني التاريخية، وتم التنفيذ وفق التصميم العمراني لجدة التاريخية وعناصره المعمارية الفريدة، حيث تحتوي بعض المباني، والتي تعود ملكيتها لأسر جدة، على معالم أثرية يزيد عمرها على «500» عام.
وجاء المشروع في سياق حرص واهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية وصوْنها وتأهيلها، تحقيقًا لمُستهدفات رؤية 2030 وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للسعودية كأحد أهم ركائز الرؤية، إذ عمل المشروع على إبراز المَعالم التراثية التي تحفل بها منطقة جدة التاريخية بوصفها موقعًا يحتوى أكثر من «600» مبنى تراثيًا، و«36» مسجدًا تاريخيًا، وخمسة أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقًا رئيسًا للحجاج، والتي سيعاد بناؤها لتحكي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.
وكان ولي العهد، قد أعلن في العام 2021 عن إطلاق مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية» والذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا رئيسًا لروّاد الأعمال، وذلك وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحضرية، بهدف جعل «جدة التاريخية» موقعًا مُلهمًا في المنطقة، وواجهةً عالمية للسعودية عبر استثمار مواقعها التراثية وعناصرها الثقافية والعمرانية الفريدة لبناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه مُمكّنات الإبداع لسكانها وزائريها.