بعد 8 أعوام.. ميسي يعيد مشهد رونالدو
ارتبط تنافس الأسطورتين كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأول لكرة القدم، وليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي الأمريكي، بكثير من التشابه في مسيرتهما التاريخية حتى وصلت إلى أن تعيد مشهد الدون عندما خرج مصابًا في نهائي كأس أمم أوروبا 2016، الحدث ذاته تكرر بعد ثمانية أعوام مع ميسي عندما غادر الملعب، وهو يعاني من تورم في الكاحل.
وحاول قائدا المنتخبين البرتغالي والأرجنتيني في مسيرتهم الخالدة مواصلة اللعب داخل المستطيل الأخضر من أجل دعم بلديهما لرفع الذهب، إلا أن الإصابة كانت أقوى منهما، وجعلتهما يكتفيان بمساندة زملائهما من مقاعد البدلاء.
وأثناء الخروج ظهر النجمان يبكيان على مغادرة المستطيل الأخضر، تاركين زملائهما خلفهما يحملون راية بلديهما من أجل رفع البطولة القارية، وتسجيل الأمجاد.
مجريات المواجهة لم تختلف بين ذكريات البرتغال ومواجهة الأرجنتين، الإثنين، كلاهما ذهبا إلى الأشواط الإضافية، بعد أن انتهت الأصلية بالتعادل السلبي 0ـ0، في «سيليساو أوروبا» سجل إيدر هدفًا جعل حلم هداف دوري روشن السعودي الموسم الماضي واقعًا، عند الدقيقة 108، والأمر لم يختلف كثيرًا عندما أحرز لاوتارو مارتينيز هدف انتصار الأرجنتين عند الدقيقة 111.
وبقى ميسي على مقاعد البدلاء ساكنًا، ويضع الثلج على كاحله تارة، يبكي أخرى، ومرة يتحدث مع زملائه، على الجانب الآخر ظهر رونالدو حينها بدور المدرب يتحدث مع اللاعبين ويشير إليهم بالعودة.
على صعيد متصل، قال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، للصحافيين بعد نهاية اللقاء: «ليو أعظم لاعب في التاريخ، لا يريد مغادرة الملعب أبدًا، يعاني من تورم في الكاحل، ويريد مواصلة اللعب، إنه يبلغ أكثر من 30 عامًا، وموجود ويريد المشاركة، إنه يريد اللعب ليس لأنه مغرور أو أناني».
وأضاف المدرب الأرجنتيني: «إنه يريد مواصلة اللعب، لأنه لا يريد ترك زملائه في الفريق، لا يريد تركهم في الملعب حتى وهو في هذه الحالة... إنه لا يشعر بأنه على ما يرام عندما يضطر للخروج، فقد ولد ليكون في الملعب».