|


فهد القحيز
منتخبنا .. ما بين إقالة مدرب وإحضار بديل
2014-12-22

ـ قبل أيام خرجنا من بطولة خليجي (22) دون ان نحقق لقبها رغم انها مقامة على ارضنا .. وها نحن الآن على مشارف الدخول في صراع المعترك الآسيوي في الاراضي الاسترالية... فيا ترى ماذا سيقدم الاخضر واستعداده سيبدأ من نقطة الصفر بحكم تغيير الجهاز التدريبي؟ حقيقة تغييرات المدربين احدى المشاكل الجوهرية التي تعاني منها الكرة السعودية على مستوى المنتخبات وايضا الاندية... فإلى متى سنستمر ونحن على هذا الوضع مع كل مشاركة نشارك فيها نقيل مدربا ونحضر آخر (بديلا)؟

ـ فتغيير المدرب في معظم البطولات التي شاركنا فيها دائما ما يجعلنا ندخل في منافستها ونحن غير جاهزين وغير محضرين التحضير الجيد لها.. مثلما يحدث للأخضر (الآن) قبل مشاركته القريبة في كأس امم اسيا2015م والتي سنتطلق بعد ايام.

ـ وضع الاخضر الحالي ما هو الا احد الادلة التي تكشف اسلوب التعامل (الخاطئ) الذي نتبعه (دائما) في ادارة كرة القدم من خطوات وافكار أو عمل منفذ .. سواء في ادارة المنتخبات او الاندية.. فضعف التخطيط في انديتنا ومنتخباتنا يعد السبب الخفي خلف إخفاقاتنا في المشاركات الخارجية (الاخيرة) وايضا سبب في العديد من المشاكل التي تحدث داخل اروقة اتحاد القدم ومعظم الاندية الان.

ـ فتخطيطنا دائما لا يستوفي متطلبات ومقومات الحصول على البطولات والانجازات الكبيرة ... و يا ليتنا نستفيد من تجارب الآخرين .. ولا نذهب بعيدا .. فهناك بعض الدول المحيطة سبقتنا من الوجهة التنظيمية بأشواط بعيدة حينما اوجدت نظماً واساليب منتجة تعمل وفق خطوات الانجاز الرياضي المستمدة من فلسفة علوم الرياضة بمختلف تخصصاتها.

ـ وللمعلومية فان تحقيق البطولة القارية او الدولية لها خمسة مقومات اساسية لا تتحمل الاجتهادات او التخمينات وعلى كل من يريد اللقب والحصول على البطولات ان يعرفها ويقوم بتطبيقها... وهي:

أولا.. هيكله اتحاد كرة القدم وتنظيم الامانة وتشكيل اللجان بكوادر ادارية وفنية وقدراتها في تنفيذ واجباتها وفي إدارتها للمسابقات والبطولات بالأسلوب الحديث الذي يتوافق مع متطلبات العصر و المتغيرات التي طرأت على اللعبة بعد تطبيق الاحتراف.

ثانيا... المدرب وقدراته العلمية والعملية والشخصية، كذلك خبراته واسلوبه في القيادة.

ثالثا... اللاعب ومواصفاته البدنية والذهنية والنفسية ومدى انسجامه مع متطلبات التدريب والمنافسة القوية على احراز البطولة.

رابعا... الجوانب المادية (التقنية وما يتوافر من بنى وملاعب وتجهيزات) وكذلك الامور المالية (الدعم والرعاية والتسويق والاعلان).

خامسا ... منهج العمل .. وما يتضمنه من خطط وطرق واساليب مؤثرة في عمليات التدريب والتأهيل والمشاركة في البطولات.

ـ فالمهم هنا... هو ان ندرك بان نجاح المرحلة المقبلة يتطلب العمل بالخطوات الصحيحة الخاصة بالإنجاز الرياضي... وليس بالاجتهادات والخبرات الشخصية والتي اثبتت لنا الايام الماضية بفشلها وعدم فائدتها.. بل انها سارت بنا من اخفاق الى اخفاق.

ـ فتصحيح مسارنا الكروي يتطلب العديد من الخطوات .. البداية تبدأ بتقييم مشاركاتنا الاخيرة ونتائجها مع الاعتراف بالتراجع الحاصل الان للكرة السعودية... فمتى ادركنا باننا متراجعون كرويا .. فسنعود قريبا بشرط الابتعاد عن الطرق والافكار القديمة .. و البحث عن الاساليب الجديدة التي تتبع في تحقيق البطولة.