التعصب .. الداء الأخطر
إشكالية جديدة
وطيلة السنوات السابقة كان الإعلام أحد اكثر الأطراف اتهاما من قبل الجماهير بأنه من مسببات التعصب إلى ان التطورات في منصات التواصل الاجتماعي أحدثت تحولا كبيرا في هذا المجال حيث أصبح العديد من الإعلاميين يطلق تغريدات متعصبة ومتشنجة أثارت كثيرا الوسط الرياضي وذهبت معظم الجماهير الى تحميل الإعلاميين مسوولية التعصب بناء على مايطرحونه في حسباتهم في منصات التواصل وليس عبر وسائلهم.
دراما الرياضة
ويرى الممثل عبد الإله السناني ان الدراما جزء لايتجزأ من حياة الرياضي مضيفا بأن الوضع الرياضي الحالي يستوعب انتاج أعمال درامية تتناول المشهد الرياضي مضيفا في الإطار ذاته بانه سبق وان تناول حياة الرياضي في عمل درامي مع ناصر القصبي قبل سنوات عديدة وجددوا ذات التجربة رمضان الماضي عبر مسلسل ( سلفي ) إذ وصف السناني تلك الحلقة بأنها من انجح حلقات البرنامج التي حققت صدى جماهيريا واسعا يترجم حالة تعطش الجمهور لتناول تلك القضية غير انه ختم حديثه عن تجربته في سيلفي بأن بعض النتائج جاءت مختلفة اذ حرصت بعض الجماهير المتعصبة على ترديد العبارات التي قيلت في الحلقة لزيادة فتيل التعصب مشيرا الى أن الأعمال الدرامية الخليجية تبقى مقصرة في تناول قضايا الرياضة ومن ضمنها التعصب خلاف بعض الأعمال المصرية التي تناولت قضايا رياضية عبر الفنان عادل إمام والراحل نور الشريف إضافة لفلم ( الزمهالوية ) الذي تناول واقع التعصب الرياضي وحول دخول بعض فناني الخليج معمعة التصعب للأندية السعودية اشار السناني بأن لكل شخص ميوله الكروية ولكن لايليق باي فنان ان يظهر بشكل استفزازي للجماهير الأخرى بهدف التسويق عن نفسه .
وبين الفنان عبد الإله السناني ان لكل شخص الحق في التعبير عن حبه لفريقه والتعصب في عشق ذلك النادي موضحا بانه لا يجد أي حرج في اشهار ميوله والتغزل بناديه بعد أي فوز وتركيب العديد من القصائد الغزلية عند فوز فريقه مبينا بانه ليس طارئا على التشجيع الرياضي اذ سبق له ولمدة اربعة مواسم تمثيل نادي الهلال في المسابقات الثقافية إبان رئاسة الامير عبد الله بن سعد بالإضافة الى انه قدم عددا من المسرحيات في نادي الشباب حين كان محمد النويصر نائبا لرئيس النادي ورفض السناني و بشكل قاطع اثناء حديثه عن التعصب ان تكون اطروحاته كمشجع عن النادي المنافس له أو الإساءة له مبينا بأن التعصب لدينا يكمن في كون بعض الجماهير تهتم بالفرق المنافسة لها أكثر من اهتمامها بفريقه
وطالب السناني في ختام حديثه من الأندية بتفعيل دور المسرح واعادة توهجه معتبرا ذلك احد اهم الاسباب في معالجة تلك الظاهرة خصوصا وان الاعمال ستتناول القضايا الرياضية علاوة على ان الجماهير ستبدأ في زيارة مقرات الأندية الأخرى التي لاتنتمي لها بسبب الحضور للنشاط المسرحي .
وكشف الدكتور الأحمد بان أحد الاشكاليات التي تواجه التويتر هي الاسماء المنتحلة التي تتقمص اسماء شخصيات مشهورة ومن ثم تبدأ في أطروحات قد تحمل إساءات بالغة أو من الأسماء الوهمية التي تتخفى وراء اسماء مجهولة وحول من يقود الآخر الاعلامي ام المشجع اوضح الاحمد بان الاعلام في نهاية الامر هو انعكاس لمجتمع وطبيعته وبالتالي جميع المحتوى هو امتداد لما يدور في المجتمع مضيفا بأن التعصب الرياضي قد يكون امتدادا لأنواع أخرى من التعصب أما القبلي أو الطائفي أو المذهبي وبالتالي فإن معالجة هذه الظاهرة لابد وأن تكون من جذورها
أطراف جديدة
واستمرارا للحديث في التقرير الماضي عن اطراف التعصب الرياضي أظهرت منصات التواصل الاجتماعي اطرافا جديدة في هذا الملف وتحديدا اللاعبين اذ برز خلال الثلاثة مواسم الماضية عدد من المقاطع وتحديدا في وسيلة ( السناب تشات ) لبعض من اللاعبين طرحوا اطروحات متعصبة ولعل آخر تلك النماذج القضية التي حدثت مؤخرا بين الاتحاد والاهلي بسبب إساءات أطلقها لاعب من الفريقين عبر منصات التواصل علاوة على العديد من النماذج وباتت ظاهرة مقاطع اللاعبين المتعصبة في تزايد خلال الفترة الماضية فبعد ان كان اللاعبون بعيدين عن معادلة التعصب ادخلتهم منصات التواصل في صلب المعادلة وبات البعض منهم وقودا للعديد من مشاكل التعصب بين الفرق .