بعد انتقادات واسعة ووسط غياب إعلامي كبير .. رئيس لجنة المسابقات المصيبيح يفند ويكشف آليات الجدولة

أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح أن لجنة المسابقات عملت كل ما تستطيع لتخرج بروزنامة عادلة ومناسبة لكل الفرق السعودية المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين.
وقال المصيبيح في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر يوم أمس بمقر الاتحاد "إن لجنة المسابقات تابعت باهتمام وحرص كل الآراء التي طرحت حول جدولة الدوري السعودي بل ناقشت وبحثت الكثير منها".
وأضاف "لم نكتفِ بذلك بل أعطينا الفرصة لبعض المهتمين لوضع تصوراتهم وآرائهم حتى البعض منهم وضع روزنامة كاملة وكان ذلك اجتهادا كبيرا وعملا رائعا نشكرهم عليه، ولكن كانت هناك بعض الأمور التي غابت عنهم لذا كان هناك نقص في بعضها".
وقال: "نحن عندما نتحدث في هذا الموضوع فعلينا أن نخبر الجميع أن لجنة المسابقات لها صلاحيات ومهام تعمل على أساسها وواقع لا بد من الالتزام به فليس من صلاحيات اللجنة أن تحدد المشاركات الخارجية مثلاً ولا من صلاحياتها أن تغير وتضع برنامج المنتخب وطريقته وآلياته، فكل هذا من اختصاص لجان أخرى لذا نشدد أن هناك واقعا لا بد أن نعمل على ضوئه لا يمكن لنا تعديله".
وشدد المصيبيح في حديثه أنه "من أهم الأولويات التي كانت تعمل على أساسها اللجنة هي أن نحقق العدالة بين الفرق في الدوري بقدر المستطاع، لذا كنا حريصين على أن نجتمع بالأندية قبل بداية الموسم وأخذنا آراء ممثليها في كل شيء وسألناهم حتى عن بداية الموسم هل تفضلون أن تكون ببطولة بكأس الأمير فيصل أو بالدوري وعرضنا عليهم أكثر من خيار حسب الواقع، وكانت جميع الآراء تتفق على البداية بالدوري وكأس الأمير فيصل تكون أثناء فترة التوقف".
وكشف المصيبيح أن من أهم العوائق التي واجهتهم في هذا العام تصفيات كأس العالم ودورة كأس الخليج التي جاءت في منتصف الموسم "وكانت سببا في الضغط الكبير الذي واجهنا، ونحن قادرون على إقناع الجميع بوجهة نظرنا لأننا نؤمن في الأخير أننا جميعاً نسير وفق هدف واحد بالإضافة أن برمجة المسابقات هي عملية حسابية فهناك عدد أيام وعدد جولات توزع عليها".
بعد ذلك بدأ رئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح بشرح تفصيلي للآلية التي من خلالها وضعت اللجنة جدول الدوري، حيث قال "لدينا 262 يوما تعتبر هي المقترح لعدد أيام الموسم الرياضي لأندية الممتاز كاملاً بكل ما فيه من مشاركات ومعسكرات للمنتخب وغيرها تبدأ من نهاية أغسطس وتنتهي في منتصف شهر مايو ويخصم منها 92 يوما تمثل مجموع عدد أيام معسكرات ومباريات المنتخب السعودي الأول بالإضافة إلى 20 يوما تمثل إجازات عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى والعشر الأواخر من رمضان لنصل في نهاية الأمر لمجموع عدد الأيام التي من الممكن أن تقام فيها المباريات خلال الموسم نجد أنها 150 يوما فقط لإقامة جميع المسابقات المحلية من أصل 262 يوما".واستطرد المصيبيح بالقول: "وعندما ننظر لعدد جولات المسابقات المحلية تجد مجموعها الكلي 32 جولة منها 22 لدوري المحترفين و5 جولات لكأس ولي العهد و5 جولات أخرى لكأس خادم الحرمين الشريفين، لذا لا بد من إنهاء 32 جولة خلال 150 يوما، وعندما نقسم الأيام على عدد الجولات نصل لناتج 4.6 لكل مباراة في الجولة الواحدة، أضف إلى ذلك كله المشاركات الخارجية للأندية التي تشارك على المستوى الخليجي (نادي النصر والنادي الأهلي) والبطولة العربية ويشارك فيها (الوحدة والحزم) والآسيوية ويشارك فيها (الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق).فبعد هذا الشرح التفصيلي نجد أنه من الطبيعي جداً أن تقام 6 مباريات في اليوم الواحد ومن الطبيعي أن يكون هناك ضغط في جدولة المسابقات، حيث كنا حريصين على أن لا نفرق بين الأندية ونعطي بعض الأندية أيام راحة أكثر من غيرها وعملنا على أن نعدل بينها قدر المستطاع، حتى لعب الفريق مباراتين متتاليتين خارج أرضه ستجدونها ستتكرر لأكثر من فريق ولكن على مدى الموسم، فنحن حاولنا قدر المستطاع أن نجعل غالبية الأندية في نسق واحد".وأضاف المصيبيح بالقول "نحن نحلم كما تحلمون أن تقام المباريات جميعها أيام الخميس والجمعة فقط ونحلم أن لا تكون لدينا مباريات مؤجلة ولا ضغط ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه لا يمكن تغييره لأسباب خارجة عن إرادتنا نحن في لجنة المسابقات، لذا نعذر كل شخص كان ينتقد لجنة المسابقات لأن هناك العديد من الأمور التي تغيب عن الكثير".واختتم المصيبيح حديثه بالقول "هذا ما لدينا وكنا نتمنى أن يحضر عدد كبير من الإعلاميين لتكون الفائدة أعم وأشمل ويطلع الكثير منهم ويسمعون وجهة نظرنا ونسمع نحن أيضاً وجهة نظهرهم لأننا جميعاً كما قلت نعمل نحو هدف واحد هو تطور كرة القدم السعودية".هذا وشهد المؤتمر الصحفي للجنة المسابقات حضورا إعلاميا ضعيفا جداً وغيابا لعدد كبير من الصحف وعدم حضور أي قناة من القنوات المحلية أو الرياضية. وقد حضر المؤتمر أعضاء لجنة المسابقات محمد السراح وطارق كيال وحمد الصنيع.