رئيس الاتحاد كرّم الطبيشي وترأس اجتماع الجمعية العمومية الـ14 في قصر المؤتمرات بالرياض أمس .. وتوصيات مؤتمر التطوير تضمنت

أكد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد الحرص على تطوير وتعزيز برامج الاتحاد العربي لكرة القدم على الصعيدين المحلي والخارجي والحرص على آلية عمل الاتحاد العربي لكرة القدم خلال المرحلة المقبلة ، وقال خلال ترؤسه أمس الاجتماع الرابع عشر غير العادي للجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم بقصر المؤتمرات بالرياض بحضور النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل : مشاركة الأعضاء في أعمال مؤتمر تطوير الاتحاد العربي لكرة القدم والجهود التي بذلوها خلال المرحلة الماضية ستحدث نقلة نوعية ومهمة في مسيرة عمل الاتحاد العربي من أجل تطوير الكرة العربية والوصول للأفضل فنياً
وإدارياً ومالياً مشيرا إلى أن ذلك التطوير يعني التجديد والتغيير للأفضل .
وقبيل انطلاقة أعمال الجمعية العمومية كرم الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد رئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي بدرع تذكاري تقديراً لما تقدمه المراسم الملكية من تسهيلات للمؤتمرات والاجتماعات الخاصة التي تعقد بالسعودية للاتحاد العربي لكرة القدم .
عقب ذلك دشن الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد الموقع الإلكتروني للاتحاد العربي لكرة القدم على شبكة الإنترنت .
عقب ذلك استعرض النائب الثاني لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر تطوير الاتحاد العربي لكرة القدم ـ محمد روراوة التوصيات والقرارات التي اتخذها المؤتمر ولجانه من خلال اجتماعاته التي عقدت على مدار يومين بالرياض حيث تم تداولها ومناقشتها بين الأعضاء الذين صادقوا عليها وأقروها تمهيدا لعرضها في الاجتماع الطارئ للجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم المقبل،
وقد تمثلت التوصيات في عدد من المحاور، منها محور هيكلة الأمانة العامة حيث شملت التوصيات لهذا المحور اتباع وضع هيكلة الأمانة العامة بما يتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد ويتماشى مع هيكلة الأمانة العامة المعمول بها في الاتحادين القاريين الآسيوي والإفريقي والاتحاد الدولي بهدف تطوير وتجديد وتحسين مستوى العمل وسرعة إنجاز وأداء العاملين، إلى جانب أعمال وأنشطة ومسابقات الاتحاد وتطويرها والتي تستوجب هيكلاً تنظيمياً قابلاً للتوسع النوعي، كما شملت التوصيات في هذا المحور استحداث وظيفة مستشار قانوني من أجل تقديم الاستشارات وإعداد الصياغات القانونية في جميع العقود سواءً على صعيد الشركات الراعية والموظفين والمرافعة لدى الجهات القضائية، وكشفت التوصيات من فريق العمل على تقسيم هيكلة الأمانة العامة إلى أربعة أقسام أساسية وهي (الشئون الفنية – الشئون الإدارية والخدمات – الشئون المالية والتسويق - مركز المعلومات والإعلام) ، ومن ضمن التوصيات ضرورة استحداث قسم خاص يعنى بمجال التسويق والاستثمار من أجل تنمية موارد الاتحاد المالية، على أن تكون توصيات اللجان المعاونة ترفع للجنة التنفيذية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، في الوقت الذي تقوم فيه الأمانة العامة باتخاذ الإجراءات الإدارية المطلوبة.
وفي محور البطولات والمسابقات شملت التوصيات وضع برامج منافسات وبطولات الاتحاد العربي لكرة القدم وفقاً لروزنامة الاتحاد الدولي والاتحادين الآسيوي والإفريقي بعد دراسة دقيقة ووضع فترات زمنية ثابتة ومحددة بحيث لا تتعارض ارتباطات الاتحادات الوطنية القارية والدولية مع برامج الاتحاد العربي، وذلك حرصاً على مشاركة الاتحادات الأعضاء في أنشطة الاتحاد العربي لكرة القدم بصورة فاعلة ومنتظمة ، واعتماد أسس ومعايير واضحة وثابتة للتصنيف العربي حسب المشاركات والنتائج للأندية في البطولات العربية لاعتماده كوسيلة تساعد على وضع البرامج وتشجيع الاتحادات على المشاركة، وفيما يخص المنتخبات يتم الاعتماد على التصنيف الدولي لكرة القدم، وكذلك مراجعة لوائح البطولات والمسابقات ووضع صيغة لإلزام الاتحادات الأعضاء بالمشاركة في المسابقات التي ينظمها الاتحاد العربي، والالتزام بوضع البرامج الثابتة والمحددة وتنظيم الحوافز بأسس جديدة لجذب الأندية والاتحادات للمشاركة المستمرة في بطولات ومسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم، كما تضمنت التوصيات حسم ملف رعاية بطولة دوري أبطال العرب مع شركة ART على أعلى مستوى في الاتحاد، ومواصلة تنظيم بطولة دوري أبطال العرب والاستعداد لمواجهة الظروف والتحديات والبحث عن عدة بدائل وخطة واضحة لتفادي أية عقبات في المستقبل والاستعانة بالشركات المتخصصة في التسويق الرياضي على مستوى العالم، إلى جانب دراسة الصيغة الحالية لنظام بطولة دوري أبطال العرب لدعم الإيجابيات وتفادي السلبيات ما أمكن لضمان المشاركة الكاملة للاتحادات الأعضاء بأفضل الأندية لديها على أن يكون هناك استعداد إذا واجهت لجنة المسابقات صعوبة من حيث الزمن والبرنامج يتم اللجوء إلى صيغ بديلة، وفي هذا الخصوص قدم اقتراحين، الأول تمثل في إقامة تصفيات أولية حسب التصنيف على أساس جغرافي على أن يقام الدور نصف النهائي وما يليه بنظام الذهاب والإياب، والاقتراح الثاني أن تكون بطولة مجمعة، وتضمنت التوصيات التركيز على تنظيم بطولات الفئات العمرية بانتظام والربط بينها وبين البطولات الآسيوية والإفريقية من أجل تهيئة المنتخبات الوطنية العربية وإعدادها للتصفيات القارية وكأس العالم، مع التأكيد على ضرورة تنظيم البطولة المقبلة للناشئين عام 2011 لمواليد 1994 (على أن يراعى في حالة تنظيم البطولة سنوياً مواعيد النهائيات الآسيوية والإفريقية ، وفي حال إقامتها كل سنتين تجرى في السنوات الفردية قبل نهائيات كأس العالم). وقد قدم اقتراحان لبطولة كأس العرب للمنتخبات، الأول اعتبار مسابقة كرة القدم في الدورة الرياضية العربية التي تقام كل أربع سنوات بمثابة كأس للعرب أسوة بما تم تطبيقه عام 1992 بالجمهورية العربية السورية، وثانياً إقامة البطولة كل أربع سنوات اعتباراً من عام 2013، والاستمرار في تنظيم بطولات كرة القدم النسائية والشاطئية وكرة الصالات، واقتراح إقامة بطولة كرة القدم النسائية داخل الصالات على أن يتم تثبيت مواعيد هذه البطولات قبل وقت كاف لتتمكن الاتحادات الوطنية من الإعداد الجيد للمشاركة فيها، وتضمنت التوصيات أن يجرى سنوياً تشكيل منتخب عربي بقيادة مدير فني عربي وذلك للمشاركة في بعض الأعمال الخيرية، وقدم اقتراح بترشيح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لتمثيل هذا المحور في أول اجتماع للجنة المسابقات بالاتحاد العربي لكرة القدم أثناء مناقشة برامج البطولات والمسابقات وتوصيات المحور. ومن بين التوصيات تفعيل نشاط لجنة المسابقات بالاتحاد العربي لكرة القدم وضرورة اختيار العناصر ذات الخبرة والكفاءة من الاتحادات الوطنية والتركيز على رؤساء لجان المسابقات في هذه الاتحادات.
وفي محور الدورات والندوات تضمنت التوصيات التأكيد في مجال تدريب كرة القدم على استمرار إقامة دورات التدريب والصقل للمدربين، وإيجاد هوية عربية في مجال التدريب بمستويات مختلفة إلى جانب الاستعانة بالخبراء في مجال التدريب للمساهمة في التخطيط ووضع البرامج التدريبية، ووضع خطط عمل في مجال التدريب طويلة الأمد للعناية بالمدربين الذين حصلوا على دورات تدريبية من الاتحاد العربي لكرة القدم، وكذلك وضع آليات لتقييم المدربين العرب وفق معطيات التأهيل التي حصلوا عليها وتصنيفهم والمساهمة في ترقية أدائهم بالعمل على مواصلة تأهيلهم عبر دورات الاتحاد العربي وإصدار التوصيات بالعناية بهم لدى الاتحادات الأهلية والاتحاد الدولي والاتحادات القارية، والتركيز على عقد دورات تدريب متخصصة سنوية لمدربي اللياقة البدنية، وحراس المرمى، ودورات لمدربي الفئات العمرية، ومدربي كرة القدم داخل الصالات، ومدربي كرة القدم الشاطئية، ومدربي كرة القدم النسائية، على أن يتكفل الاتحاد العربي في بعض دورات المدربين بتكاليف الإقامة والإعاشة للمدربين والمحاضرين والمشرفين على الدورة، وكذلك المساهمة مع الاتحادات الأعضاء في حال عقد دورات في دولها، على أن يلتزم الاتحاد العربي بتوفير المحاضرين ووضع البرامج الفنية لهذه الدورات، وأن يتكفل الاتحاد الأهلي بباقي التكاليف، وأوصى فريق العمل بوضع برنامج زمني لدورات التدريب على أن لا يتعارض مع برامج وارتباطات الاتحادات الأعضاء ومدربيها ومشاركاتهم الدولية والقارية، وأن يكون مقسماً لبرنامج قصير المدى لمدة عام وطويل المدى لأربعة أعوام حسب مدة عمل اللجنة التنفيذية المنتخبة، وفي مجال دورات التحكيم أوصت مجموعة العمل بعقد ورشة عمل لمراقبي المباريات ومقيمي الحكام مرة كل عام، وعقد دورة واحدة للحكام الجدد على القائمة الدولية في قارتي آسيا وإفريقيا، ودورة للمحكمات في كرة القدم النسائية، ودورة لحكام كرة القدم داخل الصالات، ودورة حكام كرة القدم الشاطئية.كما أوصت مجموعة محور الدورات والندوات بالتركيز على عقد دورات وندوات مخصصة في جزر القمر وجيبوتي والصومال وموريتانيا لتأهيل وصقل الحكام في هذه الدول.كما أوصت مجموعة العمل بعقد ندوة واحدة كل عام متخصصة في الطب الرياضي والمنشطات. كما صدرت بعض التوصيات العامة ، منها عقد دورات وندوات للإداريين العاملين في الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم في مجالات التخطيط والتنظيم والقيادة والإشراف الرياضي والرقابة، ونظم المعلومات على أن تتم هذه الدورات بالتعاون مع الجامعات والمعاهد الإدارية المختصة في الوطن العربي لما لها من أهمية لرفع الكفاءة الأدائية المهنية وفق أسس علمية، وتم التأكيد على إقامة هذه الدورات وفق البرامج الموضوعة من اللجان المختصة.
وفي محور تنمية الموارد المالية أوصى الفريق بضرورة التزام الاتحادات الأعضاء بالمشاركة في بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم فيما يختص ببطولة دوري أبطال العرب لعام 2010 والتي يمكن إقامتها وفق التصور بتقليص الأنشطة لعام 2010 ، وضرورة مواصلة الاتحاد العربي لكرة القدم بإقامة أنشطته وبطولاته، والاستعانة بشركة متخصصة في مجال التسويق الرياضي للتخطيط المستقبلي، وكذلك دعوة الاتحادات الأعضاء لاستضافة أنشطة الاتحاد. كما تم الاستعانة بالدكتور حافظ المدلج للتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم في مجال تنمية الموارد المالية لما له من خبرة واسعة وأفكار ممتازة في مجال التسويق الرياضي في الاتحادين الآسيوي والسعودي .
وفي محور الإعلام وموقع الاتحاد العربي لكرة القدم أكدت التوصيات أهمية تقوية الموقع الإلكتروني للاتحاد بحيث يصبح منبراً ومرجعاً حقيقياً لكل شؤون الاتحاد التي يجب أن تصل إلى الرأي العام بسرعة العصر، وبحيث يكون صلة الوصل السريعة بين الاتحاد العربي والاتحادات الوطنية العربية وكافة الاتحادات الأخرى الدولية والقارية وكل المتعاملين مع الاتحاد، وفي هذا الاتجاه تم التأكيد على ضرورة وجود قيادة فنية وإدارية متخصصة للموقع مواكبة لكل شؤون هذا العمل ولها خلفية جيدة عن اللعبة والاتحاد، وتوفير إمكانيات مالية مناسبة لإنجاح عمل الموقع دون اختصار لنفقات نجاحه، لأن ذلك سيسهم كثيراً في إحداث نقلة نوعية للاتحاد، وضع أسس سليمة وصحيحة حتى يكون الموقع قوياً وفنياً ودقيقاً، وتطرقت التوصيات للجنة الإعلامية للاتحاد حيث شددت التوصيات على أهمية تشكيل لجنة إعلامية عملية فاعلة ومؤثرة ليس من الضرورة أن تتم من خلال ترشيحات الاتحادات الوطنية العربية لكرة القدم بل من الكفاءات والشخصيات الإعلامية التي تستطيع حمل رسالة الاتحاد ومن المشهود لهم بالخبرة والإبداع والإنجاز والرغبة في العمل والإنتاج بحيث تتكون من 5 إلى 7 أعضاء فقط على أكثر تقدير، بحيث تتابع وتتواجد أو يتواجد بعض أعضائها أو عضو منها في النشاطات الحيوية الرئيسية للاتحاد، بحيث يكون ناطقاً إعلامياً فيها باسم الاتحاد ويتعامل مع الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة خلال هذه النشاطات (قبلها وبعدها)، ونظراً لأهمية الفضائيات الرياضية في نشر الرياضة العربية وكرة القدم بشكل خاص يفضل أن يكون هناك عضوان أو عضو واحد من أصحاب القرار من الإعلاميين المؤثرين فيها، وأكدت التوصيات أهمية تواجد إعلامي متخصص قادر على قيادة الجانب الإعلامي بالأمانة العامة، وزيادة الاهتمام بمجلة الكرة العربية، والتعاون والتنسيق وتبادل الخبرة مع الجهات المعنية بالإعلام الرياضي العربي سواء مع وزراء الإعلام العرب من خلال الجامعة العربية وإذاعات الدول العربية والاتحاد العربي للصحافة الرياضية أو اتحادات الإعلام الرياضي الموجودة في كل دولة عربية والفضائيات الرياضية المتخصصة وشركات الإعلان المتخصصة وفق إمكانيات الاتحاد بحيث لا يتحمل الاتحاد العربي لكرة القدم تكاليف مثل هذه النشاطات، بل الإسهام بها ضمن الممكن.