يحاول لاعبو فريق كرة القدم الأول بنادي النصر استعادة المركز الرابع فــــي الدوري السعودي للمحترفين من ضيوفهم الاتفاقيين على ملعب الأمير فيصل بن فهد عصر اليوم الجمعة في اقوي مباريات الجولة الرابعة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.. وفي اليوم ذاته يلعب الأهلي مع أبها في جدة.. ويحل الرائــــد ضيفا على الوطني في تبوك والشباب على الوحدة في مكة المكرمة.
فيما تستكمل مباريات الجولة الأخيرة قبل التوقف مـن أجل فتح المجال للمنتخب السعودي الأول لكــــرة القــدم للاستعداد والمشاركة في كأس الخليج التاسعة عشرة.. غدا الســـبت باللقاءين الأهم يجمع الأول المتصدر الاتحاد مع الحزم في الرس.. ويلعب في الثاني الوصيف الهلال مع نجران في الرياض.. وفيما يلي التفاصيل:
على الرغم من ابتعادهم عن المتصدر بـ18 نقطة كاملة إلا أن النصراويين سينزلون لأرض ملعب الأمير فيصل بن فهد وهم عاقدون العزم على الفوز على الاتفاق واستعادة المركز الرابع منهم على أمل ان تساعد مبارياتهم المؤجلة الثلاث ونتائج الفرق الأخرى في دخولهم على خط المنافسة.. والأهم هو البقاء ضمن دائرة أربعة الفرق الأولى من أجل التأهل الى كأس آسيا للأندية الأبطال في نسخته الاحترافية الثانية.. وسيكفل الفوز النصراوي اليوم استرجاع المركز الرابع من الاتفاقيين.
ويظل الفارق بين الفريقين بسيطا للغاية وهو يجعل كل الاحتمالات مفتوحة في مباراة اليوم.. حتى وإن كانت كلها تصب لصالح القادمين من الدمام (390 كلم شرق الرياض)
يحتل الضيوف المركز الرابع برصيد 20 نقطة جنوها من خمسة انتصارات ومثلها تعادلات و خسارتين.. فيما يقبع أصحاب الأرض في المركز الخامس برصيد 18 نقطة جنوها من خمس انتصارات وثلاث تعادلات ومثلها هزائم.
ولا يفضل الهجوم الاتفاقي عن نظيره النصراوي سوى ثلاثة أهداف لصالح الأول.. سجل الاتفاقيون 16 هدفا مقابل 13 للنصراويين.. فيما اهتزت شباك الاتفاق 10 مرات مقابل 11 مرة للنصر.. بيد أن كون المباراة ستلعب في الرياض معقل النصر سيكون كافيا لتجاوز هذا الفارق البسيط.. خاصة ان مباراة الدور الأول في الدمام انتهت بالتعادل 1 ـ 1.
وغاب النصر عن مباريات الجولة الماضية وهو حال الاتفاقيين .. وكان من المقرر ان يلعب النصر مع الوحدة والاتفاق مع الحزم ولكن المباراتين أجلتا لوقت لاحق.
فنيا.. يعول النصراويون كثيرا على لاعبهم البرازيلي ألتون خوزية في فعل كل شيء في الوسط.. فهو المطلوب منه تجهيز الكرات وتسجيلها إن تقاعـــس المهاجمون في ذلك ولكنه سيفتقد خدمات المهاجم المصاب ســـعد الحارثي الذي غادر الى لندن لإجراء المزيد من الفحوصات على موضع إصابته في الركبة.. وسيعوض غيابه محمد الشهراني الى جوار ريان بلال.. وفي الوسط هناك المبارك والحماد.
أما في الاتفاق فأبرز لاعبيه هما الهدافان الغاني البرنس توغو والسعودي صالح بشير فهما اللذان يهزان الشباك في أغلب الأوقات.. إضافه لصانع اللعب المغربـــي المميز صلاح الدين عقال.. كما ستكون الأنظار مركزة على عبدالرحمن القحطاني.. ويتميز الاتفاق بدفاع جيد ولكن مشكلته الأكبر في تواضع مستوى حراسته بشكل كبير.
وسيشهد ملعب الشرائع في مكة المكرمة مباراة لاتقل أهمية عن مباراة النصر والاتفاق. يحل الشباب صاحب المركز الثالث ضيفا ثقيلا على الوحدة صاحب المركز السابع.
يسعى الشباب للزحف بصمت للقمة بعد أن تجمد الفارق بينه وبين الاتحاد لتسع نقاط ينوي تجازها بالفوز وانتظـــار تعثر المتصدر.. وهي أمور ليست مستحيله حسابيا خاصة وان متسوى الشباب بات في تصاعد مستمر منذ خسارته غير المتوقعة من الرائد.
ويملك الضيــــوف كل اوراق التفوق على أصحاب الأرض الذين هبط مستواهم بشكل كبير في الموسمين الماضيين.. يملك الشبابيون 28 نقطة جنوها من تسع انتصارات وتعادل وحيد مقابل أربع هزائم.. فيما لايملك الوحداويون سوى 15 نقطة فقط جنوها من أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وأربع هزائم وتبقت لهم ثلاث مباريات مؤجلة.
ويتفوق هجوم الشباب بوضوح إذ سجل لاعبوه 28 هدفا مقابل 16 فقط للخصوم.. فيمــا لا يبعد الدفاعيون كثيرا.. اهتزت شباك الشبابيين 15 مرة في 14 مباراة مقابل 16 مرة في 11 مباراة للوحداويين.
فنيا تراجع مستوى الوحدة كثيرا هذا الوسم على الرغم من تواجد المدرب بوكير الذي قادهم للربع الذهبي قبل موسمين.. ويعول الفريق كثيرا على المهاجم عيسى المحياني مع علاء الكويكبي .. اضافه لسليمان أميدو.. والأخوين الموسى.. والحارس المتمكن عساف القرين
في المقابل يملك الشباب مهاجما مميزا يعتلي قائمة هدافي الدوري حاليا هو ناصر الشمراني إضافة لخط وسط ناري يقوده الأخوان عطيف مع البرازيلي كماتشو وبدر القباني.. وأطراف سريعة.. يقودها زيد المولد وعبدالله الشهيل.
انتهت مباراة الدور الأول بفوز رباعي للشباب 4 ـ 2.. وينوي الوحداويون رد الدين واستغلال الأرض والجمهور لتحقيق هدفهم.
بقية المباريات
سيحاول أبها مواصلة سلسلة الانتصارات التي بدأها في آخر مبارياته أمام نجران.. ولكن آماله ستواجه خصما صعبا يلعب على ارضه هو الأهلي صاحب المركز السادس.. كل المؤشرات تقول إن بطل الخليج الأقدر على الفوز للفارق الفني والرقمي الكبير بينه وبين خصمة الذي نجح بالكاد في الجولة الثالثة عشرة من التزحزح من ذيل القائمة للمركز الحادي عشر.
يهم الأهلاويين الفوز للزحف نحو المراكز التي تضمن له مقعدا في بطولة آسيا للأندية الأبطال وايضا مسح الخسارة التي تلقوها في آخر مبارياتهم من الشباب2 ـ 3 .. بينما هم أبها الأول هو الهروب من خطر الهبوط الذي يتهددهم بقوة.. انتهت مباراة الدور الاول بالتعادل السلبي وهي فرصة للأهلي لتأكيد الجدارة.
وفي تبوك يملك الوطني فرصة مواتية لمصالحة جماهيره بعد الخسارة المذلة التي منوا بها من الاتحاد 2 ـ 7 في الجولة الأخيرة عندما يواجهون الرائد على ملعبهم في تبوك.
فمع ان الرائد لن يكون خصما سهلا إلا أن الوطني سيسعى للفوز على امل استعادة المركز الحادي عشر والابتعاد عن الذيل فيما يهم الرائد صاحب المركز العاشر بتسع نقاط الابتعاد أكثر عن خطر الهبوط الذي ليس بمأمن منه.. ثلاث نقاط جديدة ستغير الصورة أكثر.. وانتهت مباراة الدور الاول في بريدة بفوز الرائد 3 ـ 2.. وهو هدف آخر للوطني لرد الدين واستغلال الأرض والجمهور لصالحهم.