|




رياضيون شددوا على (شر لابد منه).. وقدموا نصائحهم للتقليل من ضرره

الدمام ـ حازم العامودي 2010.09.14 | 06:00 pm

الرياض ـ تركي السالم وياسر العطاوي
أجبرت أندية دوري زين السعودي للمحترفين على التوقف لأكثر من 16 يوما بسبب دخول العشر الأواخر من رمضان وإجازة العيد.. مما خلق لها العديد من المشاكل أهمها انقطاع حساسية اللاعبين للمباريات التي اكتسبوها بعد أربع مراحل من الدوري.. وبات لزاما على المدربين أن يعيدوا تجهيز لاعبيهم من جديد وتهيئتهم لياقيا وفنيا مرة أخرى..الرياضية تحدثت مع عدد من الرياضيين حول ضرر هذا التوقف الإجباري فقدم البعض منهم نصائح ثمينة تساعد على تقليص الضرر المتوقع.. وفيما يلي التفاصيل:
يطالب مدرب اللياقة بفريق الهلال الأول والأولمبي لكرة القدم عبداللطيف الحسيني بضرورة تخفيف الأحمال اللياقية في فترة التوقف للدوري وخلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، ويقول :"سبب تخفيف الأحمال اللياقية على اللاعب هو تغيير النظام اليومي للاعب بسبب التفرغ للعبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، فخلال هذه الفترة اللاعب يعاني من كثرة السهر إضافة إلى عدم شرب السوائل بكثرة لذلك تكون الأحمال اللياقية مخففة.
ويرفض الحسيني أن تكون فترة التوقف للدوري سلبية على اللاعب ويضيف :" تحرص الفرق دائماً على لعب مباريات ودية خلال فترة التوقف والمباريات الودية تعوض اللاعب عن فترة التوقف وتعود له حساسية المباريات من خلال المباريات الودية".
ويعتبر الحسيني أن الأندية التي قررت إقامة معسكرات للاعبين بعد عيد الفطر المبارك وفقت في هذا القرار ويضيف:" المعسكر سيحافظ على النظام الغذائي للاعب لأن تغذيته في رمضان تختلف عن باقي الشهور إضافة إلى تغيير مواعيد نوم اللاعبين وتغيير وقت مران الفريق.. ويتابع:" المباريات الودية أقل ضغطاً على اللاعب من المباريات الرسمية.. والمعروف أن اللاعب متى ماكانت الضغوط عليه أكبر استنزف لياقة أكثر، وهناك لاعب من كثرة الضغط عليه في المباراة يستنزف لياقة عالية جداً".
ويصف الحسيني فريق الشباب بالأكثر تضرراً من مشاركته الآسيوية ويضيف:" سيواجه الهلال فريق الغرافة القطري وهو يعاني من نفس الظروف التي يعاني منها الهلال في شهر رمضان والمتمثلة في سوء التغذية وكثرة السهر واختلاف برنامج اللاعب بعد رمضان، أيضا الهلال لديه ميزة أن مباراته الأولى ستلعب على ملعبه وبين جماهيره,بينما فريق الشباب الظروف تقف ضده لأنه سيواجه فريقاً منضبطاً في برنامجه، ولاعبوه لايواجهون اختلاف البرنامج الغذائي أو البرنامج اليومي إضافة إلى أنهم سيلعبون خارج ملعبهم".. ويمتدح الحسيني خطوة إدارة الشباب المتمثلة في إقامة معسكر قبل المباراة في البلد التي ستلعب فيه المباراة.. ويقول:" هي خطوة موفقة بإقامة معسكر لمدة ستة أيام قبل المباراة لأنه علمياً تسمى الساعة البيولوجية وهي كل ساعة تفرق بين بلدك وبين البلد الذي ستلعب فيه المباراة يجب أن تغادر قبل المباراة بيوم، وإذا كان الفارق ساعتين تذهب قبل المباراة بيومين وهكذا حتى يستفيد اللاعب من الفترة الزمنية التي يقضيها في المعسكر، وبإذن الله الظروف تخدم الشباب أمام شومبك الكوري ويعود بالثلاث نقاط ويحقق الهلال الفوز على الغرافة في الرياض بفارق كبير من الأهداف".



تعويض النقص
في المقابل يؤكد عضو شرف نادي القادسية المهندس خالد الهزاع أن توقف الدوري سيكون مؤثرا بشكل كبير على مستوى الدوري وبالذات ناديه. ويقول:" أتوقع أن الفرق التي كانت جيدة سيهبط مستواها والفرق التي لم تبدأ بداية جيدة سيرتفع مستواها".. ويتابع:" بالنسبة للقادسية فنحن لعبنا 4 مباريات في 14 يوماً وسنتوقف عن لعب المباريات لمدت 25 يوماً، فهذا بكل تأكيد أمر سلبي على الفريق فالفريق يحتاج لمباريات ودية قوية لكي لا يغيب اللاعبون عن حساسية المباريات".. ويضيف:" أرى أن على كل الإدارات في الأندية السعودية إقامة معسكرات في فترات التوقف الطويلة، حيث تحتاج لمرحلة إعداد جديد وهو بكل تأكيد أمر مكلف على خزينة الأندية ولكنه بكل تأكيد ستفيد الفريق ".
بيد أن مدير الفريق الاتفاقي خالد الحوار يخالف مايقوله الهزاع.. ويستبعد أن تؤثر فترة التوقف على مستوى الفرق ويقول:" يختلف البرنامج كلياً في رمضان من ناحية الأكل والنوم وكذلك بالنسبة لنا في المنطقة الشرقية وكذلك في جدة الرطوبة العالية التي اجتاحتنا.. ولكن الآن تحسنت الأجواء كثيراً عن أول".. ويضيف:" في شوال البرنامج سيختلف كلاً وستتغير أشياء كثيرة , ونحن بكل تأكيد سنضع برنامجاً للأكل وكذلك النوم بعد التغيير الكبير ".



توقف غير مؤثر
يستبعد أمين عام نادي الشباب الدكتور عبد الله القريني تأثير التوقف للعشر الأواخر والإجازة على اللاعبين وعطائهم في الملعب، مشيــرا إلى أن :"التوقف ربما يفقد اللاعب حساسية المباراة فقط ولكن لياقيا وفنيا لايمكن أن تؤثر على اللاعب". مؤكـــداً بأن :"اللاعبين لا يزالوا يتمرنون في العشر الأواخر ولا يحظون إلا بإجازة يوم واحد وهو يوم العيد حيث قال القريني: لا أعتقـد أن تؤثر فترة التوقف على عطاء اللاعب , ولكن ربما تؤثر على حساسية المباراة".. ويتابع:"فاللاعب قد يتجاوز الخمسة عشر يوماً لا يلعب فيها مباراة وهذا بالتأكيد يؤثر على حساسية اللاعب"..ويشير القريني إلى أن التوقف يؤثر على الإعلام الرياضي ويقول:" قد يؤثر التوقف على الإعلام ولكن ليس بقدر كبير.. وهناك أمور في الحياة لها الأولوية وقدسية الشهر الكريم ومناسبة العيد التي تعتبر من أهم المناسبات العائلية هي ضرورة لاغنى عنها ".. ويتابع:" لا يمكن أن يقاس التوقف في هذه الأيام تحت منظومة الاحتراف.. هناك أساسيات في الحياة ومعتقدات دينية متعارف عليها هي فوق كل شيء.. فمن الخطأ أن تقيس التوقف للعشر الأواخر والعيد ضمن منظومة الاحتراف , لأن هذه عبادة وأيام فضيلة هي مقدمة على كل شيء".. ويختم قائلا:" يجب أن نفرق بين الأمور وأن لا نخلطها ببعض , الاحتراف جانب والحياة الدينية جانب أهم".



تصحيح أخطاء
ويتفق حارس مرمى فريق الهلال الأول لكرة القدم حسن العتيبي مع الآراء التي تقلل من أهمية التوقف.. ويرفض هو الآخر أن تكون فترة التوقف في العشر الأواخر من شهر رمضان مؤثرة عليهم كلاعبين في المباريات التي تلعب بعد فترة التوقف.. ويقول:" حساسية المباريات يمكن تعويضها من خلال المباريات الودية والتي تعيد لنا كلاعبين حساسية وأجواء المباريات لأن التوقف في العشر الأواخر يعطينا فرصة لتصحيح أخطائنا والعودة مجددا بأكثر قوة من بداية الدوري، والتوقف مفيد لجميع الفرق والأهم أن التوقف يعطينا فرصة كلاعبين أن نتفرغ للعبادة خلال هذا الشهر الكريم".. ويؤكد العتيبي أنه خلال فترة التوقف يتم وضع برنامج لياقي يساعد اللاعبين على المحافظة على لياقتهم ورفع المخزون اللياقي.