حسم مباراة الذهاب بثلاثية زيايه ونور وباولو جورج وأصبح قريباً من المحافظة على اللقب والإياب الأحد

خسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أمام ضيفه الاتحاد بثلاثة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.
سجل أهداف الفريق الاتحادي عبد الملك زيايه (6) ومحمد نور (82 من ضربة جزاء ) واختتم باولو جورج الأهداف الاتحادية عند الدقيقة (83)، وشهد اللقاء إشهار البطاقة الحمراء لمحترف الهلال السويدي ويلهامسون ويقام لقاء الإياب الأحد بجدة.
خاض الفريق الهلالي اللقاء وسط غياب عدد من لاعبيه بداعي الإصابة أبرزهم المدافع أسامة هوساوي والمهاجم ياسر القحطاني وخالد عزيز ونواف العابد، لذا لعب مدرب الفريق الأزرق كالديرون بطريقة 1/5/4 بالإبقاء على عيسى المحياني وحيدا في المقدمة وسط مساندة عبد العزيز الدوسري ورادوي من الخلف، رغبة منه في استغلال الكرات السريعة المرتدة واستغلال بطء حركة مدافعي الاتحاد, في المقابل دخل الفريق الاتحادي بنفس التكتيك والخطة مع اعتماده على تبادل الأدوار الهجومية التي تناوب عليها نور وزيايه وباولو جورج، واعتمد ديمتري كذلك على اللعب ونقل الكرات للمهاجمين عن طريق الأطراف التي تألق من خلالها النمري وجورج. وظهر الأداء في الحصة الأولى مفتوحا من الجانبين, بدأها ديمتري بالإيعاز للاعبيه باتباع أسلوب الهجوم الضاغط على حامل الكرة وعدم إعطاء لاعبي الهلال حرية التنقل داخل منطقة الوسط, وفرض الاتحاد سيطرته على منطقة المناورة خاصة في ربع الساعة الأول، الذي استطاع من خلاله التفوق ميدانيا, وسجل هدفا مبكرا بواسطة محترفه الجزائري عبد الملك زيايه (6) بعد تلقيه كرة جميلة من باولو جورج داخل منطقة الجزاء الهلالية. وبعد أقل من خمس دقائق هدد اللاعب نفسه مرمى العتيبي من تسديدة قوية. عاد الفريق الهلالي للمباراة في الثلث الأخير وبدأ لاعبوه في تهديد مرمى مبروك زايد الذي وفق كثيرا مع مدافعيه في التصدي للهجوم الهلالي, وجاءت الصحوة الهلالية بعد التدخلات التي أجراها مدرب الفريق كالديرون داخل الملعب بتحويل الدوسري إلى الطرف الأيمن لإعطاء المحترف الروماني حرية التحرك والتسديد من العمق, وشكل الهلال خطورة على مرمى الاتحاد عند الدقيقة (26) بعد أن تلقى المحياني كرة جميلة من رادوي تباطأ فيها مهدرا أخطر الكرات السانحة لفريقه، وفي الدقيقة (29) يسدد رادوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء يتصدى لها مبروك زايد, وفي الدقيقة (37) المحياني مرة أخرى يتباطأ في كرة الدوسري الساقطة خلف المدافعين قبل أن يتدخل دفاع الاتحاد ويفسدها.
ومع انطلاقة أحداث شوط اللقاء الثاني، أجرى المدير الفني للهلال تغييرا بإدخال السويدي ويلهامسون وأحمد علي كبديلين لسلمان الخالدي وعيسى المحياني بغية تنشيط خط المقدمة, والاعتماد على نقل الكرات السريعة التي يجيدها السويدي, وقد أعطت هذه الطريقة أفضلية ميدانية للهلال مع اعتماد المدرب الاتحادي على الكرات المرتدة، وكانت أولى الهجمات الهلالية الخطيرة عند الدقيقة (51) بعد فاصل مهاري من الفريدي الذي تخطى أكثر من مدافع وسددها قوية يرتمي لها مبروك زايد, ويعاود الدوسري مرة أخرى ليسدد كرة من خارج منطقة الجزاء الاتحادية تمر بجوار القائم الأيسر, سارت المباراة وسط تفوق هلالي مع تراجع اتحادي بغية المحافظة على هدف التقدم, وأهدر المصري علي فرصة مضمونة لإحراز هدف في الدقيقة 74 كانت كفيلة بإعادة الهلال للمباراة من جديد, ووسط ضياع الفرص الهلالية يتحصل الفريق الاتحادي على ضربة جزاء في الدقيقة (81) بعد أن اعترض المدافع الكوري لي يونق الكورة بيده, يتقدم لها نور مسجلا هدف فريقه الثاني, وفي أقل من دقيقة تمكن الاتحاد من تسجيل هدفه الثالث بواسطة باولو جورج, وكاد الاتحاد يزيد من غلته التهديفية مستغلا هبوط معنويات لاعبي الهلال, إلا أنه لم يوفق, لينهي الحكم المباراة بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة وضعته على مشارف نهائي كأس المسابقة.