|




تقليعات حراس المرمى

/media/iris/62848_16.jpg
تقرير يوسف الصلحاني 2011.07.16 | 06:00 pm

يلفت حراس المرمى في الفرق والمنتخبات أنظار المشاهدين والمتابعين أثناء المباريات أكثر من زملائهم اللاعبين في المراكز الأخرى من خلال ما يرتدونه من ملابس رياضية تميزهم عن غيرهم.. إضافة للطريقة الخاصة لكل حارس مرمى بالوقوف بين الخشبات الثلاث!! حيث يكون لكل واحد منهم (كركتر) لشد انتباه المتابعين أو استثارة الخصوم, وعالمياً عرف حراس مرمى بأزيائهم الغريبة وبطريقة تصديهم للكرات حتى أصبحت بمثابة (الماركات) المسجلة بأسمائهم، وكان الأسطورة السوفيتي «ليف ياشين» يلقب بالعنكبوت الأسود، نسبة إلى الزي الأسود الذي لم يفارقه طوال مسيرته الرياضية، بينما ارتبط اسم الإيطالي «دينو زوف» بتلك البدلة الرمادية التي خاض بها معظم مبارياته مع منتخب إيطاليا الذي قاده إلى إحراز لقب كأس العالم 1982 FIFA.
أما الحارس المكسيكي «خورخي كامبوس»، فقد خرج عن المألوف بارتدائه بدلة مزخرفة ذات أكمام قصيرة خلال نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994 FIFA قبل أن يلتحق به حارس عرين المنتخب الفرنسي «فابيان بارتيز» الذي فضل دائماً الأكمام القصيرة بغض النظر عن حالة الطقس أو تقلبات الجو. ولعل حارس تشيلسي «بيتر تشيك» أكثر حراس المرمى إثارة للانتباه في الوقت الحالي. فبعد أن تعرض لإصابة بليغة في رأسه قبل سنتين تقريباً، عاد الدولي التشيكي إلى الملاعب مرتدياً خوذة سوداء شبيهة بتلك التي يستعملها بعض لاعبي رياضة الرجبي تجنباً لأي اصطدام خطير, محلياً نستعرض من خلال هذا التقرير أبرز ما يتميز به عدد من حراس المرمى في هذا الجانب:



ردة الفعل
نجح حارس مرمى النصر السابق سالم مروان (شفاه الله) في قيادة فريقه إلى منصات التتويج حيث كان يتميز بالفدائية وسرعة ردة الفعل علاوة على براعته في تصديه لركلات الجزاء والتي تخصص بها كثيراً، حيث كان يقف في المرمى في ثبات مثير لمن يتصدى لتنفيذ ركلات الجزاء.. ففي العام 1987م في سيئول تألق بشكل لافت أمام نجوم المنتخبين العراقي والكويتي حيث صد ثلاث ضربات جزاء من لاعبي العراق، وصد أربع ضربات جزائية في لقاء الكويت, وحقق اللاعب مع فريقه النصر بطولة الدوري السعودي في أعوام 1401 و1406 و1410هـ, وقدم اسمه كواحد من أفضل الحراس الذين ظهروا في الملاعب بشكل عام واشتهر بأخلاقه العالية ولم يحصل طوال مشواره الرياضي إلا على أربع بطاقات صفراء وكلها بسبب التأخير في الوقت.
ـ غالبا ما كان يرتدي (مروان) خلال المباريات ـ تي شيرت (فانلة) حمراء هادئة أو خضراء وارتدى اللون الرمادي ولا يميل للألوان الفاقعة إطلاقا! ويرتدي شورتاً قصيراً في المباريات التي تقام في الصيف. ويعتبر سالم مروان من أقل حراس المرمى تحدثاً خلال المباريات.
قبعة اليوسف
حارس مرمى فريق الهلال, وأحد من أبرز حراس المرمى في تاريخ الأزرق, لعب في درجة الناشئين ودرجة الشباب, وشارك مع الفريق الأول منذ عام 1391 هـ حتى عام 1405 هـ, وكان قائداً للهلال من عام 1400 هـ إلى عام 1402 هـ, وساهم مع زملائه في تحقيق بطولات عديدة لعل أبرزها بطولة كأس الملك عام 1400 والدوري الممتاز عامي 97 و99.
ـ كان اليوسف يرتدي ألواناً مشابهة لما يرتديه مروان (الهادئة)، وارتدى في بعض المباريات تي شيرت أبيض .. ما يتميز به هذا الحارس ارتداء (القبعة) لتغطية شعره الذي لا يخلو من الصلع. وعرف عنه أيضاً معاتبته الدائمة لمتوسطي قلب الدفاع في فريقه وخاصة رفيق دربه صالح النعيمة لحماسه المفرط وروحه العالية.



توجيه شديد
عبد الله الدعيع بدأ المشوار في الطائي قبل انتقالة للهلال، وكان الحارس الأساسي للمنتخب الأول خلال الثمانينيات الميلادية واشترك في العديد من البطولات الكبيرة وكان من الأسباب الرئيسية والمهمة في فوز المنتخب السعودي ببطولة كأس أمم آسيا مرتين متتاليتين في عامي 1984 و 1988, انتقل للهلال السعودي قبل أن يعتزل وحقق معه بطولات كبيرة لعل أبرزها البطولة العربية التي نظمها نادي النصر السعودي عام 1416 إلى جانب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في ذات العام. وكان الدعيع الكبير كثير التوجيه بالملعب للاعبي فريقه عموماً, وكان لا يميل للاستعراض غالباً في التصدي للكرات. الدعيع كان يفضل ارتداء ألوان هادئة وخاصة السماوي حين كان يدافع عن مرمى الطائي. وبعد انتقاله للهلال 1412هـ اعتاد على لبس تي شيرت (باللون الرمادي الداكن).



استعراض وهيبة
أما شقيقه الأصغر محمد الدعيع صاحب التاريخ الكروي العريض مع كافة المنتخبات السعودية (ناشئين وشباب وكبار) ومع فريقه الطائي قبل انتقالة للهلال فيعد حارس المرمى الأول في الاستعراض خلال التصدي للكرات الهوائية. وله (هيبة خاصة) بين الخشبات الثلاث! ويعتبر ملك الاستعراض في الكرات الهوائية. ردة الفعل لديه عالية.
ـ يعشق الدخول في تحد خاص مع المهاجمين خلال المباريات لاسيما مع زملائه بالمنتخب. له طريقة خاصة بالوقوف في المرمى خاصة خلال ركلات الجزاء، تربك الخصوم عادة. تزعم لعمادة لاعبي العالم بعد انتقاله للهلال. وكان ميالاً للبس الأزياء الرياضية الهادئة مثل الأخضر والرمادي الداكن. واستمر على هذه الألوان لسنوات طويلة خاصة بعد انتقاله للهلال ومع المنتخب السعودي.



ملك الهدوء
حقق مبروك زايد مع فريق الاتحاد الكثير من البطولات المحلية والخارجية بعد أن انتقل إليه من فريق الرياض، يطلق عليه (ملك الهدوء) حيث يقف في المرمى بثبات وهدوء أعصاب يساعده على التركيز.
ـ امتاز زايد بارتداء الألوان الهادئة جدا بل كان لا يتجاوز في لباسه الرياضي الألوان الداكنة (الأسود ـ البني الغامق)، لا يتكلم كثيراً مع زملائه خلال المباريات ولا يبدي استعراضاً في التصدي للكرات. لا يغضب حين تهتز شباكه.



افتقاد للثقة
ياسر المسيليم حارس الأهلي يبدو عليه الارتباك كثيراً خاصة إذا تواصل عليه الهجوم حيث يفقده الثقة بنفسه. غالباً ما يظهر متوتراً في المباريات الهامة رغم إمكانياته الفنية العالية. ويتظاهر أمام الجماهير بالهدوء.
ـ اعتاد لبس اللون الرمادي أو الأسود. لا يحب الاستعراض وسط المرمى. ظهر في العديد من المباريات بمستوى متألق فوق العادة وقاد فريقه للفوز كما حدث مؤخراً في نهائي الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين.



شكل متميز
ـ جابر العامري (نجران) ومحمـــــد خوجــــــة (الاتفـاق)، يمكن القــول إن هذيـــــــن الحارســــــين هما الأكثـر تميزاً في لبـــس الأزياء الرياضيــة خــــلال المباريـات. حيث يرتديان شورتاً قصيراً لاسيما العمري الذي يظهر بهذا الشكل في كافة المباريات ويلبسان (تي شيرت بألوان ساطعة وفاقعة اللـــون أحياناً). ويعمـــد العامـــري إلى الاستعراض في المرمى وكثيراً ما دخل مرماه أهدف. أما محمد خوجة فمنذ أن كان حارس مرمى لفريقه الأصلي أحد وهو يميل في بداية حياته إلى الاستعراض في ارتداء الملابس، وخف مثل هذا العشق لديه حين انتقل لفريق الشباب ومن بعده للاتفاق حالياً.