الوليد بن بدر يسعى إلى حل العجز المالي في العالمي

أجمع المراقبون والمتابعون للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر على التغيير الكبير الذي طرأ على مستوى ونتائج الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضها الفريق بقيادة الكولومبي ماتورانا.. والدليل تسجيله ثلاثة انتصارات متتالية كانت مؤشرا واضحا للعمل الكبير الذي قامت به الإدارة النصراوية على الصعيد الفني والإداري، إلا أن الخسارة أمام الأهلي جاءت لتشكل جرس إنذار للنصراويين قبل أن تفتح فترة التسجيل الثانية أبوابها لدعم الفريق بلاعبين أجانب. وتأمل الجماهير النصراوية مواصلة الفريق تحقيق تلك النتائج الإيجابية فيما تبقى من منافسات الدوري وبطولتي كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين، خصوصا أن أمل المنافسة على الدوري بدأ يتلاشى بشكل واضح، حيث إن الفارق النقطي بين النصر(السابع) والمتصدر 16 نقطة.
انطلاقة متجددة
النصر الجديد واصل انطلاقته المتجددة مع المدرب الكولومبي ماتورانا الذي قاد الفريق الأصفر في أربعة لقاءات حتى الآن.. أمام الفتح في كأس ولي العهد والأنصار والرائد والأهلي في الدوري، فاز في ثلاثة وخسر واحداً، وشهدت المباريات الأربع تطورا لافتا للفريق الأصفر مما جعل الجماهير النصراوية تستبشر بالمرحلة المقبلة التي يقودها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة من أجل إعادة فريقه لمستواه الطبيعي، وبداية لتصحيح المسار والعودة للمنافسة على المراكز الأمامية في سلم ترتيب الدوري.
التفاف شرفي
يحظى نادي النصر هذه الأيام بالتفافة شرفية كبيرة من قبل أعضاء الشرف لإعادة النصر لسابق مجده من خلال الاجتماعات المتواصلة مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ونائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن بدر الذي يقوم بدور كبير وفاعل لتقريب وجهات النظر مع أعضاء الشرف والتواصل معهم للقرب من النادي ودعمه ماديا ومعنويا، وهو ما تمخض في الفترة الماضية عن تقديم دعم عاجل بقيمة مليون ريال لخزانة النادي لتسيير الأمور المعلقة في النادي، وتم تقديم الدعم من الأمير طلال بن بدر والأمير محمد بن عبدالله والأمير عبدالعزيز بــن عبدالرحمـــن بن ناصـــــر وثلاثـــة شرفيين لايرغبون ذكر أسمائهم.
الوليد وترتيب الأوراق
استطاع المشــرف العـام على كـرة القدم بنادي النصر الأمير الوليد بن بدر بحنكته الإدارية والخبرة التي يملكها من إعادة ترتيب الأوراق في الفريق الأول بعد الفراغ الذي تركه مدير عام كرة القدم السابق سلمان القريني، وبدأ في تشكيل الجهاز الإداري الذي أعلن عنه في المؤتمر الصحفي وإقرار السياسة الجديدة التي سيسير عليها الفريق في المرحلة المقبلة والتي انعكست على نتائج الفريق في المباريات الأخيرة، ويحسب للأمير الوليد تكليف الأهلاوي السابق محمد السويلم وإعادة الإداري السابق للفريق ســـالم العثمان ليتولـى مهمة مديــــــر الفريـق الأول بعد استقالته من المنتخب الأول لظروف والده الصحية، ويعد العثمان إحدى الكفاءات الشابة التي تتميز بالحماس والحيوية، ويسعى المشرف العام على كرة القدم الأمير الوليد من خلال التواصل مع أعضاء الشرف للتخلص من العجز المادي الذي يعاني منه النادي.. وهو ما أعلنه رسميا فور تسلمه زمام الأمور بأنه بنهاية الموسم سيتم تقليص العجز بشكل كبير.
الكولومبي غيَر النصر
تمكن الكولومبي ماتورانا من إعادة الوجه المشرق للفريق النصراوي فنيا داخل المستطيل الأخضر، بعد أن غيبه الأرجنتيني كوستاس مدرب الفريق السابق، والمشاهد للفريق الأصفر خلال المباريات الأربع الماضية يلمس وجه الفارق الذي أحدثه ماتورانا خاصة في التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي الذي سار عليه الفريق، وهو الشيء المفقود في النصر منذ بدء الموسـم، وبلغـــة الأرقام الفريـــق خاض أربـــع مباريات مع ماتورانا في دوري زين أمام (الأنصـــار والرائد والأهلي والفتح في كأس ولي العهد)، فاز في ثلاث وخسر واحدة وولج مرماه أربعة أهداف وسجل سبعة، وبالرغم من أن الوقت مازال مبكراً للحكم على مشوار ماتورانا في قيادة الفريق، إلا أن المؤشرات تؤكد أن الفريق الأصفر سيكون مختلفاً تماما مع الكولومبي الذي بدأ رسم خارطة الطريق لعودة النصر في عام 2012. الأمر الذي دعا الإدارة النصراوية إلى تمديد عقده مع الفريق لمدة سنتين حتى مطلع 2014.
عودة السهلاوي
شهدت اللقاءات الماضية عودة مهاجم الفريق الشاب محمد السهلاوي للتألق من جديد، واستطاع أن يستعيد حاسته التهديفية ويسجل أربعة أهداف في اللقاءات الثلاثة الماضية ليرفع رصيده التهديفي إلى ثمانية أهداف، الجماهير النصراوية وجهت رسالة للسهلاوي بضرورة المحافظة على مستواه ومواصلة التهديف ليعود لمستواه الطبيعي الذي عرفته به عام 2009 حيث تمكن من تسجيل أكثر من 23 هدفا في جميع البطولات (الدوري وكأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد والبطولة الخليجية).
خسارة الأهلي
جاءت الخسارة من الأهلي لتدق جرس إنذار مبكر للكولومبي ماتورانا قبل انطلاق الفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين، بعد أن اثبتت المباراة حاجة النصر الماسة للاعبين أجانب يشكلون إضافة قوية ونوعية للفريق، وهو ما أكده ماتورانا في حديثه بعد المباراة، بأنه يحتاج للاعبين في بعض المراكز يعالج بهم نقاط الضعف ويعزز بهم نقاط القوة، وستكشف الأيام القليلة المقبلة عن المراكز والأسماء التي ستستقطبها الإدارة النصراوية لدعم الفريق في فترة التسجيل الثانية.