أوضح المدير التنفيذي المكلف لهيئة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر آليات العمل التي ستسير عليها الهيئة سواء في خططها قريبة المدى أو البعيدة.
وكشف النويصر في أول حديث له بعد تعيينه مديراً تنفيذياً للهيئة عن المفهوم الجديد الذي ستطلقه الهيئة لمستقبل كرة القدم السعودية كما تحدث عن الاستثمار والتغيرات التي ستطرأ سواء على المستوى الفني أو الإداري والمالي والمفهوم الحقيقي لهيئة دوري المحترفين وعلاقتها بالأندية.
النويصر تحدث عن الكثير من المواضيع التي ستكون نقطة تحول لكرة القدم السعودية ولكنه في ذات الوقت طلب أن تعطى الهيئة الفرصة لتعمل ومن ثم الحكم عليها.. كل ذلك وأكثر في ثنايا الحوار التالي:

ـ بعد تعيينكم مديراً تنفيذياً لدوري المحترفين السعودي من أين ستنطلقون لإحداث نقلة نوعية وتاريخية لكرة القدم السعودية؟
أولاً في البداية أشكر المسؤولين عن الرياضة السعودية وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على الثقة الكبيرة التي منحوها لي وأنا أعلم جيداً أن هذا العمل يحتاج عملا وجهدا كبيرين.
وأحب أؤكد لك هنا أن نجاح العمل في هيئة دوري المحترفين مربوط بالتعاون المطلوب من قبل الجميع سواء العاملين أو أعضاء الهيئة أو الزملاء أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالإضافة لتعاون الأندية السعودية ككل خاصة أن عمل الهيئة هو بمثابة شراكة بين الهيئة والأندية ومتى ما تمت هذه المشاركة بالشكل المطلوب فسوف ننجح جميعاً لأن العمل هنا عمل جماعي.
ـ ماذا لديك من ملفات وخطط ستعمل عليها الآن؟
هنــــاك ملفات مطلوب العمل على تحقيقها وأخـــرى نطمح للوصول لها بمعنى أن هناك أهدافا قريبــــة المدى وأخرى بعيدة فمن الملفات قريبة المدى إيجاد المتطلبات الأساسية التي تضمن لنا المشاركة الفعالة في دوري المحترفين الآسيوي وبالشكل اللائق ومن الأهداف البعيدة أن يكون لدينا أقوى وأفضل دوري كرة قدم للمحترفين في القارة الآسيوية والطموح الأكبر والذي أعتبره حقا مشروعا أن يكون دوري المحترفين الســـــعودي ينافس الدوريات الكبرى في أوروبا، نحن لدينا طموح ولدينا واقعية ولنا رؤيتنا ومنهجيتنا التي نستطيع أن نسير بها نحو طموحاتنا من خلال أهداف بإذن الله ستحقق بمجهـــــودات الجميع وصدقني لن يستطيع لا مدير تنفيذي ولا مسؤول مهما كانت إمكانياته وقوته أن يعمل لوحده فهناك منظومة عمل مشتركة متى ما تكاتفت سنصل للأهداف التي نريدها.
ـ هل تتوقع أن الأندية السعودية وبمن فيها قادرة على مساعدتكم في هذا العمل؟
الأندية ومن خلال ما شاهدته في الاجتماعات التي عقدت مؤخراً معها يجعلنا متشجعين وخاصة الأندية الكبيرة التي وجدنا أن لديها حماسا ورغبة في التقدم والتطوير، نعم لدينا الاحتراف منذ 17 عاماً وقطعنا شوطا كبيرا ولكن لم تكن منظومة العمل مكتملة وكان ينقصنا المال الذي أصبح اليوم متوفراً أيضا كان ينقصنا الاحتراف الإداري وبعد إطلاق دوري المحترفين لابد أن يكون كوادر محترفة ومؤهلة عملها الأساسي هو الاستثمار وكرة القدم لذا سنشاهد التخصص بشكل أكبر.
ـ ولكن عندما طلب الاتحاد السعودي لكرة القدم من الأندية أن تعين مسؤولين عن الاحتراف ويتحمل الاتحاد مبلغ 6 آلاف ريال من مرتباتهم لم نشاهد ذلك التجاوب من الأندية.. فالأندية في الأخير لا تتحرك بنفس الحماس فهل هناك قرارات تواكب عدم التنفيذ؟
لن نكون سيفا مسلطا على الأندية بالعقوبات بل نحن نستبعد مثل هذا المفهوم عن أجندتنا، وهيئة دوري المحترفين مع الأندية نعتبرها كتلة واحدة تعمل بشكل موحد وفريق عمل مشترك ولكن هناك شروطا واتفاقية بين الهيئة والأندية على عمل وشروط لابد من تنفيذها وإذا لم تنفذها وتحقق الشروط فلن يستطيع أي فريق أن يكون عضوا في دوري المحترفين.
ـ بمعنى ؟
أنه في مرحلة من المراحل التي لا نريد الوصول لها لن يستمر فريق في دوري المحترفين لا يطبق الشروط المطلوب توافرها في أي فريق يريد أن يلعب في دوري المحترفين فالمرحلة الحالية أو الموسم الحالي سنعمل على عقد منظومة اجتماعات شهرية وأسبوعية وورش عمل مشتركة سواء على مستوى إدارات كرة القدم أو على مستوى المستثمرين والمحامين القانونيــــين والمراقبين الماليين لوضع قاعدة صلبة لآليات العمل المقبلة وتأسيسها التأسيس الصحيـــــح وإيصال المعلومة الكاملة للجميع.
ـ الفريق الذي لا يطبق الشروط اللازمة للانضمام لدوري المحترفين؟
هذه الأمور لا أريد الحديث عنها الآن لأن هناك عملا لابد أن نقدمه ولابد من عقد الاجتماعات التي سنقرر من خلالها ماذا سيتخذ حيال ذلك.
ـ هل سيتم استبعادهم من دوري المحترفين مستقبلاً في حال عدم تنفيذ وتطبيق الشروط الواجب توافرها؟
سيكون هذا القرار مرحلة أخيرة سنلجأ لها ولكن ليس في هذا الموسم بل في المواسم المقبلة ولابد أن نعرف أن أي دوري محترفين في العالم توجد لديه كراسة شروط لابد من توافرها لأي فريق يريد أن يلعب في هذا الدوري وإذا لم تتوفر فيه هذه الشروط فلن يستطيع المشاركة والدخول في دوري المحترفين.
ـ هل يهبط درجة أولى مثلاً؟
كل شيء وارد وأنا هنا أتحدث من جانب قانوني وأنظمة ولوائح ولكن لابد أن نعلم قبل ما نطالب الأندية بشيء أن العمل لازال في بدايته داخل الهيئة وفي مراحله الأولى نحن لابد أن نبذل الجهد والأندية معنا يداً بيد لكي نصل لمصلحة عامة تهم الكرة السعودية بشكل عام، نحن لم نصل لمرحلة العقوبات بل لازلنا في مرحلة العمل المشترك لنبدأ بداية قوية نحن نريد أن ندرس وضع الأندية وما يمكن تحقيقه وما لا يمكن لأننا لابد أن نكون واقعيين قبل كل شيء.
هناك شروط لابد أن تتم قبل 15 ديسمبر المقبل وأبلغنا الأندية بذلك ولعل هناك شروطا قادرة الأندية عليها وفي حال التقصير ستكون هناك ردة فعل أما الشروط التي لا تستطيع عليها فلابد من إمهالها الفرصة اللازمة ولا تنسى ربما هناك شروط لهيئة دوري المحترفين لا تستطيع عليها الآن ولكن ممكن تحقيقها بعد فترة.
ومجمل القول ما شاهدناه حتى الآن أمور مشجعة وتبشر بالخير ولن نرمي الكرة في ملعب الأندية بل سنعمل معها وهناك أندية تفاعلت وجاءتنا ردود جيدة.
ـ ولكن في الاجتماع الأول لم يكن هناك أي تجاوب من الأندية بما فيها الكبرى وأحرجتكم مع الاتحاد الآسيوي؟
أعتقد أن الأندية الآن عرفت أن هناك جدية لذا أصبحت الأندية تسأل عن الشروط والمتطلبات وأصبحت هناك اتصالات مكثفة من قبل الأندية وهذا دليل الرغبة والجدية في العمل.
ـ دوري المحترفين نعرف أنه يقوم على الاستثمار ونعرف أن هناك أندية لا تلتزم بعقودها مع الشركات فهل في عالم دوري المحترفين سيكون هناك التزاما أكبر من قبل الأندية بعيداً عن العشوائية؟
مواضيع الاستثمار خلال الفترة الماضية الخاصة بالأندية لا أستطيع تقييمها لأنني غير مطلع على العقود ومرونتها وماذا فيها من شروط ولكن ما أستطيع قوله للمرحلة المقبلة أن هناك اتفاقيات كما يحدث في جميع دوريات المحترفين في العالم أن تكون المسؤولية المباشرة من اختصاص هيئة دوري المحترفين في كل العقود التي تخص مشاركة الفرق في دوري المحترفين وهناك ورش عمل ستقام بهذا الهدف، نحن نريد الآن توضيح الأنظمة والقوانين وتوضيح الصورة كاملة للأندية.
ـ ما أفهمه أن كل العقود الخاصة بكرة القدم ستكون من صلاحيات هيئة دوري المحترفين وتراقب عليها؟
ليس كل العقود فما يهمنا هي تلك العقود التي تخص مسابقة دوري المحترفين فقط وكما قلت ستكون هناك اتفاقية بين الأندية والهيئة تفيد بمسؤولية الهيئة عن جميع هذه العقود وتتم عن طريق الهيئة.
ـ وماذا عن المباريات التي بيعت؟
هذه عقود قائمة لا نستطيع تغييرها الآن ولكن هناك حقوقا لدوري المحترفين سيتم التنسيق فيها مع المسؤولين وهناك فرص استثمارية كبيرة ستكون للأندية بعد انطلاق دوري المحترفين أكبر وأفضل مما هو موجود حالياً وأتوقع دخلا أكبر للأندية بعد قيام دوري المحترفين فالأندية خلال الفترة الماضية لديها حقوق ضائعة ولا توجد رقابة عليها وأخرى سيوجدها دوري المحترفين.
ـ مثل ماذا ؟
لا أريد الحديث عن قضايا وأسبق الأحداث.
ـ لا تريد كشف الأوراق؟
ليس هذا الهدف فهذه ليست أوراقا شخصية خاصة بي ولكنها أوراق تسويقية للهيئة والأندية وأؤكد لك أن هناك حماية ستكون للأندية من القرصنة سواء في محلات البيع والأسواق وغيرها لأننا سنسجل العلامة التجارية الجديدة لدوري المحترفين وشعارات جديدة للأندية وهناك وسائل تسويق جديدة سترفع دخل الهيئة والأندية لأن هيئة دوري المحترفين هي عبارة عن شركة استثمارية ومشــــرفة على هذه الأندية وبينهم منتج مشترك بين الأندية والهيئة والدخل المالي سيكون لصالح الجميع.
ـ عندما نتحدث عن الشعارات وحفظ الحقوق هل تريد القول إنه ما عجز عنه من عشرات السنين ستنجح فيه هيئة دوري المحترفين؟
بإذن الله سنسعى لذلك ولكن لا تنس أن مايكروسوفت وهي الشركة العالمية الكبرى لم تستطع أن تحفظ حقوقها في داخل السعودية وهي تدفع الملايين من أجل الحماية فأنا لا أستطيع القول إنني سأكون أكثر حرصا ولكن تلك المحلات التي تبيع المنتج الخاص بدوري المحترفين ستكون أكثر انضباطاً من السابق وسنسعى لحماية كل المنتجات الخاصة بنا.
ـ الشركة التي سيتم التعاقد معها ما هي مواصفاتها وكيف ستكون طريقة عملها؟
نحن في الأصل كهيئة دوري المحترفين نعتبر أنفسنا شركة تعمل على أساس الربح والخسارة وتبحث عن تطوير كرة القدم والارتقاء بمستواها والعمل على تفعيل وتطوير استثمارات كرة القدم بشراكة قوية وفعالة مع الأندية السعودية المشاركة في دوري المحترفين.
ـ ولكن سبق وذكرتم أن هناك شركة ستراقب الأندية السعودية من الناحية المالية؟
هذه الشركة عبارة عن مراقب مالي داخلي ستتعاقد معها هيئة دوري المحترفين حيث سيكون للمراقب المالي تواجد في جميع الأندية وستقدم للأندية الأنظمة المالية التي يفترض أن تسير عليها لتساعدها على أن يكون التنظيم المالي متوافقا مع التوجهات المستقبلية التي تهدف لتحويل الأندية لكيانات تجارية.
ـ ما هي صلاحيات المراقب المالي؟
يعطي الهيئة والأندية الوسائل المطلوب توافرها وتطبيقها في الجوانب المالية.
ـ لم يصبح مراقب ماليا بل معلما ماليا؟
في أي مكان في العالم المراقب المالي موجود والقضية ليست التعليم بل إن هناك تحولا سيطرأ على الأندية بعد فترة من الزمن للنظام التجاري القائم على الربح والخسارة.
ـ ولكن أين الدور الرقابي؟
بالنســـــبة لــي أن مجالس إدارات الأندية لم يصلوا لهذه المواقع إلا وهم أصحاب فكر وقدرة على إدارة هذه الكيانات ونحن لا نريد التدخل في صلاحيات الأندية ومجالس إدارتها وأغلب من يدير الأندية في الوقت الحالي هم رجال أعمال قد يكونون أعلم مني لمتطلبات الاستثمار وإدارة الأندية مالياً.
نحن نقدم خبراء لهم من خلال شركات عالمية سنتعاقد معها تساعد الأندية على إتباع وسائل معينة لسرعة التحول إلى كيانات تجارية ونحن نبلغهم بالأخطاء التي قد يقعون فيها.
ولعل هيئة دوري المحترفين مشابهة لهيئة سوق المال السعودية فالشركات هي الأندية بالنسبة لنا لأن هذه الأندية سوف تتحول لشركات مستقبلاً ونحن نختلف عن هيئة سوق المال أننا نشترك مع الأندية في ذات العمل ولدينا منتج مشترك نعمل على تطويره والاستثمار فيه وهو الدوري السعودي للمحترفين والبحث عن الربح الفني والمالي والإداري من خلال توفير أفضل الأجهزة الفنية والإدارية والطبية وغيرها.
ـ ولكن ألا تخشى أن تستمر ظاهرة فسخ العقود وعدم الالتزام بها؟
إذا كان العقد يعطيه الحق في فسخ العقد فلم لا.. هناك عقود تعطيك الحق في فسخ العقد من خلال بعض الشروط التي يتم وضعها لذلك نأتي لنتحدث في طريقة صياغة العقود فعلى الشركات والأندية أن تتوخى الحذر عند صياغة عقودها بشكل يتناسب مع حفظ الحقوق.
ـ قلت إن هيئة دوري المحترفين ستكون شركة، كم رأس مال هذه الشركة؟
لم نصل لهذه المرحلة بعد ولكن عندما تريد أن نتحدث عن الميزانية فنحن لا زلنا ندرس هذا الجانب ولكن سنسعى بقدر ما نستطيع أن نجعل هيئة دوري المحترفين أكثر احترافية من الكثير من الشركات من خلال أفضل الكوادر الوطنية التي تملك الحس الرياضي المتقدم ونظاما ماليا وإداريا متطورا ومتقدما تقنيا وتكنولوجيا لأننا سننافس الشركات في استقطاب الكوادر التي ستعمل في الهيئة.
ـ ولكن هذه الميزانية هي بحدود 100 مليون مثلاً ؟
الميزانية إلى الآن لم يتم اعتمادها ولا زالت في مراحلها الأولية وما يهمنا هنا أن يعلم الجميع أنه لا يوجد شيء نخفيه بل ستكون أوراقنا جميعها مفتوحة ومتاحة للجميع لأننا سنتعامل بشفافية.
ـ هل سنشاهد عقودا (سري للغاية) أو تلك البنود التي تطالب بسرية العقد وعدم إفشائه لأي طرف كائناً من كان وغيرها؟
الأندية والهيئة ستكون بنظام مالي موحد وبمراقب مالي موحد فكل الأمور ستكون مكشوفة بيننا ولن تكون هناك سرية.
ـ عندما يطالبك الإعلام أن تكشف عن قوائمك المالية وتعاقداتك وميزانيتك في نهاية العام كدوري للمحترفين هل ستكون سرية أم متاحة؟
ستعلن وتعطى ولن تكون سرية أبداً وأي عقد يوقع مع شركة فيها مساهمون من حق المساهمين المطالبة بكشف هذه التعاقدات وإعلانها وأي تحفظ تشاهده في الوقت الحالي هو بهدف تكتيكي للمرحلة المقبلة لا أقل ولا أكثر لذلك لكي يكون لدينا أي عقد سري بل هناك شفافية وهذا هو قانون الشركات قبل أن يكون نظاما للهيئة لذلك بإذن الله سنكون صفحة مفتوحة وسيكون لدينا تقارير نصف سنوية وربع سنوية وسنعلن عنها في كل عام.
ـ دوري المحترفين كدوري هل سنشاهد فيه التأجيل ونقل المباريات وغيرها أم ستكون هناك آلية أخرى؟
طالما لديك مشاركات فرق على المســـــتوى الخارجي ولديك منتخبات تنافس في الخارج فلابد من وجود التأجيلات ولجنة المسابقات الموجودة في الاتحاد السعودي لكرة القدم هي نفسها الموجودة في دوري المحترفين وهناك ظروف تجبرنا على التأجيل.
أضف لذلك أنه قبل بداية الموسم سيتم الإعلان عن جميع اللوائح بعد تعديلها وتطويرها لذا لن يكون النظام مختلفاً كثيراً بقدر ما ستكون آليات العمل وطريقة المنهج وتغير الأهداف واستراتيجيات العمل على الصعيد المهني والتخطيطي والتنفيذي مختلفة تماماً في دوري المحترفين السعودي.
ـ هل ستكون لكم فروع في بقية المناطق الرئيسية؟
نعم هذه الأفكار موجودة لدينا ولكننا نسعى الآن ونفكر في التأسيس الصحيح والارتقاء بمنتج دوري المحترفين ومن ثم سنسعى في النظر للأمور التطويرية الداخلية من خلال فروع في المناطق وتوسيع عدد الإدارات داخل الهيئة وغيرها من الأفكار المتقدمة والحديث عنها الآن سابق لأوانه نحن لدينا خطط كما قلت بعيدة المدى وقريبة المدى كل منها يقوم على الآخر.
ـ وماذا على الصعيد الإعلامي؟
من شروط دوري المحترفين أن يكون هناك مؤتمر صحفي قبل المباراة وبعدها وتعليمات خاصة تخص هذا الجانب ونحن سنعمل على تطبيق هذه الأمور وتوفير الإمكانيات المناسبة لها.
ولكن السؤال المهم الذي نعمل عليه هل جميع الملاعب لدينا مهيئة لهذا العمل بغض النظر عن الملاعب الرئيسية وغيرها من الإمكانيات الأخرى، نحن وقفنا على بعض الملاعب ونعلم حجم الإمكانيات المتاحة فيها ولكن هناك ملاعب لازالت تحتاج لتوفر الإمكانيات فيها.
ولعل موضوع الملاعب نوقش في الاجتماع الأخير لمجلس إدارة الاتحاد الأخير ووجه الأمير سلطان بن فهد الشؤون الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب للنظر في إمكانية تطوير الملاعب وزراعتها وبناء ملاعب جديدة وهناك ما هو قائم العمل عليه الآن ومنه ما هو مرفوع لوزارة المالية لاعتمادها.
ـ ما هي أبرز السلبيات والإيجابيات التي وجدتموها بعد دراستكم للوضع الراهن لكرة القدم السعودية؟
الشيء الإيجابي والمفرح في الكرة السعودية أنها من أكثر دول آسيا احترافاً واللاعب السعودي من أكثر اللاعبين وأفضلهم معرفة بالاحتراف وممارساً له ونحن في الدوري السعودي نعد من أكبر الدوريات في آسيا التي تحظى باهتمام جماهيري كبير جداً والقدرة الكبيرة على التنظيم بالإضافة لقوة الجانب الإعلامي الذي يعد من أعلى الإمكانيات وأفضلها في آسيا.
أما السلبيات الموجودة فأهمها عدم وجود الاحتراف الإداري وعدم التخصص في كرة القدم من خلال وجود نشاطات متعددة في الأندية السعودية وليس لدينا أندية متخصصة في كرة القدم وجميع أنديتنا فيها ألعاب مختلفة ونشاطات ثقافية واجتماعية وكثير من المجهود يضيع دون تركيز.
ومن الآن وصاعداً لابد أن نفصل بين الهواية والاحتراف وكرة القدم هي لعبة احتراف لديها استثمارات ولديها أرباح وتدر الأموال فلابد أن تعامل من هذا المنطلق.
ـ هل هناك توجهات جديدة أنتم تسعون لها؟
ما أخشاه أن يعتقد الكثيرون أن إطلاق دوري المحترفين يعني أنه في يوم وليلة وما لم تستطع أن توجده في سنوات ماضية أن دوري المحترفين سيحققه في يوم وليلة فهذا مفهوم خاطئ. نحن اليوم نعمل لمرحلة تأسيسية نحتاج لنجاحها لوقت وجهد.
ـ كم المدة التي تحتاجونها؟
اللاعب السعودي يطبق الاحتراف منذ 17 سنة ومع هذا لازال هناك قصور ومعوقات ودوري المحترفين في إنجلترا من عام 91م ولازال لديه مشاكل وتغييرات وأيضاً هذا ينطبق على الاتحاد الدولي.
وأحب القول أنه عندما تعمل على تحويل العمل من الهواية إلى الاحتراف في شتى الجوانب فهذه نقلة ليست سهلة في ظل أن مجتمعنا العربي لا يحب التغيير ومعروف علمياً أن التغيير أياً كان لابد أن تواجهه عقبات لذا نحن الآن في دائرة عمل مشترك تجمع اتحاد الكرة والأندية وهيئة دوري المحترفين ووزارة التجارة والإعلام والغرف التجارية ورجال الأعمال فهذه نقلة ومنظومة عمل كبيرة جداً.
وللأسف نحن نطالب دائماً بالنتائج السريعة وعندما أقول ذلك لا يعني أنني أنتظر الوقت أن يكون هو الكفيل بالتغيير ولكن أتحدث عن عمل ووقت متقارنين لتحقيق الهدف المطلوب.
ـ هل سنشاهد في القريب بورصة للاعبين؟
ليس هذا فقط بل ستشاهد أندية تدخل ضمن الشركات المساهمة في السوق السعودي هذا من ضمن أهدافنا التي نسعى لها ولكن لن يحدث هذا بعد أسبوع، نحن نحتاج لوقت لنصل لهذه النقلة ولكن التفاؤل بأننا سنكون أسرع من غيرنا وخلال سنوات بسيطة.
ـ ما هو أول قرار سيصدره محمد النويصر؟
أول قرار أن أعد الرياضيين بأن أكون أمينا على مصالح الجميع ومحايدا في كل ما أقدمه وأخاف الله في كل قرار ممكن أن أتخذه ومراعاة المصلحـــة العامة هذا هو أول قرار سيصدر من محمد النويصر.