|


نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي الياباني جنجي

حوار سلطان رديف 2008.11.19 | 06:00 pm

أكد نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الياباني جنجي أوقورا أنه لا يتفق كثيراً مع الشروط والآلية التي وضعها الاتحاد الآسيوي لجائزة أفضل لاعب، مشيراً أن هناك مباحثات لتغييرها بشكل يخدم اللاعب الآسيوي أينما كان.
وكشف جنجي عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف رغبة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام لنقل مقر الاتحاد من ماليزيا، موضحاً في ذات الوقت العديد من الأمور حول دوري المحترفين الآسيوي ومدى حقيقة سيطرة شركات شرق آسيا على قرارات وتوجهات الاتحاد الآسيوي.
وتطرق الياباني جنجي لموقفه من استمرار ابن همام رئيساً للاتحاد الآسيوي وترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي وموقف الاتحاد من دورات الخليج.
فيما دعا جنجي الشركات الخليجية خاصة السعودية والإماراتية للدخول في رعاية وشراكة دائمة مع الاتحاد الآسيوي لتكون مؤثرة كما هو الحال على الصعيد الياباني والكوري، مشيراً بأن الاتحاد الآسيوي يعاني من مشاكل مالية بسبب قلة الشركات الراعية، والعديد في ثنايا الحوار التالي:



ـ كيف ترى الكرة الآسيوية الحالية وما الدور الذي ترى أن الاتحاد الآسيوي لعبه لتطوير كرة القدم في أكبر قارات العالم؟
لا شك أن المتابع لكرة القدم الآسيوية يلاحظ أن كرة القدم تطورت كثيراً خلال السنوات الأخيرة ونحن نسعى دائماً لهذا التطور وهدفنا الدائم، ونبحث عن هدف (فيفا) للوصول لكرة قدم أكثر تطوراً.
لذا نحن نركز على هدفين الأول الاهتمام بدوري المحترفين الآسيوي ووضع أسس وقواعد محددة لهذا الدوري بحيث يرتقي بمستوى كرة القدم في الأندية الآسيوية.
والهدف الثاني تطوير بطولات أمم آسيا للناشئين والشباب ووضعنا لها ضوابط شديدة جداً لنرتقي بهاتين البطولتين لتصبحا في مستوى بطولات أمم أوربا.
نحن بلا شك نعمل ونضع الشروط والضوابط والأسباب التي تساعد على التطور ونبحث عن كل ما يوصلنا لكرة قدم آسيوية قوية ترتقي للبطولات العالمية.
ـ هل تعتقد أن الإمكانيات التي نشاهدها في الدول الآسيوية وما تقدمه بعض المنتخبات يجعلنا نصل لما وصلت له دول أوربا مثلاً؟
أنا أوافقك الرأي بأن هناك دولا كثيرة فقيرة ومتواضعة الإمكانيات في آسيا ولكن نحن لم نتوقف بل هناك برنامج باسم (برنامج الهدف) يرأسه رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وهو برنامج مرتبط بـ(فيفا) وهذا البرنامج يستهدف الدول الفقيرة ومن عام 2000 - 2008 م تم تنفيذ 190 برنامجا في إطار هذا البرنامج لجميع دول آسيا وتم تخصيص مبلغ 400 ألف دولار من قبل الـ(فيفا) لمساعدة الدول الفقيرة لإنشاء ملعب رئيسي بالإضافة أن الـ(فيفا) دعم المنتخبات تحت 16 سنة بمدربين على حسابه وهذا كله يأتي من أجل وضع الدول الفقيرة بمستوى الدول الغنية فإذا كانت الدول الفقيرة لا تملك الإمكانيات فهي على أقل تقدير تملك المدربين، لذا نحن نسير على خطين متوازيين وهما دعم الـ(فيفا) وخطط الاتحاد الآسيوي.
ـ ولكن هل الدول الغنية قدمت ما يشفع بأن نقول إنها ستصل يوماً لمستوى دول أوروبا؟
أنا أوافقك الرأي ولهذا نحن سعينا لتطوير دوري المحترفين الآسيوي بالإضافة لتطوير دوري المحترفين المحلي في كل دول آسيا إلى جانب أنه يجب علينا أن نشجع اللاعبين الآسيويين للاحتراف في الدوريات الأوربية والعالمية.
وإذا استطعنا أن نقيم دوري محترفين قوي على المستوى المحلي والقاري واللاعبين الآسيويين احترفوا في الخارج فعليك أن تثق تماماً أننا سنصل للمستوى الأوربي والعالمي بل ستصبح لدينا دول في آسيا تنافس على كأس العالم.
ـ هل اليابانيون والكوريون مهيمنون على الاتحاد الآسيوي؟
لا أبداً نحن لسنا مسيطرين وهذه كلمة كبيرة جداً ولكن نحن في الاتحاد الآسيوي لا نستغني عن دعم ومشاركة ومساندة الدول الكبرى كروياً في آسيا وهي "السعودية واليابان والإمارات وكوريا الجنوبية" فهذه الدول لا نستغني عنها بتاتاً بل هناك تعاون تام لذا السيطرة أو مفهوم السيطرة غير موجود بتاتاً.
ـ ولكن دوري المحترفين الحالي فكرة ونظام ياباني يراد به أن يطبق ويعمم على كل دول آسيا وفرض على الاتحاد الآسيوي؟
نحن دائماً في الاتحاد الآسيوي نسعى لكل ما من شأنه تطور كرة القدم الآسيوية وبالتالي إذا كان لدى اليابانيين فكرة لتطور كرة القدم الآسيوية فلمَ لا.
ودوري المحترفين في اليابان بدأ عام 1993م وحقق نجاحاً كبيراً لذا كان محمد بن همام يرى أن الفكرة نجحت في اليابان وطورت الكرة في اليابان خلال فترة قصيرة فما المانع من تعميمها على بقية الدول إذا كانت مفيدة ونحن لدينا أعضاء من كل دول آسيا بما فيها السعودية ونسعى جميعاً لتطوير الكرة ولا يوجد أحد يستطيع أن يفرض علينا شيئا.
ـ ما يدور أن الاتحاد الآسيوي مسيطر عليه من قبل الشركات اليابانية والكورية فهي الراعية وهي من يضخ الأموال فبالتالي هي التي تسير الاتحاد؟ وعلينا أن نعلم دائماً أن ما يصلح في اليابان قد لا يصلح ولا يتناسب في دول أخرى أم أن اليابان أصبحت مقياسا؟
أنتم في السعودية دولة غنية فبالتالي يجب أن تكونوا راعيا كبيرا مالياً للاتحاد الآسيوي وتتخذوا القرارات، وفكرة دوري المحترفين ليست فكرة يابانية بحته بل هي موجودة في أوربا وفي أمريكا الجنوبية ونحن نسير على الطريق سواء الطريق موجود في اليابان أو أي دولة أخرى ونحن نسعى لإيجاد دوري مثل دوري أبطال أوربا ولهذا نحتاج لدوري محترفين قوي جداً وبكل ما تحمله الكلمة من معنى ونريد لاعبين محترفين حقيقيين 100 % متفرغين لكرة القدم وحياتهم كرة القدم لكي نتطور ونستطيع المنافسة.
وهناك نقطة مهمة وهي أننا نقيم كل سنة ما تحقق وما تم إنجازه وما سيتم خلال المستقبل لذا نحن لم نضع أجندة ووقفنا عندها بل نسعى للتقييم والتطوير.
ـ هناك بعض الشروط التي لا يمكن تحقيقها خلال سنة وسنتين.. ألا يفترض أن تعطى الدول فرصة التغيير ومن بعدها يتم التطبيق؟
نعم أنا أوافقك هذا الرأي وأنه من الصعب أن تأتي من الصفر وتحقق كل شيء في يوم وليلة ولكن علينا أن نبدأ، ودائماً في الحياة لكي تحقق أهدافك لابد أن تبدأ وخلال المشوار ممكن أن تقوم ببعض التعديلات والتكميلات، وبالفعل أوافقك الرأي أننا نحتاج لبعض الوقت ولكن كنا حريصين على أن نبدأ وعندما نبدأ وتبدأ الدول الآسيوية فمن السهل تعديل بعض الأمور وإكمال ما يلزم ولكن إذا بقينا ولم نبدأ العمل فلن نحقق شيئا ولن نصل لما نريد.
ـ في شرق آسيا تتهمون محمد بن همام بأنه يحابي ويبحث عن إرضاء الدول العربية والخليجية خاصة؟
لا هذا غير صحيح بل على ابن همام أن يكون رجلا محايدا وأنا من وجهة نظري الشخصية أعتقد أنه رجل محايد ويحب العمل وكل من يريد أن يعمل وينجح فعليه أن يلزم الحياد فهو طريق النجاح.
ـ ولكن محمد بن همام قال إنكم تتهمونه بأنه يحابي غرب آسيا ونحن هنا نتهمه بأنه يحابي الشرق لأنها صاحبة الشركات؟
نحن لدينا نقص شديد جداً في ميزانية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وميزانيتنا جداً ضعيفة ولعل هذا ما يجعل الشركات الكورية الجنوبية واليابانية لها دور كبير لأنها تضخ الأموال وبالتالي أنا أدعو دولا غنية مثل السعودية والإمارات والتي لديها شركات ضخمة جداً أدعوها لضخ الأموال في الاتحاد الآسيوي ليكون لها وجود أكبر ولكي نستطيع أن ننظم بطولات تحت 16 و19 سنة بشكل أكبر، فالمبلغ الذي ندعمه لمثل هذه البطولات مبالغ بسيطة جداً والباقي تتكفل به الدول المنظمة مثلما حدث للسعودية خلال استضافتها لكأس آسيا للشباب الأسبوع الماضي، وطالما أننا لا نملك المال لا نستطيع أن ننظم البطولات الكبيرة لذا أدعو الشركات الإماراتية والسعودية لضخ الأموال ونحن نبحث عن الدعم ومن يضخ الأموال فسيكون له حضور قوي.
ـ هل المال يعتبر عاملا رئيسيا في تسيير الاتحاد الآسيوي؟
لا أقصد ذلك ولكن الاتحاد الآسيوي لا يستطيع أن يستغني عن المال كأي اتحاد آخر في العالم ونحن نعاني من ضعف الدعم المالي وكلما تواجد المال كنا أقدر على صناعة المستقبل.
وأنتم هنا تشاهدون الدوريات الأوربية أكثر من الدوريات الآسيوية لأنه أقوى ولديه ضخ أموال كبير وشركات ترعاه ونحن نريد أن ينعكس ذلك ليصبح دوري المحترفين الآسيوي هو الأكثر مشاهدة.
ـ كم قيمة نقل مباريات دوري المحترفين الآسيوي؟
حتى الآن لم نتفق وهناك مفاوضات مع شركة الوورد سبورت وإلى الآن لم نتفق.
ـ كم تتوقع كأقل مبلغ يقبل به الاتحاد؟
نحن نحتاج للجوائز 20 مليون دولار لذا نحن نحتاج لأكثر من ذلك والـ20 مليون دولار خاصة بالجوائز فقط أما غير ذلك فسنسعى لأكبر مبلغ ممكن أن نصل له.
ـ كان هناك حديث طويل بينك وبين الأمير نواف بن فيصل.. ماذا دار بينكما؟
أولاً لا أخفي إعجابي الكبير بالأمير نواف بن فيصل وهو شخصية كنت أسمع عنها الكثير ولكن السمع دائماً ليس كاللقاء ولعلي شاهدت شخصية متحمسة وحريصة على التطور ليس للكرة السعودية فقط بل وللكرة الآسيوية بشكل عام ولديه رغبة جامحة في التغيير من أجل التطوير وحريص جداً على مشاركة السعودية في دوري المحترفين الآسيوي المقبل وحريص على أن تواصل السعودية دورها الريادي والهام في الاتحاد الآسيوي كل هذه الأمور جعلتني أتحدث بعمق مع الأمير نواف ووجدت أن لديه الكثير بل ومؤثر جداً وأعجبت بأنه بهذه الرغبة وذلك الحماس والفهم وبعد النظر الذي لمسته في حديثي معه.
ولقد تحدثنا بعمق وعلمت أن دوري المحترفين انطلق في السعودية وأنه سوف ينطلق في الموسم المقبل بشكل أكبر ووجدت حرص الأمير نواف على نقل ملكية الفرق لهيئات تجارية والاهتمام بدعم الأندية مالياً من قبل هيئة المحترفين وتحدث كثيراً عن هيئة دوري المحترفين وكنت في قمة السعادة لحديث الأمير نواف ولو لمسنا حرص ورغبة وفكر الأمير نواف في الاتحادات الخليجية لوصلنا سريعاً لتطور الكرة الآسيوية.
ـ هل سبق وشاهدت الدوري السعودي؟
نعم شاهدت الدوري السعودي من فترة طويلة وأعرف أن الدوري السعودي قوي باللاعبين السعوديين وزاد قوة باللاعبين الأجانب وسيزداد قوة كلما حرصت الأندية السعودية على اختيار أمثل وأفضل للاعبين الأجانب.
ـ النقل التلفزيوني الدوري المحلي السعودي الآن يساوي ما يقارب المليار ريال.. فهل تتوقع أن دوري المحترفين الآسيوي سيصل لهذا المبلغ؟
أرجو من الإعلام الرياضي السعودي أن يبرز مثل هذه الأمور وأن يبلغ الاتحاد الآسيوي بهذا الأمر لأنه يجب أن تعلم الدول الآسيوية قيمة العقد الضخم الذي وصلت له الكرة السعودية لتشجيع الدول الأخرى ولكي نعمل نحن في الاتحاد الآسيوي حينما نتفاوض أن تفاوض بهذه القوة فعندما يكون أحد أعضاء الاتحاد الآسيوي وقع بهذا المبلغ فهذا يعطينا دعما كبيرا أمام الشركات التي نفاوضها فأرجو من مسئولي الاتحاد السعودي والإعلام الرياضي السعودي أن يبرز مثل هذه المنجزات.
ولعل وصولكم لـ 300 مليون ريال خلال السنوات الماضية دليل على ريادة كرة القدم السعودية ويهم كل آسيا ويعكس حب الشعب السعودي لكرة القدم وتطور الأندية السعودية.
ـ فهل يعقل بعدما ذكرنا وذكرت أن تحتل كرة القدم السعودية المركز الرابع آسيوياً في تقييم لجنة دوري المحترفين بالإضافة أننا تأهلنا لكأس العالم 4 مرات وحققنا كأس آسيا 3 مرات وننافس عليه لأكثر من 25 سنة وأنديتنا أكثر من حصل على كؤوس آسيا.. فأي دولة آسيوية حققت ما حققنا؟
لما تنظر لها بهذا المنظور وأنها تحتل المركز الرابع لماذا لا نقول إنها من أفضل أربع دول في آسيا فنحن ننظر لها بهذا الشكل.
ـ ولكن أنتم وضعتم المواصفات والمقاييس لكي تتناسب مع اليابان وكوريا ودول شرق آسيا؟
لا أعتقد أن هناك من يعترض على ذلك لأن هذه شروط تم الموافقة عليها من جميع الدول الأعضاء لذا نحن لم نفرض أو نخصصها لدول دون أخرى.
ـ هناك ألقاب ومسميات تجاهلتموها في الاتحاد الآسيوي مثل أفضل لاعب في القرن وأفضل ناد ومنتخب وغيرها وهي موجودة في الاتحادات القارية الأخرى؟
هذه الألقاب لم يطلبها الاتحاد الدولي منا ومتى ما تم طلبها فسوف نعمل على تحقيقها فلا يمكن أن نسمي هذه المسميات وهي لم تطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لذا نحن لسنا مجبرين على هذه المسميات.
ـ ولكن لديك جائزة سنوية لأفضل لاعب في آسيا فهل الاتحاد الدولي طلبها منكم؟
هو لم يطلبها ولكن نحن نشجع عليها لأنها تتم سنوياً ومتواصلة بعكس لاعب القرن ولكن نحن متأثرون أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن عن المرشحين لأفضل اللاعبين في العالم ولا يوجد منهم ولا لاعب آسيوي فهل يعقل مثل ذلك.
ـ الجوائز الآسيوية وخاصة جائزة أفضل لاعب هل أنتم راضون عنها وهي تتغير كل سنة والتشكيك مستمر فهل الاتحاد الآسيوي لا يستطيع إيجاد جائزة بضوابط واضحة وصريحة؟
أنا لست معنيا بذلك وهناك لجنة خاصة في الاتحاد الآسيوي تعمل عليها ولعلي أوافقك الرأي بأن تكون هناك ضوابط موجودة ولعل الاتحاد الياباني اعترض بسبب أنه ليس بمنطق أن يستبعد اللاعب الياباني ولم يمنح الجائزة لأنه لم يحضر التسليم ولكن هذا اتفاق بين الاتحاد والشركة الراعية من خلال ضوابط وشروط وضعت وأنه لابد من إعادة النظر فيها وكما قلت أوافقك الرأي.
ولنفترض مثلاً أن أفضل لاعب في آسيا هو لاعب ياباني أو كوري يلعب في أوربا ونحن نعرف أن الدوري متواصل في أوربا فمن الظلم أن يحرم هذا اللاعب من الجائزة لأنه لا يستطيع الحضور وهو يمثل الكرة الآسيوية في أوربا.
ـ هل تريدونني أن أقتنع بأن نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وممثل القارة الآسيوية في الاتحاد الدولي وعضو المكتب التنفيذي في (فيفا) لا يستطيع أن يغير أمراً سلبياً في الاتحاد؟
بالعكس نحن نعمل الآن وبكل جهد لتطوير كل ما يخص الاتحاد ومن ضمنها الجائزة وشروطها.
ـ كيف ترى شخصية محمد بن همام في قيادة الاتحاد الآسيوي هل تتفق معه كثيراً أم تختلف معه؟
كما تعرف أن الاتحاد الآسيوي يقع في ماليزيا وكانت النظرة أنه لابد أن يرأسه ماليزي ولكن من خلال التجارب لم ينجح الرئيس السابق في التعامل بإيجابية مع أهداف الاتحاد لذا رأينا ضرورة التغيير ولعل محمد بن همام يبذل جهودا كبيرة ولكنه لم يصل للهدف الذي تسعى له الكرة الآسيوية وهو يسير في الطريق نحو الهدف.
ـ هل تزعجكم فكرة نقل مقر الاتحاد الآسيوي وماذا لو كان المقر في غرب القارة وبالتحديد في دول الخليج العربي؟
نحن بدون شك لا ننكر التعاون الكبير الذي وجدناه من الحكومة الماليزية على مدار السنوات الماضية حيث كان من الطبيعي أن يكون المقر في ماليزيا بحكم كونها في وسط القارة الآسيوية ولعل بداية الاختلاف بدأت عند زيارة فريق مانشستر يونايتد لماليزيا في نهائيات أمم آسيا ورفض محمد بن همام لتلك الزيارة والفكرة في ذلك التوقيت، ومن هنا بدأ الاختلاف الكبير بين ماليزيا وابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ونحن الآن نستفسر عن هذا الموضوع وهل هذا الخلاف هو السبب الرئيسي أم أن هناك أسبابا أخرى.
ونحن لدينا اجتماع 26 نوفمبر والذي سنناقش فيه المقر المقبل أين سيكون وفق القيود والضوابط الموجودة.
ـ هل ستعارضون وجوده في غرب آسيا؟
كل هذه الأمور سوف تتضح في 26 نوفمبر وهناك شروط محددة وفق تلك الشروط سيتم اختيار الموقع المقبل للمقر ونحن بدون شك نؤيد ونتمنى أن يكون المقر في منطقة في وسط القارة ليس بالشرط أن تكون ماليزيا هناك عدة دول موجودة في وسط القارة وإذا كانت ماليزيا سوف تنفذ الشروط الموضوعة فلماذا لا تستمر في احتضان المقر، ولعل الاجتماع في 26 نوفمبر سوف يحدد ويفصل في هذا الموضوع.
ـ دائماً الاتحاد الآسيوي يقف ضد دورة الخليج وينتقدها بشدة.. هل تعارضون هذه الدورة أو هل تسبب لكم إزعاجا معينا؟
أبداً نحن لا نعارض دورة الخليج كدورة تقام ولكننا نختلف دائماً مع كل ما يعارض روزنامة وأجندة بطولات الاتحاد الآسيوي من هنا يأتي الخلاف فلابد أن تكون الأفضلية للاتحاد الآسيوي دائماً في بطولاته سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية فنحن لا نقف ضد دورة الخليج، وإذا كانت هذه الدورة تطور كرة القدم في المنطقة فنحن نقف معها وندعمها ونحرص على نجاحها ولكن يجب أن لا تتعارض مع أجندة روزنامة الاتحاد الآسيوي وهذا ينطبق على أي بطولة في شرق أو غرب أو وسط آسيا.
ـ هل تأثر الاتحاد الآسيوي بغياب ورحيل عبدالله الدبل؟
نعم لقد افتقدته أنا كشخص وصديق وفقده الاتحاد الآسيوي كرجل مفكر وحريص على تطور كرة القدم ولقد عملت معه كثيراً في عدد من اللجان سواء في الاتحاد الآسيوي أو في الاتحاد الدولي (فيفا) ولعلي سعيد جداً أنني موجود في السعودية وفي ذات المنطقة التي ينتمي لها عبدالله الدبل بل وأسعد أكثر أن هذه المنطقة التي ينتمي لها الدبل تستضيف إحدى بطولات الاتحاد الآسيوي المهمة وهذا يزيدني فخرا لذا جعلنا جائزة أفضل لاعب باسمه وهذا الرجل كان صوته عالياً ليس في الاتحاد الآسيوي فقط بل وحتى في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكنت فخورا به كثيراً وهو أول شخص آسيوي يرأس لجنة عليا في الاتحاد الدولي لكرة القدم، فنحن فقدنا هذا الرجل كثيراً وفقدنا صوته وتمثيله ليس في الاتحاد الآسيوي بل وفي الاتحاد الدولي.
ـ هل ترى أن هناك كفاءات سعودية ترى أنها ستعوض الفراغ الذي تركه عبدالله الدبل؟
كل الكفاءات السعودية التي قابلتها في عضوية الاتحاد الآسيوي مؤهلة لذلك وستقدم ما قدمه عبدالله الدبل ولكن ليس اليوم بل بعد أن يكتسبوا الخبرة التي كسبها الدبل في سنوات حياته.
ولو سمحت لي يكفيكم أن لديكم شخصية عظيمة جداً وهي شخصية الأمير نواف بن فيصل فهو رجل عظيم في فكره ورؤيته وعمله.
ـ كيف كنت تسمع عن الأمير نواف؟
كنت أسمع عن نشاطاته في الاتحاد السعودي لكرة القدم وأسمع عن رؤيته والأهداف التي يريد أن يحققها ولمتابعتي لما يحدث من تطور للاتحاد السعودي لكرة القدم كنت أعرف هذه الشخصية فأنا لم أسمع عنه من شخص بل أسمع عن العمل الذي يقدمه والأفكار والرؤى التي يطرحها وهذا ما يزيد إعجابي به.
ـ أنت ذكرت أن قيمة الجوائز التي رصدت لدوري المحترفين الآسيوي 20 مليون دولار سنوياً.. ما تفاصيلها؟
الـ20 مليون دولار وضعت الآن كرقم ولم تفصل بالضبط ولكن خلال بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في اليابان سيتم إعلان التفاصيل لكل ما يتعلق بلائحة دوري المحترفين بما فيها الجوائز.
ـ إيران واليمن والكويت وغيرها تنتمي للاتحاد الآسيوي وتم إيقافها.. فهل الخلل من هذه الاتحادات أم لأن الاتحاد الآسيوي لا يراقب هذه الاتحادات أي أن قصوراً يبدأ من الاتحاد الآسيوي؟
المشكلة هي مشكلة داخلية في تلك الدول وداخل تلك الاتحادات ونحن كلفنا سكرتير الاتحاد الآسيوي ليكون ضابط اتصال بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الثلاثة والاتحاد الدولي ولعلنا قمنا بالعديد من الخطوات قبل إيقاف هذه الاتحادات وكنا نطلب إجابات على العديد من الأسئلة ونحثهم على التغيير وحل مشاكلهم قبل تدخل (فيفا) ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب لذلك تدخل (فيفا) وتم إيقاف هذه الاتحادات ومع هذا المشكلة أنهم لم يتقيدوا بالمهلة التي أعطاهم (فيفا) أكثر من مرة لذلك جاء الرد حاسما وقويا من الاتحاد الدولي.
ـ اتحاد غرب آسيا واتحاد شرق آسيا ووسط آسيا وغيرها أليست هذه منطقية وتقسيمات تجعل هناك تكتلات قد تضر ولا تنفع وكان يفترض أن يحاربها الاتحاد الآسيوي؟
هذه أمور طبيعية جداً وتقسيمات على أساس التقسيم الجغرافي ولكن لا يمكن أن تكون تكتلات مؤثرة في الاتحاد الآسيوي وقراراته.
ـ هذا غير صحيح.. هناك تكتلات وجمع أصوات واتفاقات للوصول لقرارات تنفع جهة ومنطقة ضد أخرى؟
هذه الدول عندما تجلس وتجتمع مع بعضها البعض وتحدد التزاماتها واحتياجاتها تستطيع حين ذلك أن تقدمها بشكل أفضل للاتحاد الآسيوي، فدول مثل سوريا ولبنان والأردن لديها احتياجات تختلف عن دول شرق آسيا.
ـ هل تتمنى استمرار محمد بن همام رئيسا للاتحاد الآسيوي؟
أنا محايد ولن أفصح ولن أقول رأيي في هذا الموضوع.
ـ هل يتوقع أن يكون محمد بن همام في يوم من الأيام رئيسا للاتحاد الدولي (فيفا)؟
هو يتمنى ويبحث عن هذا المنصب، ونحن نتمنى له التوفيق.