ذكر أن وجهة نظر النادي كانت مغيبة تماماً .. عضو المحكمة الدولية جيراير حبيبان
أكد عضو المحكمة الدولية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اللبناني جيراير حبيبان أن مستشاري نادي الهلال نجحا في استغلال ثغرة في قرار الاتحاد الدولي (فيفا) القاضي بإيقاف لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال الليبي طارق التايب لمدة أربعة أشهر مع فرض غرامة مالية قدرها 600 ألف دولار ليتم تأجيل العقوبة.. وأوضح أن الهلال يستطيع إنهاء عقوبة التايب قبل بداية الموسم الكروي في السعودية، كاشفا أنه لم يتفق مع الإدارة الهلالية على أية مبالغ مالية مقابل توليه القضية.. وتحدث حبيبان إلى كل ما يخص قضية الليبي طارق التايب والمحكمة الدولية ونادي (غازنتاب) التركي والاتحاد الدولي إضافة لنادي الهلال في حواره التالي مع "الرياضية":
ـ ما السبب الحقيقي الذي أوقف اللاعب الليبي طارق التايب عن اللعب لمدة أربعة أشهر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
في البداية سأتحدث عن المادة 17/3 الخاصة بمتى ما قرر اللاعب الرحيل من النادي وفسخ العقد قبل انتهاء الفترة المتفق عليها من قبل الطرفين ويسمونها قانونيا (المهلة المحمية) وهي إيقاف اللاعب ما بين أربعة إلى ستة أشهر بسبب أن النادي الجديد الذي سيوقع معه اللاعب ستكون له مصلحة في فسخ عقد اللاعب كي يقوم بتسجيله والاستفادة منه والنادي الجديد الذي سينتقل له اللاعب ربما تلحقه عقوبة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنعه من التعاقد مع لاعبين أجانب لفترة انتقالات واحدة أو فترتين حسبما يراه الاتحاد الدولي.
ـ وهل طبقت هذه الفقرة على اللاعب طارق التايب؟
طارق التايب يتجاوز عمره الثمانية والعشرين سنة وله عقوبة مختلفة عن اللاعب الذي لم يصل إلى الثامنة والعشرين عاما والتايب كان مرتبطا بعقد مع نادي (غازنتاب) التركي وقام بفسخ عقده والتوقيع مع نادي الهلال وبطبيعة الحال النادي التركي من حقه أن يقدم شكوى إلى (فيفا) لحفظ حقوقه والأخير أصدر عقوبة تقدر بستمائة ألف دولار إضافة إلى إيقاف اللاعب.
ـ وكيف نجحت في تأجيل عقوبة التايب؟
المحكمة الرياضية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتخذت القرار بتصويت الأغلبية على تأجيل العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي على طارق التايب إلى بداية الموسم المقبل أو أي موسم آخر، وحقيقة العمل القانوني الذي الذي قام به مستشارا نادي الهلال كان له الدور الكبير لموافقة المحكمة على إعادة حقوق الهلال التي كادت أن تسلب وكانت أكبر المصاعب التي واجهتنا هي كيفية إقناع المحكمة الدولية بوجهة نظر نادي الهلال لأن وجهة النظر الهلالية كانت مغيبة تماما.
ـ من مستشارا الهلال اللذان نجحا في حفظ حقوق النادي؟
- المستشاران هما المستشار عبداللطيف الهريش ومدير الاحتراف بنادي الهلال الدكتور عبدالله البرقان، وهذا الثنائي هما من كان يتواصل معي للتنسيق حول الإجراءت القانونية، وهنا يجب أن أشكر إدارة نادي الهلال على الثقة الكاملة التي منحونا إياها والصلاحيات الكاملة أيضا التي دعمت موقفنا في القضية.
ـ لماذا وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على تسجيل الليبي طارق التايب في كشوفات نادي الهلال وهو مرفوع عليه قضية من نادي (غازنتاب) التركي؟
هذه النقطة التي استندنا عليها في القضية، الاتحاد الدولي أعطى الموافقة للهلال بتسجيل طارق التايب وبعد ذلك تم إيقافه بعد مرور موسمين على انتقاله للهلال في قضية ليس للأخير ذنب فيها، حيث كانت هناك قضية بين التايب والنادي التركي لم يتم البت فيها ولم يصدر حكم على اللاعب حيالها، لذا لم يكن حينها ما يمنع من تسجيل اللاعب للهلال، إضافة إلى أن هناك في المحكمة الدولية جوازا لكل لاعب قبل تسجيله في أي ناد يتم النظر في الجواز وهل هناك عقوبات أصدرت بحق اللاعب وهل يستطيع المشاركة مع النادي الذي يرغب فيه، وعندها اتضح أن التايب لم يصدر في حقه عقوبات، لذلك أعطى الهلال الموافقة بتسجيل التايب.
ـ ماذا كان رد الاتحاد الدولي حول أسباب تأخير اتخاذ العقوبة؟
يجب أن أوضح نقطة مهمة، ليست كل الأخطاء تقع على (فيفا) فيما يخص التأخير في البت في القضية فهو عائد لكون طارق فسخ عقده مع النادي التركي في عام 2006 ولعب للهلال موسمي 2007 و2008 وبعــــد أن فسخ التايب عقده تقدم النادي التركي بشكوى رسمية ولن تقبل هذه الشكوى إلا بعـــد أن يقوم النادي التركي ببعض الإجراءات الرئيسية مثل تبليغ الخصم والبت في القضية معه والدفاع عن حقوق كل طرف وكل هذا يأخذ وقتا، و(فيفا) ليست محكمة منتظمة لأن لديها لجنة اسمها لجنة فض المنازعات والتي لا تجتمع بشكل يومي ولديها قضايا عديدة وتحتاج إلى وقت طويل، والمشكلة التي حدثت أن قرار الإيقاف صدر في التاسع والعشرين من نوفمبر2007 وأبلغ نادي الهلال في الثلاثين من شهر سبتمبر 2008 وهنا حدث إخلال كبير لأنه يجب أن تبلغ جميع الأطراف بشأن أي قرار في ظرف شهر أو شهر ونصف، وهذا معمول به في جميع أنحاء العالم، لأن المهلة التي تعطى كي يصل الحكم خمسة وأربعون يوما.
وفي السابق لم يكن هناك خدمة (بريد سريع) بين مقر (فيفا) بسويسرا والسعودية، لذا كانت القرارات تصل من هناك خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولكن نحن الآن في عصر السرعة ونستطيع إيصال أي خطاب في ظرف ثلاثة أيام إلى أسبوع، وهذا وضع علامة استفهام كبيرة حول تأخير إيصال العقوبة إلى نادي الهلال والحمد لله أن التأخير كان من مصلحة الهلال لأننا استطعنا أن نستغل ذلك لحفظ حقوق نادي الهلال وتأجيل العقوبة إلى الموسم المقبل.
ـأصحيح أن (فيفا) طلب من نادي الهلال التفاهم مع النادي التركي (غازنتاب) من أجل حل الموضوع وديا قبل إصدار الحكم؟
أنا لا أعرف عن الموضوع ولم أسمع به، ومن وجهة نظري أن هذا الكلام غير صحيح لعدة أسباب لأن العقوبة المالية صدرت من (فيفا) والهلال كان ملزما بدفع العقوبة المالية، مع العلم أنه كان هناك مفاوضات ولكن لم تكن مجدية بسبب أن القرار صدر من (فيفا) وهو قرار إلزامي لا يمكن المساومة عليه ولو حدث هذا سيفقد (فيفا) مصداقيته أمام الجميع وانأ أقول قانونيا هذا الكلام غير صحيح لأن القرار صدر وبلغ به الجميع.
ـ وهل كانت هناك مشاورات حول دفع الغرامة المالية من قبل نادي الهلال؟
نعم كان هناك تردد من قبل إدارة الهلال هل ندفع الغرامة الماليـــة أو لا، فطلبت منهم سرعة الدفع لكي نربح الاستئناف ودفع الهلال المبلغ على الفور وتم تسليمه إلى (فيفا).
ـ بعد أن دفعتم العقوبة المالية.. لماذا لم يتم بحث إلغاء العقوبة بدل تأجيلها؟
لا نستطيع إلغاء العقوبة لأنها وقعت و(فيفا) هي أعلى سلطة رياضية في العالم وأصدر قرارا مبنيا على قانونه ويجب أن يطبق على الجميع أعضاء (فيفا) والاتحاد السعودي لكرة القدم أحدهم والهلال تحت مظلته.
ـ وماذا ينص عليه القانون؟
القانون يقول تطبيق الغرامة المالية مع إيقاف اللاعب وهذه الفقرة تحفظ حق الأندية لأن طارق التايب الآن في الهلال ربما يغادر إلى ناد آخر ويقوم أحد اللاعبين في الهلال بفسخ عقده كما فعل التايب.. وهنا من يحفظ حق الهلال، وجميع الأندية في (فيفا) تعمل بالنظام ولا يوجد تفرقة.
ـ وأين حفظ حقوق الهلال الذي دفع الملايين في لاعب مثل طارق التايب وبعد أن أعطي الموافقة يتم إيقافه؟
نحن لا نريد أن نسكت تجاه حقوق الهلال ولكن عندما حضر التايب للهلال الكل يعرف أنه يلعب في أحد الأندية التركية، والتايب لم يحصل حسب النظام على موافقة النادي التركي للانتقال للهلال خصوصا أنه مرتبط بعقد معهم.
وكان مدعى عليه الهلال أمام لجنة فض المنازعات بالمحكمة الدولية (فيفا) أنه كان يعلم بعقد التايب مع النادي التركي، فكيف نحفظ حقوق الهلال في حالة عدم تطبيق القانون بالشكل الصحيح.
ـ وما الفقرة التي استندتم عليها في قانون الاتحاد الدولي وعلى إثرها أجلت عقوبة التايب للموسم المقبل؟
الفقرة الناصة على عقوبة التايب تقول: (إيقاف اللاعب لمدة أربعة أشهر من بدايــة الموســم الرياضي المقبل في النادي الجديد للاعب وغرامة مالية تقدر بستمائة ألف دولار) بينما خطاب إيقاف طارق التايب الذي وصل الى نادي الهلال يقول: (إيقاف التايب فور وصول القرار إلى نادي الهلال مع الغرامة البالغة ستمائة ألف دولار) وهنا وقع (فيفا) في خطأ وهو تأجيل البت في القضية وبعد البت فيها قرر إيقافه منتصف الموسم وحاول مسئولون في (فيفا) التلاعب بالقانون ووضعوا في الخطاب المرسل للهلال يوقف اللاعب فورا أو فور تبليغ هذا القرار وهذا الخطأ من (فيفا) كان من مصلحة الهلال لأن نص المادة يقول: (تطبق العقوبة في الموسم المقبل) ونص القرار المرسل لنادي الهلال يقول: (تطبق العقوبة فورا) وهناك مبدأ قانوني يقول: (لا اجتهاد في حضور النص).
ـ على ماذا كانت تحتوي مذكرات نادي الهلال الدفاعية؟
مذكرات نادي الهلال ذكر فيها أن (فيفا) تأخر في إبلاغ العقوبة إضافة إلى تأخره بالبت فيها وفي مذكرات (فيفا) الجوابية ذكر أن هناك تأخيرا ولكن لم تبرر أسباب ذلك وهذا أضعف موقف (فيفا) أمام المحكمة الرياضية، حيث ذكر الهلال أنه معترض على التأخير لأنه ألحق ضررا كبيرا بالنادي وذكر أن (فيفا) اعترف بالتأخير ولم يعط المبررات وهذا أضعف موقف الأخير وخدم الهلال.
ـ في قضية طارق التايب.. كم استئنافا يحق للنادي تقديمه؟
يحق للنادي تقديم استئناف واحد فقط.
ـ وهل يحق للهلال أن يقلص المدة أو يبعد الإيقاف عن التايب؟
لا نستطيع أن نقلص المدة ولا نستطيع أن نجتهد، والنص واضح وصريح.
ـ وهل يحق للهلال تأجيل العقوبة موسما آخر؟
لا يستطيع الهلال أن يؤجل أو يقلص العقوبة إطلاقا.
ـ وهل يستطيع نادي الهلال أن يقوم بتسجيل اللاعب طارق التايب في أحد الأندية التي ينطلق موسمها الرياضي في وقت مبكر لكي تنتهي عقوبة اللاعب في بداية الموسم في السعودية كالدوري السوداني مثلا؟
نعم يستطيع الهلال الاستفادة من انطلاق أحد الدوريات في إحدى الدول لتقليص عقوبة التايب.
ـ هل سبق للمحكمة الرياضية أن أصدرت قرارا يناقض قرارا صدر من (فيفا) ؟
لا لم يسبق أن أصدرت المحكمة الرياضية قرارا يخالف قرار (فيفا)، وفي تاريخ (فيفا) لم يحدث كما حدث للهلال وطارق التايب حينما حققوا النصر على (فيفا) بشهادة اللائحة وتحديدا الفقرة 17/3 وهذه سابقة تسجل للهلال انتصارا كبيرا.
ـ من أوكل لك قضية التايب الهلال أم وكيل أعمال اللاعب؟
أوكل لي القضية نادي الهلال عن طريق الدكتور عبد الله البرقان ونائب مدير الاحتراف الفاتح.
ـ هل تسلمت كامل حقوقك من قبل الإدارة الهلالية؟
هذا الموضوع خاص بيني وبين إدارة الهلال ولن أتحدث عنه، وعندما أوكلت لي المهمة لم أتطرق مع إدارة الهلال للأمور المالية إطلاقا.