|


أكد أن علاقته بالعضو المؤثر مديدة وليست وليدة الأمس .. طبيب القلب ولاعب الفريق الذي أصبح رئيساً للعميد البارحة .. المرزوقي

حوار أحمد البهكلي 2009.07.09 | 06:00 pm

في أول حوار له مع "الرياضية" وبعد أن تولى رسمياً مساء البارحة الجلوس على كرسي رئاسة نادي الاتحاد (الكرسي الساخن) كشف الدكتور خالد المرزوقي القناع عن العديد والعديد من الأمور التي تهم الاتحاديين منها الميزانية المقترحة وكيفية اختياره لأعضاء مجلس إدارته والإستراتيجية التي سينتهجها لسداد الديون مهما بلغت وحل مشكلة الرواتب المتأخرة للعاملين.. ودافع عن منصور البلوي من سيل الاتهامات الموجهة له.. كما أوضح أنه لن يقبل بأن يدار بالريموت كنترول كما يتخيل أو يتوقع البعض ولكنه يؤمن بالرأي والرأي الآخر.. وأيد استمرار كالديرون مع الفريق مؤكدا أنه سيشكل عددا من اللجان تقوم بمهمة البحث عن اللاعبين الأجانب والمحليين لفريق كرة القدم وباقي الألعاب المختلفة.. ولم يغفل الدكتور المرزوقي القيام بزيارة لأعضاء الشرف وإعادة لم الشمل وترتيب الأوراق المبعثرة.. وتأسف للانسحابات المفاجئة وأيضا لاستقالة الأمير خالد.. وهنا الكثير والكثير من الأمور التي أكد طبيب القلب المرزوقي أنه قادر على معالجتها وإيجاد الدواء المناسب لها.. فإلى الحوار:



ـ في البداية نبارك لك اختيارك رئيسا للاتحاد وجلوسك على كرسيه الساخن؟
الله يبارك فيك وأنتظر دعوات الجميع لي بالتوفيق وتحقيق آمال الجماهير الاتحادية.. كما أنني أتوجه بالشكر الجزيل لكل من صوت لي ورشحني وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم بي.. كما أخص بالشكر والتقدير جميع الإخوة الأعزاء الثلاثة المرشحين الدكتور عبدالإله ساعاتي والمحاميين مدحت قاروب وعادل جمجوم فالجميع بارك لي وهنأني وهذا يدل على أن التنافس كان شريفاً فيما بيننا لأن هدفنا واحد وهو خدمة الاتحاد.
ـ هل كنت تتوقع أن تحظى بالترشيح والجلوس على الكرسي الرئاسي؟
كنت أتمنى ولكن لم أكن أتوقع لأنني لم أكن الوحيد فكنا ثلاثة مرشحين والترشيح تم بطريقة صحيحة وإيجابية ولا أعتقد أن أحدا فينا كان يتوقع أن يكون هو الرئيس حتى آخر لحظة.
ـ في البداية انسحب اللواء محمد الجهني من ترشيح نفسه من رئاسة الاتحاد وقبيل موعد انعقاد الجمعية بـ24 ساعة انسحب المرشح الثاني الدكتور الساعاتي أولا لماذا هذه الانسحابات ثانيا هل تلك الانسحابات سهلت اقترابك من الجلوس على الكرسي الرئاسي؟
في الحقيقة فوجئت بانسحاب المرشحين الجهني والساعاتي ولم أكن أعرف شيئا عن سر هذا الانسحاب وهذا الخبر أحزنني كثيرا وكان بودي ألا ينسحب أي منهما ليبقى التنافس قائما ومثيرا حتى آخر لحظة فيما بيننا، ولم أكن أتمنى تلك الانسحابات فسواء محمد بن داخل الجهني أو الأخ الدكتور عبدالإله ساعاتي كلاهما عزيزان ولهما مكانة كبيرة وأنا واثق بأن ما دفعهما للترشح هو حب الاتحاد.. وأرى أن العمل في النادي تشريف وأتمنى التوفيق للجميع.. وأقدر لهما تقديم المباركة لي وأعتبرها مبادرة طيبة منهما فهما عزيزان وأمنياتي لهما بالتوفيق في المرات المقبلة.
ـ قبل أن نسلط الضوء في هذا الحوار على رئاستك لنادي الاتحاد وكل ما نريد الخوض فيه في البداية دعنا نتعرف على بطاقتك الشخصية خصوصا أن العديد من الجماهير سواء الاتحادية بصفة خاصة أو السعودية بصفة عامة لا تعرف من أنت؟
اسمي خالد محمد حامد المرزوقي من مواليد مدينة جدة وتاريخ ميلادي1371هـ متزوج ولي ابنان وبنت هم (نجوان ونواف ومحمد) فنجوان ونواف متزوجان ومنجبان بينما محمد مازال ونواف يستكمل دراسته في السويد حيث سيحصل قريبا على درجة الدكتوراه إن شاء الله في جراحة طب العيون بينما محمد مبتعث للولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته في مجال مختلف عن الاب والابن الأكبر حيث تخصص في الإدارة والاقتصاد.
ـ دعنا نقلب صفحات الماضي ونعود بالذاكرة للوراء عندما كنت نائبا للرئيس الدكتور عدنان جمجوم ـ رحمه الله ـ في عام 1416هـ لماذا ابتعدت وما هي أسبــاب ابتعادك عن النادي منذ ذلك الوقــت وحتى الآن؟
بــدون شك الظروف العــــملية هي السبــب الــتي حالت دون تواجدي بشكل دائم منذ عــام 1416هـ ابتعــدت ولكن بعد ذلك حـرصت على متابعـــة النادي بشكل عام والفريــق الكروي بشكل خاص سواء من خلال الاتصالات بالأصدقاء في النادي أو من خلال المتابعة عن طريق الإعلام صحافة وتلفزيون.
ـ علاقتك بالاتحاد متى بدأت؟ وكيف كانت؟
علاقتي بالاتحاد بدأت منذ الصغر فأنا من أسرة اتحادية فوالدي وعمي محمود المرزوقي اتحاديان وهما من زرع فينا حب هذا الكيان.. وعندما كان عمري 12 عاما سجلت في كشوفات النادي بدرجة الأشبال (البراعم) لكرة القدم ثم انتقلت للناشئين فالشباب.. وكان مقر سكني قريبا من النادي مما جعلني أتواجد داخل النادي بشكل دائم فزاد الحب والعشق يوما بعد يوم وكنت لاعبا في مركز الهجوم.
ـ من هم زملاؤك اللاعبون في تلك الفترة؟
هم هشام بكر وعبدالله بكر وغازي كيال والقملة ويوسف نصيف وعمر حبشي وعبدالرحمن الفيرة وعبدالرزاق أبو داود من الأهلي وغيرهم.
ـ هل لعبت للفريق الأول؟
نعم ولكن بكل أسف لم أكمل المشوار حيث كان أمامي خياران كلاهما أصعب من الآخر إما الاستمرار في النادي كلاعب أو مواصلة التعليم فكان القرار النهائي بمواصلة التعليم حيث سافرت إلى القاهرة لدراسة الجامعة في كلية الطب بجامعة عين شمس.. وجاء غيابي قبل لقاء فريقي بفريق النصر والتي انتهت بفوز الاتحاد 5ـ3 وكان حينها المدرب النمساوي فريدس هو مدرب الاتحاد هذا المدرب الذي كان يمنح الفرصة للاعبين الشباب وكان عمري 18 سنة.
ـ ما هو انطباعك ومشاعرك الآن بعد أن جلست على الكرسي الاتحادي الساخن؟
شعوري لا يوصف فهذا شرف أعتز به كثيرا كما أن الكرسي الاتحادي ليس بالجديد علي فسبق لي وأن كنت نائبا لرئيس النادي في عهد الدكتور عدنان جمجوم ـ رحمه الله ـ في عام 1416هــ.. ولكن وجه الاختلاف من حيث الفترة الزمنية والتطور الكبير الذي طرأ على الأندية ففي السابق كنا نؤمن بالفكر والتطوير قبل المادة والتي لا ننكر بأنها مهمة ولكن كانت مصروفات النادي لا تتجاوز الـ 15 إلى 18 مليون ريال في السنة الواحدة بما فيها مصروفات الألعاب المختلفة بينما في الوقت الراهن فالمصروفات تتجاوز الـ100 مليون ريال.
ـ بعد أن أصبحت رئيساً للاتحاد كم هي ميزانيتك المقترحة للموسم الجاري؟
ما بين 80 إلى 120 مليون ريال هذه هي الميزانية المقترحة لهذا الموسم وأتمنى أن تكون أكثر من ذلك وسأسعى لهذا الأمر.
ـ لا يختلف اثنان على أن هناك ديوناً على النادي ويقال إنها 18 مليونا من خلال التصريح الذي أكده الرئيس المستقيل أبوعمارة.. ولكن بعض المعلومات تشير إلى أن الديون تتجاوز الـ31 مليون ريال مما أدى بالمرشح اللواء محمد بن داخل للانسحاب فكيف ستتجاوز هذه الديون وألا ترى أنها ستشكل عائقا لك؟
من خلال خبرتي المتواضعة في العمل الإداري داخل النادي في الفترة السابقة أعرف أن الديون في الاتحاد متعاقبة على الإدارات من إدارات سبقتها نعم هناك بعض الديون الثابتة مترتبة على الإدارة الجديدة لكنها ليست أمرا مقلقا وإن شاء الله سوف أخصص لجنة لجدولة الديون حسب الأهمية فهناك دخل ثابت من الاتصالات ومعونة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعض المداخيل الأخرى التي تحتاج لكيفية تسهيلها وصرفها بشكل مقنن وغير هذا وذاك هناك أعضاء شرف داعمين ومحبين ومخلصين لناديهم يقفون مع ناديهم في المواقف الحساسة والحرجة وتظهر معادنهم ويتفانون في خدمة الاتحاد وأثق أنهم سيقومون بذلك يأتي في مقدمتهم الثنائي آل الشيخ والبلوي وغيرهما آخرون فبالتالي لا أخشى الديون والمبلغ الحالي ليس كبيرا حيث يمكن تسديده.
ـ دعنا نعود للحديث عن ملف ترشيحك.. لماذا تأخر كثيرا فكان هو الأخير مقارنة ببقية المرشحين وقبيل موعد الجمعية بأسابيع؟
نعم أتفق معك لأنني لم أكن أرغب في ترشيح نفسي ولكن قبل أكثر من ثلاثة أشهر تقريبا كنت في مناسبة لأحد المقربين وتواجد في وقتها المهندس حسن جمجوم وقال لي بالحرف الواحد الآن وقتك لتجلس على كرسي الرئاسة وكان برفقتي شقيقي أحمد فردد نفس العبارة وقال نعم آن الأوان لتخدم الاتحاد وأنت قادر على ذلك إضافة للمكالمة التي تلقيتها من الفريق أسعد عبدالكريم عضو الشرف الاتحادي الفعال.. ولا أخفيك يا أخ أحمد بعد كل هذه الاتصالات بدأت فعلا أفكر وبشكل جدي في هذا الأمر.. وفضلت التأني قبل اتخاذ القرار واستشارة بعض المخلصين.. وقد طلبت من الأمير خالد بن فهد أن يمنحني مزيدا من الوقت.. كما أنني طلبت منه عدم الكشف عن اسمي وبعدها حثني عدد من زملائي أن أقدم أوراق ترشيحي.
ـ لماذا؟
لا شيء وإنما كان هدفي أن آخذ وقتا كافيا لدراسة الوضع خاصة أنني مقبل على خطوة كبيرة وهي رئاسة الاتحاد النادي الكبير والعريق صاحب التاريخ الطويل والبطولات وخصوصا في هذا الوقت الذي نعيشه فالاتحاد أضحى ذا علاقة قوية بمنصات التتويج وبطل دائم في البطولات وبالتالي الأمر ليس بالشكل العادي والذي من الممكن القدوم عليه دون دراسة فالنادي وصل للقمة ويحتاج للمحافظة عليها بالعمل المتكامل والجهد والمال..فسعيت للحصول على معلومات وعن وضع النادي من جميع النواحي وبنيت أفكاري وتصوراتي الكاملة لبرنامجي الرئاسي وبعد الدراسة المتأنية والدقيقة استخرت الله تعالى وقدمت أوراقي لرئيس النادي المكلف محمد جمال أبوعمارة حسب الأنظمة واللوائح المعول بها.
ـ هل وجدت الدعم من أعضاء الشرف؟
أي إنسان في هذه الدنيا له محب وكاره وهذه سنة الحياة وبالتالي كما لي مؤيدين بكل تأكيد لي معارضين ولكن صدقني أنا شخصيا علاقتي بالجميع ممتازة لدرجة لا تتصورها لذا كانت النسبة الكبيرة مؤيدين وهذه من نعم الله تعالى.. كما أنني ولله الحمد أثق بنفسي أولا وبملف ترشيحي ثانيا.
ـ ولكن يقال إن منصور البلوي هو من اختارك لترشيح نفسك لتكون بمثابة الرئيس الصوري؟
منصور تربطني به علاقة قوية منذ أكثر من عشر سنوات حيث إنه عمل معي خلال فترة تواجدي نائبا لرئيس النادي وتولى إدارة كرة القدم آنذاك في عام 1410هـ وأعرفه ويعرفني بشكل ممتاز وفعلا طلب مني ترشيح نفسي فزادت رغبتي وأعطاني قوة في الدعم ووجوده ضروري واتصالاته معي لا تنقطع فما هو العيب في هذا؟! فالرجل محب للاتحاد لدرجة الجنون بل إنه عاشق وغيور.. وأعرف أنه يتردد كثيرا في هذه الفترة بأنني سأكون مجرد رئيس صوري وكنت متوقعاً أن يدور مثل هذا الكلام وعلى العموم لا يهمني مثل هذا الكلام ولكن بكل أسف بدلا من أن نقدم لمنصور البلوي الشكر والتقدير طالما أنه دعم ويدعم الاتحاد منذ أكثر من عشرين عاما عندما كان مديرا للكرة وتواصل دعمه ولم ينقطع ولا أعتقد أن ينقطع إن شاء الله.. وأعتقد أيضا أن الكثيرين لا يعرفون منصور فهو رجل يملك الكثير من الخبرة الرياضية والأفكار النيرة إضافة للدعم المادي.. ولن أتحدث كثيرا في هذا الجانب وإنما سأترك الأيام ترد فالاتحاد يدار برئيس ناديه وشخصيته وأنا شخص معروف ولي مكانتي الاجتماعية وأيضا مركزي العملي فأنا بروفسور وليس من المعقول ولا من المنطق أن أترك عملي ومركزي لأخدم الاتحاد لأكون رئيسا صوريا مع احترامي وتقديري الكامل لكل من يردد هذه العبارة.. والأيام ستثبت ذلك.
ـ وماذا عن العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ هل التقيته وهل سيقف بجانبك وسيكون معك خصوصا أنه الأبرز دعماً خلال الـ13 سنة الأخيرة؟
العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ لم ألتقيه ولن يقف معي لأنه لا يدعم أسماء وإنما سيقف مع الاتحاد وسيدعمه كعادته فهو مع الاتحاد دائما وأبدا قلبا وقالبا.. فالجميع يثني عليه وعلى دعمه السخي والمتواصل لنادي الاتحاد.
ـ رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد استقال من منصبه فكيف ترى هذه الاستقالة من ناحية وكيف ترى تولي اللامي لهذا المنصب من ناحية أخرى؟
بدون شك استقالة الأمير خالد بن فهد خسارة كبيرة للاتحاد وأيضا للرياضة السعودية فهو رجل رياضي من الطراز الأول ومنذ أن تولى هذا المنصب وضحت بصماته على النادي وحقق عددا من الأهداف الإيجابية وأنا أعرفه جيدا وبصفة شخصية فهو يملك أفكارا وتطلعات كبيرة، وآراؤه ثاقبة وصارمة وهذه مواصفات نحتاجها في هذا المجال ويكفي أنه من ساهم وبشكل مباشر فيما يحدث الآن بالنسبة للجمعية العمومية وكيفية الترشيح لكرسي الرئاسة الاتحادية فما يجري الآن هو نموذج حي يحتذى به.. وحقيقة لقد تأثرت كثيرا ولكن ظروفه الخاصة جعلته يستقيل ونتمنى أن يعود عما قريب.. وبالنسبة لتكليف طلعت لامي بهذا المنصب فيعتبر جيدا، واللامي صاحب بداية عهد البطولات الاتحادية الجديدة ونأمل منه الكثير لصالح نادي الاتحاد من خلال منصبه كرئيس لهيئة أعضاء الشرف.
ـ الدكتور خالد المرزوقي من الرعيل الاتحادي الأول وبدأ لاعبا فنائبا للرئيس وها هو اليوم رئيسا للاتحاد.. سؤالي، الاتحاد النادي الكبير والعريق والذي كان يفخر جماهيره بأعضاء الشرف الكثر حيث حضر ما يقارب الـ40 عضوا شرفيا إبان رئاسة الدكتور عبدالفتاح ناظر ـ رحمه الله ـ ولكن في الآونة الأخيرة غاب هؤلاء الشرفيين عن ناديهم بسبب بعض الاختلافات فهل أنت عازم على إعادة المياه لمجاريها ولم شمل البيت الاتحادي؟
لن أتردد في زيارة كل عضو بمنزله، فأنا لا أبحث عن الدعم المالي بقدر ما أبحث عن الدعم المعنوي والحمد لله علاقتي بالجميع أكثر من ممتازة وبالتالي لن أجد صعوبة في لم الشمل والتفاف الجميع حول ناديهم ومد جسور التعاون والمحبة كما كان في السابق.. فبصراحة الدكتور عبدالفتاح ناظر ـ رحمه الله ـ قدوتي في الكثير من الأمور فهو كان حريصا كل الحرص على التقاء الجميع داخل بيتهم الكبير وأنا سأنهج نفس النهج ولا أقول هذا مجرد كلام فلن نتخلى عن الرموز الاتحادية ومنهم الرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور وإبراهيم الأفندي وعبداللطيف باناجه ومعظم أبناء جمجوم وآل بكر وآل كيال والمسعود وغيرهم.
ـ من هم أعضاء مجلس إدارتك وما هي مهام كل عضو؟
كل من المهندس سليمان السحيم نائبا ومحمد اليامي أمينا عاما للنادي والمهندس فراس التركي مسؤول الاستثمار وأمينا للصندوق لفترة مؤقتة لحين أن أجد أمين صندوق بالمواصفات التي أطمح لها والدكتور حاتم الغامدي والمهندس طارق لنجاوي والمهندس عبدالحكيم السحاب والمهندس عمر الحميدان وحامد البلوي مشرفا عاما على قطاعات كرة القدم بما فيها الفريق الكروي الأول.
ـ لماذا تكررت بعض أسماء الإدارة السابقة في إدارتك مما جعل البعض يؤكد أن الأسماء التي اخترتها مفروضة عليك فما هي المعايير والأسس التي من خلالها اخترت أعضاء مجلس إدارتك؟
أنا رجل لي شخصيتي المستقلة ولا أقبل أن يفرض على إدارتي أي اسم مهما كان.. وإذا كان البعض يعتقد أن منصور البلوي حاول أن يفرض بعض الأسماء صدقني لم يحصل على الإطلاق والرجل قال لي بالحرف الواحد اختار من تختار ولكن المهم أن تختار أشخاصا يعملون ويحبون الاتحاد.. شخصياً لا أرى خطأ في ذلك فجميع من اخترتهم يتمتعون بالخبرة والدراية وسيسهلون من مهمتي كثيرا فمثلا المهندس سليمان السحيم اجتمعت به مرتين ولمست فيه الرجل المناسب فهو رجل رائع وخبير في الهيكلة الإدارية وباحترافية كبيرة فهو مثل اللاعب المجهول لاعب المحور الذي يؤدي أدوارا خفية لا يعرفها الجمهور وهذا ينطبق على السحيم حيث سيخفف الكثير من الحمل على عاتقي، أما محمد اليامي فأعرفه منذ زمن وأعرف كفاءته وخبرته وحبه للاتحاد والمهندس فراس أعرفه أكثر وأكثر حيث هناك صلة قرابة هذا أولا وثانيا وهو الأهم المهندس فراس من الشباب الطموح والقادر على ترتيب الكثير من الأمور في مجال الاستثمار من واقع خبرته في أحد البنوك الكبيرة والمشهورة.. إضافة للشاب طارق لنجاوي والذي لم يستطع العمل في الإدارة السابقة لأنه لم يكن يجد ما يؤديه في مجال عمله لأنه حاصل على ماجستير في المحاسبة المالية ووضع الميزانيات وسيكون مكسباً مع الأخ فراس وعلى العموم أنا اعتمدت في اختيار أعضاء مجلس إدارتي على التنويع من عدة شرائح شباب طموح وخبرة ودراية بإدارة الأندية والاستثمار للثبات على موارد النادي وطرح أفكار استثمارية مفيدة وبالنسبة لحامد البلوي أنا كنت متابعا له مع الفريق فلمست أنه شاب متجدد ومتطور يعشق عمله يعمل باحترافية لا يسيء للآخرين من خلال تصريحاته يتحدث عن فريقه عقلاني ومنطقي قريب من اللاعبين فمن وجهة نظري هو الشخص المناسب في المكان المناسب وسأسند له بعض المهام وسيكون مسؤولا عن اختيار الإداري للفريق الكروي لأنه سيكون هو المشرف العام على الفريق الأول والقطاعات السنية ولأنني أحب التحاور وأؤمن بالرأي والرأي الآخر فسوف يكون لي توجيه وفي النهاية إصدار قرار واختياري لأعضاء مجلس إدارتي كان بعناية فائقة وعن قناعة لدور كل عضو.
ـ وماذا تقول لمن أكد أن مهر رئاستك هو استمرار حامد البلوي في إدارتك بل يكون عضوا ومشرفا عاما؟
دعهم يقولون لا يهمني طالما لي قناعتي الخاصة وليس لدي أي تعليق آخر.
ـ إذن ما هو الدور الذي ستقوم به؟
لا أحبذ أن أكون رئيس كرسي بمعني أجلس وأمضي على الورق لا فأنا أحب العمل الجماعي فسوف أقوم بتوزيع الأدوار والمهام على أعضاء مجلس إدارتي وسأكون بمثابة مسؤول العلاقات العامة الذي يوطد العلاقات بين أعضاء الشرف والأندية المحلية والخارجية ويبحث عن تأمين الموارد المالية ومتابع لكل صغيرة وكبيرة من كل عضو وكل لجنة.. وهذا بحد ذاته يكفي.
ـ العاملون في النادي دائما يشتكون من تأخر الرواتب على الرغم من أنها ليست بتلك المبالغ الكبيرة وهم يضعون آمالا عريضة على الدكتور المرزوقي طبيب القلب الذي ينتظرونه ليعالج همومهم الأزلية فهل وضعت على عاتقك توفير العلاج المناسب لحل هذه المشكلة؟
العاملون شغلي الشاغل وهمي الأكبر وقبل أي عمل لي في النادي بدأت تكليف الأخوين المهندس فراس التركي وطارق لنجاوي بعمل مسير الرواتب وما يسمى بـ(البيرول) لوضع إستراتيجية لرواتب العاملين بحيث يتم تحويل رواتبهم شهريا عن طريق أحد البنوك ومن ثم يتم صرف بطاقات سحب من الصراف لكل عامل فمن وجهة نظري أرى أن العامل هو الأهم لأنه يؤدي عملا جبارا وكبيرا غير ملموس فإذا تم تأمين راتبه أنا على ثقة بأنه سيعطي أكثر خصوصا أن رواتبهم كما ذكرت ليست بتلك المبالغ ناهيك أن العامل ليس لديه دخل غير راتبه الشهري فكيف له أن يعيش هو وأسرته.. وقد تم مناقشة هذا الأمر مع الرئيس المكلف المهندس محمد جمال أبوعمارة والذي وعدني بحلها خلال الأيام المقبلة القليلة.
ـ وهل هذه الطريقة ستكون خاصة بالعاملين فقط أم حتى اللاعبين؟
ـ أولا سنبدأ بالعاملين ومن ثم سنبدأ بالمدربين ولاعبي الألعاب الأخرى أما لاعبي الفريق الأول لكرة القدم فوضعهم يختلف كما أن لاعبي الفريق الأول وبقية الأجهزة في الفريق مبالغهم كبيرة ولهم مكافآت وبالتالي لا يعانون ما يعانيه العاملون ذوي الدخل المحدود.
ـ الخصخصة.. هل حان الأوان للبدء في تنفيذها؟
حان وحان وحان ولكن المسؤولين في الرئاسة العامة حريصون كل الحرص على هذا الأمر وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، كما أن الجولة المكوكية التي قام بها الأمير نواف لعدد من الدول ستفتح لنا آفاقا جمة للدخول في هذا الباب من أوسع أبوابه.
ـ الفريق الكروي الأول طار إلى إسبانيا لإقامة معسكره الإعدادي ومن ثم المشاركة في بطولة السلام الدولية فهل سترافقه وهل ستكون قريبا منه في هذا الوقت؟
الآن سوف أتمتع بإجازة لمدة أسبوعين على الأقل خصوصا أنني منذ سنتين لم أتمتع بإجازة نظرا لظروف عملي وسوف أقوم بمتابعة الفريق من خلال المشرف العام حامد البلوي وبعد انتهاء المعسكر ربما ألحق بالفريق مع بدء البطولة أو في منتصفها.. وللعلم سوف يرافق الفريق طبيب في علم النفس الرياضي (تخصص جديد) وسوف يكون قريبا جدا من اللاعبين في المعسكر وسوف يغادر خلال اليومين المقبلين بعد أن يتم إجراء الحجوزات له.
ـ كل ما تطرقت له من إستراتيجية وفكر في النواحي الإدارية والمالية مهم جدا ولكن بدون تحقيق بطولة لا يساوي شيئا وخصوصا أنك ومع بداية توليك رئاسة الاتحاد أمامك بطولة قوية وهامة وهي البطولة الآسيوية التي يشارك فيها فريقك فكيف ترى هذه المشاركة وما هي استعدادات الفريق لهذه البطولة؟
نعم أتفق معك وهذا صحيح ولا يختلف عليه اثنان فتحقيق بطولة أو أكثر ستسهل من مهمتي أما العكس فأعتقد أن كل شيء سيضيع لأن الجماهير لن تنظر لهذا العمل فهي تنظر للبطولات أولا وثانيا وعاشرا بل إن البطولات تغطي الكثير من العيوب ولهذا لا بد من إيجاد التوازن فالفريق الاتحادي حقق كأس هذه البطولة مرتين متتاليتين وقدم من خلالها مستويات مميزة وهدفنا سيكون قويا لتحقيق اللقب الثالث خصوصا أننا الممثل الوحيد للكرة السعودية وسنسعى لتشريفها.. إضافة لأنها البطولة الأولى بالنسبة لي.. كما أننا سنضاعف جهدنا فيها لنتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية بالإمارات لعام 2009م.. وأيضا المحافظة على البطولات المحلية.
ـ من وجهة نظرك في أي المراكز يحتاج الفريق للاعبين أجانب؟
في خانة الهجوم والوسط الدفاعي.
ـ من خلال متابعتك للفريق الكروي فما المراكز التي يحتاجها الفريق والتي ستحرص على توفيرها؟
أنا مؤمن بالتخصص في أي مجال من مجالات الحياة وبالتالي المدرب كالديرون هو المسؤول مسؤولية كاملة عن الفريق واحتياجه فربما نحضر لاعبا لا يرغب فيه ولكن سيكون هناك اجتماعات ونقاشات حول المراكز التي يحتاجها الفريق فمثلا أرى أن الفريق يحتاج للاعبين في الوسط والهجوم وظهيري الجنب فمركز الظهير الأيمن تم التعاقد مع لاعب الفريق الاتفاقي راشد الرهيب الذي أتوقع له النجاح خصوصا أن التعاقد معه تم بتوجيه من المدرب.. ليكون جنباً إلى جنب مع اللاعب الشاب طلال عسيري الذي تماثل للشفاء من الإصابة ودخل التدريبات وسيكون له شأنه الكبير.. أما مركز الظهير الأيسر فيوجد به صالح الصقري ولا بد من البحث عن لاعب آخر خصوصا أن اللاعب الشاب عدنان فلاته يحتاج لوقت طويل ربما لا يعود إلا في منتصف الموسم.
ـ هل أنت مع استمرار المدرب الأرجنتيني كالديرون مع الفريق للموسم الثاني على التوالي وأيضا الثنائي المحترف المغربي هشام بوشروان والعماني أحمد حديد؟
الاستقرار مطلب أساسي لأي ناد فاستمرار كالديرون مع الفريق لموسمين متتاليين أو ثلاثة به شيء من الغرابة لدى البعض بينما في الأندية الأوروبية يبقى المدرب مع الفريق لسنوات طويلة تمتد لعشر وأكثر مما يجعله يعمل بتأن ويخطط بشكل صحيح ما بين بناء فريق من العناصر الشابة وتحقيق البطولات ولكن نحن هنا نبحث عن البطولات فقط وأنا أعتقد أن استمرار كالديرون خطوة ناجحة وحكيمة فهو مدرب ذكي وخبير ويجيد قراءة المباريات ولا يلتفت إلا لعمله فقط وما قدمه من وجوه شابة للفريق الأول يكفي فهو وفر الكثير من المال للاتحاد من خلال عدد من اللاعبين منهم الهزازي والصبياني والشمراني والنمري والعسيري وغيرهم والبقية ستأتي في الموسم المقبل وهذا هو المكسب الحقيقي كما أنه حقق مع الاتحاد بطولة الدوري وأيضا الوصافة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكذلك أهل الفريق لدور الثمانية في البطولة الآسيوية فماذا نريد منه أكثر من ذلك.. لابد يعني تحقيق جميع البطولات. بالطبع هذا طموح وأمل ولكن هناك فرقا تعمل أيضا وتسعى لتحقيق نفس الهدف.. وفيما يخص قناعتي بالثنائي حديد وبوشروان فأعتقد أن جميع الاتحاديين وحتى غير الاتحاديين يؤيدون استمرار هذا الثنائي لما قدمه فكلاهما مفيد ومكسب للفريق.
ـ يقال إن كالديرون هو من سيتولى إحضار اللاعبين الأجانب؟
سأجتمع بكالديرون في إسبانيا ونتناقش حول هذا الأمر فهو المدرب وله كامل الحرية في الاختيار ولكن هناك بعض الشروط بالنسبة لي والتي يجب أن نتفق عليها فأنا لا أعارض بأن يحضر المدرب من يريد حتى وإن كان من بني جلدته ولكن لا بد وأن نتفق حول المراكز التي يحتاجها الفريق إضافة للمستوى الفني للاعب والفرق التي لعب لها وأمور كثيرة لا بد وأن تكون واضحة.
ـ بعض الفرق المحلية أو الخليجية يقتدون بالفرق الأوروبية في الاعتماد على لجان فنية تتولى مسؤولية البحث عن اللاعبين الأجانب والمحليين أيضا وتكون علاقتها مباشرة بالجهاز الفني؟
هذه الطريقة أعتبرها مثالية ولها العديد من الأهداف أولها تخفيف الحمل على رئيس النادي في مثل هذه الأمور ثانيها رأيان أفضل من رأي وثلاثة أفضل من اثنين ولهذا وبالنسبة لي شخصيا لن يكون هناك لجنة واحدة بل عدد من اللجان في جميع المجالات ومنها فريق كرة القدم والذي سيكون له لجنة فنية متخصصة من أبناء النادي سيتولون مسؤولية اختيار اللاعبين.
ـ مثل من؟
حتى الآن لم أحدد الأسماء ولم أجرِ أي اتصال بأي شخص ولكن سأبدأ هذه الخطوة خلال الأسبوع المقبل ولكن سيكون من بينهم الثنائي حسن خليفة وحمزة إدريس.
ـ هل لديك الرغبة أو النية في الالتقاء بالجماهير الاتحادية؟
بكل تأكيد وأنا هنا أتذكر كلام الدكتور عبدالفتاح ناظر ـ رحمه الله ـ حيث كنا نسير سويا داخل الملعب في أحد التدريبات ونظر للجمهور وقال لي هؤلاء الجماهير هم الركيزة الأساسية لنجاحك فلا تتردد بأن تصعد لهم وتتناقش معهم وتسمع منهم وتأخذ المفيد وتترك غير المفيد وكأنه كان يتوقع بأن يأتي اليوم الذي أكون فيه رئيسا للنادي.. وثاني نصائحه كان يقول أعضاء الشرف هم الداعمون الأساسيون لهذا النادي فزيارة واحدة لهم تكفي وتغني. فذلك الرجل حكيم وخبير وقدوة وفيه كل الصفات الحميدة وسأسعى لتطبيقها.. ومن أهمها الالتقاء بالجماهير من الحين للحين والتناقش والتباحث فيما فيه مصلحة الكيان الاتحادي.. وزيارة أعضاء الشرف.
ـ أنت طبيب ومسؤولياتك كثيرة خصوصا أنك تشرف على طلاب الطب غير أنك تعمل في أكثر من عيادة إضافة لمسؤولياتك الأسرية الأمر الذي يجعل البعض يتوقع عدم نجاحك في ظل كل هذه المسؤوليات.. خصوصا أن الاتحاد نادي بطولات ويحتاج للكثير من المتابعة والحضور؟
قبل أن أقدم على هذه الخطوة وهي ترشيح نفسي لكرسي الرئاسة الاتحادية درست الوضع جيدا ومن أهم الأسباب القوية التي دعتني للتأني في التفكير ومن جميع النواحي فأنا شخص حاصل على شهادتي دكتوراه الأولى أمراض القلب والثانية في أمراض الباطنة ووصلت لدرجة (بروفيسور) في الجامعة لذا قررت الاستغناء وبشكل نهائي عن عملي في العيادات من أجل الاتحاد برغم أنها تدخل لي المالي ولكن من أجل الاتحاد يهون كل شيء فمخططي الإداري العمل الجماعي وإتاحة الرأي للجميع لأننا جميعا نعمل في بوتقة واحدة فلابد وأن يعمل كل شخص من خلال المهام المناطة به قد نختلف ولكن في النهاية نصل لنقطة في مصلحة الاتحاد.
ـ الجماهير الاتحادية تخشى رحيل نور؟
ديدن الاتحاد البقاء على لاعبيه والمحافظة عليهم وعدم التفريط في أي لاعب وأنا سأسير على نفس النهج وأطمئن الجماهير الاتحادية بأن نور باق في الفريق ولن يرحل.
ـ في سياق حديثك عن ترشيح نفسك لرئاسة الاتحاد ذكرت أن شقيقك (أحمد) رئيس الأهلي السابق أحد من شجعوك على الرغم من أهلاويته؟
ـ شقيقي الأصغر أحمد إداري ناجح ويحمل ماجستير في الإدارة ومن المقربين لي وهو بالفعل من أوائل من شجعني للدخول في السباق لكرسي الرئاسة الاتحادي وقدم لي الكثير من النصائح والتعليمات وكونه أهلاويا وأنا اتحادي فهذا أمر طبيعي لأننا في النهاية نقدم خدمة للوطن من خلال الرياضة السعودية ومن بوابة الأندية.
ـ سؤال أخير هل الألعاب المختلفة سيكون لها مكانتها من الاهتمام في أجندة الرئيس الدكتور خالد المرزوقي أم أنها ستعاني ما تعانيه؟
إن شــاء الله سيــكون الاهتمام موزعاً على جميع الألعاب داخــــل النادي سواء كانت ألــعابا جماعية أو فردية.. ولن أتحدث كثيرا عن هذا الجانب وإنما سأترك الحديث لكم في الإعلام وللجـــماهير الاتـــحادية ولمســؤولي ولاعبي تلك الألعاب.