يقبل التحدي .. يعشق الطموح .. يرفض الهزيمة .. البرتغالي باتشيكو مدرب فريق الشباب يعلنها صريحة
كشف مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم البرتغالي باتشيكو أنه رفض التعاقد مع الأهلي المصري مفضلاً الشباب السعودي لوجود الطموح لدى لاعبي الفريق السعودي بالبطولات مشيراً إلى أنه متابع للمسابقات العربية وخاصة الدوري السعودي لوجود زملائه المدربين البرتغاليين في عدد من أنديتها وشدد باتشيكو على أن مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بسيرو شجعه على قبول عرض الشباب عندما وصف لاعبيه بأنهم أصحاب مهارات عالية وصغار السن، وتحدث باتشيكو عن العديد من الأمور وذلك خلال الحوار الذي أجرته معه "الرياضية" خلال معسكر فريقه الحالي في أبها.
ـ لنبدأ الحوار عن كيفية تعاقدك مع الشباب؟
كما تعلم هناك وكلاء أعمال للمدربين المحترفين وبالنسبة لي فوكيلي هو موسى الرحالي الذي أثق فيه كثيراً حيث عرض علي رغبة نادي الشباب في الاستعانة بخدماتي وفي البداية لم تكن لدي الرغبة في العمل في الأندية العربية إلا أن اتصال رئيس النادي خالد البلطان جعلني أرتاح قليلاً وطلب مني إرسال سيرتي التدريبية.
ـ وهل وافقت سريعاً على تدريب الشباب؟
كنت خلال هذه الفترة استفسر عن وضع الشباب سواء من بعض الزملاء أو وكيلي الرحالي إضافة إلى الإنترنت الذي منحني معلومات كثيرة عن الفريق وتأكدت أنه يملك مقومات النجاح التي تساعد أي مدرب على العمل المثمر بما يضمه من لاعبين موهوبين والدليل وجود أكثر من 9 لاعبين في المنتخب السعودي إضافة إلى إدارة واعية.
ـ ذكرت أنك حصلت على معلومات من بعض زملائك فمن هم؟
قبل شهر تقريباً كانت هناك دورة للمدربين البرتغاليين وحضرها مدرب المنتخب السعودي بسيرو وفينقادا وعدد من المدربين الذين امتدحوا الشباب عندما ذكرت لهم عرض النادي وزودوني بمعلومات مهمة بل وشجعوني على قبول العرض بدون تردد.
ـ وهل اقتنعت عقب ذلك؟
بصراحة نعم خاصة وأنني أرغب في الفرق الطموحة والتي يقترن اسمها بمنصات التتويج وهو ما يميز الشباب.
ـ وهل تلقيت عروضا تدريبية أخرى خلال هذه الفترة؟
بالنسبة لي كمدرب لا أحب أن أذكر الأندية التي تفاوضني لأنني أعتقد أن هذا الأمر ليس مفيداً ولا يقدم أو يؤخر.
ـ وماذا عن عرض الأهلي المصري والرجاء المغربي؟
نعم جاءني عرض من الفريق المصري وآخر من الرجاء البيضاوي المغربي وفرق أخرى.
ـ هل كان للنواحي المادية تأثير على قبولك لعرض الشباب؟
ليس هذا هو السبب ولكن كما ذكرت أن الشباب فريق طموح ويبحث عن إنجازات وأن لاعبيه صغار السن بعكس الأهلي المصري المتشبع بالبطولات وعندما تحقق بطولة معه فإن ذلك أمر طبيعي أما إذا حدث العكس فسيصبح المدرب فاشلاً وبمعنى أوضح فإن الأندية مثل الأهلي لا طموح لديها.
ـ هل أنت متابع للدوري السعودي؟
أنا متابع لجميع بطولات الدوري في العالم ومنها السعودي وخاصة أن عدداً كبيراً من المدربين البرتغاليين أشرفوا على المنتخب السعودي والأندية وهذا الأمر ليس من فترة قريبة بل من زمن بعيد والبرتغاليون من صفاتهم متابعة بطولات الدوري المختلفة التي يعمل بها مدربون برتغاليون كما أن لديهم ثلاثة أنواع من الصحافة تنقل أخبار تلك البطولات على مستوى العالم ولذلك فإننا نعرف الدوري في الجزائر وتونس والسعودية والإمارات وغيرها.
ـ وكيف تقيم حصول الدوري السعودي على المركز الـ16 على مستوى العالم؟
بدون شك هو أمر في غاية الروعة ويحسب للمسؤولين لأنه عندما تصل إلى الرقم 16 عالمياً فهذا دليل على أن ذلك نتيجة عمل منظم ودراسات عالمية جعلت الدوري السعودي يصل لهذا المركز.
ـ وهل تعرف الأندية السعودية؟
كما ذكرت زملائي السابقون البرتغاليون في السعودية رفعوا شعبية واسم الأندية السعودية، كما أنني متابع للدوري السعودي وكذلك متابع بقوة للدوري المصري لمفاوضتهم لي سابقاً عن طريق ناديي الزمالك والأهلي وبطبيعتي الأندية التي تفاوضني تجعل لدي الرغبة لمتابعتها حتى ولو لم أشرف عليها.
ـ ماذا تتوقع للدوري السعودي هذا العام؟
حسب معلوماتي هو دوري قوي ومثير ويضم أندية قوية بما تملكه من لاعبين سعوديين وأجانب جيدين، كما أن تحديد البطل دائماً لا يتحدد إلا في النهاية وبعد منافسة شرسة بين أكثر من فريق وهذا دليل على قوته وإثارته وأتوقع أن يكون هذا العام أقوى خاصة بعد التجديد في أغلب الأجهزة الفنية لدى الأندية كما أن الحضور الجماهير حسب معلوماتي كبير ومثير.
ـ وهل ترى أن الشباب قادر على المنافسة؟
وِلمَ لا، فالشباب بطل وصاحب بطولتين العام الماضي ووصل لنهائيين وتأهل عن مجموعته آسيوياً وإذا كان العمل موفقاً فسنكون أبطالاً.
ـ إنجازات الشباب الموسم الماضي هل تسبب ضغطاً عليك؟
سيكون العمل في الشباب كما في الفرق الأخرى رغم أننا سنواجه تحدياً صعباً من الفرق المقابلة لأن الشباب بطل آخر بطولة محلية العام الماضي ولكننا سنسعى لنواصل الإنجازات رغم أننا سنفتقد هذا الموسم عنصرين مهمين وهما عبده عطيف المصاب والقطري طلال البلوشي واللذين سنجتهد لتعويضهما وسد غيابها.
ـ وكيف ترى أجانب الفريق؟
خلال الفترة البسيطة التي استلمت فيها الفريق اتضح لي أنهم أصحاب إمكانات رائعة أمثال كماتشو وفلافيو اللذين يشهد لهما تاريخهما كاثنين من أفضل اللاعبين.
ـ وما هو رأيك في اللاعبين السعوديين؟
لا شك موهوبون وأنا سعيد بوجود مثل هؤلاء اللاعبين وأؤكد أن اللاعب السعودي باستطاعته الاحتراف خارجياً وببساطة.
ـ ولكننا لا نرى هذا الكلام على الواقع؟
السبب بسيط لأن اللاعب السعودي لا يريد ذلك.
ـ وضح أكثر؟
الاحتراف الخارجي يتطلب معرفة الاحتراف بمعناه الحقيقي وليس باختلاف العادات والتقاليد بمعنى أن الاحتراف يجب تطبيقه فعلاياً وذهنياً وليس بالطريقة الحالية لأنه إذا لم يتغير التفكير فلن تشاهدوا سعودياً يلعب على المستوى الخارجي.
ـ ولكننا نملك نجوم كرة عالميين؟
المهارة والنجومية لا تكفي إذا لم تكن مقرونة بمعرفة اللاعب لمصلحته ورغبته الحقيقية في الاحتراف الخارجي.
ـ كيف ترى معسكركم في أبها؟
لم أكن أتوقع أن يكون بهذه الدرجة من الروعة والإمكانيات سواء من حيث الطقس ومناسبته للتدريبات أو من حيث انتظام اللاعبين وهذا كل ما كنت أبحث عنه في أي معسكر.
ـ ولكن أغلب الفرق السعودية في أوروبا؟
نعم هناك معسكرات جميلة ولكن بصراحة الفارق عنها وعن أبها هو المباريات التجريبية أما أماكن التدريب والطقس فربما يكون أفضل في أبها حتى أن أغلب الدول الأوروبية قد تصل فيها درجة الحرارة إلى 36 وهو ما قد يتسبب في إرهاق اللاعبين في التدريبات، ولكننا في أبها سنعوض المباريات التجريبية بالمشاركة في بطولة النخبة التي تضم عدة فرق قوية.
ـ وكيف ترى عمل إدارة الكرة في نادي الشباب؟
مدير الكرة خالد المعجل رجل خلوق ويعمل في هدوء كما أن التواصل المستمر من قبل رئيس النادي خالد البلطان معنا حيث يتصل بي مرتين يومياً صباحاً لمعرفة برنامج تدريب اليوم وعقب التدريب الأمر الذي يسعدني كثيراً كوني أتعامل مع رجل يعي جيداً معنى العمل في مجال كرة القدم ويتضح ذلك من خلال ما يدور بيننا يومياً.
ـ يلاحظ أن أعضاء جهازك المعاون أعمارهم صغيرة؟
نعم ولكن الفكر هو الأهم وليس العمر، فعندما يكون المدرب قريباً من الاعتزال يكون قريباً من اللاعب ويستطيع أن يوصل فكرته وتوجيهاته سريعاً.
ـ وهل كانوا يعملون معك منذ فترة طويلة؟
منذ ثلاثة أعوام وحققنا معاً عدداً من البطولات.
ـ لديك لاعبان أجنبيان ويبقى مثلهما فمتى سنراهما مع الشباب؟
هذا الأمر بيني وبين رئيس النادي الذي كما قلت نتشاور يومياً في أوضاع الفريق.. ومن المؤكد أننا سنستعين بلاعبين أجنبيين آخرين، ولكن يعتمد ذلك على حاجة الفريق لهما حتى يقع الاختيار على من يمكنه خدمة الشباب.
ـ ولكن الفرق الأخرى أكملت أجانبها؟
ليس بالأمر الصعب أن تشاهد اللاعبين غداً ولكن السؤال هو هل سيخدمان الفريق بالصورة التي نريدها، فأنا لا أريد لاعباً أتعاقد معه ثم أجعله في دكة الاحتياط أو في المدرجات.
ـ هل اقترحت أسماء لاعبين من البرتغال؟
كما ذكرت لك هذا الأمر بيني وبين رئيس النادي.
ـ وهل ستلعب الدوري باثنين أجانب فقط؟
اللاعبون السعوديون الذين يتدربون معي من أفضل اللاعبين وإذا لم نجد أفضل منهم لن تشاهد غيرهم.
ـ المنتخب السعودي أصبح طريقه طويلاً للتأهل لنهائيات كأس العالم، فكيف ترى فرصته في تحقيق ذلك؟
شاهدت مباراتين عبر الفيديو للمنتخب السعودي وكنا كبرتغاليين قبلها متعاطفين مع المدرب بسيرو وأعتقد أن المنتخب السعودي قادر على التأهل بشرط تجاوز منتخب البحرين لأن المنتخبين طريقتهما متقاربة وأوراقهما مكشوفة أمام بعضهما وفي حال تجاوز البحرين (وهو ما أتوقعه) فإن الفوز على نيوزيلندا ليس صعباً لأن لاعبي منتخب نيوزيلندا أصحاب بنية جسمانية بعكس لاعبي المنتخب السعودي وهو أمر يجعل مهمة لاعبي نيوزيلندا صعبة.
ـ وما هي النصيحة التي توجهها لزميلك بسيرو؟
بسيرو ليس بحاجة لنصيحتي فهو مدرب كبير ومن المميزين ويعرف ماذا يفعل ولا شك أنه يدرس كل الأمور جيداً لهذه المرحلة.