وجه مدرب المنتخب البحريني الأول لكرة القدم التشيكي (ميلان ماتشالا) رسالة إلى نظيره مدرب المنتخب السعودي البرتغالي (بسيرو) قائلا بأن أوراق الأخضر السعودي مكشوفة وبشكل كبير وسيكون ردي بقوة يوم السبت من خلال النتيجة التي سترسم البهجة لجميع الجماهير البحرينية التي ستؤازر فريقها، وأضاف : رغم الإمكانيات العالية للاعبي المنتخب السعودي إلا أن الملعب سيكون الفيصل بين الفريقين لأني سأركز على نتيجة هذه المباراة والتي تعتبر نقطة البداية نحو تحقيق الهدف المنشود خاصة ونحن نقابل فريقا سهلا لعدة أمور والتي كشفها في ثنايا هذا الحوار:

ـ كيف تنظر للقائك مع المنتخب السعودي في لقاء الذهاب يوم السبت المقبل؟
مما لاشك فيه بأن هذه المباراة تعتبر من اللقاءات القوية والصعبة في نفس الوقت وسأرمي بكل أوراقي الفنية في هذه المباراة كونها تلعب على أرضنا وبين جماهيرنا التي ستساندنا وسأعمل على تحقيق الفوز وحصد نقاط اللقاء الذي سيكون نقطة البداية الايجابية متى ما طبق لاعبو الفريق كل ما طلبته منهم على أرض الملعب وبكل تأكيد فأنني أعطي هذا اللقاء أهمية قصوى لأن لقاء الرياض سيكون الشوط الثاني لمشوارنا نحو تحقيق الهدف الذي نسعى إليه.
ـ ولكن سبق وأن وصفت لقاء المنتخب السعودي بالسهل ما هي الأسباب؟
نعم كلامك صحيح ولكن من أجل التوضيح للجميع وأرجو ان تكتب ذلك في صحيفتكم فإن قصدي من سهولة لقاء السعودية عن غيره هو من ناحية الظروف المناخية التي تجمع البلدين بالإضافة إلى قرب المسافة بين البحرين والسعودية عكس لو كنت ألعب أمام الصين أو كوريا الشمالية أو اليابان والتي أجهدتنا من خلال مبارياتها التنقلات واختلاف الأجواء المناخية والتي يعرفها الجميع وما تسببه من بعض المشاكل لجميع المنتخبات وهو شيء معروف لما يتعرض له لاعبو الفرق من الإجهاد والتعب وتقلبات أوقات النوم والأكل من بلد إلى آخر، وبالعودة لصلب الموضوع فان المنتخب السعودي غني عن التعريف حيث يملك العديد من اللاعبين المميزين والذين يلعبون منذ عدة سنوات مع بعضهم البعض في المسابقات السعودية ومع منتخب بلادهم بالإضافة إلى أنهم لم يلعبوا خارج الدوري السعودي حيث تجدهم دائما داخل السعودية وهذا من الأمور التي تعطي الاستقرار عكس لاعبي المنتخب البحريني الذين يلعبون في العديد من الدول الخليجية ومسألة تجميعهم صعبة سواء خلال المعسكرات أو المباريات التحضيرية ولعل هذا الموضوع له تأثيراته ولكن سنعمل على تجاوز هذه الأمور من خلال العمل والعطاء داخل الميدان.
ـ هل فريقك جاهز من جميع النواحي خاصة بعد معسكر النمسا الخارجي والمباريات الودية أمام منتخب كينيا وإيران؟
بكل تأكيد فإن الهدف من إقامة المعسكر الخارجي وخوض اللقاءات الودية هو تجهيز وإعداد الفريق من جميع النواحي ليكون في أفضل حالاته للمباريات الرسمية ونحن استفدنا من المعسكر الخارجي حيث لعبنا بعض المباريات الودية التي ركزنا من خلالها على عدة أمور يأتي في مقدمتها الأمور اللياقية والفنية بالإضافة إلى المباريات الودية التي لعبناها سواء في المعسكر الخارجي أو بالبحرين أمام منتخبي كينيا وإيران والتي حققنا من خلالها الهدف المنشود، ولكن وبتقييمي الشخصي فإن المنتخب السعودي يعتبر أكثر جاهزية من فريقنا لأن جميع لاعبيه متواجدين مع بعض لفترات طويلة الشيء الذي يجعل عملية التجانس لديهم موجودة بنسبه كبيرة،ورغم ذلك فإن الأمور الفنية داخل الميدان ستكون العامل الفيصل بين الطرفين خلال المباراة بالإضافة إلى أن لاعبي المنتخب السعودي متعودون على التأهل لنهائيات كأس العالم مباشرة من غير خوض مباريات الملحق لذلك فإني أرى بأنهم محرجون من خلال هذه المباريات وهو الشيء الذي قد نستفيد منه ونحقق غايتنا بعبور اللقاءين لنواجه المنتخب النيوزلندي.
ـ لو تحقق ذلك وأصبحت أمام المنتخب النيوزلندي هل سيكون بالنسبة لك محطة عبور؟
لكل حدث حديث ولكن ليس هناك منتخب سهل في الوقت الذي تطور فيه المنتخب النيوزلندي وشاهدناه في كأس القارات بغض النظر عن نتائجه بالإضافه لوجود العديد من لاعبيه محترفين في الدوري الأوربي ولكن قد تكون مبارياتنا أمام السعودية خير حافز في حالة التأهل عن طريقه لأنه منتخب كبير.
ـ هناك غضب من الشارع والإعلام الرياضي البحريني على نتائج ومستويات المنتخب البحريني خلال التصفيات الآسيوية لكأس العالم، ما هو ردك؟
أنا شخصيا لا أعرف بأن هناك غضب وإذا كان هذا الشيء موجود فإني أرى لهم العذر لأنه من الطبيعي أن الجميع يتمنى بأن يحقق فريقه النتائج الايجابية ويحصد البطولات وهو حق مشروع ونحن كجهاز فني وأداري ولاعبي الفريق نسعى بكل جهودنا وقوتنا إلى تقديم المستويات والنتائج الايجابية في الوقت الذي سيكون ردي داخل الملعب للجميع ونتمنى التوفيق في مشوارنا.
ـ المدرب السعودي (بسيرو) ذكر بأن المنتخب البحريني أوراقه مكشوفة ولديه العديد من المعلومات عن جميع خطوطه أي أنه كتاب مفتوح، ما تعليقك؟
أنا أرد عليه وأقول بالحرف الواحد بأن المنتخب السعودي كتاب (مفتوح وبشكل أكبر من المنتخب البحريني) وسيكون ردي عليه يوم السبت على أرضية ملعب البحرين الوطني.
ـ هل ستبقى مع المنتخب البحريني في حالة الوصول لكأس العالم ؟ وما هو ردك على من يقول بأن أسهمك أصبحت تتضاءل كمدرب لك وزنك في مجال التدريب؟
بالنسبة لموضوع استمراري مع المنتخب البحريني فإن هذا موضوع سابق لوقته والآن لدي العمل الذي أقوم به من خلال مباريات الملحق ولكل حدث حديث ،وحول الشق الثاني من سؤالك فإن لكل شخص الحديث بما يشاء ولكني واثق من قدراتي ولعل تاريخي يشهد بذلك من خلال إشرافي على العديد من المنتخبات والفرق التي تعرفونها.