رئيس نادي الاتحاد خالد مرزوقي يكشف حقائق الاستقالات والإقالات ويهدد
كشف رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد مرزوقي عن العديد من الأمور التي تود الجماهير الاتحادية معرفتها وأهمها أسباب استقالات أو إقالات البعض، وخاصة استقالة مدير الفريق الكروي الأول حامد البلوي واستقالة المشرف على القطاعات السنية لكرة القدم خميس الزهراني.. ودافع المرزوقي عن نفسه ضد اتهامه بانتهاج سياسة التقشف والترشيد.. موضحا أنه زاد في رواتب بعض العاملين والإداريين.. وأشار في حواره مع "الرياضية" إلى أنه قام بتغيير العقد المبرم بين النادي ومدرب الفريق الكروي الأول الأرجنتيني كالديرون.. وتطرق لاستعداد فريقه لدور نصف النهائي في البطولة الآسيوية ومدى رضاه عن المستوى الذي قدمه الفريق في مباراتي الذهاب والإياب أمام فريق بختاكور الأوزبكي.. موجها شكره وتقديره للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد على اتصاله وتهنئته لفريق كرة القدم على المستوى والنتيجة خلال لقاء الإياب الذي جمعه بفريق بختاكور الأوزبكي وبالتالي تأهله للدور نصف النهائي في بطولة الأندية الآسيوية أمام فريق ناجويا جرامبوس الياباني يوم الأربعاء 21 أكتوبر الجاري على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. وأكد المرزوقي أنه سيخاطب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بشأن إبقاء لاعبي الاتحاد الدوليين مع الفريق وعدم انضمامهم لمعسكر المنتخب الوطني من أجل مصلحة الكرة السعودية.. فإلى تفاصيل الحوار:
ـ ماذا بعد التأهل للدور نصف النهائي في البطولة الآسيوية حيث مواجهة فريق ناجويا الياباني؟
إن شاء الله سنواصل مشوار الانتصارات ونشرف الكرة السعودية حتى نصل للمباراة الختامية على كأس البطولة وبالتالي الحصول على الكأس وامتلاكها خصوصا وأن المسؤولية أصبحت كبيرة على عاتقنا كاتحاديين لأننا نمثل الكرة السعودية فنحن الممثل الوحيد بعد خروج الفرق الثلاثة الاتفاق والهلال والشباب، فلا بد علينا أن نؤكد أن الكرة السعودية لا زالت في قمتها حتى وإن تعرضت لبعض الكبوات.
ـ بعد المباراة اتصل بك الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد.. هل لنا أن نعرف ماذا دار في الاتصال؟
ـ الأمير سلطان حريص كل الحرص على التواصل الدائم مع جميع الأندية واهتمامه بالأندية وأبنائه اللاعبين أمر معتاد سواء منه أو من الأمير نواف بن فيصل، واتصال الأمير سلطان بعد المباراة كان بهدف تقديم المباركة لنا، وفي الحقيقة كان سعداء جدا بالمستوى الذي ظهر به الفريق الاتحادي، وأيضا النتيجة الإيجابية والمرضية جدا التي حققها الفريق، وطالبنا بالاستمرار على هذا المنوال حتى بلوغ المباراة الختامية.
ـ لاعبو الفريـــق الاتحادي الدوليون سينتظمون في معسكر المنتخب الوطني بمناسبة يوم (فيفا) وفي الوقت نفسه ينتظر الفريق لقاء هاما أمام فريق ناجويا الياباني في الدور نصف النهائي.. فهل تعتقد أن ذلك ربما يؤثر سلبا علـــــى أداء اللاعبين في المباراة؟
في الحقيقة خاطبت نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل للإبقاء على لاعبي الاتحاد الدوليين مع الفريق وعدم انضمامهم لمعسكر المنتخب، نظراً لأهمية المرحلة المقبلة والتي ينتظر فيها الفريق الاتحادي مواجهة صعبة أمام ناجويا الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وأنا على ثقة كبيرة أن الأمير نواف لن يرفض، لأنه حريص على مصلحة جميع الفرق لما فيه المصلحة العامة.
ـ مــن وجهة نظرك.. كيــف رأيــــت المــــباراتين اللتين لعبهما الفريق أمام فريق بختاكور سواء الذهاب أو الإياب؟
بصراحة لاعبو الفريق الاتحادي عودونا على اجتياز الصعاب وهم رجال المواقف الصعبة، فمباراة الذهاب ورغم كل الظروف التي عانى منها الفريق سواء من حيث تغيير الأوقات بين رمضان وشوال وعدم لعب مباريات ودية قوية أو من حيث السفر إلى طشقند وعدم التدريب هناك بالشكل المطلوب أو من حيث سوء أرضية الملعب أو التحكيم أو غيره فبرغم كل تلك العوامل إلا أن اللاعبين أبلوا بلاء حسنا وقدموا مستوى جيدا خصوصا في الشوط الثاني من المباراة وأحرزوا هدفا سهل من مهمتهم في مباراة الإياب، ولكن في الوقت نفسه لم نكن نفكر في أن الفريق سيدخل مباراة الإياب بفرصتي الفوز أو التعادل بل كنا جميعنا متفقين وعازمين على أن الفريق سيلعب بفرصة واحدة وهي الفوز فقط.. ولهذا كانت المباراة بالنسبة لنا من أهم وأصعب مباريات الفريق هذا الموسم وتكمن أهميتها وصعوبتها في كون الفريق يلعب باسم الوطن أولا ولا بد علينا أن نشرف الوطن الغالي وخصوصا في ظل خروج منتخبنا الوطني من التأهل لمونديال كأس العالم بجنوب أفريقيا وأيضا خروج فرق الهلال والشباب والاتفاق من البطولة الآسيوية وبالتالي زاد الحمل علينا وكبرت المسئولية إضافة لطموحنا ورغبتنا في مواصلة مشوار الانتصارات حتى المباراة الختامية على كأس البطولة وبالتالي امتلاك الكأس والتأهل لمونديال كأس العالم للأندية، وبالطبع لم يكن ليتحقق هذا المبتغى إلا من خلال مضاعفة الجهد من الجميع، وهنا أود التأكيد على أن الإدارة وفرت كل سبل الراحة للاعبين قبل المباراة فكانت النتيجة ممتازة حيث شاهد الجميع المباراة والمستوى الراقي الذي قدمه اللاعبون إضافة للنتيجة الإيجابية والمرضية التي حققوها، فجميعهم كانوا نجوما في أرض الملعب وأثبتوا أن الفريق الاتحادي فريق قوي جدا ولا يقهر بسهولة، وأيضا أثبتوا أن الكرة السعودية بخير وذلك عبر الفوز بأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة وأمام فريق قوي مثل بختاكور.
ـ ما مدى رضاك عن التحكيم في المباراتين؟
أنا لا أحب الحديث عن التحكيم إذا حدثت بعض الأخطاء فالحكم بشر ولكن إذا زاد الحال عن وضعه الطبيعي فهنا لا بد وأن نتحدث ونطالب بأبسط حقوقنا وسوف أقوم بمخاطبة الاتحاد الآسيوي لمراعاة حساسية مباراتي نصف النهائي وضرورة اختيار طاقم حكام على أعلى مستوى ليليق بالحدث.
ـ هل هناك نية لإقامة معسكر أو لعب مباريات ودية قوية مع فرق محلية وخارجية استعدادا لمباراتي ناجويا الياباني في نصف النهائي؟
حتــى الآن لا أستطيع الرد على هذا السؤال، فالنية موجودة ولكن القــــــــرار الأول والأخيــــر راجع للمديـــر الفني الأرجنتينــــي كالديرون لإعداد برنامـــــــج خاص بالمباراة خلال الأسابيع الثلاثة التـــي تسبق المواجهة.
ـ ما رأيك في الحضور الجماهيري في مباراتكم أمام بختاكور؟
الحضور الجماهيري الكثيف الذي شهده ملعب الأمير عبدالله الفيصل من قبل الجماهير الاتحادية أمر طبيعي وغير مستغرب، فالجماهير الاتحادية عاشقة لناديها وفريقها.. واللاعبون تعودوا على حضور جماهيرهم والوقوف بجانبهم وتشجيعهم ومؤازرتهم والجماهير الاتحادية تستحق جميع الانتصارات والبطولات.
ـ وماذا عن مكافآت الفوز للاعبين.. فهل حددتم قيمتها ومتى سيحصل عليها اللاعبون؟
وعدت اللاعبين بصرف مكافآت الفوز والتي ستبلغ 20 ألف ريال لكل لاعب بعد تأهلهم لدور الأربعة من دوري أبطال آسيا وسيتم التنسيق بشأنها مع مدير الكرة حمزة إدريس وقائد الفريق محمد نور على أن يتم تسليمها اليوم الجمعة، وهذه المكافأة أتت من قبل الإدارة نظير مجهوداتهم التي بذلوها خلال مباراتي الذهاب والإياب أمام بختاكور وتحفيزا لهم لتقديم مستوى مضاعف خلال دور الأربعة من البطولة.
ـ قمتم ببادرة جديدة في الملاعب السعودية عبر توجيه الدعوة لرؤساء الأندية لحضور مباراة الاتحاد بفريق بختاكور الأوزبكي ودعم الفريق.. فما السبب؟
الاتحاد يلعب باسم الوطن ويجب علينا جميعا الوقوف معه فالتنافس لا يتعدى المستطيل الأخضر وأي شخص رافق الفريق في طشقند يلاحظ ماذا حدث عندما لعب الفريق المنافس لبختاكور أمام الفريق الكوري فقد حضر رئيس نادي بختاكور وأعضاء مجلس إدارته وجميع اللاعبين لمؤازرة منافسهم، وفي المقابل رد المنافسون لهم نفس التقدير والاهتمام في اليوم التالي عندما لعب باختاكور أمامنا، فلماذا لا نكون مثلهم بل وأحسن منهم، وبالنسبة لي فلن أتردد شخصيا في الحضور لمساندة أي فريق سعودي يلعب أمام فريق غير سعودي وأنا واثق في حضورهم جميعا وقد حرصت على توجيه الدعوة لرؤساء أندية دوري المحترفين لحضور المباراة حتى يدعموا الفريق ويدعموا التعاون الذي ننشده بين نادي الاتحاد وبقية الأندية الأخرى.
ـ تحدثنا كثيرا عن الفريق الكروي الأول لكرة القدم ولقاءيه أمام بختاكور الأوزبكي وأيضا الاستعداد لمواجهة الفريق الياباني، والآن نريد التحدث عن النادي بشكل عام.. فهل أنت راض عن وضع النادي بشكل عام وعن الفريق الأول بشكل خاص من جميع النواحي منذ توليت رئاسة النادي حتى الآن؟
الحمد لله الأمور تسير حسبما هو مخطط لها وأي عمل في أي منشأة يحتاج لبعض الوقت وفي الاتحاد لم يمض على رئاستي للنادي سوى أشهر معدودة ومجلس الإدارة يعمل بجد فيما يحقق مصلحة الاتحاد الذي جئنا من أجل خدمته.
ـ البعض يعتقد أنك بدأت تمارس سياسة تصفية الحسابات من خلال الإقالات التي حدثت مؤخرا وأيضا الاستقالات التي قدمت لك في إشارة لعدم الرضا من المستقيلين عن سياستك؟
سمعت هذا الكلام كثيرا ولكن دعهم يقولون، وأود أن أسأل: مع من بدأت أصفي الحسابات؟ ولماذا؟ وما الأسباب التي تجعلني أمارس هذا العمل المشين؟ وهل كنت موجودا في السابق مع أي إدارة لأصفي الحسابات.. فالقضية وما فيها أنني أبحث عن مصلحة النادي، ولذلك لا بد من الاستغناء عن الأشخاص الذين أعتقد أنهم لا يصلحون للعمل في النادي، أما الأشخاص الذين قدموا استقالاتهم فلا يمكنني الوقوف ضدهم، فربما تحول ظروفهم الأسرية والعملية دون استمرارهم في العمل بالنادي، وبالتالي لهم الحق في ذلك.
ـ وماذا عن سياسة التقشف أو الترشيد التي تمارسها في النادي؟
علم الإدارة تطور كثيرا وأصبحنا في عصر الاحتراف، والبعض يعتقد أن عملية التنظيم الإداري تعتبر تقشفا، والحقيقة أن المسألة ليست كذلك على الإطلاق فنحن نبني مستقبل ناد على أسس علمية وبطرق مدروسة ونخطط لعشر سنوات وأكثر وليس لفترة رئاستي فقط، فأنا لن يطول جلوسي على الكرسي أكثر من سنوات معدودة ربما أربع أو أكثر، ولكن لا بد وأن أعمل لمن سيأتي من بعدي طالما تحملت المسؤولية، ولذلك يجب أن أكون على قدر كبير من هذه المسئولية ولا بد أن تكون عندي نظرة مستقبلية بعيدة المدى، وخصوصا في ظل الاحتراف ووجود أنظمة إدارية ومالية تحافظ لك على إيراداتك ومصروفاتك بالشكل الصحيح وحسب مستوى الدخل حتى لا يتكرر سيناريو كل موسم وتجد نفسك غارقا في الديون وهذا بسبب عدم التنظيم وعدم معرفتك بإيراداتك ومصروفاتك بالشكل الصحيح والذي من خلاله تستطيع أن تسير النادي، وأنا عندما تسلمت زمام رئاسة النادي بدأت أدرس أين مواقع الخلل ولماذا يعاني النادي من الديون والغرق فيها في كل موسم وبالفعل بدأت أضع يدي على مكامن الخلل وبدأت في تصحيحها ومعالجتها، وهذا ما قمت وأقوم به.
ـ إذاً ما قمت به من تخفيض رواتب بعض العاملين لم يكن من أجل التوفير وأيضا تقليص العقود لبعض الإداريين والمدربين والعاملين؟
على الإطلاق لم يحدث مثل هذه الأمور ولم ألمس الرواتب بل إنني لم أقتصد في مصروفات النادي، فالترشيد أو التقشف هو أن تخفض في تكلفة الكهرباء أو الماء أو مأكولات أو ما شابه، وإنما كما قلت فأنا لم ألمس هذا الجانب بل سأحافظ على مثل هذه الأمور وبشكل قوي، وما قمت به سيستفيد منه النادي لو لم يكن الآن، ففي القريب العاجل وسيلمسه الكثيرون ومنهم الإدارات التي ستأتي من بعدي.
ـ ما الأعمال التي قمت بها والتي جعلت الكثيرين يعتقدون أنك على خطأ وأنك مارست سياسة التقشف والترشيد؟
ما قمت به هو إبرام عقود موسمية وليست سنوية وهنا الأمر يختلف، فنادي الاتحاد ربما يكون النادي الوحيد أو من بين أندية قليلة لديهم جميع الألعاب وبالتالي كل لعبة لديها بداية موسم ونهاية موسم وكل لعبة لها مدربون وإداريون ولاعبون وكانت عقود هؤلاء عقودا سنوية وليست موسمية، وهنا الأمر مختلف كثيرا فليس من المعقول أو المنطق أن تصرف على مدى سنة كاملة بما فيها فترات التوقف للأنشطة، وبالطبع كل هذه المصروفات ترهق ميزانية النادي كثيرا، فبعض الألعاب تنتهي أنشطتها خلال أربعة إلى ستة أشهر فقط وبالتالي تم التعاقد على هذه الفترة فقط ووافق الجميع بدون أي مشاكل أو غضب بما في ذلك المدربون الأجانب الذين أيدوا هذا الأمر.
ـ هل تعتقد أن مثل هذه المبالغ الزهيدة ستحل مشاكل النادي من الديون أو العجز المالي؟
بالطبع لا ولكن هذا جانب وهناك جانب آخر، ستسألني كيف؟ فمسألة العقود الموسمية تريحك في التنظيم الإداري من ناحية والتنظيم المالي من ناحية ثانية، إضافة إلى نقطة مهمة وهي لماذا يصرف النادي مبالغ في غير مكانها، فالنادي ليس جمعية خيرية ولكن خذ ما لك وأعطني ما لي، فأطول لعبة موسمية هي كرة القدم التي تمتد لتسعة أشهر، أما باقي الألعاب فتختلف مدة مواسمها من أربعة أشهر إلى ستة أو سبعة أشهر فقط، ولنقل إن المتوسط ثمانية أشهر، وهناك أربعة أشهر تعتبر متنفسا لتبني وتخطط بالطريقة الصحيحة، وأعود فأكرر إن القضية ليست توفيرا ولكنها ترتيب وهي مريحة للنادي في نهاية كل موسم رياضي بحيث لا تكون هناك مستحقات مالية بدون سبب، فالمبالغ الفائضة التي كانت تصرف بطريقة غير صحيحة تستطيع من خلالها أن تبدأ الموسم الذي يليه بالشكل الصحيح.. فمثلا أنا كإداري أو مدرب أو أي شيء مكلف ولي عملي الخاص بي فلماذا آخذ راتب سنة، فالتكليف لفترة زمنية محددة وبالاتفاق.
ـ ولكن ربما يضطر الجميع للموافقة لأنهم مجبرون؟
لا لن يضطر أحد لذلك، لأن العمل ليس إجباريا والقضية مجرد أخذ وعطاء ونقاش وكل ينظر لمصلحته أين هي.. خصوصا أن هناك مفاوضات تسبق الاتفاق ولكل شخص الحق في اتخاذ ما يراه مناسبا ولمصلحته، وفي الوقت نفسه لنا الحق أن نبحث عن مصلحة النادي وذلك من خلال اللجنة التي تم تشكيلها في إجراء التفاوض.
ـ بصراحة.. هل واجهتم صعوبات في اتخاذ مثل هذا القرار وهل وجدتم معارضة من بعض الإداريين أو المدربين؟
الجميع اقتنع وحتى لو كان بعضهم رفض فله الحق فأنا ليس عندي الاستعداد أن أرضي الأشخاص على حساب نادي الاتحاد.
ـ ألا تعتقد أنكم ستواجهون مشاكل مع بعض مدربي الألعاب المختلفة في الموسم المقبل بمعنى إذا كان عقدك مع المدرب لستة أشهر بعدها سيعود لبلاده ولن يعود للنادي؟
كما قلت فإن عقودنا موسمية وبالتالي إذا كنا نحتاج هذا المدرب أو ذاك فسوف نبلغه مسبقا أننا سنجدد عقده وإذا لم نرغب أو لم يرغب هو فسوف يتم البحث عن بديل وهكذا.
ـ وماذا عن اللاعبين المحترفين في فريق كرة القدم.. هل تم أيضا التفاوض معهم لإبرام عقود موسمية؟
لا لم يحدث ذلك ولن يحدث لأن عقود اللاعبين السعوديين وبكل بساطة عقود سنوية وليست موسمية وهذا قرار لجنة الاحتراف وبالتالي لا يمكن المساس به لأن اللاعب موظف وعقده كما قلت لك عقد سنوي.
ـ سمعت أنه تم إعادة النظر في عقد مدرب الفريق الكروي الأول الأرجنتيني كالديرون.. فما صحة ذلك وإلى ماذا توصلتم معه؟
هذا صحيح لقد تم التفاوض معه على عقد جديد ليس من حيث الراتب أو من حيث بدل السكن أو ما شابه ذلك من نواحٍ أخرى، ولكن من حيث الشروط الجزائية التي طالب بها مسبقا في عقده، فمثلا كان في العقد السابق أنه إذا رغب النادي في الاستغناء عن خدماته يجب إبلاغه قبل ثلاثة أشهر بينما إذا رغب هو في ترك النادي فيتم إبلاغنا قبل شهر وهذا خطأ واجتمعت به وأخبرته أن هذا خطأ وغير نظامي، فكما لك حقوق فعليك مثلها، ووافق الرجل على أن يكون الأمر بالتساوي لنا ثلاثة أشهر وله مثلها.. بل إنه قال ليس لي ذنب في إبرام هذا العقد فقد اشترط ذلك وحصلت على الموافقة والآن أيد الرجل القرار الجديد وقال بالحرف الواحد: هذا هو الاحتراف.. والاتحاد ليس حيطة مايلة لكل من يريد أن يستفيد منه يستفيد, لا, فالاتحاد ناد كبير ولن أرضى إلا بالتساوي كمطلب أساسي في كل شيء فكما للمدرب أو الإداري أو اللاعب حقوق أيضا النادي له حقوق.. وأنا دوري أن أحافظ على حقوق النادي، وصدقني سيأتي الوقت الذي تنهج باقي الأندية نهج الاتحاد.
ـ الكابتن خميس الزهراني كثيرون تمنوه أن يتولى الإشراف على القطاعات السنية لكرة القدم وتحقق ذلك ولكن إدارة المرزوقي أنهت علاقتها به.. لماذا؟
لا يختلف اثنان على الخلق الذي يتمتع به الكابتن خميس وحتى من الناحية العملية فهو شخص جيد ولكن اختلافي معه بسبب النواحي المادية حيث إنه كان يتقاضى 20 ألف ريال راتبا شهريا فقلصته إلى 15 ألفا أي تم تخيفضه 5 آلاف فقط ولكنه رفض وبالتالي استقال، هذا كل ما في الأمر وكما قلت في السابق لكل شخص حرية القرار الذي يتخذه.
ـ وهل صحيح أنه تم تقليص عدد العاملين وكذلك تقليص رواتب بعضهم؟
هذا غير صحيح، أولا العاملون في النادي عددهم بسيط جدا وبالتالي لا يمكن تقليص عددهم وحتى رواتبهم ليست كبيرة بل حرصت على زيادة رواتب بعضهم، وكما قلت لك فأنا أحب وأعشق التنظيم وليس هدفي التقشف كما يقولون.. ولكن بكل أسف الإعلام يتعجل ويصدر أحكامه دون أن يبحث عن الحقيقة والجمهور عاطفي ويتأثر بالتالي بما يقوله الإعلام.
ـ لن أردد السؤال عن أنك موافق على ذهاب بعض اللاعبين لأحد أعضاء الشرف وعقد اجتماع مفاجئ دون التنسيق مع مدير الفريق حامد البلوي لأنك أوضحت أكثر من مرة أنك لا ترى عيبا في ذلك، ولكن سؤالي هو: لماذا لم تحاول أن تثني حامد عن الاستقالة ولماذا لم تحتفظ بها في درج مكتبك لفترة ما لربما يعدل عن قراره؟
أولا مثل هذا القرار عندما يتخذه الشخص بكل تأكيد يكون على قناعة تامة به ولا يمكن التراجع عنه، وثانيا كنت أنا وحامد في طريقنا إلى مكة المكرمة لزيارة شقيق محمد نور ثم عدنا إلى جدة وطول هذا المشوار ونحن نتحدث عن هذا الأمر وكان على قناعة بأن ما حدث طبيعي وتحدثنا في هذا الجانب بإسهاب ولم يؤكد لي رغبته في الاستقالة وانتهى الأمر على هذا، وأنا شخصيا لا أرى أي عيب في زيارة بعض اللاعبين أو جميعهم لأي عضو شرفي، فاللاعبون ذهبوا للعضو الشرفي خارج وقت العمل وهو وقت التدريب أي بعد انتهاء وقته مع النادي ولا علاقة لنا به يذهب أينما يريد فلا ضير في ذلك على الإطلاق حتى وإن كان مرتبا مسبقا للاجتماع، ولكن يبدو أن الأخ حامد كان حساسا جدا من هذا الأمر فلو كان الداعي الرمز الاتحادي المعروف الأمير طلال بن منصور الرجل الذي نفخر به كثيرا ونعتز به أيضا أو لو كان الداعي الأمير خالد بن فهد والذي له مكانة كبيرة لدينا أيضا فهل سنرفض أو لو كان الداعي عضو شرفي آخر فهل سيرفض حامد، ومن وجهة نظري الشخصية، فأنا أوجه الشكر والتقدير لهذا العضو أو أي عضو شرفي يجتمع باللاعبين ويقف بجانبهم ويدعمهم سواء بالكلام أو بالمال، فنحن نحتاج لمثل هذه الوقفات وفي هذا الوقت بالذات خصوصا أن الفريق الاتحادي يمثل الوطن وليس النادي فقط، كما أن الإدارة ليست وحدها من يدعم فرجالات الاتحاد كثر ووقفاتهم يجب أن نفتخر بها وهذا دليل على اهتمامهم وحرصهم على مصلحة ناديهم، وأنا أنظر لهذا الأمر كطبيب من الناحية النفسية وأتمنى استمرارها ليشعر اللاعبون بوجود الجميع معهم وليضاعفوا من جهدهم، فالنادي ليس رئيسا وأعضاء مجلس إدارة ومدير فريق ومدرب لا، فهناك الكثيرون الذين يقفون خلف النادي بشكل دائم وعلى العموم أعتقد أن ما حدث طبيعي جدا ولا يفترض أن يؤدي لهذه الحساسية الزائدة والخارجة عن حدها.
ـ لنفترض أن هذا الاجتماع حدث وقت التدريب.. فماذا ستكون وجهة نظرك؟
بالطبع لن أسمح بذلك مهما حدث ومهما كان الأمر خصوصا إذ لم يكن لدى المدرب علم مسبق فوقتها سيعاقب الجميع، وأنا من سيصدر العقاب ولن أسامح أحدا.
ـ ولكن لماذا تم التنسيق لعقد الاجتماع مع مساعد المدرب حمزة إدريس ولم يكن مع الشخص المسئول عن الفريق المدير الإداري حامد البلوي.. أليس من المنطق والمعقول أن يكون المدير الإداري هو المسئول عن مثل هذه الأمور وليس المسئول الفني؟
ربما يكون الأمر كذلك وهذا صحيح، ولكن إذا كان العضو الشرفي تحدث مع حمزة وحدث ما حدث فلا أعتقد أنها مشكلة كبيرة ولا تحل.. وهل لو تم التنسيق مع حامد دون علمي فهل يعني ذلك أني أقدم استقالتي.. على العموم أعود وأكرر أنا شخصيا لا أرى عيبا في ذلك طالما أنه حدث بعد نهاية التدريب ونحن في مهمة رسمية ونحتاج لوقوف الجميع وخصوصا بعد انسحاب الأخ منصور البلوي من الساحة الرياضية واللغط الحادث الذي يتعرض له النادي، ومن هذا المنطلق نحتاج للدعم المعنوي، والأخ حامد كان مؤيدا لهذا الأمر ولكني فوجئت في اليوم التالي بتقديمه الاستقالة.. كما أنني لمحت له بعد تقديمه للاستقالة وفي هذا الوقت بالذات أنها قد تحسب عليه ويعتقد البعض أنه انسحب بعد انسحاب منصور وأن الكثيرين سواء إعلام أو جمهور قد يربطون استقالته بانسحاب منصور.
ـ هل قبولك استقالة حامد كان نتيجة غضبك منه؟
قراراتي التي أتخذها لا يكون سببها الغضب أو الانفعالية أو ما شابه ذلك على الإطلاق بل بالعكس درست الموضوع بعناية فائقة.. وما أغضبني هو أنه لم يخبرني بما كان ينويه، هذا أولا، وثانيا لم يكن الوقت مناسبا لاتخاذ مثل هذا القرار خاصة أنه جاء قبل سفر الفريق ببضعة أيام ولا زلت مصرا على أن هذا السبب لا يجعله يقدم استقالته ولكن، والله أعلم، ربما يكون هناك سبب آخر لا أعلمه.
ـ ورأيك في حامد من الناحية العملية والأخلاقية؟
بكل صراحة حامد رجل مخلص ويؤدي عمله بشكل جيد جدا سواء في الفترة السابقة قبل رئاستي وهذا ما جعلني أتمسك به أو أثناء رئاستي حيث عمل معي شهرين فهو رجل منضبط جدا، ولا شك أنه استفاد كثيرا من السنوات الست التي عمل فيها بالنادي كإداري، وربما تكون عليه بعض الملاحظات وهذا أمر طبيعي، فبقدر ما تكون هناك صفات حميدة في أي إنسان تكون هناك صفات عكسها، فمثلا حامد يعاب عليه الشد الزائد وغير المبرر خاصة وأن بعض الأمور تحتاج لمرونة ودبلوماسية في التعامل وكنت أجلس معه وأسدي له النصيحة والتوجيه بعد المواقف التي حدثت سواء بوجودي أو من خلال الشكاوى التي قدمت لي، وفي الحقيقة كان يتقبل بصدر رحب ليس لأني رئيس وإنما بصفتي أخا أكبر له وأكثر خبرة فقط.
ـ هل لديك النية للبحث عن إداري جديد؟
في الوقت الـــراهـــن لا، خصوصا أن الأخ حمزة يؤدي عمله على الوجه المطلوب وكما ينبغي ولكن لو استدعى الأمر فلمَ لا.
ـ هــل هنـاك قـارات أخرى قريبة سيشــهدها النــادي من الإقـــالات أو خلافه؟
أي شيء يصب في مصلحة النــادي لن أتــردد في اتخاذه.