شدد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد الدولي محمد نور على أن مباراة الإياب التي ستجمع فريقه بفريق ناجويا الياباني غدا في دوري ابطال آسيا لن تكون سهلة، ولكنه أكد أن جميع اللاعبين عازمون على تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية على كأس البطولة وتشريف الكرة السعودية.. وكشف نور في لقائه مع "الرياضية" عن سر توجهه للمنصة لتحية راعي المباراة الأمير سلطان.. معتبراً أن هدفه الخامس الذي أحرزه في مرمى ناجويا من أغلى الأهداف التي أحرزها في مشواره الرياضي، وشدد على أنه لو حصل على جائزة أفضل لاعب آسيوي فسيكون هذا إنجازا للوطن قبل أن يكون له وللاتحاد، متمنياً الوصول للمباراة النهائية جبنا إلى جنب مع فريق أم صلال ليكون النهائي خليجيا عربيا.. ودافع نور عن نفسه من سيل الاتهامات التي توجه له بين الحين والآخر.. ممتدحاً الجماهير السعودية عامة والتي اعتبرها حريصة على ممثل الكرة السعودية، أما الجماهير الاتحادية خاصة فوصفها بالمثالية التي دائما تقف بجانب فريقها في كل المباريات سواء كانت محلية أو خارجية.. فيما يلي التفاصيل:

ـ في البداية نقول مبروك وصولك للمباراة النهائية على كأس البطولة؟
كيف تقول مبروك الوصول للمباراة النهائية، وأين مباراتنا مع فريق ناجويا!
ـ هل تعتقد أنه بعد المستوى الكبير والنتيجة الثقيلة والكبيرة التي بلغت ستة أهداف حققتموها في مباراة الذهاب لن تتأهلوا للمباراة النهائية؟
إن شاء الله نتأهل ولكن المباراة ليست سهلة ولن تكون كذلك على الإطلاق فنحن سنلعب أمام فريق قوي وكبير وسيلعب على أرضه وبين جماهيره وفي مناخ تعود عليه وسيسعى لتعويض النتيجة بكل قوة، بينما نحن سنلعب تحت ضغط نفسي كبير لأننا نبحث عن الفوز لا غيره.
ـ ولكن من الصعب على فريق ناجويا أن يحرز أربعة أهداف دون مقابل ليحصل على بطاقة التأهل للمباراة الختامية على كأس البطولة؟
صعب وسهل في نفس الوقت صعب لأننا لن نسمح بحدوث هذا الأمر فنحن لن نذهب لليابان للنزهة بل ذاهبون لتحقيق الفوز والحصول على بطاقة التأهل، أما بالنسبة للسهل ففوز أي فريق على الآخر بأربعة أو أكثر ليس بالمستحيل والدليل فوزنا على الفريق الياباني بستة أهداف، ولكن لنعد بالذاكرة للوراء وبالتحديد في البطولة الآسيوية في العام 2004 أمام فريق سنجهام الكوري ألم نخسر هنا في جدة بثلاثة أهداف وكسبنا هناك بخمسة، إذاً من الممكن أن يحدث هذا مع أي فريق وهذا ليس تشاؤما أو تخديرا للفريق الآخر ولكن الحقيقة وعلى العموم نحن عازمون على تحقيق الفوز إن شاء الله ومن ثم التأهل والحصول على الكأس والعودة بها لأرض الوطن وتقديمها هدية متواضعة للأميرين سلطان بن فهد ونواف، نظير حرصهما واهتمامهما بالفريق الاتحادي ولجميع الجماهير السعودية بكافة ميولها، فنحن نلعب باسم الوطن الغالي ولا بد من تشريفه أحسن تشريف.

تغير الحال
ـ دعنا نعود للمباراة السابقة مباراة الذهاب أمام ناجويا والتي لم يكن فيها فريقك بذلك المستوى في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني تغير الحال أداء ونتيجة.. فماذا حدث بين الشوطين؟
في الشوط الأول لم نكن سيئين بتلك الدرجة التي يرددها البعض بل حاولنا كثيرا ولكن الهدفين أثرا علينا نسبيا هذا أولا وثانيا كان الفريق الياباني يعتمد على إغلاق المنطقة الخلفية بأكثر من لاعب وفيما بين الشوطين نبهنا المدرب كالديرون لبعض الأخطاء وأجرى بعض التغييرات إضافة إلى أننا كلاعبين شعرنا بأنه من الممكن أن نحقق المبتغى ولكن نحتاج لتركيز أكثر وكان هناك شيء مهم جدا بالنسبة لنا اتفقنا عليه كلاعبين وهو أننا لن نرضى بأن نخسر وبحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد فلا بد وأن نضاعف جهدنا وبالفعل هذا ما حدث فصممنا على تحقيق الفوز وقد لاحظت ولا حظ الجميع أننا بعد كل هدف نركض لنحضر الكرة من المرمى سعيا في تحقيق المزيد من الأهداف حتى الهدف السادس بل أن شهيتنا كانت مفتوحة لزيادة الغلة ولكن الوقت داهمنا وانتهى اللقاء.
ـ بعد الهدف الخامس توجهت مباشرة للمقصورة لتحيي الأمير سلطان.. فلماذا بعد الهدف الخامس؟
كان الهدف الخامس بمثابة تأكيد الفوز وبالتالي كان أقل واجب علي كقائد للفريق أن أتوجه للمنصة لأقول للأمير سلطان مبروك فحضورك غال علينا ولن نرضى بأن تخرج حزينا، فهو على الرأس، وأعده أنا وزملائي اللاعبون أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار حتى المباراة النهائية والحصول على الكأس لنقدمها له كأقل شيء.
ـ محمد نور أحرز العديد من الأهداف سواء في المنافسات المحلية أو الخارجية بل إن كثيرا منها أهداف حاسمة ومؤهلة.. ولكن ماذا يعني لك الهدف الخامس الذي أحرزته برأسك في مرمى فريق ناجويا الياباني وأنت في الأرض؟
أهداف كثيرة أعتز بها ولكن هذا الهدف له وقع خاص على نفسي لأنه جاء بعد معاناة وتعب والأهم أنه جاء في حضور الأمير سلطان ولهذا أعتز به كثيرا لذا أعتبره من الأهداف الجميلة في مشواري الرياضي.
ـ رأيك في ترشيحك للحصول على جائزة أفضل لاعب في آسيا؟
حتى الآن هي مجرد ترشيحات ولكن لو حدث فهذه نعمة من نعم الله علي وبصراحة سيكون هذا الإنجاز إنجازا للوطن الغالي قبل أن يكون إنجازا لمحمد نور أو لنادي الاتحاد، وأيضا صدقني لن تكتمل فرحتي إلا بتحقيق كأس البطولة الآسيوية لتكون فعلا إنجازا سعوديا اتحاديا بمعني الكلمة، ولا تنس أننا لو حققنا هذه الكأس سوف نمتلكها للأبد حيث سيكون حصولنا عليها للمرة الثالثة.
ـ ما الفريق الذي تتمنى ملاقاته في المباراة الختامية على كأس البطولة أم صلال القطري أم الفريق الكوري؟
في الحقيقة لا يهمنا أي فريق المهم كيف نستعد وأي فريق يصل لهذه المباراة بكل تأكيد لن يكون فريقا سهلا ولكني أتمنى أم صلال ليس تقليلا من شأنه وإنما ليكون البطل والوصيف فريقين خليجيين عربيين.

اتهام باطل
ـ البعض يتهم نور بأنه لاعب ناد.. فما يقدمه للاتحاد يختلف عما يقدمه للمنتخب.. ما ردك؟
أصبح عندي مناعة وحصانة من سيل الاتهامات التي توجه لي بين الحين والآخر بسبب وبدون سبب، فكثيرا ما جردوني من وطنيتي واتهموني بالمتخاذل والمدلل والمساوم وأشياء كثيرة ولم يقتصر الأمر خلال مشاركتي مع المنتخب بل حتى مع الاتحاد ولكن كل هذه الأمور لن تؤثر على نور على الإطلاق إن شاء الله لأني إنسان واثق من نفسي ثقة كبيرة وهذا بفضل الله ثم بفضل دعوات الوالدة يحفظها الله.. فالوطن عزيز وغال على أي مواطن، ومهما قدمت وفعلت للوطن فلن أوفيه حقه، ولكن دعهم يقولون ويعيدون ويزيدون وسيبقى نور كما كان.
ـ ما كلمتك للجمهور الاتحادي بصفة خاصة والجمهور السعودي بصفة عامة؟
جماهير الاتحاد لا يمكنني وصفها وإيفاؤها حقها من التقدير والحب نظير تشجيعها ومؤازرتها لنا بشكل دائم وفي كل المباريات سواء محلية أو خارجية مهمة أو عادية، فهي بالنسبة لنا اللاعب رقم واحد ومهما قدمنا لها ومهما حققنا من بطولات فيظل قليلا في حقها.. أما بالنسبة للجمهور الســـعودي فهو جـــمهور مثالــي وأكيد سيشجـــع الاتحاد لأنه ممثل للكرة السعودية وهــــذا أمر طبيعـــي جدا لأن الجماهيـــر الاتحادية بكل تأكيد ستشجع أي فريق غير الاتحاد يلعب باسم الوطن.