مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي فارياس يكشف سر نجاحه مع بوهانج ويؤكد
كشف مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي سيرجيو فارياس (برازيلي) أنه يعشق التحدي والمباريات التنافسية والحاسمة مشيرا إلى أن مباراة فريقه أمام الاتحاد ستكون صعبة وقوية موضحا أنه قبل بعرض الأهلي بعد أن عرف بوجود أكاديمية مميزة مؤكدا أن عقلية رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأمير خالد بن عبد الله قادته لقبول عرض الأهلي بدلا من تدريب المنتخب الكوري.
ووصف فارياس في حواره مع الرياضية فريق الأهلي بأنه شبيه فريق بوهانج الكوري أغلبه شباب يحتاجون للتغيير في الفكر مؤكدا أنه سيعمل على تغيير الفكر أولا عند المسؤولين على اللاعبين قبل البدء باللاعبين مؤكدا أنه لن يعتمد على الأسماء الكبيرة في النادي الأهلي ولا على اللاعب الأجنبي وانه سيعتمد على اللاعب الذي يخدم الفريق داخل الملعب دون النظر إلى اسمه أو جنسيته موضحا أنه غير الفكر عند مسؤولي بوهانج الكوري ونجح في صناعة فريق قوي منافس.وأبدى فارياس عدم رضاه بوجود الأهلي في المركز الخامس رغم كل الإمكانيات التي يمتلكها والعقليات الجيدة التي تعمل فيه والنجوم الكبار الموجودين في صفوفه.وحمل فارياس أسباب خسارة فريقه أمام الهلال لحكام المباراة والأخطاء التحكيمية فيما ارجع خسارة فريقه أمام نجران إلى اتحاد الكرة وإدارة النادي.واستغرب فارياس التباعد في النقاط بين الفرق الخمسة الأولى مؤكدا أن ذلك سيؤثر على المنتخبات السعودية ويجب معالجته سريعا، واعترف بأن مجموعة الأهلي في البطولة الآسيوية من أصعب المجموعات مؤكدا أن حظوظ الأهلي ستكون مثل حظوظ بقية الفرق في المجموعة إذا صار العمل بشكل جماعي.
ـ حدثنا عن تجربتك مع فريق بوهانج الكوري؟
وجدت في فريق بوهانج الكوري نفس ما أجده الآن في الأهلي من لاعبين لديهم إمكانيات فنية عالية ولكن ليست لديهم المقدرة على المنافسة في الدوري ولذلك من المهم جدا توظيف الإمكانيات المتوفرة لدى اللاعبين، خاصة وان النادي لديه الإمكانيات المميزة التي تمكنهم من المنافسة وتقديم المستوى المطلوب الذي يليق بمكانة النادي.. وفي فريق بوهانج كانوا لا يتعاقدون مع لاعبين أجانب ولا لاعبين أصحاب خبرة وكانوا يعتمدون فقط على اللاعبين الصغار أي على القاعدة فقط وهؤلاء اللاعبون يمكنهم خدمة الفريق لكنهم بحاجة لعدد من لاعبي الخبرة معهم لتوجيههم وإرشادهم داخل الملعب ومساعدتهم في المباريات، فكنت في بداية عملي ابحث عن توفير المناخ الجيد للعمل والذي يساعدني على إجراء التغيرات التي أريد عملها في النادي أو مع اللاعبين حتى يتمكنوا من مساعدة ناديهم وتحقيق نتائج جيدة.. وهنا يجب توضيح أن التغيرات تبدأ من الأعلى إلى الأسفل حتى يتأقلم الجميع لابد من ان يؤمن الجميع بأن هذه التغيرات هي التي ستصل بالفريق للبطولات والفريق الكوري كانت عناصره من الشباب بنسبة 70% والنسبة الباقية ممن لديهم الخبرة في المنافسات وهذا ساعد الشباب على اللعب وهكذا استطعت صنع فريق قوي يملك القوة والصلابة ونافس على البطولات المحلية والخارجية ووصلنا لثالث أندية العالم صحيح إن العمل استغرق وقتا طويلا نوعا ما وجهدا كثيرا ولكنه حقق ثماره.
ـ كيف يتم تغيير الفكر عند اللاعبين برأيك؟
أولا لا بد أن يتم تغيير الفكر عند المسؤول عن اللاعب حتى يستطع اللاعب أن يقبل هذه التغيرات ويعرف أنها لصالحه ولصالح ناديه.
ـ ما تقصد بالتغيير من أعلى إلى أسفل؟
مسؤولو فريق بوهانج الكوري كانوا يعتقدون أن وجود مدرب جيد ومميز مع قاعدة جيدة تكفي للمنافسات والحصول على بطولات وكانت لديهم ميزانية تقارب 16 مليونا سنويا لصرفها على الفريق ولكنهم لم يصرفوا كامل المبلغ الذي كان من المفترض صرفه على الفريق بأكمله وكانوا يعيدون جزءا منه للشركة الراعية للنادي وبسبب عدم صرف المبلغ المقرر صرفه على النادي خلال السنة جعلهم لا يحققون أي بطولة لمدة 17 سنة.. كما أن فريق بوهانج ولأكثر من 20 سنة لم يشارك في بطولة خارجية والشركة لم تكن تستغل الفريق وسمعته لتقوية سمعتها وشهرتها وطبعا عملي كان ليس فقط مع اللاعبين بل كان عملي في البداية مع المسؤولين في النادي حتى أتمكن من تغيير الفكر الموجود لديهم لدعم الفريق حسب الإمكانيات الموجودة في النادي حتى تحدث تغيرات ايجابية للفريق، كما كان العمل في البداية مع الشركة الراعية وتغيير فكرها وكنت أيضا ابحث عن الحضور الجماهيري للفريق لدعمه وتشجيعه من خلال اللعبة المشهورة عندهم وهي البيسبول فكنت احرص أن تقام هذه اللعبة في النادي لجلب الجمهور والحضور لمشاهدة الفريق خلال التمارين ومن ثم المباريات وتشجيعه وهذا العمل جلب المشجعين للنادي الأمر الذي ساهم في بروز نجوم من الفريق والوصول للمنتخب الكوري لأنه كلما كان هناك نجوم بالفريق كان هناك حضور جماهيري وتزداد شعبية الفريق وانتشاره.
ـ قبل توقيعك للأهلي هل درست الفريق جيدا كما فعلت مع فريق بوهانج الكوري؟
لم اقبل لعرض الأهلي مباشرة وبقيت فترة قبل الموافقة لمعرفة الأهلي ودراسته جيدا والبحث عن معلومات عن النادي بشكل أكثر حتى أتمكن من وضع برنامج وخطط يمكن تطبيقها مع الأهلي طبقا لتوافقها مع الفريق كي نحصل على نتائج ايجابية، ولم اقبل العرض الأهلاوي إلا عندما شاهدت وعرفت أن الأهلي لديه كافة الأمور الايجابية والمميزات والعمل الاحترافي الذي يساعدني في تطبيق برامجي ولوجود اهتمام بالقاعدة في الأهلي بوجود أكاديمية مميزة ورائعة وعلى مستوى كبير من الفكر الاحترافي إضافة لوجود عقلية مثل عقلية الأمير خالد بن عبد الله الذي يجد الاحترام والإعجاب من الكثير من المدربين الذين عملوا مع الأهلي سابقا.
وأحب أن أضيف أمرا آخر بعد النتائج الايجابية التي تحققت مع فريق بوهانج الكوري وهو انه كان لدي عرض لتدريب المنتخب الكوري وكان هذا ضمن برنامجي وخططي ولكني قبلت عرض تدريب الأهلي وأنا مدرب أحب العمل والتحدي وأحب أن أعيد تجربتي وأجدد مع فريق الأهلي واخرج معه بنتائج إيجابية مع فريق الأهلي في المرحلة المقبلة.
ـ كيف وجدت الأهلي وفكر لاعبيه ومسؤولية عندما حضرت وبدأت العمل معه؟
الأهلي لديه قاعدة صلبة وفي تطور مستمر وكبير ولكن هذا لا يكفي وإنما يحتاج لدعمهم بلاعبين أصحاب خبرة كبيرة ذوي إمكانيات بدنية وفنية عالية حتى تساعد لاعبي الشباب على النضوج الفكري والكروي ولكي تزداد لديهم الثقة بالنفس ويحققون ما يرضي الجماهير ومحبي الأهلي.. وقبل حضوري شاهدت مباريات للفريق ولاحظت عدم مشاركة لاعبي الشباب مع الفريق الأول رغم أنهم كانوا بحاجة للمشاركة مع الفريق الأول حتى يتعودوا على اللعب في الفريق الأول، والنادي الأهلي منشأة كبيرة يملك كل الإمكانيات المميزة ولديه تاريخ كبير ومشرف ومن الصعب أن يكون مركزه في المركز الخامس أو السادس وكان لابد أن ينافس على المراكز الأولى فقط وفق الإمكانيات الموجودة لديه، وهذا العمل يحتاج لمساعدة من إدارة الأهلي ومن المسؤولين لجعل اللاعب يفكر التفكير السليم ويشعر بأنه موجود في ناد كبير لديه تاريخ عريق لابد أن ينافس على المراكز الأولى فقط وليس في المراكز الوسط ويجب أن يكون في المركز الأول أو الثاني دائما وهذا الفكر يجب أن يزرع في فكر اللاعب وعلينا مساعدته لقبول هذا الفكر والعمل عليه وألا يرضى بان يكون في المركز الخامس أو السادس وأنا الآن اعمل مع اللاعبين لزيادة رغبتهم في الفوز وتهييج رغبة الفوز لديهم كي يحب اللاعب الفوز باستمرار وألا يقبل بنتائج سلبية، ويجب أن ينظر إلى النتائج الايجابية التي تجعله في المراكز الأولى.
وبالنسبة لي كنت أحب أن أتعرف على اللاعبين من خلال التمارين ولكن حضرت للفريق والدوري والمباريات في أوج شدتها وباشرت العمل مع الفريق في مباراتين وليست لدي معلومات كاملة عن اللاعبين وكانت النتائج غير مرضية والآن بدأت أتعرف بشكل جيد على اللاعبين والعمل التصاعدي بدأ ومع التمارين والمباريات سأتعرف بشكل كبير ونهائي.
ـ الكثير من النقاد والرياضيين قالوا إنه كان من المفترض أن يواصل المدرب الفرنسي ألن قويدو إشرافه على الفريق في مباراة الهلال في كأس الأمير فيصل بن فهد وهو الأدرى إلا انك أشرفت على الفريق هل هي مغامرة منك أم تحد أم ماذا؟
بإمكاني البقاء خارج الملعب ومتابعة الفريق ولكن حاجتي الماسة لمعرفة اللاعبين بأسرع وقت ممكن جعلتني اقبل الإشراف على الفريق في تلك المباراة وفضلت أن أكون قريبا من اللاعبين ولهذا السبب خضت التجربة حتى أحصل على نتائج أفضل خاصة وانه ومنذ توقيعي للعقد مع الأهلي أصبحت جزء من الجهاز الفني ولا يمكنني أن أكون في المدرجات أشاهد الفريق دون مشاركته في تلك المباراة المهمة.
ـ ألم تكن مغامرة منك الإشراف على الفريق في مباراة قوية ومهمة وحاسمة في وقت لم تكن تعرف اللاعبين؟
الأهلي كان يلعب بالفريق الاولمبي مع اولمبي الهلال ولم تكن تلك المباراة الصعبة التي يتوقعها الكثير ولعبنا مباراة كبيرة وكنا الأفضل لولا الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في خسارتنا المباراة.
ـ لكن الفريق عاد وخسر أيضا تحت إشرافك في مباراة نجران ضمن مباريات دوري زين السعودي للمحترفين فماذا تقول؟
في مباراة نجران تعرض اللاعبون لإرهاق كبير بعدما قدموا مباراة قوية امتدت 120 دقيقة (أشواط إضافية) أمام الهلال وكان ذلك قبل مباراة نجران بيوم فقط، حيث كانت مباراة الأهلي والهلال يوم السبت ومباراة نجران يوم الاثنين وبالتالي كان لدى اللاعبين نقص كبير في الجانب اللياقي بسبب ضعف التدريبات اللياقية حيث كانوا يتدربون مرة واحدة فقط (في المساء) كما أنني استغرب من جدولة المباريات فكيف يضع اتحاد الكرة المباريات بهذا التوقيت وكيف تقبل إدارة الأهلي بهذا الجدول
ـ كيف شاهدت دوري زين السعودي للمحترفين؟
الأمر المستغرب الذي لاحظته في دوري زين السعودي للمحترفين هو الفارق النقطي الكبير بين الفرق المتنافسة على القمة وكيف يسمح الأهلي أن يكون الفارق في النقاط كبيرا بينه وبين الأندية الأخرى المنافسة فالأندية الكبيرة مثل الأهلي والهلال والنصر والاتحاد والشباب يفترض أن كل ناد منها لا يسمح بأن يكون بينه وبين ناد آخر فارق كبير من النقاط إلا إذا كان الهلال مثلا يجد دعما كبيرا من المسؤولين لديه ويعمل جيدا للدوري فكانت النتيجة ذلك الفارق الكبير في النقاط بين الأندية في الدوري وهذا بلا شك يتسبب في ضعف المنتخبات السعودية ولذلك يجب معالجة هذه الأخطاء وبشكل سريع.
ـ الأهلي عاد وحقق الفوز أمام فريق الوحدة فهل يعتبر ذلك بداية الانتصارات للفريق ولك شخصيا وإشارة لبدء معرفتك باللاعبين بشكل جيد؟
هذه إشارة على أن العمل بدأ يأخذ طريقه الصحيح الذي يجعل الفريق يحقق الانتصارات وأتمنى أن تستمر هذه الانتصارات لتحسين وضع الفريق في الدوري وهذا ما نبحث عنه حاليا ومن الصعب أن يحدد وضع جهاز فني أو نحكم عليه من خلال مباراتين أو ثلاث.
ـ هل وضعت يدك على مفاتيح الفريق واللاعبين؟
في البداية لاحظت أن الفريق يعاني من ضعف لياقي كبير والآن اعمل على تحسين المستوى اللياقي للاعبين حتى يتمكنوا من دخول المنافسات والمباريات المقبلة بلياقة مرتفعة تؤهلهم للعب مباريات قوية وهناك عدد كبير من اللاعبين يحتاجون لزيادة المعدل اللياقي واعتقد انه من الصعب الدخول في منافسات قوية ومواجهة فرق قوية ولديك لاعبون لا يستطيعون خوض مباراة كاملة بنفس العطاء، أما بالنسبة لطريقة اللعب الآن فمن الصعب تغيير الطريقة ونحن في نهاية الدوري لذلك سأستمر وفق الطريقة السابقة التي تعود عليها اللاعبون مع إجراء بعض التغيرات البسيطة التي لن تؤثر عليهم خلال هذه الفترة مع دعم إمكانياتهم الفنية واللياقية التي تساعدهم على الظهور بصورة جيدة.
ـ هل سيعتمد فارياس على الأسماء الكبيرة والأسماء الأجنبية خلال مشاركات الفريق على حساب الأسماء الشابة أم أن هناك سياسة ينتهجها سوف نشاهدها مع الفريق؟
ما يعجبني في اللاعب هو ثقته في نفسه ولا اعتمد على لاعب معين ولا على جنسية معينة أو اسم معين سواء كان لاعبا محليا أو أجنبيا ولكني انظر إلى ما يقدمه لي اللاعب داخل الملعب من إمكانيات ومجهود، فأنا احتاج إلى لاعب يخدم الفريق وينفذ ما اطلبه ومن يجتهد ويخدم فريقه سيجد نفسه ضمن التشكيلة الأساسية ومن يعمل عكس ذلك فلن يجد نفسه مع الفريق وسأسعى إلى خلق جو من التنافس بين اللاعبين حتى يفوز اللاعب المنضبط والمجتهد خلال التمارين والمثالي بفرصة المشاركة مع الفريق وهذه المنافسة لاشك ستجعل الفريق قويا والكل سيبذل جهدا مضاعفا كي يشارك مع الفريق ومع مرور الأيام سأتعرف على الفريق بشكل أكبر من لاعبين جدد ولاعبين قدامى أصحاب خبرة وسأستغل إمكانيات أفضل اللاعبين للحصول على أفضل النتائج بغض النظر عن الأسماء سواء كبيرة أو صغيرة محلية أو أجنبية.
ـ هل بدأت في تطبيق نهجك التدريبي مع الفريق؟
ليس بالشكل الذي أريده حسب منهجيتي التي رسمتها مع الفريق لأننا في نهاية الدوري وما أسعى إليه الآن هو التعرف على اللاعبين ووضع المنهجية التدريبية بشكل مبسط ومحاولة رفع المعدل اللياقي لدى اللاعبين كي استطع تطبيق النهج التدريبي الذي أريده وأنا لدي معلومات بأن الأهلي عسكر في ألمانيا وكان جيدا ولعب مباريات جيدة وكانوا يتدربون على فترتين ولكن بعد عودة الفريق كان يتدرب فترة واحدة في المساء مما جعل الفريق يعود إلى الوراء و لنقطة البداية من حيث اللياقة وهذا اثر على الفريق والآن أنا بحاجة لعمل توازن بين النواحي الدفاعية والهجومية والوسط لأنه إذا لم يكن هناك توازن بين جميع الخطوط سيكون هناك خلل في الفريق ولن يكون لدينا فريق صلب وقوي ينافس في جميع البطولات المحلية والخارجية.
ـ مباريات دوري زين السعودي المتبقية لفريق الأهلي هل ستحولها لتكون مباريات إعداد للفريق في البطولات المقبلة وللتعرف على اللاعبين من خلالها؟
أنا اعمل على تحضير اللاعبين للبطولات المقبلة (كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وكأس آسيا) ولكني الآن اعمل من اجل الحصول على أفضل النتائج في الدوري حتى آخر مباراة لتحسين مركز الفريق في سلم الدوري وسأستغل المحترفين البرازيليين فيكتور ومارسينهو اللذين انضما حديثا للفريق وأجهزهما مع الفريق لبقية البطولات.
ـ هناك مباراة متبقية للأهلي أمام المنافس التقليدي فريق الاتحاد وأنت تعرف الاتحاد جيدا أكثر من بقية الأندية السعودية حيث سبق وان حققت أمامه بطولة كأس آسيا مع فريق بوهانج فكيف ترى تلك المباراة في ظل عدم معرفتك بالفريق الأهلاوي جيدا وكيف ستتعامل معها؟
الاتحاد فريق قوي وكبير والأهلي كذلك والمباراة ستكون قوية وصعبة على الفريقين، والأهلي لا بد أن يستعد جيدا لخوض هذه المباراة حتى تزداد ثقة اللاعبين في أنفسهم وأتمنى أن تخرج المباراة بمستوى يليق بسمعة الفريقين وأنا شخصيا أحب المباريات القوية والحاسمة والتنافسية التي تجمع بين فريقين كبيرين.
ـ كيف ترى المحترفين البرازيليين فيكتور ومارسينهو وهل حضرا بتوصية منك؟
مارسينهو وفيكتور لاعبان مميزان حضرا من البرازيل مع بداية الدوري البرازيلي مما يعني أن جاهزيتهما لم تكتمل بالشكل الكبير والمراكز التي يلعبان فيها يحتاجها الأهلي وبكل تأكيد سيكون لهما دور كبير في دعم الفريق من خلال هذه المراكز وقد حضرا بتوصية مني بالفعل.
ـ كيف رأيت المحترفين التونسي سيف غزال والعماني احمد مبارك (كانو)؟
بالنسبة للاعب العماني كانو فهو يلعب في المحور الدفاعي لكن بعد إكمال العناصر في الفريق وانسجام عناصر الفريق جيدا سأجعل من كانو محورا دفاعيا ومحورا هجوميا في وقت واحد فهو يملك إمكانيات جيدة وبالنسبة للمدافع سيف غزال فينقصه عنصر اللياقة حيث لم تكتمل لياقته حيث تعاقد معه النادي لخبراته ولإمكانياته العالية وهو لاعب كبير وذكي وسيزيد من انسجامه في الأيام المقبلة.
ـ هل ترى ان اللاعب الأهلاوي بدأ يتعرف على طريقة المدرب فارياس ويتأقلم مع أسلوبه وفكره وأصبحت لديه الرغبة في التغيير الذي تنادي به؟
بالتأكيد نعم فما شاهدته منهم أمر ايجابي حتى الآن والوقت ما زال في بدايته ومن الصعب الحكم عليهم الآن لأنهم يحتاجون لوقت كبير لكي يستوعبوا فكري وطريقتي بالشكل الجيد لكن القبول موجود ومع الوقت والمباريات سيتعود الجميع على طريقتي وفكري بالشكل الذي يناسبهم ويساعدهم على تحقيق البطولات والنتائج الايجابية ومن الأمور الايجابية الآن هو حضور اللاعبين للتمرين الصباحي الذي بدأته مع الفريق وكانت نسبة الحضور 100% وبرغبة قوية لتأدية التمارين وهذا أمر جميل وايجابي وسوف يدعم الفريق في المستقبل القريب.
ـ من خلال مسيرتك التدريبية وضح أنك أشرفت على القطاعات السنية بالمنتخب البرازيلي كمساعد وكمدرب هل سيجد شباب الأهلي منك الاهتمام والفرصة لمشاركة الفريق الأول خلال المباريات والبطولات المقبلة؟
بكل تأكيد سيكون للاعب الشاب فرصة كبيرة للمتابعة حتى يمكننا اختيار انسبهم ولاشك أن اللاعبين الذين يتوفر لديهم حب العطاء وحب التطوير والنظام والتمارين والطموح ستكون لديهم الفرصة لمشاركة الفريق الأول وهذا الأسبوع طلبت ثلاثة لاعبين من درجة الشباب واحد في خط الدفاع والثاني في الوسط والثالث مهاجم وسيدخلون في تمارين الفريق الأول على طريق الانضمام للفريق الأول، وبالنسبة لي فإن جميع الأندية التي أشرفت عليها سابقا استعنت بلاعبي درجتي الناشئين والشباب لدعم الفريق الأول، والأهلي يملك قاعدة متينة وصلبة ستساعدني على تحقيق خطتي وتنفيذ برامجي.
ـ مجموعة الأهلي في دوري أبطال آسيا قوية جدا بوجود الاستقلال الإيراني والغرافة القطري والجزيرة الإماراتي كيف تراها وما هي برامجك ومخططاتك لهذه البطولة وحظوظ فريقك الأهلي؟
مجموعة الأهلي من أصعب المجموعات في دوري أبطال آسيا ورغم ان قدومي للأهلي كان في فترة انتهاء الدوري المحلي ولم أتمكن من التعاقد مع من أريد وأتمناه إلا أنني سأعمل وفق ما لدي من إمكانيات وسأسخرها لخدمة الفريق في المرحلة المقبلة، وعندما نستعرض تاريخ كأس آسيا نجد ان الفريق المرشح لنيل اللقب ليس من الضروري أن يحقق ذلك، والأهلي فريق كبير وصاحب إمكانيات عالية ويمكنه الفوز باللقب من خلال تحسين أداء اللاعبين ولا شك أن أي عمل ناجح في أي ناد يتمثل في منظومة متكاملة من إدارة داعمة ولاعبين جيدين وجهاز فني وجمهور داعم.
ـ الجهاز المساعد للمدرب فارياس سبق وان اشرف بعضه على عدد من لاعبي الأهلي عندما كانوا ضمن الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول في نهائيات كاس آسيا هل هذا الأمر ساعد فارياس في التعرف على الفريق الأهلاوي؟
طبعا هذه المعلومات ساعدتني حول كيفية انتظامهم في المعسكرات والتمارين مع المنتخب وهذه المعلومات بكل تأكيد تساعدني في التعرف على اللاعب من الناحية الفنية وأيضا التعرف عليه خارج الملعب.
ـ هجوم الأهلي افتقد للتسجيل في بعض المباريات وأضاع الكثير من الفرص السهلة هل سيعمل فارياس على تحسين وضع الهجوم وجعله ينجح في استثمار الفرص أمام المرمى؟
ليس المهم من يسجل سواء مهاجم أو لاعب وسط أو مدافع، المهم صنع الهدف والتسجيل والفريق بشكل عام عبارة عن مجموعة واحدة متكاملة والآن يهمني تكوين فريق متوازن في جميع خطوطه وهذا يحتاج للتعاون داخل الملعب بين اللاعبين بعيدا عمن يسجل فتسجيل الأهداف ليس محصورا على لاعب معين.
ـ الأهلي يظهر أمام الفرق الصغيرة بمستوى ضعيف يفقده نقاط المباراة وسبق وان خرج من بطولات أمام فرق صغيرة، والأهلي ينتظره لقاء في كأس ولي العهد أمام فريق هجر فكيف سيكون استعدادك لهذه المباراة؟
لدي معلومات كافية عن هذا الوضع وهذا لا يعني ان تلعب مباريات قوية أمام فريق قوي ولا تلعب مباراة قوية أمام فريق صغير وإن كان هناك نقص في الجوانب الفنية والتكتيكية فلا بد من تحسينها وان كان في الفكر او في النواحي النفسية فلابد من تعديل هذا الفكر وتحسين النواحي النفسية حتى يخوض الفريق المباراة بنفس القوة التي يخوض بها أمام الفرق الكبيرة.
ـ كم يحتاج فارياس من وقت لتحويل فريق الأهلي للوضع الذي يريده وأيضا لتطبيق برامجه التي تتضمنها أجندته؟
أنا لا أضع وقتا محددا وانما اعمل لتحسين ما يمكن تحسينه حتى أحصل على النتائج بشكل تصاعدي ومستمر دون الخوف او العودة للمستويات الضعيفة، والأهلي ناد كبير يملك كافة الإمكانيات التي تجعله بطلا كما هو معروف عنه وتجعله لا يمر أي موسم دون تحقيق بطولة او عدة بطولات ولا اخفي سرا أن ما يزعجني كثيرا في الحقيقة هو عدم وجود الفريق في المراكز الأولى رغم كل هذه الإمكانيات.
ـ كيف شاهدت جمهور الأهلي من خلال مباريات الفريق؟
جمهور الأهلي جمهور رائع جدا وجمهور عاشق ومحب لفريقه وسعدت كثيرا به فهو موجود في كل مكان يذهب إليه الفريق فقد شاهدته في مباراة نجران وهذا الأمر يسعدني ويجعل العمل أكثر سهولة لتحقيق النجاح في المرحلة المقبلة ولا شك أن وجود هذه الجماهير في كل مكان دليل على أن الأهلي ناد كبير يملك شعبية كبيرة وأتمنى أن تقف تلك الجماهير خلف فريقها في المرحلة المقبلة التـــــــي تحتـــاج لعمل كبير وجهـــد متـواصل من جميــع محبــــي الأهـــلي.