|


أكد أنه يتمنى الاستمرار مع الاتحاد واستبعد وجود خلافات بين اللاعبين والإدارة .. هيكتور

حوار أحمد البهكلي 2010.05.14 | 06:00 pm

أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد انزو هيكتور (أرجنتيني) أنه كان يتمنى الاستمرار في تدريب الفريق الاتحادي لموسم آخر إلا أنه لم يتلق أي عرض من الإدارة الاتحادية، نافياً في الوقت نفسه تلقيه لأي عروض محلية أو خارجية.. ورفض هيكتور الإفصاح عمّا ينقص اللاعب السعودي للاحتراف خارجياً من وجهة نظره رغم أنه يراه لاعباً مميزاً، وقال في حواره الوداعي الذي أجرته معه "الرياضية" قبل مغادرته لبلاده: إن المدرب يجب أن يكون قلبه من خشب. ودافع عن المشعل والشمراني ونفى وجود خلافات بين اللاعبين والجهاز الإداري ممتدحاً عمل الصنيع ونافياً أيضا وجود خلاف بينه وبين الثنائي أمين الشرميطي وهشام بوشروان مطالباً الإدارة الاتحادية بالإبقاء على زيايه وحديد وواصفاً نور باللاعب ذو القلب الحديدي وعقل الفريق.
وهنأ هيكتور جميع الاتحاديين بحصول الفريق الكروي على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، مؤكداً أن علاقته حميمة ووطيدة بكأس هذه البطولة التي حققها ثلاث مرات منها مرتين مع الشباب ومرة مع الاتحاد، وكشف علاقته بمدرب الهلال جيرتس، كما كشف الخطة التي واجه بها الزعيم في نهائي الأبطال والتي حققت له التفوق وإحراز الكأس.



ـ يبدو أن علاقتك وطيدة وقوية بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال حيث أحرزتها للمرة الثالثة فكيف تفسر ذلك؟
هذا شرف كبير لي أن أحقق كأس هذه البطولة ثلاث مرات، منها مرتان مع الشباب ومرة مع الاتحاد.
ـ لماذا ظهر الفريق الاتحادي بمستوى مغاير في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال فأين كان الفريق في مباريات هامة مثل بعض مباريات البطولة الآسيوية والتي خسر الفريق من خلالها التأهل؟
الفريق كان موجوداً واللاعبون هم أنفسهم الذين قدموا مباراة جميلة وقوية أمام الهلال في النهائي وهم يستحقون الشكر على الجهد الذي قدموه والذي كان وراء تحقيق البطولة ولست أنا.. وبهذه المناسبة أوجه شكري وتقديري لكل من ساهم في تحقيق هذا الفوز وأولهم الإدارة التي كانت متعاونة جداً وسهلت لي عملي وأيضا الأجهزة المساعدة سواء إدارية بقيادة الباز أو الصنيع أو بامصفر أو أجهزة مساعدة بقيادة كل من مكسي وايس وحسن خليفة وحمزة إدريس والجهاز الطبي بقيادة الدكتور بوضياف ولن أنسى بقية العاملين بمن فيهم مسؤول الملابس لقمان فكل منهم قام بدوره على أكمل وجه والأهم اللاعبون الذين كانت لهم الكلمة الأولى.
ـ بعد عودتك وتوليك تدريب الفريق الاتحادي أكدت أن موافقتك كانت مغامرة فلماذا قبلت المغامرة وهل كنت واثقاً من أنك ستحقق شيئاً مع الاتحاد؟
أي مدرب من الصعب عليه أن يوافق على تدريب أي فريق في مثل هذا الوقت الضيق، فأي مدرب يفضل أن يبدأ مع الفريق مع بداية الموسم ليتمكن من تحقيق أشياء كثيرة منها التعرف على مستويات اللاعبين من خلال التدريبات وكذلك ليتعرف اللاعبون على المدرب وطريقته ولكن لثقتي في لاعبي الاتحاد ولمعرفتي الجيدة بهم من خلال الفترة التي قضيتها مع الشباب وافقت وبالفعل كنت أشعر بأني سأقدم شيئاً وقد تحقق ما كنت أشعر به.
ـ ولكن الاتحاد خسر كأس ولي العهد وأيضا البطولة الآسيوية؟
بالنسبة لخروجنا من كأس ولي العهد فقد حدث ذلك أمام فريق نجران وكانت تلك المباراة هي الثانية لي بعد مباراة فريق الوحدة في دوري زين وحاولت وحاول اللاعبون ولكن لم يحالفنا التوفيق.. أما البطولة الآسيوية فكان التعادل في مباراتين هامتين في جدة أمام فريق بونيودكور الأوزبكي وفريق ذوب أصفهان الإيراني هو السبب في خروجنا وليست المباراة الأخيرة التي لعبناها في طهران أمام الفريق الإيراني.
ـ ولكنك كنت المدرب وقد تكون أخفقت في اختيار التشكيل المناسب أو التكتيك الملائم لتلك اللقاءات وحتى المباراة الأخيرة أمام الفريق الإيراني لم يلعب الفريق بمستوى فني ولم يكن هناك انضباط تكتيكي في جميع خطوطه؟
هذا رأيك وأنا أحترم جميع الآراء ولكن الاتحاد لعب وحاول ولكن بسبب خطأ حدث ما حدث وأي لاعب في أي فريق من الممكن أن يخطئ ويخسر فريقه وهذا هو حال الكرة.
ـ ما قلته صحيح ولكن إصرارك على إشراك اللاعب طلال المشعل في تلك المباراة ألم يكن خطأ فطلال لا يمكن أن يعطي أكثر من ربع إلى نصف ساعة كما أنه يلعب في مركز رأس الحربة وليس في الهجوم والوسط أو الدفاع بمركز الظهير؟
قلت إن الفريق خسر من جدة سواء بخطأ مني أو من اللاعبين فهذا ما حدث ولكن في تلك المباراة فقد كان إشراكي للمشعل عن قناعة، فالمشعل لاعب مميز وقادر على اللعب موسماً وأكثر ولكن الحظ لم يحالفه في تلك المباراة ولو فزنا لكان الحال تغير ثم ألم يكن طلال هو من ساهم في تحقيق الفوز لفريقه أمام فريق الوحدة عندما انتهى اللقاء 1ـ0 وأيضا في مباراة الفريق أمام النصر والتي انتهت 3ـ1 .. والآن فلننسَ البطولة الآسيوية لأنه لا يمكن أن يحقق الفريق جميع البطولات فالحظ في بعض الأحيان يقف بالمرصاد ويحول دون تحقيق الفريق الأفضل للفوز والتأهل.. وفي الوقت نفسه أعتقد أن مجموعتنا كانت صعبة للغاية ورغم ذلك استطعنا تحقيق ما نسبته 60%.
ـ ولكنك استبعدت المشعل بعد العودة من طهران فلم يعد يشارك وهذا يؤكد أنك غير مقتنع به أو أنك تراجعت؟
الأمر ليس كذلك ولكن كما قلت فإن طلال لاعب كبير ومميز ولكن لكل مباراة ظروفها وطريقتها وكذلك لاعبيها.
ـ أعتقد أن ما حدث لطلال حدث مع عبيد الشمراني (مدافع) الذي كنت مقتنعاً به ولكنك فجأة استبعدته من حساباتك فهل هي قناعة أم أن الضغوط الجماهيرية هي السبب؟
فعلاً الضغوط الجماهيرية هي التي جعلتني أستبعد عبيد حتى لا يخسره الاتحاد فهو لاعب جيد ومدافع واعد ولكن الجماهير لا تتقبله لمجرد أنه أخطأ في حقها وقد يكون ذلك من حقها ولكنه قدم اعتذاره فلماذا لا تعفو عنه الجماهير فهو بشر ولهذا السبب أبعدته حتى لا تستمر الجماهير في الهتاف ضده وبالتالي تؤثر على عطائه داخل الملعب وتفقده تركيزه.
ـ ما سبب عدم قناعتك بالثنائي بوشروان (مغربي) وأمين الشرميطي (تونسي) رغم أنهما لاعبان محترفان ودفعت الادارة الاتحادية مبالغ كبيرة للتعاقد معهما، فبوشروان كان لاعباً مميزاً وهدافاً للفريق الموسم الماضي والشرميطي لعب لمنتخب بلاده وهو الآخر كان له دوره مع الفريق ولكنك فضلت جلوسهما على مقاعد الاحتياط ولم تشركهما إلا في منتصف الشوط الثاني أو بعضه؟
هناك شعار معروف في الكرة وهو أن المدرب يجب أن يكون قلبه من خشب بمعني أن التعامل في العمل المهني لابد وأن يكون بعيداً عن العواطف في معظم الأحيان حتى لا تخسر الكثير، وأنا لم أقل إن الشرميطي وبوشروان سيئان ولكنهما ليسا بتلك الصورة في الوقت الراهن، ولا شك أن أي لاعب قد يحدث هبوط في مستواه وبالتالي تكون الفرصة مواتية للاعب البديل الذي من الممكن أن يثبت نفسه بصورة أفضل.. كما أن هناك نقطة هامة وهي أن لكل مدرب وجهة نظر ربما تكون صائبة وربما تكون خاطئة ثم إنني لا أدعي الكمال، فهناك مثلاً مدرب إنتر ميلان (مورينيو) لعب في دوري أبطال أوروبا بـ (11) لاعباً مدافعاً ونجح وحقق الانتصارات وتأهل رغم كل الانتقادات التي طالته، والمدرب الذي يكسب يكون لديه الحق حتى وإن كان على خطأ والعكس صحيح فالمدرب الذي يخسر يكون على خطأ ولو كان صحيحاً، وبالنسبة لبوشروان والشرميطي، يردد البعض أن هناك بعض الخلافات بيني وبينهما وهذا غير صحيح فكل منهما لاعب جيد وتربطني بهما علاقة رائعة ولكن العمل عمل والدليل عندما كنت مدرباً لفريق الشباب كان هناك في الفريق اللاعب مارتنيز (أرجنتيني) ولم أكن مقتنعاً به ولم أشاركه رغم أنه ابن جلدتي والآن مارتنيز يلعب ويبدع في الدوري الأرجنتيني وهو لاعب مميز لدرجة كبيرة.
ـ هل أنت راضٍ عما قمت به من عمل مع الاتحاد وهل حققت المطلوب منك خلال الفترة القصيرة التي قضيتها؟
بدون شك أنا بالفعل راضٍ كل الرضا عما قدمته خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة فعمل المدربين مع الفرق يحتاج لوقت كاف ولكني استطعت تحقيق الهدف المطلوب، صحيح أن الفريق لديه لاعبون كثيرون إلا أنني أتحدث عن مجموعة ما بين الـ30 إلى الـ32 لاعباً الذين استطعت إعادة تهيئتهم بالشكل المناسب، فمثلاً مشعل السعيد لم يكن يلعب أساسياً في الفريق ومن الصعب أن يكون حمد المنتشري لاعب الخبرة على مقاعد الاحتياط ولم يكن راشد الرهيب بتلك الصورة وكذلك الأمر بالنسبة للاعب سلطان النمري وآخرون، والجميع شاهد هؤلاء اللاعبين في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكذلك المباراة الختامية فمثلاً المنتشري قدم أفضل عطاءاته وكذلك الأمر بالنسبة للثنائي مشعل والرهيب.
ـ هل أنت باقٍ في الاتحاد أم سترحل؟
لا أعرف فلم يتحدث معي أي شخص من الإدارة وهذا يعني أنهم لا يرغبون في استمراري.
ـ وماذا عنك هل ترغب البقاء في الاتحاد؟
نعم.
ـ ربما لم يتحدث معك رئيس النادي أو غيره لأنه أعلن استقالته وبالتالي لم يتم التفاوض؟
ربما يكون هذا سبباً ولكن لو كانوا يريدون استمراري لتحدثوا معي حتى لا أرتبط مع أي نادٍ.
ـ هل يعني ذلك أن لديك عروضاً من أندية أخرى؟
أنا واضح وصريح، حتى الآن ليس أمامي أي عرض ولكن أتوقع عروضاً في القريب.
ـ وهل ستوافق إذا تلقيت أي عرض من أي نادٍ سعودي؟
ولماذا لا أوافق بعد دراسة العرض وبعد معرفة النادي، فأنا مدرب محترف وبكل صراحة الكرة السعودية قدمت لي الكثير والكثير ولا يمكنني أن أنكر ذلك.
ـ بعض لاعبي الاتحاد طالبوا باستمرارك فما رأيك؟
لاعبو الاتحاد مميزون ولا أقول هذا الكلام عنهم لأنهم طالبوا باستمراري ولكنها الحقيقة فهم بالفعل يساعدون أي مدرب على النجاح وتحقيق البطولات لأنهم نجوم بكل ما تعنيه الكلمة وعاشقون لناديهم بشكل خرافي.. وأنا أحترم رأيهم ورغبتهم وأشكر لهم مشاعرهم الصادقة تجاهي ولكن الأمر كما قلت يبقى رأي الإدارة.
ـ وماذا عن الثنائي حديد وزيايه؟
هما لاعبان مميزان جداً وبالفعل يعتبران صفقتين ناجحتين للفريق الاتحادي.
ـ ولو استمر عملك مع الفريق فهل ستطالب باستمرارهما؟
نعم بكل تأكيد، ورغم أنني راحل إلا أنني أقول للاتحاديين لا تفرطوا فيهما.
ـ ما رأيك في الكرة السعودية واللاعب السعودي بشكل عام واللاعب الاتحادي بشكل خاص؟
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي أؤكد فيها أن الكرة السعودية مميزة والمسؤولون هنا دائما يسعون للتطوير وهو ما يحقق الفائدة للأندية واللاعبين وبالتالي للمنتخبات الوطنية، ولا يعني غياب المنتخب السعودي عن مونديال جنوب إفريقيا أن هناك هبوطاً في المستوى بل أحيانا يكون الحظ سيئاً فلا يتأهل فريق ويتأهل آخر.. أما اللاعب السعودي فهو جزء لا يتجزأ من الكرة السعودية وبالتالي هو أيضا مميز وقادر على الاحتراف خارجياً سواء في أوروبا أو أمريكا اللاتينية، وكلامي هذا ليس مجاملة والدليل أن هناك لاعبون أجانب احترفوا في الدوري السعودي وهم أقل بكثير من مستوى اللاعب السعودي وهذا يعني أن اللاعب السعودي قادر على اللعب خارجياً بل وتأكيد حضوره.. ونفس الحال بالنسبة للاعب الاتحادي الذي عرفته عن قرب ولكن هناك شيء واحد فقط ينقص اللاعب السعودي لن أفصح عنه في وسائل الإعلام وإنما قلته للمسؤولين فلابد وأن يتغير هذا الأمر بالنسبة للاعب ليكون فعلاً لاعباً محترفاً بكل ما تعنيه الكلمة.
ـ من تراه من لاعبي الاتحاد صاحب مستقبل كبير؟
كثيرون وأنا شخصياً لا أحبذ الحديث عن بعض اللاعبين وأترك البعض الآخر ولكن يوجد لاعبون بارزون ومميزون يفرضون على المرء أن يتحدث عنهم أمثال اللاعب الموهوب نايف هزازي وسلطان النمري اللذين ينتظرهما مستقبل كبير فهما صغيران في السن ولديهما الكثير ليقدمانه لفريقهما وللمنتخب السعودي ولكن نصيحتي لهما ولغيرهما من اللاعبين أن يهتما بنفسيهما من خلال المحافظة على التدريبات وعدم السهر والاستفادة من المدربين.
ـ بعد أن تأهل الفريق الاتحادي للمباراة النهائية ألم تكن تخشى الفريق الهلالي المرصع بالنجوم وخصوصاً أن لديه لاعبين أجانب مميزين؟
لم أخشَ الهلال لأنني كنت واثقاً في نفسي وفي لاعبي فريقي وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أنكر أن الهلال فريق كبير ومرصع بالنجوم سواء المحليين أو الأجانب وإذا كان الهلال كبيراً فالاتحاد أيضا فريق كبير.
ـ الاتحاد قدم مباراة كبيرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وتفوق في المستوى على الهلال طيلة الأشواط الأربعة ولعب بتكتيك وانضباطية غير عادية فما السبب؟
اللاعبون كانوا عازمين على تحقيق الكأس وهذه الرغبة وتلك العزيمة من الصعب التصدي لهما خصوصاً أن الفريق لم يحقق قبلها أي بطولة هذا الموسم وكان الخروج من البطولات دافعاً قوياً لتحقيق كأس الأبطال والأهم أن لاعبي الاتحاد مميزون ولديهم الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات، وهناك أمر آخر أود الإشارة إليه وهو أن خروج الاتحاد من البطولات لا يعطي الصورة الحقيقية عن الفريق.. فبعد مباراتنا في جدة مع الهلال في الدور الثاني من دوري زين قالوا إن الاتحاد فاز بسبب خروج اللاعب ويلهامسون، وهذا غير صحيح والدليل أن الاتحاد فاز على الهلال في نهائي كأس الأبطال بوجود ويلهامسون، والحقيقة أن خطتي كان من بين أركانها عدم ترك الفرصة للثلاثي ويلهامسون والقحطاني ونيفيز لأن الهلال أحرز 14 هدفاً في تصفيات كأس خادم الحرمين الشريفين و40 هدفاً في دوري زين من خلال هذا الثلاثي.
ـ بعد إضاعة محمد نور لضربة الجزاء في الوقت الأخير من زمن المباراة ألم تشعر أن البطولة ضاعت؟
على الإطلاق، فلم أفقد الأمل لأنني كنت أثق في أن اللاعبين قادرون على هز الشباك في أي لحظة لأنهم كانوا متفوقين بشكل كبير في المباراة.
ـ وكيف كان شعورك عندما وصلت المباراة لركلات الترجيح؟
هنا كان الوضع مختلفاً فضربات الترجيح تعتمد على الحظ بنسبة كبيرة ولكن في النهاية تحقق الفوز وكان من الطبيعي أن يفوز الاتحاد ويحصل على الكأس لأنه كان يستحق ذلك وكان من غير الطبيعي ألا يحدث ذلك.
ـ عندما تقدم نور لتنفيذ ركلة الترجيح الأخيرة ألم تكن تخشى أن يهدرها كما حدث في ضربة الجزاء؟
نور لاعب كبير ومميز ويعتبر قلب الفريق النابض، كما أن نور لم ولن يكون اللاعب الأخير الذي يضيع ضربة جزاء، فهناك كثير من اللاعبين العالميين أضاعوا ضربات جزاء أخرجت فرقهم من البطولات وكون نور تقدم لتنفيذ ركلة الترجيح الأخيرة فذلك دليل على أنه لاعب يثق في نفسه وفي قدراته ولديه العزيمة والإصرار على تحقيق كأس البطولة.
ـ بعد أن انتهت المباراة كان الجميع يتوقع أن يكون المدرب الهلالي جيرتس أول المهنئين لك ولكن حدث العكس من شجار وتطاول فيما بينكما ولو لم يتدخل بعض اللاعبين لوصل الأمر للتشابك بالأيدي فما السبب؟ وهل أثر فوزك وحصول فريقك على كأس البطولة على جيرتس؟
جيرتس زميل وأخ عزيز وأنا أعرفه منذ زمن طويل عندما كنا نلعب لمنتخب الأرجنتين سوياً.. إضافة إلى أنني كنت أدرب المنتخب الإسباني وهو يدرب فريق أيندهوفن الهولندي أي أن العلاقة بيننا قديمة ولم يحدث بيننا أي شــيء في السابق ولكن ما حدث عقب نهائي كأس الأبطال أعتقد أنه أمر طبيعي وكان مجرد فورة أو حالة غضب حينها وبعدها انتهى كل شيء.
ـ ما هي أجمل وأسوأ اللحظات لدى هيكتور؟
أجمل اللحظات تلك التي يحقق فيها الفريق الذي أعمل معه انتصارات وبطولات والعكس في حالة الخسارة أو الخروج من أي بطولة.. ومن بين اللحظات السعيدة التي عشتها مع الاتحاد هي عودة الدفاع الاتحادي لهيبته وقوته وسيادته.
ـ كيف استطعت معالجة الخلافات داخل الفريق الاتحادي بين الجهاز الإداري واللاعبين؟
لا صحــة لمثل هذا الكلام، فالتعاون والحب والعمل الجماعي كان شعار الجميع.
ـ علاقتك بالإعلام كيف تراها؟
ممتازة سواء هنا في السعودية أو في أي مكان، وأنا شخصياً أقــدر عمــل الإعلام وأحترمه وأتقبل النقد بصدر رحب، فمثلاً بعد مباراة الاتحاد أمام الفريق الإيراني والخروج من البطولة الآسيوية وجه لي الإعلام نقداً قوياً ولكن يبقى ذلك وجهة نظر لا بد أن أحترمها مهما كانت وفي بعض الأحيان يكون الإعلام على صواب ولديه الحق.
ـ كلمتك الأخيرة؟
كل الشكــر والتقديـــر للجماهير الاتحادية التي فاجأتني بحبها ووفائها وإخلاصها لناديها وفريقها، فرغم خسارة الفريق للكثير من المباريات وخروجه من البطولات إلا أنها كانت اللاعب رقم واحد، حيث كانت دائما حاضرة وتؤازر فريقها بشكل ملفت للنظر، والجميل والرائع هنا في السعودية أن الجماهير تستقبل فريقها بالورود وإذا أصيب أي لاعب تقوم بزيارته في المستشفى وأيضا زملاؤه اللاعبون سواء في فريقه أو في الفرق الأخرى ويقدمون له الورود وهذا الشيء الجميل مفقود في أوروبا ولا أقول هذا الكلام مجاملة بل هو واقع وبإمكانك توجيه هذا السؤال لأي مدرب أو لاعب أوروبي.