اعترف رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة إبراهيم القصير بوجود عقبات تواجه مجلس إدارته أبرزها ميزانية الاتحاد مطالباً وزارة المالية إعادة النظر في ميزانيات الاتحادات الرياضية التي لم تتغير منذ 30 عاما رغم تغير كل شيء مقارنة بين ما يصرف للاتحادات السعودية وما يصرف للاتحادات في الدول المجاورة مشيداً بما وجده من حسن استقبال وتجاوب غير محدود من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أثناء زيارته له.. وطالب القصير بإيجاد صالات مغلقة للاتحادات الرياضية وصالات تدريب للأندية وزيادة عدد المدربين للأندية.. وكشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة حقيقة العلاقة بين اتحاد الطائرة والإعلام معتبراً أن الجميع شركاء في النهوض بالرياضة السعودية.. مبدياً عتبه على القناة الرياضية السعودية.
وأكد أن الطائرة الشاطئية تعتبر عبءا على الاتحاد كونها دون ميزانية رغم أنها لعبة مستقلة متمنياً أن يتم رصد ميزانية سنوية لتلك اللعبة وبرر أسباب انسحاب الطائرة السعودية من البطولة الآسيوية في إيران ورأية في عودة اللاعب الأجنبي للملاعب السعودية وتحدث عن احتكار الأهلي والهلال للبطولات السعودية وعن أبرز القرارات الخاصة بانتقال اللاعبين فوق 28 سنة ونظام الإعارة والانتقال وتقليص عدد اللاعبين والدوري الممتاز للناشئين والعودة لنظام الدوري من دورين واستعداد المنتخبات السعودية والمشاركات المقبلة ومنتخب المستقبل والخطة المستقبلية لتطوير الطائرة السعودية وتقبل انتقادات الجميع مؤكداً أنها الطريق للعمل الصحيح وأخيراً تحدث عن الإستراتيجية التطويرية للاتحادات الرياضية السعودية التي قدمها للرئيس العام لرعاية الشباب.

ذكرت بعض التقارير الصحفية أن علاقة الاتحاد بالإعلام المقروء والمرئي ليست على ما يرام والدليل نشر كثير من الانتقادات في الصحف.. بالإضافة إلى قلة نقل المباريات تلفزيونياً ما السبب من وجهه نظرك؟
حقيقة العلاقة بالإعلام جيدة ونحن والزملاء الإعلاميين شركاء في النهوض بالرياضة السعودية كل في مجال عمله ولاشك أن الانتقاد الهادف البناء هو أول لبنات البناء للطريق الصحيح نحو رياضة أفضل ونحن نتقبل النقد بصدر رحب، إذا كان الهدف التطوير الذي هو هاجسنا الوحيد أما التلفزيون فإن عتبنا على القناة الرياضية هو عتب محب نظراً لاعتزازنا بالقناة الرياضية السعودية التي يشرف عليها الإعلامي والرياضي الأمير تركي بن سلطان الذي وجدنا منه كل الدعم والمساندة بالإضافة إلى جميع العاملين في القناة وفي مقدمهم عادل عصام الدين ولا شك أن زخم كرة القدم وجماهيريتها كونها اللعبة الشعبية في جميع أنحاء العالم تأخذ النصيب الأكبر من وقت القناة وهذا ينعكس على جميع الألعاب المختلفة ومن خلال جريدة «الرياضية» أناشد المسئولين إيجاد أكثر من قناة رياضية لمتابعة مباريات كرة القدم والألعاب المختلفة ونقل الأحداث الرياضية أولاً بأول لإعطاء الألعاب المختلفة ونقل الأحداث الرياضية أولاً بأول لإعطاء الألعاب الأخرى حقها من النقل ولتعريف الجماهير الرياضية المختلفة علماً أن هذا لا يقلل من التطور الكبير الذي تشهده القناة الرياضية السعودية والتي سحبت البساط من كثير من القنوات الخليجية وأتمنى تشجيع القنوات الخاصة التي تهتم بالرياضة للمساهمة في نشر التطور الرياضي وترسيخ مفهوم الوعي الرياضي ونبذ التعصب.
ـ من خلال ترأسك للاتحاد السعودي للكرة الطائرة ماهي العقبات والعوائق التي تواجه الاتحاد؟
هناك العديد من العقبات التي يمكن تجاوزها بالعمل والصبر والإخلاص ولكن العقبة الوحيدة التي نقف أمامها حائرين هي الأمور المالية وقد لخص رئيس اتحاد السلة الأمير طلال بن بدر ورئيس اتحاد اليد السابق الدكتور سلمان السديري هذه المعاناة التي شملت جميع الاتحادات الرياضية الجماعية كون الميزانية والإعانة السنوية لا تكفي لتنفيذ أنشطة الاتحاد ونحن في اتحاد الطائرة التي تعتبر اللعبة الثانية بعد القدم من حيث عدد اللاعبين والأندية المسجلة للعبة حيث يمارس الكرة الطائرة ما يقارب من عشرة آلاف لاعب وجميعهم من فئة الشباب ومعلوم أن عدد سكان السعودية نسبة الشباب من 19 سنة وأقل تمثل حوالي 50 % من عدد السكان ولا شك أن مثل هذا العدد يحتاج للدعم لتنفيذ البرامج الداخلية والخارجية علماً أن مخصصات الاتحاد السعودي للكرة الطائرة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مليون وخمسمائة ألف ريال فقط ولدى الاتحاد مشاركات على مستوى المنتخبات الثلاثة أول وشــباب وناشــــئين وكل منتخب يشارك في عدد من البطـــولات العربيـة والخليجية والآســـــيوية وغيرها، هذه المنتخبات تحتــاج لمعسكرات إعداد ومدربين ومشاركات في البطولات وغيرها ناهيك عن مشاركات الأندية السعودية في البطولات العربية والخليجية والآسيوية والتي يتحمل الاتحاد جزءا منها أمام هذه المشاركات في ظل محدودية الميزانية كيف أشارك في البطولات ومن خلال مشاركاتنا وجدنا بعض الدول الخليجية المجاورة التي لا تتجاوز أنديتها أصابع اليد الواحدة يصرف للاتحاد ميزانية سنوية بقيمة عشرة ملايين ريال خلاف رواتب المدربين الذي جعل مشاركتهم متعددة واستضافتهم مستمرة بالإضافة إلى صقلهم للمواهب من حيث التعاقد مع المدربين الكبار وإتاحة الفرصة للاعبين الشباب للاحتكاك واكتساب الخبرة.. ولو وجدت نصف هذا المبلغ لاستعطت المنافسة دولياً كون ميزانية الاتحاد الحالية لاتساعدنا على تحقيق طموحاتنا وهنا تكمن المشكلة في الايرادات المعتمدة من وزارة المالية.
ـ وهل هناك عقبات أخرى بخلاف الموارد المالية؟
بالتأكيد العقبات كثيرة ومن أبرزها عدم وجود صالات مغلقة للاتحادات الرياضية حيت يحتاج كل اتحاد صالة خاصة لاسيما والرياض لا يوجد فيه سوى صالة واحدة يقام عليها جميع الأنشطة لمختلف الألعاب بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية وغيرها وهذا يجعلنا أثناء تنفيذ برامجنا في موقف محرج نظراً لكثرة الأنشطة التي تقام في الصالة كذلك الصالات الموجودة بالأندية لأن الأندية لديها عدد من الألعاب المختلفة وكل لعبة تتكون من ثلاث درجات وتحتاج كل لعبة ودرجة لتدريب في الصالة الوحيدة بالنادي، حبذا لو يوجد صالات مساندة في الأندية للتدريب وخلال زياراتي لعدد من الدول شاهدت صالات خاصة بالتدريب شيدت بطريقة مبسطة لهذا الغرض.
وأيضاً زيادة عدد المدربين في كل الأندية لجميع الألعاب المختلفة كون مدرب واحد لكل لعبة تتكون من ثلاث درجات لا يفي بالغرض وأناشد الرئاسة العامة لرعاية الشباب بزيادة عدد المدربين للأندية وأحب أن أشيد بأندية القلعة والابتسام والعدالة وغيرهم الذين طوروا اللعبة في أنديتهم رغم أن إمكانياتهم محدودة بخلاف بعض الأندية صاحبة الإمكانيات الكبيرة.
ـ كيف ترى تعاون اللجنة الأولمبية السعودية مع الاتحادات الرياضية؟
التعاون متواصل والإخوان باللجنة لديهم العديد من المشاركات من خلال الدورات التي تقام كل عام ولكن خلال مشاركتنا بالدورات التي تتحملها اللجنة الأولمبية نقوم بوضع الميزانية ونفاجأ بأن الميزانية لا تأتينا إلا قبل أسابيع قليلة من البطولة فكيف يتم التحضير للمشاركة وقد قاموا بتقليصها متناسين الغلاء الفاحش في جميع دول العالم، وأبسط مثال الإعاشة والسكن ما كان يكلف (80) دولارا في ذلك الوقت أصبح الآن يكلف (200) دولار، ولا شك أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليس لها علاقة، حيث إن المسؤولية تقع على عاتق وزارة المالية نظراً لأن الميزانيات الخاصة بالاتحادات لم تتغير منذ (30) عاماً.
ـ كرة الطائرة الشاطئية أصبحت عبء على الاتحاد، كيف السبيل للوصول إلى تطويرها والمناقشة على المراكز المتقدمة لاسيما والمنتخب السعودي كان بطلاً سابق للخليج والعرب؟
كرة الطائرة الشاطئية تعتبر لعبة مستقلة عن كرة الطائرة ولا شك أنها تحتاج لتجهيز الملاعب واللاعبين المتخصصين والمدربين والمعسكرات الداخلية والخارجية والمشاركات الودية والدولية، لكسب مزيد من الخبرة وهذه المشاركات تحتاج لميزانية حتى تحقق الهدف، ونحن في اتحاد الطائرة لا نملك ميزانية خاصة باللعبة، حيث نصرف عليها حالياً من ميزانية اتحاد الطائرة قدر المستطاع، ونأمل أن يتم اعتماد ميزانية خاصة باللعبة سنوياً، لرفع مستوى اللعبة والعمل على عودة المنتخب السعودي إلى سابق عهده بطلاً للخليج والعرب، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والإخلاص مدعوماً بالمادة.
ـ كيف ترى الدوري الممتاز هــذا الموسم عقب العودة للنظام السابق؟
حقيقة الدوري جيد بنظامه الحالي، وأفضل من النظام السابق الذي يتم فيه تقسيم الفرق إلى مجموعتين، حيث سبق وأن طبقناه قبل عدة سنوات ولم يجد القبول وعودتنا للنظام الحالي في الدوري يعود إلى سببين، الأول رغبة أندية الممتاز بالعودة للدوري من دورين بمشاركة جميع الفرق بناءً على استبيان وزع على الأندية، حيث رغب العودة للنظام الحالي أغلب أندية الممتاز معللين ذلك لوجود عدد من الثغرات في النظام السابق بينما إيجابيات النظام الحالي لعب جميع الفرق مع بعضها بطريقة الذهاب والإياب، والفوز يأتي بجمع أكبر عدد من النقاط وتقابل الأندية الكبيرة مع الأندية الصاعدة والمجتهدة على أرض تلك الأندية، حيث تشاهد الجماهير نجوم الأندية السعودية في مختلف مناطق السعودية، بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير، ونشر اللعبة حيث لاحظنا اهتمام عدد من الأندية والعمل على الصعود للأولى والممتاز، حتى إن دورة الصعود للأولى التي أقيمت في القصيم مؤخراً شهدت مستويات فنية مرتفعة جداً يفوق مستواها بعض مباريات الأولى والممتاز، وهذا بلا شك يعود إلى رغبة الأندية الصعود لملاقاة أندية الممتاز مروراً بدوري الأولى لاسيما وجميع الدوريات تقام بطريقة الذهاب والإياب في مختلف الألعاب، كون الدوري يتم بطريقة جمع النقاط من خلال منافسة الأندية مع بعضها.
أما السبب الآخر للعودة للدوري بطريقته الحالية فإنه تم بالتصويت من قبل أعضاء مجلس الإدارة وجاءت أصوات المطالبين بالعودة للنظام الحالي أكثر من المؤيدين لاستمرار طريقة الدوري من مجموعتين.
ـ تشتكي بعض المناطق والمحافظات من تركيز الاتحاد على إقامة النهائيات في الصعود للأولى والشباب والناشئين في المناطق الكبرى وعدم إعطاء المناطق الأخرى فرصة استضافة النهائيات؟
نحن في الاتحاد نحاول دائماً تلبية رغبة جميع الأندية في مختلف المناطق والمحافظات، للمساهمة في استضافة النهائيات، ولكن دائماً نضع أمامنا عددا من الأمور الهامة، مثل تقديم طلب الاستضافة مبكراً، وننظر في ذلك من حيث توفر المطار والسكن (بيوت الشباب) والفنادق والصالات التي تقام عليها النهائيات وغيرها، ولا شك أننا حريصون على إتاحة الفرصة لجميع الأندية السعودية لإقامة هذه النهائيات، حيث أقمنا هذا العام نهائي الشباب في الأحساء ونهائي الناشئين في جدة ونهائي الأولى في القصيم، والتي يصعد من خلالها ناديان إلى مصاف الدرجة الأعلى، ونسعى إلى تحقيق جميع الطلبات في المستقبل.
ـ أعلن الاتحاد السعودي لكرة الطائرة مؤخراً عن عدم المشاركة في البطولة الآسيوية للمنتخبات في إيران ما الأسباب»
بالفعل لن نشارك فيها إطلاقاً ولن تطأ قدم أي لاعب كرة طائرة سعودي إيران، والسبب إدخالهم السياسة بالرياضة من خلال اللافتات العنصرية التي شاهدناها مؤخراً في الملاعب الإيرانية.
ـ هناك من يطالب بعودة اللاعب الأجنبي لرفع مستوى الدوري الممتاز في ظل الإمكانات الفنية المحدودة لعدد من لاعبي الأندية؟
أولاً اللاعب السعودي بارز في الكرة الطائرة والدليل إعارة عدد من النجوم للأندية الخليجية كل موسم وطلب البعض منهم الاحتراف خارجياً ووجود اللاعب الأجنبي قد يقتل طموح اللاعب السعودي من خلال استحواذه على أكبر عدد من الكرات أثناء المباريات بالإضافة إلى عدم رغبة أندية الممتاز بالاستعانة باللاعب الأجنبي وذلك من خلال الاستفتاء الذي أرسلناه لجميع الأندية المشاركة حيث لم توافق بما فيها الهلال والأهلي، ولم يوافق سوى ناديين من أصل عشرة بالإضافة إلى أن الأندية الأخرى لا تستطيع استقطاب نجوم أجانب كبار لضعف الإمكانات المادية الأمر الذي سيثقل كاهل تلك الأندية بالديون علماً أن الاتحاد لم يقفل باب الاستعانة باللاعب الأجنبي في حال توفر الإمكانات المادية للأندية.
ـ تتبع الاتحادات الرياضية نظام الإعارة في جميع مسابقاتها لكن اتحاد الطائرة يتبع طريقة الانتقال الأمر الذي سبب لعدد من الأندية الكثير من المشاكل بعد رفض اللاعبين العودة لأنديتهم والانتقال لأندية أخرى؟
نحن في الاتحاد السعودي للكرة الطائرة اتبعنا طريقتين بهذا الخصوص الأولى في الإعارة في بطولة النخبة والانتقال في المشاركات الأخرى وموافقتنا على الانتقال واضحة لكن الأندية هي التي يجب أن تتأكد من الموافقات حتى لا تفرط بلاعبيها وانتقال اللاعبين لأندية أخرى وعدم عودتهم لأنديتهم لا يخص الاتحاد بل يخص الأندية وأمام هذا الإشكال قرر مجلس إدارة الاتحاد السماح بالإعارة بين الأندية ولكن لمدة سنة حتى يستفيد اللاعب والنادي الذي يضمن عودة لاعبيه عقب نهاية مدة الإعارة بالإضافة إلى القضاء على الإعارة القصيرة التي يشارك فيها اللاعب لمدة أسبوع فقط يساهم في صعود نادية الجديد ثم يعود لنادية السابق الأمر الذي يجعل النادي الصاعد يعود سريعاً إلى الدرجة الأدنى.
ـ ماذا عمل الاتحاد بشأن الطاقم التدريبي للمنتخبات والخطة المستقبلية لإعداد منتخب جديد لاسيما والمنتخب الأول يضم عناصر كبارا بالسن؟
الحمدلله انتهينا مؤخراً من التعاقد مع المدرب البلغاري فلاديسلاف بيتروف للإشراف على المنتخب السعودي الأول بالإضافة إلى المدرب الصربي دينس مساعد مدرب ومدرب قطاع الشباب والذي يعتبر من أفضل الإخصائيين على مستوى العالم، والمدرب الجديد لم يسبق له التدريب في الوطن العربي ومن أبرز اهتماماته التركيز على لاعبي الفئات السنية والاهتمام بالتجديد في المنتخبات وإعطاء الشباب فرصة المشاركة في المنتخبات الوطنية حيث اتفقنا على مزج الخبرة بالشباب وحقيقة أنا متفائل وأتوقع أن الطائرة السعودية سيكون لها شأن خلال ثلاث السنوات المقبلة نظراً لوجود قاعدة شبابية عريضة الأمر الذي يؤكد عودة الطائرة السعودية رائدة للعبة على مستوى الخليج والعرب والمنافسة على المستوىالآسيوي.
ـ مادمنا في الحديث عن المنتخبات ما أسباب تردي النتائج ولماذا أبعد العمار من تدريب المنتخب الأول؟
نعترف بأن النتائج في الفترة الماضية غير جيدة وتم دراسة الأسباب ونحن الآن في مرحلة إنشاء وبناء وتطوير فريق المستقبل الذي يمزج بين الخبرة والشباب والخطة التي رسمناها سوف تظهر نتائجها خلال ثلاث سنوات حيث ستسعد نتائجها القيادة الرياضية ومحبي الطائرة بإذن الله.
أما ما يتعلق بالمدرب الوطني خالد العمار فقد تم تكليفه بالمشاركة في البطولات الآسيوية بالصين وانتهى تكليفه بنهاية البطولة كونه مرتبطا مع نادية الشباب والمنتخب العسكري حيث تمت إعارته لنا من ناديه وعاد لنادية مرة أخرى ونشكره على جهوده خلال فترة عمله.
ـ ماذا عن دعم الاتحاد للاعبين والأندية؟
نقوم بتقديم كل ما نستطيع لدعم لاعبي المنتخبات من حيث المساهمة في بعض المناسبات وتقديم الدعم ويعتبر اتحاد الطائرة من أبرز الاتحادات التي تدعم اللاعبين المشاركين في معسكر المنتخب الخارجي حيث يتم تقديم الدعم لهم قبل سفرهم وكذلك زيادة مصروف الجيب إلى الضعف بالإضافة إلى مكافآت الفوز في البطولات بواقع ألف لكل لاعب عن كل مباراة يفوز فيها الأخضر، وعلى مستوى الأندية يقوم الاتحاد بدعم جميع الأندية الممتاز والأولى والثانية بعدد من الكرات سنوياً حسب قدرة الاتحاد المالية.
ـ ما أهم الأعمال والقرارات التي تم إنجازها خلال إشرافك على المجلس؟
حقيقة لم أتشرف باستلام رئاسة الاتحاد إلا قبل فترة وجيزة عقب استقالة المربي الفاضل محمد مفتي حيث كنت نائباً للرئيس ولكن ولله الحمد استطعنا تحقيق بعض تطلعاتنا والتي من أبرزها اعتماد حرية انتقال اللاعب بعد بلوغه سن 28 سنة واستحداث الدوري الممتاز للناشئين والذي تم اعتماد عشرة أندية للمشاركة فيه بالإضافة إلى تنظيم البطولة العربية للكرة الطائرة على كأس الأمير فيصل بن فهد والتي شاركت فيها 21 دولة وفاز الهلال ببطولتها والأهلي جاء ثالثاً وما شهدته البطولة من تنظيم جيد أشاد به الجميع وهذه ميزة المواطن السعودي حتى إن رئيس الاتحاد المصري للكرة الطائرة علي السرجاني تساءل عن الشركة التي نظمت البطولة فأخبرته أنهم شباب الوطن المنتسبون للكرة الطائرة وغيرها كذلك اعتماد الإعارة بين الأندية لمدة سنة وتقليص عدد اللاعبين في كشوفات الأندية بحيث يصبح الأولى 20 لاعباً والشباب 25 لاعباً والناشئون 30 لاعباً لإتاحة الفرصة للأندية الأخرى بالاستعانة بخدمات بعض اللاعبين وإتاحة الفرصة للاعبين للانتقال إلى الأندية الأخرى التي يجد فيها اللاعب مكاناً للمشاركة في اللعبة كونه يتواجد في ناد كبير يملك نجوما كبارا لايستطيع المشاركة بتواجدهم.
ـ ماذا أعد الاتحاد لقطاعي الشباب والناشئين لتطوير المستوى الفني عقب تردي النتائج مؤخراً ؟
لدينا خطة لفئة الشباب والناشئين حيث نعمل على إعداد معسكر داخلي وخارجي في أوروبا لإعداد منتخب المستقبل وسيتولى المدرب فلاديسلاف الإشراف عليه بدءا من هذا الصيف ونعمل جاهدين على توفير المبالغ اللازمة للمعسكر حتى نستطيع إعداد منتخب أولمبي يعد النواة الأولى للمنتخب السعودي الأول.
أما نتائج منتخبات الشباب والناشئين فهي بالفعل لاترضي تطلعات المسئولين ولكن ما يواجهنا في البطولات العربية والخليجية هو التجنيس الموجود في بعض الدول ومن تساءل لماذا لا نحقق البطولات على مستوى الشباب والناشئين حيث دائماً نحتل المركز الثالث وغيره نقول له إن السبب يعود إلى عنصرين أساسيين هما التجنيس وتصغير أعمار اللاعبين بشكل واضح وفاضح رغم أن غالبيتهم يمثلون المنتخب الأول وهذا ليس موجوداً عندنا حتى إن بعض المنتخبات تأتي وتلعب باسم النادي المشارك في البطولة وأتمنى إن شاء الله بالإعداد الجيد والدعم والاهتمام أن نتفوق على هؤلاء بالعزيمة والحماس والإخلاص وحيوية الشباب.
هل يوجد تعاون بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم؟
هناك تعاون قائم ومثمر للمساهمة في تطور الرياضة من خلال المدارس والأندية نظراً لوجود شراكة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير نواف بن فيصل ووزارة التربية والتعليم ممثلة بالأمير فيصل بن عبدالله ونحن متفائلون بوجود هذين الرجلين لإيجاد مستقبل مشرق للشباب السعودي نظراً لأن اللاعب لا يكتشف نفسه بل يحتاج لمدربين ومعلمي تربية رياضية يساهمون في صقل المواهب ونحن سعدنا بتوجيه الوزارة على إيجاد صالات مغلقة في المدارس والتعاون بين القطاعين لابد أن يثمر بالفائدة المرجوة التي تعود على الرياضة السعودية بالتطور.
ـ ينتقد البعض الدوري بأنه محصور بين الهلال والأهلي ما ردك؟
هذه حقيقة الدوري محصور بين الهلال والأهلي وإن كان بدأت تدخل بعض الأندية مثل النصر والاتحاد ولاشك أن اهتمام هذه الأندية باللعبة يشكرون عليه ونأمل أن تحذو الأندية الأخرى حذوهم ويجب أن نشير إلى أن الدول الأخرى لا يوجد بها سوى ناديين يتنافسان على البطولة فالأهلي والزمالك في مصر والترجي والصفاقسي في تونس حتى في مختلف الألعاب وفي معظم الدول تجد المنافسة في القدم وغيرها بين ناديين فقط.
ـ سمعت بقيامك بزيارة الأمير نواف بن فيصل حدثنا عن تلك الزيارة؟
لقد سعدت بمقابلة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل حيث وجدت منه الترحاب وأعجبت بمدى إلمامة عن كل ما يخص كرة الطائرة إدارياً وفنياً وكانت تساؤلاته دقيقة فيما يخص اللعبة ومعوقات تطورها وأبديت له كل ما يواجه الاتحاد واللعبة من تحديات ومن أمور يستطيع من خلالها مجلس الإدارة القيام بالدور المناط به لخدمة الرياضة السعودية وعن معوقات المشاركات الخارجية ووجدت الحرص والاهتمام من الرئيس العام لرعاية الشباب على توفير كافة السبل لنجاح هذه الاتحادات وحقيقة أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أعمل تحت إدارته متناسيا التعب نظراً للتقدير الذي يجده جميع الرياضيين من الأمير نواف بن فيصل وأتوقع أنه خلال سنوات قليلة ستكون السعودية رائدة الرياضة العربية بجانب ريادتها الإسلامية حالياً.
ـ تطرقت إلى نظام انتقال اللاعبين بعد سنة 28 سنة حدثنا عن ذلك بالتفصيل كونه يهم جميع اللاعبين المسجلين في الكرة الطائرة؟
بالفعل هذا الموضوع يهم جميع اللاعبين لأنه يحفظ حقوقهم ويتيح الفرصة لهم للانتقال إلى ناد آخر دون الرجوع للنادي وحقيقة سعدنا بموافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على ذلك وسيتم تطبيقه من الموسم المقبل وفق الشروط والضوابط التي تم إعدادها ودراستها دراسة وافية وتأتي أهم إيجابيات انتقال اللاعبين فوق 28 سنة عدم تكدس اللاعبين في بعض الأندية وإعطاء الفرصة لهم لدعم أندية أخرى محتاجة والاهتمام باللاعبين صغار السن ممن سيدعمون الأندية ومن ثم المنتخبات مستقبلاً والمردود المادي للاعب مما سينعكس إيجابياً على عطائه وحرص اللاعبين على الارتقاء فنياً حتى يكونوا محط الأنظار كما أن الاتحاد راعى في إيجاد المواد المشرعة للائحة والتي تحفظ حقوق اللاعب والنادي على حد سواء وتأتي التجربة بحد ذاتها كخطوة تطويرية يسعى الاتحاد لإنجازها فنجد لاعب القدم يحصل على عقود بالملايين بينما زميله لاعب الطائرة لا يحصل إلا على القليل من خلال مكافآت الفوز فقط علماً أن مشوار الدوري والتدريبات متشابهة.
ـ سمعنا أنك تقدمت باستراتيجية تطويرية للاتحادات الرياضية السعودية؟
نعم سبق وأن تقدمت باستراتيجية تطويرية للاتحادات الرياضية السعودية وقدمتها للرئيس العام لرعاية الشباب وتتضمن أهدافا طويلة الأجل لزيادة وتطوير المشاركين باللعبة خصوصاً الصغار والاهتمام بالمدربين الوطنيين والحكام والاختيار السليم للاعبين، والعمل على تطويرهم مع زيادة الأعداد في المستقبل لضمان مشاركات فاعلة وإعداد شراكة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم، وحث الاتحادات الرياضية على إيحاد موارد مالية عن طريق رعاية أنشطتها وإنشاء مركز للبحوث والدراسات الاستراتيجية لتكنولوجيا الرياضة بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى.
ـ هناك العديد من ينتقد الاتحاد بسبب كثرة الاعتذارات عن المشاركات الخارجية.. ماهي مشاركاتكم المقبلة وأسباب الاعتذار؟
الحقيقة نحن في مجلس الإدارة، نتمنى المشاركة في جميع البطولات الخارجية ولكن وكما قلت سابقاً العائق الوحيد توفر المادة التي نأمل من وزارة المالية زيادة مخصصات الاتحادات الرياضية حتى نستطيع المشاركة في جميع البطولات، أـ هناك من انتقدكم على قراراتكم الأخيرة في مباراتي الهلال والأهلي في الدوري والنخبة كونها قرارات غير عادلة من وجهة نظرهم؟
نحن في مجلس إدارة الاتحاد نسعى إلى إعطاء كل ذي حق حقه معتمدين على التقارير التي تصلنا من الحكام ومراقبي المباريات لا على الكلام وما يثار في وسائل الإعلام على اعتبار أن الأندية لدينا سواسية، حيث أوقفنا بعض اللاعبين في نهائي الدوري بالرياض بناء على تلك التقارير ووفق لائحة العقوبات بالاتحاد السعودي للكرة الطائرة، وأنذرنا بعض جماهير الأهلي لخروجها عن المألوف في تلك المباراة، وفي نهائي النخبة كان اللقاء شيقاً وممتعاً وما حدث من الجماهير جعلنا نصدر قرارا بنقل أربع مباريات حسب اللوائح وبناء على تقارير المراقب الفني والحكم، ونشكر جميع المسؤولين الذين ساهموا في تهدئة الجماهير، علماً أنها ليست المرة الأولى التي يصدر فيها الاتحاد نقل مباريات خارج أرض الفريق حيث سبق وأن نقل الاتحاد خمس مباريات لأحد الأندية في موسم سابق ونأمل أن تكون هذه العقوبات هي الأخيرة.
ـ خلال تواجدك بالاتحاد لأكثر من ثلاث سنوات ما هي الإنجازات التي حققتها كرة الطائرة السعودية على مستوى المنتخبات والأندية؟
هناك عدد من الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخبات وإن كانت لا تحقق تطلعاتنا ونأمل المزيد والتي من أبرزها:
تحقيق فريق الهلال البطولة العربية السابعة والعشرين للأندية والتي أقيمت في لبنان 2009، وحصل فريق الأهلي على المركز الرابع.
حصول فريق الهلال على المركز الثاني في البطولة الآسيوية للأندية الـ21 المقامة في الإمارات 2009.
حصول فريق الأهلي على كأس البطولة الثامنة والعشرين للأندية بمجلس التعاون في جدة 2010.
حصول المنتخب السعودي للناشئين على المركز الثالث في البطولة العربية العاشرة لمنتخبات الناشئين في لبنان 2010.
حصول المنتخب السعودي للناشئين على المركز الثالث في البطولة الثانية عشرة لمنتخبات الناشئين بمجلس التعاون في دبي 2010.
حصول المنتخب السعودي الأول على المركز الثاني في البطولة الثامنة لمنتخبات مجلس التعاون للرجال في سلطنة عمان 2010.
حصول المنتخب السعودي الأول لكرة الطائرة الشاطئية على المركز الثاني في البطولة الثانية عشرة للكرة الطائرة الشاطئية بمجلس التعاون بالدمام 2010.
حصول فريق الهلال على كأس البطولة العربية التاسعة والعشرين للأندية في الرياض 2011، وجاء الأهلي السعودي ثالثاً.
ـ أين الرعاة الرسميون لاتحاد الطائرة لاسيما ولديكم لجنة خاصة بالتسويق؟
لقد وقعنا عقدا مع إحدى الشركات لرعاية أنشطة الاتحاد، لكن الشركة لم تستطع الالتزام بالعقد الأمر الذي جعلنا نفسخ العقد حسب الشروط، وعقب ذلك طرقنا عدة أبواب دون جدوى حتى في البطولة العربية التي لاقت نجاحا كبيرا ونقلت القنوات الفضائية المباريات لم نجد من يرعاها، حيث أرسلنا (84) خطابا للشركات والبنوك ولكن دون جدوى، علماً أن الشركات تحصل على أرباح طائلة من الشعب السعودي ولا تستفيد منها القطاعات الرياضية والاجتماعية، وأناشد مجلس الشورى إلزام الشركات والبنوك على اقتطاع جزء ولو 1% من أرباحها سنوياً لتوزيعها على الجمعيات الخيرية ودعم الأنشطة المختلفة.