رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية سلطان الفيصل يكشف لـ الرياضية الخطط المستقبلية والمعوقات التي يواجهونها
ثمن رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير سلطان بن بندر بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود الجهود التي تبذل من قبل المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل دعم تلك الرياضة وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل.. وقال إن عشقي لرياضة السيارات تفجر منذ الصغر، وعندما كبرت ونضجت شاركت في السباقات وتطور الحب لإيجاد الرياضة لهذه الهواية حتى تم إنشاء الاتحاد السعودي لرياضة السيارات وتجلت الفكرة على أرض الواقع، ونحن حالياً نعمل في سبيل إيقاف الاتحاد في المكانة التي يطمح إليها عشاق رياضة السيارات والدراجات النارية، وألمح الأمير سلطان إلى أن هناك مستجدات سيتم تفعيلها على صيغة البرامج الداخلية، وقال إن هدفنا هو النهوض بالشباب وتحويل الفئة المتهورة التي تقود السيارات بشكل عشوائي في الطرقات إلى رياضيين أصحاء عقلياً ونفسياً، ولم يخف أن هناك صعوبات تواجه الخطط التي يرسمونها لكنها لن تقف حائلاً دون البحث عن الأفضل، وتحدث الضيف عن المسابقات التي تجري محلياً وتحديداً رالي حائل وما حققه من نجاحات خلال فترة وجيزة، وأكد أن استثمار رياضة السيارات توجه عالمي، مشيراً إلى أنه لم يستفد منه على الصعيد المحلي بالقدر الكافي وإليكم بقية الحوار:
ـ في البداية هل لنا أن نعرف سبب اهتمامكم برياضة السيارات والدراجات النارية؟
لم يأت اهتمامي بالاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية وليد اللحظة ومن أجل المنصب، وإنما لتعلق سابق واهتمام شخصي قديم بهذه الرياضة وحب لتطويرها، ليتسنى لباقي الشباب السعودي لينهض بها، فقط احتضنت شخصيا رياضة السيارات والدراجات النارية.
فقبل ذلك دخولي للاتحاد بإنشاء حلبة اعتبرها متميزة وفريدة من نوعها في السعودية لهذه الرياضة، هي حلبة الريم التي قمت بإنشائها باستقطاب استثمارات كبيرة تعد الأكبر في العالم العربي، وأنا أتشرف برئاسة مجلس إدارة الحلبة وأخذت على عاتقي نشر هذه الرياضة وتبنيها.
وحبي للسيارات بجميع أشكالها سواء رياضية أو فاخرة أو عائلية نشأ منذ الصغر، وعندما كبرت ونضجت اكثر صرت أشارك في بعض السباقات. ولكن هذا الحب تطور بلاشك مع الزمن ليأخذ دورا تنفيذيا على أرض الواقع تمثل في رحلة طويلة في البحث عن أرض وعمل مخططات لها والحصول على تراخيص لها من الجهات الحكومية المختصة والإتيان بمحترفين للتنفيذ، والتواصل مع الاتحاد الدولي لسباق السيارات والدراجات النارية للحصول على النصائح لإنشاء حلبة على مستوى رفيع في السعودية، تتوجت في النهاية في إنشاء أول حلبة سباق للسيارات متميزة في السعودية، وبعد ذلك التحرك ذهابا وإيابا مرات عديدة لجعل هذه الحلبة معترفا بها وطنيا من الجهات المختصة، ومرخصة من الاتحاد الدولي أيضا، حتى صار لدينا حلبة لاتقل مستوى عما هو موجود في المنطقة من مثيلاتها مثل حلبة البحرين (الحلبة الأولى في العالم العربي) أو في حلبة دبي (أوتودروم).
وإنجاز هذه الحلبة كان نتاج رؤية تكونت لدي عبر السنين، استندت على حقيقة أن المملكة من أكبر الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط وتعد السوق الأكبر فيها لابل في المنطقة العربية وتتمتع بنسبة عالية من الشباب، وإنها لذلك بحاجة إلى إنجاز كهذا ليشكل أرضية صلبة قوية تحتضن شبابها وطاقاتهم، كما تحضن كل من هو صغير لتأهيله في سنواته المقبلة لرياضة السيارات والدراجات النارية.
وأذكر أن أحد الصحفيين سألني عام 2008م أثناء بناء الحلبة من هو البطل الذي يجري تأسيس هذه الحلبة من أجله؟ فأجبته آنذاك بأنه من عمر سبع سنوات. ورؤيتي في حينها كانت في ذلك الوقت هو توصيل ذوي عمر السبع سنوات إلى العالمية من خلال حلبة كهذه.
ولنا عشرات السنين نسمع متى نرى سائق فرميولا ون عربياً وليس حتى سعودي. بالتأكيد لايمكن أن يكون هناك مثل هذا السائق بالصدفة، وإنما عندما تكون هناك أرضيات ومدارس وأكاديميات رفيعة المستوى، وليس من فراغ. ومن هذا المنطلق قمت بتأسيس حلبة الريم من حبي لرياضة السيارات والدراجات النارية.
ـ تم انتخابكم رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد ما هي أهدافكم المستقبلية؟
تأسس الاتحاد عام 2006م، وهو كأي اتحاد آخر في المملكة يعمل تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمعايير وأنظمة ولوائح يسير عليها لتطوير اختصاصه من الرياضات. أما أهدافه فتتمثل في تطوير وتشجيع رياضة السيارات والدراجات النارية في السعودية طبقاً لقواعد السلامة ونظام الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية. كما أن له أهداف إضافية، لعل أبرزها تسويقية، وتسهيل مهمة السائقين، بالإضافة إلى إبراز السائقين للوصول إلى إنجازات وطنية، وأيضا إبرازهم الوصول إلى العالمية مستقبلا.
أما مهام الاتحاد فعديدة، فمنها استخدام السلطة الرياضية في مجال رياضة السيارات والدراجات النارية طبقاً للقانون الدولي للرياضة والتعليمات والإرشادات الصادرة من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية، تشجيع، إدارة، تنظيم وتطوير رياضة السيارات في السعودية والتأكيد على القيم وروح المنافسة الرياضية الشريفة.، ضمان توفير أقصى مستوى للسلامة لتنظيم رياضة السيارات والدراجات النارية، صياغة، إصدار، شرح، تطبيق وتعديل قوانين المنافسات العامة اللازمة لإدارة وتنظيم رياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة العربية السعودية، متى طلب ذلك.
كما أن من مهام الاتحاد إصدار رخص المشاركة في المنافسات، الرخص النظامية وتصاريح تنظيم الفعاليات وذلك حسب النظام وقوانين المنافسات العامة، وتوفير الدعم والتعاون مع الأندية، الجمعيات والمنظمات، المجموعات أو الأفراد التي لديها نشاطات أو أهداف مماثلة للاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، أو التي تسعى لتطوير رياضة السيارات والدراجات النارية في السعودية، ونشر التقويم السنوي لفعاليات تلك الرياضة والقيام بتسجيل الأحداث الدولية في التقويم الرياضي للاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية.
وأيضا من مهام الاتحاد إنشاء وتفعيل جهاز تحكيم لرياضة السيارات والدراجات النارية في تطوير البرامج الخاصة بالسلامة، التدريب والتعليم في مجال رياضة السيارات والدراجات النارية، والمساهمة في تعزيز إجراءات السلامة المرورية، وأخيرا الاهتمام ومراعاة المصلحة العامة، وحماية البيئة والقضايا الوطنية الأخرى في كافة نشاطات الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية.
ـ وماذا عن رالي الشرقية ودور جهود الأمير محمد بن فهد في هذا المجال؟
نفس ما ذكرته عن الأمير سعود بن عبد المحسن في حائل أقوله فيما فعله الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية. فهذه المنطقة قريبة جغرافيا من البحر والرمل البحري.... إلخ، فاستقطب لها السائقين ليمارسوا هذه الرياضة في بيئة جديدة بالنسبة لهم وهذا أمر مهم جدا. وكذلك لابد هنا من التنويه بالجهود الكبيرة من قبل الأمير عبدالعزيز بن فهد الذي كان من المحفزين جدا لدعم الرالي وتطويره، وبصفته رئيسا لمجلس تنمية السياحة في المنطقة الشرقية يوالي الحدث لحظة بلحظة، وهذا بلاشك من أسباب نجاح أي مشروع.
ـ ماذا عن الخطط والمشاريع المقبلة للاتحاد خلال الخمس سنوات المقبلة؟
منذ أن تشرفت برئاسة الاتحاد تطلعت لإعادة هيكلة الاتحاد واستقطاب مزيد من الكوادر الكفء، واستحداث أنظمة جديدة فيه حتى يستطيع أن ينافس ويكون مهيئا لاحتضان إعداد كبيرة من الشباب السعودي وتطوير رياضة سباق السيارات وركوب الدرجات النارية، وكذلك تطويرهم وسياراتهم للنجومية المحلية والوطنية وبعدها للنجومية العالمية.
بالنسبة للخطط القادمة فبدايتها خطة ثلاثية طويلة المدى، والخطوة الأولى والرئيسية فيها بغض النظر عن عدد السنين المقبلة هي إعادة هيكلة إدارة الاتحاد وإعطاء كل اختصاص للشخص المناسب له، بحيث يكون مسؤولا بتوظيف الموظفين المناسبين وتأهيل الحكام والرقي بمستواهم. والواقع أن تأهيل الحكام والرقي بمستواهم أمر مهم جدا للقيام بجولات تحكيمية، وهذا لن يقتصر على المملكة وإنما سيتجه للخارج للتعاون مع دول الخليج.
كما سيتم استقطاب حكام خارجيين لمعاونة حكامنا, وحتى حكامنا من ذوي الخبرة والتخصص سيذهبون إلى مناطق أخرى لتقديم خبراتهم ومعارفهم. ويمكنني القول بأن الجميع ينظر إلى السعودية كأفضل حقل تدريبي فيما يتعلق برياضة السيارات سواء في مجال السائقين أو الحكام أو من المنظمين للفعاليات، فاتساع المساحة يجعل المجال واسعا بدرجة كبيرة ويسمح لأي من مجالات السباقات المتفرعة لكل من السيارات والدراجات أن تبرز كل بحد ذاتها.
ـ ولكن أين تذهب دبي وأبوظبي، إذا كانت السعودية هي الأفضل كحقل تدريبي فيما يتعلق برياضة سباق السيارات والدراجات النارية في العالم العربي؟
أنا لا أقلل من شأن الآخرين، فأنا أتكلم عن المساحة الواسعة جدا التي تجعل السعودية محط أنظار الجميع، ودعني أقدم لك مثالا. فلو فكرت المملكة من خلال الاتحاد العربي السعودي لرياضة السيارات والدراجات عمل رالي عبر البـــلاد (كروس كانتري) فإن هذا الرالي سيستقطب العالم وليس الخليج العربي فقط. فأنت في هذا الرالي ستقطع صحارى وقرى ومدناً وبلدات. وكل منطقة من مناطق المملكة لها جغرافية معينة تجذب وتستقطب السائقين للحضور والمشاركة من أجل هذه الجغرافية.
كما أن هناك فعالية التطعيس، فهذه الرمال الناعمة جدا التي توجد في أطراف صحراء الربع الخالي وصحراء النفوذ لها نوعية من السائقين يتمنون المشاركة فيها، وأذكر لك على سبيل المثال رالي حائل، على النطاق المحلي يشارك فيه 45 سائقا من المملكة ودول الخليج وبقية دول العالم، بينما رالي دولة خليجية (الكويت) الذي كنا فيه في شهر مارس لم يكن فيه سوى ثمانية سائقين.
ـ لماذا تم الربط في الاتحاد بين رياضة السيارات والدراجات؟
النظام الدولي للاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية يجمع ما بين هاتين الرياضتين لأنهما تشتركان فيما يسمى بالإنجليزية (الموتر سبورت) الذي تشترك فيه السيارات والدراجات النارية. لو أخذنا الترجمة الحرفية كلمة موتر سبورت فإنها تعني رياضة المحركات، فالدراجات من المحركات الرياضية وكذلك السيارات.
ـ هل تحظى رياضة السيارات والدراجات بمكانتها اللائقة في المجتمع؟
الجواب على هذا السؤال يأتي من منطلق تواجد الاتحاد وقيامه بتوعية الشباب بأنه توجد لديه رياضات تجمعهم وتحببهم فيها وتأخذهم من ممارستها في الشوارع بالتفحيط والتزحلق على الطريق بممارستها في بيئة آمنة في إطار الاتحاد. فهنا يأتي دور الاتحاد الآن وتنظيمه للشباب ورؤيته لمن هو بارز منهم فينمي له هوايته، وحتى من لديه حب وشغف بهذه الرياضة يجعله يمارسها في أماكن مناسبة مخصصة لها بدلا من ممارستها في أماكن غير مناسبة ولا آمنة لا لهم ولا للمجتمع المحيط بهم.
ـ هل قمتم بمبادرات لاستقطاب شبان اشتهروا بالتفحيط والمشاغبة بالسيارات؟
طبعا، مثل هذه المبادرات موجودة. فهناك شركات عديدة تقوم بفعاليات في هذا المجال، ولعلي أذكر على سبيل المثال فقط شركة رد بول التي قامت بفعالية التفحيط في الشوارع Drifting. فالتفحيط صار فعالية محلية وعالمية. ولكن لابد أن يكون تحت مظلة تنظيمية تابعة للاتحاد في المكان التي تتم فيه الفعالية.
ـ ولكن دعنا نتحدث عن السعودية، حيث تجلت حوادث مؤلمة من جراء التفحيط نتج عنها وفيات شنيعة في العديد منها؟
ـ إن فعاليات التفحيط التي حدثت فيها وفيات بالمملكة تمت من منطلقات شخصية (ولم تكن فيها احتياطات السلامة)، فكان الواحد يطلع يفحط في الشارع ولايضع الحزام. ولكن ما يقوم به الاتحاد أو أي اتحاد كجزء من واجبه هو تنظيم فعاليات لكسب الشباب واستقطابهم وضمهم تحت رعايته ومظلته.
وبذلك يمكن للاتحاد إرشادهم وتوجيههم لقيام هذه الرياضة بطريقة صحيحة لإخراج الطاقة المكبوتة بداخلهم بطريقة نظامية ومنظمة ومحببة وآمنة،مثل تجهيز السيارات بلوازم الأمان واستخدام الخوذات وأحزمة الآمان. وبالمناسبة في رياضة السيارات فإن ليس هناك حزام واحد للسائق بل أربعة أحزمة تربط السائق من الجهات الأربعة لتمنعه من الارتطام في حالة أي حادث لاسمح الله فهذه كلها من شروط الأمان.
ـ يتجه العالم المتقدم لمراعاة البعد الاستثماري في الرياضات المختلفة عن الاستثمار في رياضة السيارات هل لك تعليق على هذا الجانب؟
بلاشك أن الاستثمار في رياضة السيارات هو توجه عالمي، رغم عدم انتشار مثل هذا الاستثمار في بلادنا بالقدر الكافي. ولمعلوماتك يأتينا دعم من الرئاسة ولو أنه بسيط، فرياضة السيارات مكلفة لذا يجب البحث عن رعاة في هذه المجالات واستثمار المواهب حتى يأتي للراعي مردود من حيث إذا كان صاحب منتج أو خدمات يتم التعريف به من خلال رعايته لإحدى هذه الرياضات أو السائقين.
ولكن ما نبحث عنه في الاتحاد الجمع بين الرعاة، وهذه مرحلة نقوم ببحثها ودراستها مع أصحاب الاختصاص للتقدم بها إلى مرحلة متقدمة لكسب الرعاة وإيجاد الوسائل المهمة جدا لإيجاد المردودات التي يرجوها الرعاة من رعايتهم لهذه الرياضات. ومعنى هذا أننا سنقدم خطة لكل راع نذكر له فيها أنه سيأتي لك كذا وكذا مقابل المبلغ الذي سنأخذه منك لنصرفه على السائقين والحلبة والرياضات والفعاليات ولكن مقابل ذلك سيأتي لك مردود أفضل.
إذا موضوع الاستثمار في هذه الرياضة مهم جدا، فبتطوير إدارة الاتحاد الذي نعمل عليه نأمل أن نتمكن من تحقيق الكثير. وحقيقة هذا دور مهم من أدوار الاتحاد وهو تسويق وتطوير هذه الرياضة من خلال البحث عن رعاة مناسبين لإيجاد صفة مشتركة ما بين الراعي والمسؤول تحت مظلة الراعي لتصير معادلة صحية للطرفين. وبالنسبة للرعاة ستكون الرعاية مفتوحة وليست حصرية، ولكن سترون رعاة مختلفي الفئات، راع ذهبي، وراع فضي، وراع بلاتيني، ورعاة صغار، ولكل راع المزايا التي سيتمتع بها حسب فئة رعايته.
ـ الاتحاد يعتبر جمعية أهلية، ولكي يستمر فهو بحاجة للمال بالتأكيد، فكيف يقوم الاتحاد بتمويل نفسه؟ وهل تتلقون إعانة؟
ـ إذا كنت تقصد هل يحتاج الاتحاد إلى المال وكيف يقوم بتمويل نفسه، فإني أقول كما ذكرت لكم في إجابة السؤال السابق بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تقصــــر وتساهم بجزء بسيط كإعانة، وهذا شيء طيب.
كمــــــا أن فعاليات الاتحاد تأتي بمردودات بســـيطة، مثل رالي حائل وكذا رالي الشرقية، ولكن هذه المصادر الثلاثة (الرعاية، الإعانة، والراليات) مجتمعة لا تكفي للنهوض بهذا الرياضة على المستوى المطلوب، لذلك فإن العمل على الاستثمار يعد ضروريا على المدى الاستراتيجي لتنمية رياضة السيارات والدراجات النارية وتطويرها.
ـ هل تتطلعون لزيادة مساعدة رعاية الشباب لكم لتغطية النقص؟
هذا الموضوع قمنا ببحثه مع الإدارة الجديدة للاتحاد، كما أن هناك تواصلاً شخصياً مع الرئيس العام لرعاية الشباب لتطوير النقاش في هذا المجال. ولا يمكنني حاليا إفادتكم في هذا الخصوص إلا بعد الانتهاء من الاجتماعات والوصول إلى نتائج بيننا.
ولكن أنا متأكد من أن رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب للاتحاد لاتقل شأناً عن رعايتها لأي اتحاد آخر في البلاد، ولكن نطمح لعلاقات وطيدة أكثر ما بين اتحادنا والرئاسة، لأنه كما ذكرت لكم فإن رياضة السيارات والدراجات النارية لا تختلف عن أي رياضة أخرى من حيث التكلفة والاستثمار والتطوير والكفاءات، فهي رياضة تتكفل بإبراز الشباب الذين يشكلون أكثر من 60% من المجتمع السعودي حاليا.
ـ للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب جهود كبيرة جدا في رعاية ودعم مختلف الاتحادات والجمعيات الرياضية، فما تثمينكم للجهود التي يبذلها في دعم الاتحاد وتحقيق تطلعاته؟
يوجد تواصل بيني وبين الأمير نواف، وتم لقاء مسبق به جرى فيه بحث التطورات في الاتحاد ومدى فعالية الرئاسة للاتحاد، ولم يقصر الأمير نواف فقد عرض تواصله المطلق ومساعدته المطلقة للاتحاد. وعرض مقراً جديداً للاتحاد ليكون مقرا يتطلع له الشباب ويأتون إليه للتواصل من خلال الاتحاد.
وستكون هناك في القريب العاجل لقاءات وليس لقاءً واحدا بيننا لنطلع الأمير نواف على أمور أخرى قمنا ببحثها على النطاق الإداري في الاتحاد وأخذ رأيه فيها. فموضوع التواصل موجود.. وموضوع التعاون من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب ملموس، وأنا متفائل بأنه في القريب العاجل سترون أخبارا جديدة تتعلق بالاتحاد نتيجة لهذا التواصل المستمر.
ـ يرغـــب بعــــــض الرياضيـــين في مجــال السـيارات والدراجات المشاركة فـــــي فعاليات خارجية، ما دور الاتحاد فـــي تسهيل مشاركتهم؟ وهل يقدم لهم الاتحاد الدعم المادي والمعنوي؟
عادة عندما يرغب أي سائق المشاركة في بطولة خارجية يتقدم بطلب للاتحاد للمشاركة في هذه الفعالية. ودور الاتحاد يأتي هنا برفع اسمه وطلبه إلى الرئاسة العامة بذكر أن هذا المتسابق يرغب في المشاركة في سباق على سبيل المثال في قطر. وخلال أسبوعين تأتي الموافقة وهذا روتين، وأي متسابق يرغب المشاركة سواء في بطولة محلية أو خارجية يجب أن يمتلك الرخصة الصادرة من الاتحاد.
فالاتحاد يصدر للمتسابق رخصة في اختصاصه، فلو كان تخصصه سباق الحلبات فإن رخصته تمكنه من التسابق في سباق الحلبات فقط ولكن لايستطيع أن يتسابق في الدراجة أو في التطعيس. أي يسابق حسب التخصص المصنف فيه المتسابق. وهذه الرخصة مدتها سنة، وجعلت كذلك حتى يكون هناك فحص طبي كل سنة لأن الرخصة لاتجدد إلا برخصة طبية تثبت سلامة المتسابق البدينة والعقلية والصحية. ويرفق مع الطلب صورة من رخصته حسب الفئة. والغرض من هذه الرخصة هو التأكد من صحة وسلامة المتسابق البدنية.
ـ مدة الرخصة بسيطة هي سنة، فما الحكمة من جعلها بهذه المدة القصيرة وهل الهدف من ذلك تجاري لكسب مزيد من الرسوم للاتحاد؟
أبدا ليس الهدف تجارياً بدليل أن رسوم إصدار الرخصة رمزي لايتعدى المائة ريال وهي لاتسمن ولاتغني من جوع، ولكنها في الحقيقة عبارة عن التأكيد على سلامة اللاعب من الناحية الصحية والبدنية. وخاصة أنه لابد أن نعرف بأن الاتحاد السعودي هو جزء من منظومة كبيرة جدا اسمها الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية، وأن أي نظام أو قانون أو تشريع يعمل به الاتحاد السعودي هو آت أصلا من الاتحاد العالمي، فهذه سياسة الاتحاد العالمي التي يجب أن نتبعها.
ـ قد يرغب البعض من القطاع الخاص في بعض المناطق سواء من الأفراد أو الشركات في تنظيم فعاليات تتعلق برياضة السيارات أو الدراجات النارية فهل هناك شروط لديكم لذلك؟
الحقيقة أن النظام الدولي مبني في هذه الرياضة على الشركات والمنظمين من القطاع الخاص. دور الاتحاد العربي السعودي هو مجرد إعطاء الشرعية والمظلة النظامية لا أكثر ولا أقل، بالإضافة إلى تزويد هذا المنظم أو المستثمر بالجهاز التحكيمي الكامل حتى تصبح هذه البطولة أو الفعاليــــة شرعية ومنظمة وعادلة للجميع.
فأنت تعرف في القطاع الخاص لو لم يكن المنظم محايدا أو انحاز إلى صف أحد المشاركين ضد آخر فإن العدالة تنتفي هنا، وبالتالي يجــــــب أن تكـون هنـاك جهة مستقلة حرة لديها مصداقية عالية تعطي هذه الشرعية. وهذا حتى في كرة القدم، فالاتحاد العربي السعودي في كرة القدم دوره الأساسي هو التشريع والتنظيم والتحكيم وهو ليس المنظم، والدليل هنا أنه هنا في هيئة لتنظيم الدوري الرسمي الذي هو دوري زين الممتاز.
ـ هناك إحساس أو بالأحرى ملاحظة بأن الاتحاد يركز على السيارات أكثر من الدراجات، فهل هذه الملاحظة صحيحة؟ وما السبب في ذلك ؟.
غير صحيح لسبب بسيط جدا وهو أن مضامير سباقات الدراجات النارية تختلف بشكل جذري تقريبا عن مضامير سباقات السيارات المتعارف عليها في المنطقة أو منطقة الشرق الأوسط. الحلبة الوحيدة المؤهلة لتنظيم سباقات الدراجات النارية هي حلبة لوسيل في قطر.
ـ ذكرتم أن الحلبة الوحيدة المؤهلة في منطقة الشرق الأوسط لسباقات الدراجات النارية بجانب كونها في الأساس مؤهلة لسباق السيارات هي حلبة لو سيل في قطر، هل لديكم نية لعمل حلبة لسباق الدراجات على الصعيد المحلي؟
ـ هناك توجه أن تكون هناك مرونة بحيث تستخدم مضامير سباقات السيارات بطريقة أو أخرى لتحتضن بعض سباقات الدراجات النارية. فالدراجات النارية هو قطاع مستقل تماما عن القطاع المختص بتنظيم سباقات السيارات، والفرق كبير بينهما، فهناك رئيس لاتحاد الدراجات النارية وآخر لاتحاد سباق السيارات تحت مظلة الاتحاد الدولي.
ـ هل يعني هذا أن الاتحاد الدولي له جناحان أحدهما لرياضة سباق السيارات والآخر لسباق الدراجات النارية؟
الحقيقة أكثر من جناحين، ولعلنا نشير هنا إلى ناحية تثقيفية للقراء، وهي أن هناك أولا رئيس واحد للاتحاد الدولي لرياضة سباقات السيارات والدراجات النارية، وهو جون تود الذي انتخب مطلع العام الماضي 2010م. ويأتي تحته رئيس سباقات الكارتينج كاتحاد مستقل، والكارتينج هو سباقات ذات المحرك الصغير والمحدود والتي عرفت دائما على أساس إنها المدخل أو الباب الذي يدخل منه أي سائق، وهي سباقات مخصصة للمتسابقين من سن 12 إلى سن 15 كحد أقصى. والقصد من هذا الإيضاح بأن هناك رئيساً لهذا الاتحاد، ثم هناك رئيس لاتحاد سباقات الدراجات النارية، ثم هناك رئيس سباقات السيارات.
ـ لايعرف الجمهور كثيرا عن أبرز الأبطال السعوديين في الدراجات النارية، بودنا أن تسلط الضوء عليهم؟
سآخذكم في رحلة سريعة جدا في تاريخ أبطال رياضة الدراجات النارية في السعودية. قبل عام 2000 م لم يوجد متسابق واحد فقط في سباقات الدراجات النارية، ولكن بعد 2005م بعد تأسيس حلبة لوسيل في قطر أصبحت هناك أسماء محدودة جدا وبمشاركات فردية كل سنة يمكن أن يكون واحد أو اثنين ولكنهم لم يصلوا إلى درجة أن يحصلوا على البطولة. فالبطل من هو ؟. هو الفائز ببطولة وليس المشارك، فهناك فرق كبير في التعريف بين المشارك والبطل.
والبطل الوحيد.. اليوم على ساحة الدراجات النارية على مستوى المملكة هو الأخ العزيز عبد العزيز بكر بن لادن، حيث إنه الرياضي الوحيد في السعودية الذي احترف سباقات الدراجات النارية. وتستطيع تسميته بالبطل لأنه ليس هناك غيره على الصعيد المحلي. فقد فاز في بعض البطولات المحلية الصغيرة وبطولات في الأمارات وقطر وحتى على مستوى العالم.
ـ تعرفون بأن السعودية من أكثر دول العالم تعرضا لظاهرة حوادث السيارات، ولعل معظم تلك الحوادث ناتج عن تهور الشباب أو القيادة الرديئة للسائقين المستقدمين، فما دوركم في التعاون مع إدارة المرور في العمل على تخفيض مثل هذه الحوادث؟
لا، دعني أصحح لكم أولا. فالسعودية تتصدر القائمة في معدل حوادث السيارات وبالذات في الفئة العمرية من 18 – 25 سنة. فهناك حالة وفاة يوميا على المستوى المحلي وهذه إحصائيات أذكرها لكم إجابة على سؤالكم، ونأمل أن يكون نظام ساهر قد حد من هذه الأرقام هذه السنة منذ تطبيقه. ونحن نعمل على إعداد إحصاءات وحصــر هــــذه الظاهرة بالتعاون مع إدارة المرور وقد أعددنا النتائـج الأولية.
وحاليا لدينا برنامج نقوم بتطويره مع الإدارة العامة للمرور، والهلال الأحمر، والشركات التي لديها الرغبة في المساهمة بدافع المسؤولية الاجتماعية، والأخوان في حلبة الريم الدولية، تحت مسمى (برنامج البطل السعودي )، ويهدف إلى تحويل هذه الفئة أي الشباب الذي يقود السيارات بتهور، من سائقين متهورين لديهم من المواهب الكم الكبير. إلى رياضيين يبرزون تلك المواهب دون تهور في الحلبات الرياضية. ومن لديه شك في تلك المواهب فعليه أن يذهب إلى ألـ (يو تيوب )، ويتفرج على مقاطع الفيديو فيه.
ولعلي أذكر لكم هنا بأن بعض الأبطال الذين استضافتهم السعودية لديهم روتين معتاد وهو التعرف على المملكة ونوع السواقة فيها قبل المجيء إليها، فيدخلوا على الــ(يو تيوب ـ القيادة هنا) فتظهر لهم أفلام عن سعوديين لديهم مواهب غير معقولة. وعندما تسألهم ما رأيكم في المملكة؟ كانوا يجيبون: إن ما نشاهده على اليو تيوب غير طبيعي، إذ يظهر مواهب يجب تبنيها. والآن برنامج البطل السعودي في مراحله الأخيرة وسوف يعلن بشكل رسمي خلال الأسابيع المقبلة ليحقق تبني مثل تلك المواهب.
ـ هل هناك بالفعل – جهود للاتحاد عبر حملات توعوية كبرى تنظم بالتعاون مع المرور والجامعات والجهات الأخرى المعنية لتوعية السعوديين والمقيمين للتوعية بالقيادة الآمنة ودورها في التخفيف من تلك الحوادث؟
صدقني لو أراد الله تعالي ووفق، فنجح برنامج البطل السعودي ستكون هناك منظومة ومثال يحتذى به من كثير من المنظمين الشباب والشركات المنظمة في المملكة. وفي حال الإعلان عن البرنامج ستجدون الكثير من الإجابات على مثل هذا السؤال.
ـ نرى في شوارع العليا وخاصة التحلية وببعض شوارع جدة شباباً سعودياً يستعرض مهارات عالية في ركوب الدراجات النارية والاستعراض بها، فلماذا لايقوم الاتحاد بتنبي هؤلاء الشباب وإعدادهم لاستعراضات وسباقات الدراجات النارية الإقليمية والعالمية؟
إذا عدتم لكلامي السابق عن تبني مهارات الشباب من أبرز مهام الاتحاد.. فإذا حضرتم إحدى الفعاليات على سبيل المثال في حلقة الريم وجدت سائقين جدد برزوا لم يكونوا في الموسم السابق. هذا من ناحية الحلبات فالمشاركون فيها متجددون وحضور الفعاليات من الشاب فإن الفعاليات تكشف إمكانيات الخوض في هذه التجربة حتى من المتفرجين.
وهو يعني أنه نعم يتم استقطاب الشباب وتبنيهم وارد جدا وهناك دعوات مفتوحة دائما عن طريق القنوات التلفزيونية والراديو والجرائد، للمشاركة في الفعاليات التي تقام، فمثلا في رالي حائل تم توجيه الدعوات وفتحنا الباب لجميع السائقين ليأتوا للتسجيل، حتى غير المقتدرين قمنا بدعمهم لكي يأتوا للمشاركة فدفعنا تكاليف إقامتهم وتجهيز سيارتهم من حيث السلامة.
ـ الرياضة من أهم لوسائل الراقية للتعريف بالشعوب وثقافاتها ورسالاتها على المستوى الدولي، هل من المناسب قيام الاتحاد بين وقت وآخر بتسيير قوافل سيارات أو دراجات نارية رياضية تعريفية بالسعودية؟
لا أدري إذا كنتم تعرفون أم لا، إننا نقوم كل سنة برحلة دولية بالدراجات النارية من الرياض إلى منطقة من مناطق أوروبا. العام الماضي كانت الرحلة إلى بلجيكا والعام الذي قبله كانت إلى اسكتلندا ورحلة السنة الحالية انطلقت في شهر يونيو إلى النمسا.
ـ ولكن لماذا لم تتم تغطيات إعلامية؟
بالعكس.. قام الاتحاد بتغطيتها. ولو تابعت الصحف عندما أقيمت تلك الفعاليات لتأكدتم من ذلك، ولكن يمكن أنها لم تكن تغطية واسعة وعلى المستوى المطلوب، وهو ما أشارككم الرأي فيه، ولكن على العكس فوسائل الإعلام تابعتها. كما يقوم الاتحاد بدعم القائمين بتلك الرحلات ماديا ومعنويا، حيث نقوم بمخاطبة سفارات المملكة في الدول التي يمرون فيها، ويتم استقبالهم فيها، ويقومون برفع العلم السعودي وعلم الاتحاد السعودي أثناء رحلتهم.
هذا من ناحية الدراجات النارية. أما من ناحية السيارات فهناك أندية محلية مثل نادي ملاك سيارات البورش، ونادي ملاك سيارات اللمبرجيني، ونادي ملاك سيارات الفيراري، ونادي ملاك سيارات الفورد موستينج، وغيرهم. وكل هذه النوادي تأتي إلى الاتحاد للقيام بفعاليات خاصة بها.
فعلى سبيل المثال توجد لدينا فعاليات السيارات الكلاسيكية، فيذهبوا بقيادة سياراتهم من هنا الرياض إلى القصيم ثم يعودوا. فهذه السيارات خلال عبورها 20 سيارة ولا 25 سيارة حاملة لعلم المملكة ولعلم الاتحاد وواضعة الملصقات عليها (على السيارات) تحمل شعارات وطنية وصور خادم الحرمين الشريفين، هذا كله نقوم به ولكن ربما التغطية الإعلامية غير كافية. ولكن هذا نقوم به. وهذا ليس ردا على سؤالك بأننا نقوم وخلاص، لا على العكس سوف نقوم ونشجع وندعم كل من يقوم بفعاليات مثل هذه لأنه في النهاية هو تعريف للجمهور برياضة السيارات وأن هذه الرياضة ليست هي التفحيط – وهو المفهوم الخطأ عن هذه الرياضة – بل هي روح شبابية جميلة ذات هواية وخلفية متعلقة بهذه الرياضة، وبالعكس مايقوم به الشباب شيء طيب يشكرون عليه.
ـ هناك اتحاد أو ربما أكثر للسيارات والدراجات النارية في كل دولة عربية تقريبا، فهل هناك تعاون مشترك مع الاتحادات الأخرى؟
تم الاجتماع خلال فترة وجيزة خلال شهرين تقريبا مع الاتحاد الإماراتي والاتحاد القطري للسيارات. وأبديت وجهات النظر للتعاون بين هذه الاتحادات في مجال مشترك للحكام، بحيث تم تفعيل نشاطات مشتركة وتكون الجولة الأولى في السعودية والجولة الثانية في الأمارات والجولة الثالثة في قطر ثم نعيد الكرة مرة أخرى. وهذا تم. وأؤكد لك بأنه سيكون هناك تعاون بين الاتحادات الخليجية الأخرى. وبإذن الله أيضا مع اتحادات من دول عربية أخرى مجاورة وحتى عالمية.
ـ كوسيلة لتوثيق العلاقات ما بين شباب السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، لماذا لايقوم الاتحاد بمبادرة لإقامة رالي على مستوى دول مجلس التعاون العربي يطلق عليه اسم رالي دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة أن هناك حدوداً متقاربة ما بين بعض دولة مثل المملكة وقطر والأمارات وعمان؟
هذا تم بحثه أيضا في بعض اللقاءات التي تمت مع الاتحاد الإماراتي وكانت الفكرة إيجاد رالي ينطلق من الإمارات ويمر بالمملكة من المنطقة الشرقية والوسطى عبورا للمنطقة الشمالية. هذا وليد الفكرة وجديدها. ولكن سيتطلب بعض الوقت للترتيب من الناحية اللوجستية، ولكن هذا الموضوع فعلا وارد وتمت مناقشته، وبالعكس فهذا سيعطي واجهة جديدة لمثل هذه الرياضة التي تسمى كروس كانتري أوعبر البلاد Cross Country.
ـ أي جمعية أو اتحاد أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني تعمل للإسهام في خدمة المجتمع، فما هي إسهامات الاتحاد في مجال اختصاصه في خدمة المجتمع السعودي، أو ما هي الإسهامات المتوقعة منه؟ وهل سيتم ذلك من خلال عمل منظم وخطة محكمة ؟
أود أن أذكر لك بعض الأشياء التي نفذت في السابق. مثل ذلك تقوم بعض الجمعيات أو الأندية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد مثل جمعية (هارلي ديفيدسون)، دائما يقومون بفعاليات لزيارة دور المعوقين على سبيل المثال وزيارة دور اليتامي في مركز الأمير سلمان الاجتماعي. ويقومون بعمل فعاليات للترويج عن هؤلاء الأطفال أو الأيتام بأخذهم إلى الملاهي أو الاستراحات أو عمل بعض النشاطات الرياضية لهم للعب كرة القدم أو مشاركتهم فرحتهم. وهؤلاء نحن قائمون عليهم، ويوجد دعم ليس له حدود لأي جمعية أو ناد أو مشاركة يتطلب منها قيام الاتحاد بأي دور، هذا نحن نشجعه وسوف نثابرعلى القيام به حاليا ومستقبلا وبكثافة بإذن الله تعالى.
ـ يذكر الاتحاد بأنه أسهم في تأهيل أعداد طيبة من الحكام السعوديين في رياضة الراليات بلغ عددهم على سبيل المثال في رالي حائل ثلاثين حكما، ولكن ماذا عن جهود وخطط الاتحاد في تأهيل متسابقين سعوديين متميزين في الراليات، خاصة أن الكل يرى مدى تعلق الشباب السعودي وحبه لقيادة السيارات والتميز في تلك القيادة وخاصة في المناطق الصعبة ؟
مرة أخرى أريد أن أذكر لك بأنه في كل موسم رياضي يمر على السعودية في ظل الاتحاد السعودي للسيارات يولد اسم جديد لمشارك وبطل ومتسابق في الراليات. فنحن نعرف الأسماء القديمة: عبد الله باخشب ونسمع بأحمد الصبان وممدوح خياط ومحمد المالكي، ثم توقفنا. والآن توجد أسماء جديدة منها ماجد الغامدي ويزيد الراجحي وسعيد الموري ومحمد بن فهد، رائد أبوزنادة.
فهذه كلها أسماء جديدة ولدت في ظل فعاليات الاتحاد الحديثة، وأرى لها مستقبلاً باهراً جدا، لأنه في رأيي الجيل الجديد هذا له دراية ومعرفة أكثر من سائقي الجيل السابق، وذلك لوجود عوامل مساعدة كثيرة منها التكنولوجيا الحديثة وقواعد السلامة الأبسط من السابق وتسهيل الأمور في الوصول للمراد والوصول في وقت أقل مما كان يطلب منهم، ولذا أجد الآن بأن ما سنراه في القريب العاجل سيكون مفخرة للرياضة السعودية تحت ظل ورعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ـ توجد في السعودية بعض الجمعيات لعشاق الدراجات النارية مثل جمعية هارلي ديفيدسون للدراجات النارية، فهل هناك تعاون مع مثل هذه الجمعيات وما هي أشكاله؟
الحقيقة يوجد تعاون. فهناك جمعية هارلي ديفيدسون، وجمعية نادي دوكاتي، ونادي ياماها، ونادي هوندا، وكلها نواد تعمل تحت المظلة النظامية للاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية. ولاتوجد فعالية تقوم هذه الأندية بتنظيمها لاتتم بموافقة الاتحاد.
ولو لم يوجد تعاون لما كانت هذه الأندية تأتي للاتحاد لتأخذ تراخيص وموافقات على فعالياتها. هذه نقطة، والنقطة الثانية أن أغلبية الفعاليات التي تقوم بها تلك الأندية يوجد دعم مادي لها من الاتحاد، ولو أنه دعم متواضع بجانب دعمه المعنوي لها. فمنطلق التعاون سبق أن تم، وهو وارد، وسيستمر بإذن الله تعالى.