كشف المعلق الكروي في قناة art الزعيم محمد غازي صدقة أنه دخل مجال التعليق بالهواية لا بالوراثة، مؤكداًَ أنه كان يمارس التعليق من خلال الدورات الرمضانية والمدرسية منذ سن الثالثة عشرة، وأشار إلى أن تكليفه بالتعليق على مباريات فريق الهلال من خلال قناة الزعيم أشبع نهمه وأنمى حبه لهذا الكيان الذي كان يعشقه منذ الطفولة، وألمح محمد غازي إلى أنه سيبقى ابناً باراً لقنوات art حتى لو قدمت له الإغراءات المالية للانتقال لقنوات أخرى .. إلى ثنايا اللقاء:

ـ وأنت تمضي العام الثالث في مجال التعليق الكروي كيف تصف هذه التجربة؟
  بلا شك هي تجربة مثيرة للغاية لأنها جاءت عن هواية مبكرة لدخول هذا المجال حيث كنت أمارس التعليق منذ كان عمري 13 عاماً من خلال الدورات الرمضانية والمدرسية وكنت ألقى وقتها تشجيعاً من الأصدقاء حتى جاءت بطولة (سنكرس) عام 1417 هـ وهي دورة رعتها art ونقلت مبارياتها على الهواء مباشرة من خلال قناة (عـيـن) ومن يومها أصبحت معلقاً في هذه القنوات العملاقة .
ـ وهل دخولكم هذا المجال بالهواية أم بالوراثة بحكم تواجد والدكم (غازي صدقة) في مجال التعليق منذ عقدين من الزمن تقريباً؟
قد يكون لوالدي ـ أطال الله عمره ـ تأثير حول ذلك ولكن أؤكد لك أن موهبة التعليق التي وجدتها في نفسي لا علاقة لها (بعلم الوراثة) فربما لو لم يكن والدي معلقاً لأصبحت معلقاً من دونه ومع ذلك أعترف بأنني استفدت كثيراً من مدرسة الوالد ولكن وضعت لنفسي (استايل) خاص بي لا علاقة للمعلقين الآخرين به وهذا ما أعتقد أن المشاهد الكريم يلمسه.
ـ بالتأكيد كل معلق في بداية حياته يبدو متأثراً بمعلقين آخرين ممن سبقوه في هذا المجال.. فمن أين أتى تأثركم حول ذلك؟
منذ كنا شغوفين بمتابعة كرة القدم عبر الشاشة الفضية أعجبت كثيراً بالمعلق المخضرم خالد الحربان الذي كان وقتها عندليب التعليق الخليجي، بعده أتى المعلق الموسوعة الكروية عدنان حمد وقد كانت له مدرسة مستقلة جمعت بين القديم والحديث ويمكن أن أطلق على الزميل عدنان حمد معلق الجيلين وهذه ليست مجاملة بحكم أنه كبير معلقي قنوات راديو وتلفزيون العرب.
ـ في ظل وجود عدد كبير من المعلقين في قنوات art أين يجد محمد غازي نفسه بينهم؟
ربما أكون في الصف الأخير أو آخر واحد بهم وإذا أردت تصنيفهم من وجهة نظري فأرى أنه في البداية يأتي المعلق عدنان حمد (رقم واحد) بعده يأتي مباشرة الزميل عبدالله الحربي والذي أعتبره معلق الشخصيات أو معلق vip بمعنى أنه ومن واقع تجربة وقفت عليها بنفسي وسمعت عنها أن الحربي هو المعلق المفضل لدى كبار الشخصيات وهو يستحق مثل ذلك لأنه يملك أسلوباً رائعاً وثقافة كروية وحضوراً لافتاً في كل أوقات المباراة.
ـ وماذا عنكم أنتم جيل الشباب؟
دعني أقول لك معلومة وهي أننا جميعاً معلقو art نجتمع أسبوعياً بمن فينا الحربي والحربين وسعيد الزهراني وشوقي الزهراني وجعفر الصليح وكافة المعلقين الآخرين بشكل أسبوعي وودي بعيداً عن عيون art حيث نقوم بنقد بعضنا ومكاشفة بعضنا بالسلبيات والإيجابيات طمعاً في التطور والبحث عن رضا المشاهد الكريم وإذا لم يتسن الاجتماع يكون التواصل عبر الجوال.
ـ يعاب على المعلقين السعوديين كثرة الصراخ أثناء التعليق على حساب تقديم المعلومة المفيدة للمشاهد خلف الشاشة ما تعليقك؟
ما تقوله صحيح (والصراخ) الذي تعنيه في سؤالك هو داء يعاني منه معظم إن لم يكن كل معلق مبتدئ ولكن مع مرور الوقت يتم علاج هذا الأمر ونحن في قنوات art نلقى توجيهات دائمة من المعنيين بأن يكون التعليق مناسباً وثقافةً أكثر منه صراخاً بمناسبة ومن دون مناسبة أنا شخصياً عانيت من داء الصراخ حتى بدأت مرحلة النضج وبحمد الله أخذت تتلاشى هذه السلبيات والأهم أن يتعلم المعلق من الأخطاء التي يقع فيها.
ـ نلاحظ في الآونة الأخيرة تركيزكم بالتعليق على مباريات فريق الهلال الكروي من خلال قناة الزعيم .. فما السر وراء ذلك؟
أبداً ليست هناك أسرار وكل ما في الأمر أن إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد هي من اختارت محمد غازي صدقة للتعليق على مباريات الهلال من خلال قناة الزعيم وأشكر لها هذه الثقة وأنا محظوظ بأن أعلق على مباريات فريق مليء بالنجوم وصاحب إنجازات وغالباً ما يخرج منتصراً في مبارياته ولا أذيع سراً بأن حبي وعشقي للهلال كان منذ الطفولة رغم أنني قد أكون أهلاوياً بالوراثة ولكن في قنوات art لا علاقة للميول في التعليق على المباريات فجميع الفرق أمام المايك سواسية.
ـ في استفتاء موقع (كورة) خلت المقاعد العشرة الأولى من أي معلق سعودي وفاز بالمركز الأول لأفضل معلق 2008 التونسي عصام الشوالي إلى ماذا تعزو ذلك؟
من وجهة نظري الاستفتاء ونتائجه غير منطقية والمشكلة أن المعلق السعودي كما هو الحكم السعودي محاسب على كل زلة وخطأ يقع فيه، وإلا فالمعلق السعودي هو الأكثر انتشاراً ومطلوب في معظم القنوات الخليجية.
ـ في ظل تعدد القنوات الرياضية الناقلة للدوري السعودي هل وصلتكم عروض انتقال لقنوات أخرى؟
المجال الإعلامي في الوقت الراهن أصبح أشبه بالسوق، مليء بالعرض والطلب وأنا وصلتني عروض من قنوات أخرى ولكن لم تصل إلى حد الإغراء الذي يدفعني إلى ترك art التي سأظل مديناً لها طوال عمري بفضل ما وجدته منها من دعم وتشجيع وأخص محيي الدين كامل ووليد الفراج وستبقى art مهما كثرت القنوات المنافسة عروس الكل.