|




مدير عام القنوات الرياضية السعودية في art .. الفراج

/media/iris/26072_12.jpg
لقاء محمد العنزي 2009.10.13 | 06:00 pm

أوضح مدير عام القنوات الرياضية في شبكة راديو وتلفزيون العرب art وليد محمد الفراج، أن السر خلف تحوله من معد ومقدم برامج إلى مدير عام يعود لسنوات طويلة قضاها داخل الشبكة استطاع من خلالها تقديم تغيير كبير، إضافة إلى تدريب محللين ومقدمين ومراسلين حتى تحولوا إلى نجوم في القنوات الأخرى، معترفاً أنه يسير بالتعامل مع الأندية السعودية مثل الشخص الذي يسير في حقل ألغام قد ينفجر فيه في أي لحظة، وعرج الفراج على قنوات الأندية مشدداً على أن مشكلتها أن إدارات الأندية يتعاملون معها على أنها dvd ويريدون لمن يعمل فيها أن يحمل ذات الميول بالرغم من الشح الإعلامي في هذا الجانب.. المزيد من التفاصيل خلال السطور التالية:
ـ من معد ومقدم برامج في art إلى مدير عام القنوات الرياضية السعودية في الشبكة خلال فترة وجيزة.. كيف استطعت تحقيق ذلك؟
ألم تلاحظ التغيير الكبير في مستوى برامج وتغطيات art طوال الســـنوات الست الماضية!.. وهي الفترة ما بين تحولي من مقدم برامج إلى منتج للكرة السعودية ثم مدير للقنوات الرياضية السعودية وما بين 2003 وحتى 2009 هي فترة ليست وجيزة بل هي (6) سنوات، وألم تلاحظ هذا العدد الكبير من المحللين والمقدمين والمراسلين الذين تم تدريبهم وإبرازهم حتى تحولوا إلى نجوم في القنوات الأخرى، ألا ترى أن هذا يكفي لأن تقوم إدارة شبكة راديو وتلفزيون العــــــرب بمنح المناصب لمن يستحقها!، أظن أن العمل في الصحافة ثم التلفزيون منذ عام 1984 وحتى 2009 ولمدة 25 سنة تؤهل لتحمل مسئوليات أكبر، وإذا كنت ترى خلاف ذلك فأنت تظلمني يا صديقي.
ـ تدير قنوات مخصصة للدوري السعودي هذا الدوري الذي يزخر بصخب كبير وشد وجذب وكثير من المشاكل التي لا تنتهي.. ألا تعتقد أن مهمتك صعبة للغاية؟
إنها صعبة جدا، وتتعامل مع مستويات متباينة من طريقة التفكير، من مسئولين ورؤساء أندية إلى إعلاميين ولاعبين وحكام وجماهير حتى كتاب منتديات، الكل لديه حساباته الخاصة وعلى مسئولية محاولة منح كل شخص منهم الإحساس بأنه الأكثر أهمية.
ـ قنوات الأندية.. ما مشاكلها بالنسبة لك؟
المشكلة أن بعض إدارات الأندية تتعامل مع قنوات الأندية وكأنها شريط (dvd) يمكن تشغيله أو إغــــلاقه بسهولة، ولديهم طموحات أكبر من مساحة الأحداث الموجودة في قنوات الأندية بالمملكة العربية السعودية، البعض يريدهـــــــا وسيلة إعلامية خاصـــــة ويقدمون وعودا للجماهير أكبر من المساحة المتاحة لهذه القنوات، إن قنوات الأندية هي نافذة إعلامية للنادي لنقل أحداثه إلى جماهيره، بمعني امنحني مقابلات مع نجومك ونقل مباشر لتدريباتك ومساحة للتحرك في أكثر المواقع إغلاقا بالنادي من معسكر أو حافلة، ثم حاسبني، لكن لا يمكن أن تطالب بكل شيء وأن تقدم بعض الشيء وهناك شح في المواهب الإعلامية، فالنادي يريد مراسلا من نفس ميول النادي أو مقدم برامج أو معد، وهذه مهام ليس من السهولة أن تجدها كلها مع المواصفات المطلوبة في شخص محدد، ولهذا تجدنا نتحرك بسهولة في art سبورت وعندما نصل إلى قنوات الأندية تجدنا نتحرك بصعوبة بسبب رغبة النادي في إدارة القناة وهو عمل إعلامي وليس إداريا، لكنني أعتقد أن الأمور هذا الموسم أفضل بكثير من العام الماضي، فلقد بدأت الأندية تتفهم خطورة العمل الإعلامي ومسئوليته.
ـ رؤساء الأندية والمسؤولين بداخلها لديهم حساسية مفرطة تجاه النقد، ومبدأ المقاطعة وارد في أي لحظة.. كيف تستطيع السير وسط حقل الألغام هذا، وألا تخشى من انفجار ما؟
تعبير جميـــــل (حقل الألغام)، الكل يريد أن يصل إلى درجة الكمال والكل يريد ان يكون الأول، والكل يريد معاملة خاصة، ودوري هو التوفيق بين كل هذه الآراء والأفكار للعبور بالمشروع إلى بر الامان ولا أخفيك القول أن الأجواء المحيطة بموقعي رهيبة جدا وفيها ضغوط لا يمكن تصورها ولولا دعم رئيس القنوات الرياضية بالشبكة محيى الدين صالح كامل ووقوفه معي وتوجيهاته لي، لكانت ردود الفعل أكبر، مشــــــــكلتنا فـــي الرياضــة الســــعودية ان اغلب الأطراف (مش طايقــــــة بعضها).
ـ أصبحــــت القنوات الناقلــــة حــــالياً للدوري السعودي 3 قنوات بعد دخول الجزيرة الرياضية مؤخراً.. هل هذه الكثرة في صالحكم كناقل رسمي من حيث التنافس المهني أم العكس؟
التنافس شـــيء جميل، واعتقد اننـــــا نملك ابرز المحللين والمقدمين والمعلقين والمراسلين، ويكفي انك تجدهم الأكثر تناولا في وســـــائل الإعلام المحلية او عبر المواقع الالكترونية، ولهذا هم في الساحة الأهم، ومسألة عدد القنوات او نوعيتها هو قرار من إدارة الشركة وليس لي به أي علاقة، فأنا مسئوليتي فقط القنوات السعودية في أي آر تـــي أما الاشتراكات والقنوات التي يتم البيع لها فهي مسئولية إدارات مختلفة ليس لي بها أي علاقة.
ـ تدير 3 قنوات بالإضافة إلى قنوات الأندية، بإدارة قليلة جداً من الكوادر البشرية.. هل هي سياسة تقنين من أصحاب القرار في الشبكة أم هذه رغبتك؟
نجد دعمـــــا كبيرا من المهنـدس عبدالعزيز يماني والشيخ محيـــي الدين كامل ومحمد الكابلي، وهنـــاك رغبة في توسيع الطاقم، فكثرة المسئوليات ترافقها الأخطاء أيضا، ولدينـــــا توجيهات بتوسيع العدد وجاري البحث عن كفاءات محلية أولا ثم عربية ثم أجنبية، واعتقد ان المسألة ليست الكم بل الكيف ومعي مجموعـــــة محترفة بوجود مدير انتاج الرياضة السعودية عادل قادو ومساعد مدير القنـــــوات الرياضية السعودية غانم القحطاني ورئيس قسم الاعداد وليد بن مهري، إنهم كفاءات لن تجدها بسهولة، ولن تجد مثلها في الساحة المحلية إلا بصعوبة بالغة.
ـ بعض المعلقين والمقدمين وكذلك المحللين في القنوات الرياضية بالشبكة يشعرون أن توزيع المباريات عليهم يتم بطريقة غير عادلة.. بماذا ترد على ذلك؟
هذا شيء طبيعي وموجود في جميع القنوات، عندما يكون لديك 6 نجوم في التحليل والاستديو لا يحتمل الا وجود 2 فقط بالتأكيد أن هذا الأمر لا يناســـــب من لا يكونون في الاستديو، وكذلك الحال بالتعليق ومقدمي البرامج ومراسلي الملعب، لكن لم نتعرض أبدا لملاحظة سوء خيارات المحللين او المقدمين او المراسلين او المعلقين من الناحية الجماهيرية، لأن لكل مباراة طاقمها المناسب، والإحساس بعدم العدالة هو أمر طبيعي في كل عمل إعلامي، الكل لديه طموحاته وحساباته، لكن رأي الشارع وقبوله وجماهيرية الشخص ومستواه وقدراته هي التي تحكم وليس رأي الشخص في نفسه.
ـ تعاني القنوات الرياضية لديكم حالياً من شح في البرامج.. هل اكتفيتم بالنجاح والاكتساح الكبير لبرنامج (الجولة) أم هناك مخطط قادم؟
أي آر تي لديها برنامج رئيسي وهو الجولة وهو يومي، ولو ذهبنا إلى القنوات الأخرى ستجد لديها برامج أسبوعية مهما كان عددها، لكنها لا تقارن ببرنامج يتم إنتاج أكثر من 10 ساعات منه طوال الأسبوع، إن الجولــــة برنامج مرهق ويشترك فيه 10 أشخاص من الإعداد والبرامج والإنتاج، ولدينا توجيه من الشيخ محيي الدين إنه يوافق على إنتاج أي برنامج جديد لكن على شرط ان يكون ناجحا مثل الجولة فالمسألة ليست في عدد البرامج بل تأثيرها.
ـ حصل برنامج (الجولة) على أفضل برنامج رياضي وفقاً للعديد من الاستفتاءات الرياضية الموسم الماضي.. ما الخطة التي تم اعتمادها لتحقيق ذلك؟
اسأل غانم القحطاني ووليد بن مهري وأحمد الشهري ومحمد الشطي ومنذر البطاطي وبالتأكيد عادل قادوا وكافة طاقم ومراسلي art سبورت.
ـ بكل صراحة أشاهد هجوما مبطنا تارة ومعلنا تارة أخرى على وليد الفراج من قبل بعض الأقلام الصحفية.. ما سبب هذه الحرب تجاهك؟
ماذا تريد أن أقول، الأسباب متنوعة بعضهم طلب العمل في قنوات الأندية ووضعت إدارات بعض الأندية (فيتو) علي أسمائهم فاعتقدوا اننا نرفضهم، والبعض الآخر طلب العمل في art سبورت وعندما لم نتجــــاوب مع طلباتهم اعتبروا الامر شخصيا وهناك من يكتب رأيه ونجري اتصالا معه ونشرح له الحقائق الغائبة عنه ويقتنع، وهناك من يريد منحه اشتراكا مجانيا، وهناك من يريد ان نستضيفه في الجولة أسبوعيا، وهناك من يريد إعلانات من الشبكة لصحيفته، ولكن ولله الحمد ان 80 % من كتابنا الرياضيين هم زملاء يستحقون كل احترام وتقدير، ويطرحــــون طرحا متميزا ومنطقيا.
ـ أخيراً.. إنتاج ضخم بهذا الحجم من المباريات والبرامج دون مكتب لكم في الرياض حيث إنها قلب المناسبات الرياضية.. ألا ترى أن في ذلك خللا ما؟
لدينا شركات متعاونة معنا، ولدينا مكتب إنتاج في برج دلة بالرياض في طريق الملك فهد، وحسبما علمت من الأستاذ محمد الكابلي المشرف العام على التلفزيون في art وهو رئيســــي المباشر فإن الإنشاءات قد اقتربت للانتهاء في استديوهات art بالرياض وستفتتح مع العام الجديد وستكون أكبر استديوهات في العاصمة السعودية.