|




قال إن بعض كراته (تقلش) عن المرمى .. بتال القوس

لقاء محمد العنزي 2009.10.20 | 06:00 pm

شدد مقدم برنامج (في المرمى) على شاشة قناة (العربية) السعودي بتال القوس على أن الموهبة هي وحدها من يحكم ويحدد قدرة أي شخص على التعلم، موضحاً أنه استفاد من تجربته في عالم الصحافة الورقية قبل أن يتوجه إلى الشاشة الفضية، وعلى الرغم من ذلك يؤكد أنه ليس كل صحفي قادرا على أن يصبح مذيعاً والعكس صحيح، وبرر القوس خلال اللقاء الأسباب التي دفعته لاستضافة نائب رئيس الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ وأنه فعل ذلك بدافع المهنية ولم ينظر للأطراف ذات العلاقة بالقضية..المزيد من التفاصيل في ثنايا السطور التالية:



ـ يقولون المذيع الناجح تكون جذوره منغمسة في مهنة الصحافة وأنه مارسها قبل أن يتوجه للشاشة الفضية، هل هذا صحيح بنظرك أم أنها شائعة يطلقها الوراقون؟
الموهبة تحكم كل شيء والقدرة على التعلم, صحفيون كثر اتجهوا للعمل كمذيعين ولم ينجحوا, رغم أن بعضهم كان صحفيا ناجحا, لا تستطيع أن تقول أريد أن أكون مذيعاً وتكون, بزعمي أن معرفة المهنة وأصولها والتدريب قبل الظهور أهم من أن تكون صحفيا أو لا تكون, للصحافة فضل كبير خاصة إذا تعلمتها من أهل المهنة الحقيقيين, وستكون رافدا وسندا مهماً آنذاك لكن ليس كل صحفي يمكن أن يكون مذيعا والعكس, المهنتان توأمان خرجتا من رحم واحدة لهما نفس العناوين الرئيسة وتختلفان في التفاصيل والتناول والأدوات، أعتقد أن الأساسيات واحدة والتفاصيل مختلفة.
ـ بتال القوس يسير من نجاح إلى آخر بكل ثبات على الرغم من السيل الجارف المحيط به من مدح وثناء وإطراء، لو حدث ذلك مع أحدهم لتحول إلى طاووس، كيف استطعت أن تحصن نفسك من دائرة الغرور لتصل إلى الثقة المطلقة؟
أشكر لك رأيك, وما أدراك ربما هناك من يراني طاووساً, أتمنى منه إعادة النظر, ومناقشتك أنت، ما بين الثقة والغرور فاصل نسبي يحدد عرضه كل شخص وفق انطباعاته وميوله الخاصة.
ـ أعرف حجم قناة (العربية) جيداً، ولكن كون بثها غالباً ما يحمل أخبار الحروب والساسة، ما سر مساحة (في المرمى) الممتدة لأكثر من حلقة في الأسبوع، لاحظ أنا لا أحسد ولكنني أستفسر؟
أزعم ورأيي مجروح هنا, أن (العربية) شاشة متكاملـة فيهـــــا الســــياسة والحروب والفنــــون والآداب والتــاريـــخ والرياضة, (في المرمى) جزء من هذه الشاشة.
ـ يتردد أن المعلن هو من فرض هذه المساحة على (العربية)، هل هذا صحيح؟
المعلــن لا يهرول عبثاً, بصراحة لا أملك إجابة قاطعة, أتمنى أن يكون الأمر كذلك.
ـ (في المرمى) برنامج ناجح وقوي وحتماً يحتاج لقائمة من المعدين لا يظهر بالصورة سوى بتال، هل هو مجهودك من الألف إلى الياء أم أن هناك أسرارا لا نعلمها؟
كل البرامج تملك فريق عمل كامل، وهو ليس الأكثر عدداً مقارنة ببقية البرامج, لا يمكن أن أنكر جهود الزملاء في دبي والرياض وحيد وزياد وديما وطلال وبندر ورياض ونايف وفهد، كلهم لهم مساهمات فاعلة يحددها الدور والمسؤوليات والدعم الذي نلقاه من يزيد بناني وكل الزملاء في القسم الرياضي في (العربية)، وقبل هؤلاء جميعا التسهيلات التي يقدمها لنا الزميل خالد المطرفي في السعودية والرعاية والاهتمام الكبيرين من الإعلامي الكبير عبد الرحمن الراشد, لا ننسى جهد أي زميل أو صديق سواء بالمشورة أو الرأي والحرص وحتى المتابعة.
ـ ظهورك مؤخراً في تقديم حفل تدشين شعار (زين)، جاء غريباً في ظل احتكار (العربية) لك، وفي ظل نقل قنوات أخرى للحفل، كيف سارت الأمور؟
بعلم مسؤولي (العربية) وموافقتهم, كما أنني لم أظهر على شاشة تلفزيون, بل على المسرح, بالمناسبة أشكر ثقة مسؤولي (زين) كلهم, أنا لم أقدم الحفل بل فقرة فقط، التقديم كان جميلاً بوجود الأخ الجميل عبد الله العضيبي.
ـ تعرضت إلى حملة كبيرة بسبب استضافتك لنائب رئيس لجنة اتحاد الإحصاء والتاريخ روبرت لي، حيث اتهمك البعض أنك حاولت التشكيك باللقب، كيف رأيت هذه الانتقادات وبماذا ترد؟
لم لا تأخذها من زاوية الإثبات لا النفي, استضفت مسؤولاً رسمياً لا شخصاً يلقي أفكارا خاصة, وما قاله لا يفسر تشكيكاً فهو إلى الإثبات أقرب إلا لدى من في قلبه ريبة, أسهل شيء أن تشكك, وفي تلك اللحظة صدقني يا صديقي لم أنظر لأسماء الأطراف المتعلقة بالقضية، كل تركيزي كان على الخبر والمعلومة والمهنية فقط, أصدقك أيضا لم يصلني شيء من الحملة التي ذكرت, على أي حال مهما فعلت لن تقنع المتعصب, ورهاني دائما على العقلاء.
ـ اتجهت لكتابة المقال عبر صحيفة (قول أولاين)،السؤال لماذا كان قلمك غائباً عن الصحافة الورقية؟
دعوة غالية من الصديق الغالي خلف ملفي لا أملك لدعوته رداً, وبزعمي أنه رد بعض جميل لمتجمل, أنا لا أملك لياقة الكاتب اليومي, قد أفعل في مناسبات فقط, ولادة فكرة المقال لدي ما تزال متعسرة, أرجو أن أكون كاتبا يوميا عندما أتقاعد من التلفزيون, آنذاك ربما أملك من التجربة التراكمية ما يمخض الفكرة أسرع وأجمل بعيدا عن رصف الكلمات.
ـ أخيراً..بعد هذه السنوات من الركض في مجال الإعلام الرياضي هل تشعر أن الكرة التي ركلتها منذ زمن (في المرمى) أم أنها خارجة؟
ما زلت أتعلم, لم أنه عقدي الأول بعد عاملا, إذا اقتطعنا فترة الجامعة طالبا وصحافيا ومتدربا, مهما بلغ أي أحد من الحرفية مستحيل أن تذهب كل كراته في المرمى وأنا ذاك الرجل, أكيد بعضها وليس إحداها (يقلش).