|


خالد الفيصل في حديث استثنائي للرياضية

2011.04.18 | 06:00 pm

أوضح أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أن ملتقى شباب مكة الذي سيفتتح غدا الثلاثاء، يهدف إلى صقل مواهب الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم الرياضية والثقافية، معتبرا أن هذا العام هو الانطلاقة الحقيقية للملتقى، الذي كان قد انطلق العام الماضي، واكتفى بمنافسات المحافظات، لكنه هذا العام سيشهد مشاركة كافة المحافظات والتقاء شبابها في مدينة جدة.
وأكد خالد الفيصل في حديثة التلفزيوني الخاص للقناة الرياضية السعودية والذي تم بثه ليلة البارحة، على ضرورة مساهمة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية في هذا الملتقى الذي يعد فرصة حقيقية لبناء الجيل ومنحه مقومات تقديم نفسه وإطلاق قدراته
وأضاف في حديثه للزميل الإعلامي رجاء الله السلمي الذي أدار دفة اللقاء:” أن كافة الجهات المعنية تجاوبت بشكل كبير، وسخرت إمكاناتها لخدمة هذا الملتقى وكل الشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد ،على ما تبذله إدارات التربية والتعليم في المنطقة ، من عمل متميز وما تقدمه من برامج وفعاليات كان لها أثر كبير وفاعل في تحقيق أهداف هذا الملتقى ، كما أقدم الشكر للأمير سلطان بن فهد الذي عايش بداية انطلاق هذا الملتقى العام الماضي، وما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل بن فهد خلال هذه المرحلة ، إلى جانب دور كبير لهيئة السياحة والآثار ممثلة برئيسها الأمير سلطان بن سلمان “.
ودعا أمير منطقة مكة المكرمة رجال الأعمال والغرفة التجارية والصناعية، إلى مواصلة دعمهم لهذا الملتقى ، مشيرا إلى أن ملتقى شباب مكة يسعى في مهمته الأولى إلى تهيئة المكان، ليصبح عنوانا لبناء الإنسان، ومشدداً على أن دوره يختلف عن دور مراكز الأحياء وأن مهمة توفر البيئة المناسبة لصقل المواهب موجودة ومتوفرة فهناك صالات وملاعب في عدد من المؤسسات التربوية، قد يتم العمل على تطويرها والتوسع بها.
واعتبر أن أي عمل لابد أن يواجه عوائق وصعوبات، وقال:” بالإخلاص والعمل الجاد يمكن تجاوز كل شيء لبلوغ الهدف الأسمى ، و الملتقى سيتسع في الأعوام المقبلة ليشمل جامعات المنطقة”.
وحول رؤيته عن شباب منطقة مكة ، و ماخرج به من انطباع تجاههم بعد لقائه الأخير مع عدد منهم قال:” إن الشباب ظلموا وظلموا كثيرا بنظرتنا كآباء لهم ، وربما هي نظرة توارثناها نحن كآباء وأجداد، لأننا كنا ننظر للشباب على أنهم يحتاجون لكثير من الوعي والإدراك والفهم بالحياة، لكن الحقيقة أن شباب هذا الوطن على قدر كبير من الوعي والفكر والرؤيا المتميزة والانتماء الصادق، بل إنهم مؤهلون تأهيلا حقيقيا للنجاح في برامج وأعمال عديدة، وربما هم محظوظون لأن كل وسائل وسبل المعرفة متاحة أمامهم ،عكس ما كنا فيه كجيل سابق نحتاج لبحث طويل في كتب ومراجع حتى نحصل على معلومة يسيرة ، بينما تهيأت لهذا الجيل كل الفرص واستثمروها بطريقة متميزة جعلتهم جديرين بثقتنا، وقد يتردد أحيانا أنهم يفتقدون الخبرة، وأنا أعتقد أن هذه الخبرة لن تأتي إلا إذا منحناهم فرصة العمل والمشاركة و،هذا مانسعى له في منطقة مكة المكرمة”.
وأوضح خالد الفيصل أنه تم تشكيل لجنة من الشباب ، وبدأت أعمالها لمتابعة أداء الدوائر الحكومية والمشاريع التنموية في المنطقة وتقديم تقارير دورية عنها.
وعما إذا كان بالإمكان تعميم هذا الملتقى على مناطق أخرى، وملاءمته لهذا التعميم قال :” بل إنه قابل للتطوير أيضا وليس مجرد التعميم”.
حديث أمير منطقة مكة المكرمة التلفزيوني، تطرق لما شهده نهائي كأس ولي العهد ، معتبرا أن كل شيء كان ممتعا في ذلك المساء ، مقدما شكره للقائمين على تنظيم المباراة النهائية واختيار مكة لها، ومؤكدا على تقديره العميق للجماهير التي حضرت في ملعب المباراة وقال:” الرياضة مرآة عاكسة لواقع المجتمع، فالانتماء الذي ظهر أثناء السلام الوطني وترديد الجماهير له كان نموذجا صادقا لحقيقة حب الوطن “.
و استحضر خالد الفيصل ذاكرته مع الرياضة قائلا:” بدأت مهمتي العملية في إدارة الشباب والرياضة بوزارة العمل عام 1386هـ ،(حينذاك كنا نعمل في أربع غرف في آخر حوش وزارة العمل ، حتى الطريق المؤدي لهذه الغرف كان غير مسفلت لكننا عملنا من أجل وضع لبنات وخطوات أولى بحمد الله ) “.
وحول ملعب الملك عبد الله قال:” خادم الحرمين الشريفين مهتم كثيرا به وبإذن الله سيكون موضع التنفيذ”.
وعن واقع الأندية الرياضية علق بالقول:” كنت قد وضعت عبارة (ناد اجتماعي ثقافي رياضي )، حينما كنت مديرا لرعاية الشباب لأننا في ذلك الوقت كنا بحاجة لها ، لكن اليوم تغيرت الأمور وأصبحت لدينا وزارة للثقافة ولجان للتنمية الاجتماعية، لذا يجب أن يتغير مسمى الأندية إلى أندية رياضية فقط “.
وأضاف:” برأيي ليس مطلوبا من الأندية أن تكون لكل الألعاب ، بل يفترض أن يكون التركيز على كرة القدم، بينما توكل مهمة بقية الألعاب الأخرى للمدارس والجامعات والكليات العسكرية المؤسسات الأخرى، لأن ذلك سيضمن تحقيقا لأهدافها وتفعيلا لغايات الرياضة “.
هذا وكان الأمير خالد الفيصل قد وجه شكره، لمساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف على القناة الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، لاهتمامه بملتقى شباب مكة.