رفض التفرغ للإعلام .. وتحدث عن مباراة سامسونج الكوري والسد .. الدريبي

أكد المعلق الكروي في القنوات السعودية الرياضية فهد الدريبي أن المسئولين في السعودية الرياضية يفتحون صدورهم قبل قلوبهم لكل المواهب الإعلامية خاصة في جانب التعليق الكروي . وأشار أنه لم يكن يتوقع حدوث مشاجرات في مباراة سامسونج الكوري والسد القطري في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري آسيا للمحترفين والتي قام بالتعليق عليها . وكشف الدريبي والذي يعمل معلما للتربية البدنية وانتقل في عدة مدارس بالرياض أنه كان خلف اكتشاف موهبة اللاعبين خالد عزيز وسعد الحارثي وأنه سجل عزيز بالهلال وأصر على (سعد) الالتحاق بالهلال ولكن تصرف فهد المصيبيح مع الحارثي جعله يترك الهلال ويتجه للنصر , وقال: توقعت مثل هذه النهاية للاثنين .الدريبي أوضح العديد من الأمور المتعلقة بذلك من خلال ثنايا الحوار التالي:
الهلال والنصر
ـ كيف بدأتم الخطوة الأولى بالتعليق الرياضي؟
في الحقيقة وبحكم أنني أعمل معلم (بدنية ) وأملك تجربة في هذا المضمار بحمد الله من خلال الدورات والأنشطة الرياضية فقد عرض علي أكثر من شخص الالتحاق بالإعلام الرياضي, وكان الزميل المخرج التلفزيوني سامي الفيصل الأكثر إصرارا على عرض موهبتي بالتعليق وقدراتي أمام (المايك ) على المسئولين في القنوات السعودية الرياضية , وكان ذلك منتصف العام الماضي وحقيقة مع أول حضور وجدت التشجيع الكبير من مدير البث المباشر خالد الدوس الذي وقف إلى جانبي وطلب مني خوض تجربة وعلقت على مباراة مسجلة كانت تجمع أولمبي الهلال والنصر والحمد الله نجحت فيها ووجدت ردود فعل طيبة بعد عرضها . وكانت أول شهادة من والدتي التي لم تبخل علي بدعواتها , بعهدها أصبحت معلقا معتمدا في القنوات السعودية الرياضية وقمت بالتعليق على عدة مباريات في منافسات كروية مختلفة وكل الشكر للقائمين على قنواتنا الرياضية وعلى رأسهم نائب وزير الإعلام للشئون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان وللزميل عادل عصام الدين وخالد الدوس وغانم القحطاني فهم يعطون المواهب السعودية فرصة البروز والانتشار متى ما كان يستحق ذلك , والحمد الله أن حصول التلفزيون السعودي على الحقوق الحصرية لنقل المنافسات الكروية السعودية أسعدنا كشعب جميعا قبل معشر المعلقين لما في ذلك من إيجابيات كثيرة .
أحداث كوريا
ـ علقت على مباراة الذهاب بين فريقي السد القطري وسامسونج الكوري الجنوبي في الدور نصف النهائي . كيف تصف أو تعلق على الأحداث.. المؤسفة التي صاحبت نهاية المباراة ومن المتسبب الأول بها من وجهة نظركم ؟
حقيقة دار حديث كبير عن الأحداث هذه وأن لاعب السد هو من تسبب بهدفه الذي وصفه البعض بغير الأخلاقي إلى آخر ذلك من الكلام , وأنا أقول إن الهدف القطري الثاني صحيح وأخلاقي 100%, لأن المتابع للمباراة كان يلاحظ أن لاعبي سامسونج هم من رفض إخراج الكرة أكثر من ثلاث دقائق , وزميلهم اللاعب مصاب داخل منطقة السد القطري . كما أن حكم المباراة السنغافوري عبد الملك بشير أمر باستمرار اللعب , وأضيف أن الكوريين هم من أشعلوا شرارة الأحداث حسب ما شاهدت, ومن المعلوم أن التعليق من خلف ( المونتير ) فيه صعوبة على المعلق , حيث يقتصر التعليق على ما ينقله مخرج المباراة على الشاشة , وأنا وصفت الأحداث حسب ما شاهدته وما أملك من تجربة بالتحكيم حيث مررت بمثل هذه الأحداث في دورات رياضية مع اختلاف المناسبة والأهمية بالتأكيد وغير ذلك من الأمور , وأحداث هذه المباراة لم أكن أتوقعها عطفا على ما نسمع من الكوريين من مثالية جماهيرهم .
ـ وكيف وجدت ردة الفعل بعد نهاية المباراة؟
كانت بحمد الله طبية من المسئولين والمشاهدين , وتم إسناد التعليق على مباراة الإياب لي حيث طلب مني التعليق على مباراة الدوحة بين الفريقين , لأنني كنت متابعا لكل أوضاع الفريقين .والحمد الله جاءت الأمور سليمة ولم يصاحب المباراة أحداث مشابهة , والحمدلله على تحقيق السد القطري كأس البطولة , وإنهاء هيمنة فرق شرق القارة على البطولات الآسيوية وإعادتها لأحضان الخليجيين .
توقعت نهاية سعد وعزيز
ـ عرف عنكم اكتشاف المواهب المدرسية الكروية.. لماذا قلت هذه المواهب في الوقت الراهن ؟
-السبب واضح لأن الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية باتوا يفضلون لعب الكرة عبر أجهزة (البلاي ستيشن )والبلاك بيرى, فغابت المواهب إلا ماندر وهناك تحركات جادة من الجهات المختصة وخاصة وزارة التربية والتعليم لإعادة الرياضة المدرسية لسابق عهدها الجميل بإذن الله.
ـ من المواهب الكروية التي تفخر باكتشافها ؟
هما اللاعبان خالد عزيز وسعد الحارثي , فالأول (عزيز ) كنت خلف تسجيله بنادي الهلال , وأحضرته من مدرسة ثانوية المعذر 1420هـ , وتوقعت بروزه ونجوميته ولكن كنت متخوفا على عدم تقدير اللاعب لنفسه كرويا حيث كان أيام الدراسة كثيرا ما يطرده المعلمون خارج الفصل لمخالفاته, وأجده موقوفا بالساحة الرياضية أو عند المقصف , وأشفع له عند المعلمين لإعادته للفصل, حيث كان يخدم المدرسة رياضيا , ولكن واصل عزيز إهماله حتى مع الهلال , وإلى الآن لم يقدر موهبته الكروية , وإلا لا صبح بمشيئة الله نجما كبيرا.
الحارثي هرب من الهلال
أما سعد الحارثي فقد أشرفت عليه في ثانوية قرطبة بحي النسيم , وطلبت منه التسجيل بالهلال رغم أنه كان - أي الحارثي- نصراويا ومعجبا جدا بالنجم الكبير ماجد عبد الله وقلت له: (يا سعد) مستقبلك مع الهلال أفضل وأسعد, مع كامل الاحترام للنصر ولمنسوبيه , وفعلا أحضرته لنادي الهلال عام 1422هـ تقريبا , وتدرب معهم وكان الإداري بالهلال ذلك الوقت فهد المصيبيح وبعد ثلاثة أيام وبعد أن شاهدت سعد يلقى صعوبة في المواصلات , حيث كانت الإدارة تعطيه (25) ريالا , قيمة مشوار (الليموزين ) , وطلبت من المصيبيح توفير أي سيارة للاعب, إلا أن المصيبيح رد علي “ مهاجمك ما ينفع يالدريبي”, ووصل أو سمع سعد الحارثي هذا الكلام , حيث كان قريبا منا وبعدها اتجه لفريق النصر ووصل المنتخب , وأتمنى له ولعزيز التوفيق , ولكن كما قلت كنت متوقعا مثل هذه النهاية للاعبين الكبيرين
ـ هل لديك النية لاحتراف العمل الإعلامي كمعلق كروي؟
أنا الآن في بداية السلم وأسعى للحصول على بعثة دراسية لدراسة الإعلام الرياضي ولا يوجد مانع من التفرغ إذا كانت هناك وظيفة (محترمة), ومضمونة أما (سالفة ) عقد لمدة سنة أو سنتين فهي غير مناسبة, تبقى متعاونا أفضل , ولي بالزميل القدير ناصر الأحمد خير مثال فهو مبدع بالتعليق من عشرات السنوات وخاض تجارب ناجحة جدا من وجهة نظري مع عدة قنوات داخل وخارج الوطن, ولم يفرط بعمله الأساسي كزميل معلم تربية بدنية .