كشف المحلل الكروي محمد السويلم أن فشل تجربته الكروية مع فريق التعاون أجبرته على ترك الكرة واعتزال اللعب في وقت كان فيه قادرا على العطاء , وقال “ شتان مابين إدارة الرائد التي قضيت معها ثلاثة مواسم ناجحة وإدارة التعاون”. وأوضح السويلم أن مذيع قناة الزعيم سابقا خالد السعيد هو من شجعه على اللحاق بركب المحللين الكرويين , كاشفا سبب خروجه المبكر من قناة لاين سبورت ولماذا رفض عرضهم.. وكيف التحق بقناة العربية كمحلل حصري , هذه الأمور وغيرها كشفها السويلم من خلال ثنايا اللقاء التالي :

ـ اعتزلت لعب الكرة بشكل مفاجئ دون أن تكمل الموسم الأول مع فريق التعاون. وظهرت فجأة كمحلل رياضي.أين كنتم بين هاتين الفترتين؟
في البداية أنا لم أعتزل , ولكن لم أجد الجو المناسب في التعاون الذي يساعد على حضوري الفني من خلال التحاقي بناد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة بالشكل الذي يرضيني ويرضي جماهير هذا النادي , فكان هناك تعامل إن صحت التسمية غير حضاري ومحبط من أحد الأشخاص بإدارة نادي التعاون الموجودين في النادي ففضلت الابتعاد, بعد ذلك كانت هناك الفكرة موجودة لدي للاستفادة من عامل الوقت لتعويض ما فاتني خلال فترة احترافي في الأهلي والرائد والتعاون من الناحية التعليمية وتطوير قدراتي الذاتية من خلال الحصول على دورات مرتبطة في مجال عملي الحكومي.
ـ مثلت فريق الأهلي ومن بعده انتقلت للرائد ولعبت معه ثلاث سنوات , قبل انتقالك لفريق التعاون وانقطعت فجأة , كيف تصف تجربتك الكروية مع (الرائد والتعاون)؟
بخصوص تجربتي بفريق التعاون فسبق الإجابة عليها من خلال السؤال الأول. ولا شك التجربة من خلال فريق الرائد العريق الذي تشرفت بارتداء شعاره والتعرف على مسئوليه وجماهيره العريقة كانت تجربة ثرية فنيا واجتماعيا , من خلال التعامل المثالي جدا من قبل جماهير رائد التحدي الذي كان لهم مواقف جميلة وكبيرة مع شخص محمد السويلم.
ـ من كان له الفضل بعد الله بظهورك كمحلل كروي من خلال السعودية الرياضية؟
أولا الفضل لله سبحانه وتعالى ثم الأخ العزيز صالح الضعيان وهو بالمناسبة أحد زملائي في العمل الذي يرى في شخص محمد السويلم القدرة على التواجد كمحلل رياضي , وبعد ذلك خاطبني في عرض الفكرة على الزميل المذيع في قناة الزعيم سابقا والقنوات السعودية الرياضية حاليا خالد السعيد الذي رحب بالفكرة , وقام بعرضها على رئيس تحرير برنامج كل الرياضة يحيى مساوى وبعد فترة شهرين تلقيت اتصالا من الأخ صالح الضعيان يخبرني بأن لديك لقاء في الغد في برنامج كل الرياضة مع الزميل عبدالرحمن الغامدي المذيع المعروف وكانت هذه هي البداية.
ـ بالرغم من قصر تجربتكم الإعلامية إلا أنكم برزتم بسرعة, حيث تواجدتم الموسم الماضي بشكل حصري مع قناة العربية.. كيف؟
ما وجدته في العربية من رقي واحترافية في العمل والتعامل كان عاملا أساسيا ومهما في مسيرة السويلم الإعلامية القصيرة , و جميع العاملين في هذه القناة بشكل عام وفي البرامج الرياضية بشكل خاص يملكون من احترافية في العمل الإعلامي الرياضي الشيء الكثير, وما وجدته أيضا من خلال التعامل الراقي من الزملاء المذيعين والمعدين بالقناة العربية لحسن التعامل والتوجيه والمهنية في العمل , ومن رئيس قسم النشرات الرياضية للقناة العربية طلال الحمود الذي ساعدني لخوض التجربة والتواجد من خلالها بمثالية ترتقي لمستوى المتابع لهذا المنبر الإعلامي الكبير.
ـ هل تؤيد صفة المحلل الحصري؟
نعم.. لأن العبرة في الكيف وليس الكم. وأرى أنها أفضل من ظاهرة تدوير المحللين بين القنوات.
ـ وماذا عن تجربتك القصيرة جدا مع قناة لاين سبورت. ولماذا غادرتها بسرعة؟
لا ين سبورت قناة جميلة كان لها حضور مميز من خلال البداية , وتشرفت بتلك الدعوة المقدمة لي من عبدالله المديفر مدير القناة سابقا ومن الزميل يحيى مساوى للتواجد معهم كمقدم لبرنامج الاستديو التحليلي (مذيع) فأخبرتهم بعدم الرغبة بذلك , وعدم القدرة بالتواجد كمذيع لهذا البرنامج , لمعرفتي بثقافة المتلقي ودقة المتابعة لديه , ففضلت الابتعاد عن هذا الأمر وعدم التواجد كمذيع إلا في حالة تأهيلي بشكل جيد حتى أكون راضيا عن نفسي ومقنعا أيضا للمشاهد , وعندما لم أجد التأهيل المناسب لي كمذيع , أشعرت القناة بعدم قدرتي على التواجد في هذا المجال , وبعد ذلك تم إشعاري من قبل المدير المؤقت للقناة عبدالله المديفر وبلسان مدير البرامج يحيى مساوى الذي اعتبره من الناس الذين كان لهم دور كبير في وجودي في هذا المجال فأخبرني بأن يحيى مساوى يبلغك بأنك - يا محمد السويلم- خارج حساباتنا.
ـ يقولون إن التحليل الرياضي بات مهنة من لا مهنة له في هذا الوقت.. ما تعليقكم؟ حتى فضله البعض على الانخراط بالتدريب مثلا..؟
التحليل رسالة تعكس مدى ثقافة المحلل وإلمامه بالجوانب الرياضية وانتقائه للمفردات واهتمامه بالجوانب اللغوية لإيصال المعلومة للمتلقي بما يتوافق مع ثقافة المتلقي الذي يملك القدرة على التقييم فيما يطرح, لأن الرياضة أصبحت الآن علما وثقافة يستقيها المحلل من خلال المتابعة المستمرة في كل ما يتعلق في هذا المجال وتطويرها من خلال حصوله على بعض الدورات التي قد تنمي هذا الجانب لديه , وبالتالي سيحصل على ثقة المتلقي والمتابع جدا لكل ما يطرح عبر القنوات المرئية والمقروءة , وأغلب المحللين الموجودين في الساحة يملكون (وظائف محترمة), وما تواجدهم في هذا المجال إلا لإيصال رسالة واقعية من خلال ممارسة سابقة ومعلومة استقاها من خلال الدورات التدريبية طورها من هذا الجانب لديه.
ـ هل يشترط أن يكون المحلل الكروي صاحب تاريخ كروي مليء بالإنجازات على مستوى ناديه والمنتخب. أو يكفي كما يقال ان يكون متحدثا ولديه (كاريزما) الحضور خلف الشاشة؟
أرى انه لا يشترط ان يكون المحلل صاحب تاريخ كروي مليء بالإنجازات, ولا يكفي أيضا أن يكون لديه كاريزما , الذي ينبغي أن يتواجد من خلاله المحلل هو الواقعية والحس التحليلي في تبيين بعض المسائل الفنية الموجودة على أرض الواقع وإيصالها للمشاهد أو المستمع أو القارئ بأسلوب مقبول ومقنع , وإن كنت أرى من وجهة نظري من حيث الأفضلية أن تضاف لما سبق ذكره هو أن يكون لديه تاريخ كروي وفكر قادر على قراءة الإأحداث بشكل منطقي قبل وبعد , إضافة لوجود الكاريزما التي قد تعطيه قبولا أكثر من الكاميرا وكذلك المشاهد.
ـ من يعجبك من المحللين الكرويين؟ وما هي طموحاتكم في المستقبل؟
يوجد في مجال التحليل الرياضي محللون مميزون ومتميزوين من خلال ما يقدمونه بشكل مقنع ومقبول , أما طموحاتي فهي تطوير قدراتي بأخذ دورات مكثفة في هذا المجال والاستفادة من خبرة من سبقوني في هذا المجال , حتى أكون مؤهلا بشكل كبير للظهور أمام المتلقي والذي يعنيني بشكل كبير.
ـ فشل تجربتكم الكروية مع فريق التعاون ونجاحها مع منافسه التقليدي الرائد.. هل يؤثر على تحليلكم الرياضي لو كنت طرفا في تحليل مباراة لأحد الفريقين؟
من واجب المحلل أن يتواجد بحيادية في تحليله الرياضي بعيدا عن العواطف والانتماءات , لأن التحليل رسالة مغلفة بالمصداقية من خلال وصف واقع مشاهد من المحلل ومن المشاهد الكريم فيجب احترام هذا الجانب والاستمرار عليه , وأنه يعتبر من احترام الشخص لنفسه.