دعا رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتفاق عبد الرحمن بن راشد الراشد إلى تسريع الإجراءات المتعلقة بخصخصة الأندية وجعلها شركات مساهمة مغلقة في البداية وذلك لترغيب رجال الأعمال والقطاع الخاص للاستثمار في المجال الرياضي، مؤكداً أن الخطوات التي اتخذها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في هذا المجال ستسهم في إحداث نقلة نوعية في الرياضة السعودية مستقبلا. مشيراً إلى أن الغرف التجارية ليست بمنأى عن المجال الرياضي من خلال التواصل المستمر والتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تحرص بين الحين والآخر على الاستئناس بآراء رجال الأعمال حول بعض الموضوعات التي تهم الرياضة السعودية أو عند استضافة البطولات الدولية. وأكد الراشد أن الغرفة التجارية ستقيم ندوة حول الاستثمار الرياضي وستتم دعوة خبراء وبيوت الخبرة في المجال والتي تهتم بتقييم الأندية وأسس الاستثمار الصحيحة في المجال مبينا أنه في حال إقرار الخصخصة سيتم تشكيل لجنة تهتم بالشأن الرياضي في الغرفة.
وأشار إلى أن دور الغرفة سيكون محفزا لرجال الأعمال وتفعيل دورهم في خدمة قطاع الشباب والرياضة كونه يضم شريحة كبيرة من المجتمع. وكشف الراشد عن تواصل دعمه لنادي الاتفاق فيما يتعلق بتجديد عقود بعض اللاعبين أو إحضار أجهزة فنية وإدارية لمختلف القطاعات السنية في النادي.

ـ حدثنا عن فكرة دورة الغرفة الرمضانية لكرة القدم... والخطوات التي تليها في دعم المجال الرياضي؟
الكل يعرف أن دور الغرفة التجارية يتعلق بالقطاع الاقتصادي في المقام الأول ولكن هناك أنشطة وأدوار اجتماعية وإنسانية وخيرية تضطلع بها الغرفة التجارية ودعم كل الأنشطة التي تخدم المنطقة بشكل عام بيد أن كل الشركات تنطوي تحت مظلة الغرفة وتلك الشركات والمؤسسات لديها أنشطة رياضية يمارسها منسوبوها داخل الشركة فجاءت الفكرة بدعم النشاط الرياضي بإقامة مثل هذه الدورة تحت مظلة الغرفة وخلق تنافس رياضي شريف على مستوى قطاع الأعمال وبين الموظفين والعاملين في هذه الشركات التي تشجع الرياضة وجاءت الفكرة من الأمين العام للغرفة عدنان النعيم والعاملين معه والحمد الله شاركت 32 شركة وهناك الكثير من الشركات التي طلبت التسجيل ولكن اغلقنا باب التسجيل مبكرا والنجاح الذي حققته الدورة حتى الآن شجعنا على اتخاذ قرار بإقامتها سنويا في ظل الإقبال الكبير من الشركات والمؤسسات للمشاركة والأكيد ان الدورة المقبلة ستضم فرقا عديدة. وليس شرطا أن تقام الدورة في شهر رمضان خاصة ان تلك الفترة تصادف إجازة الصيف والكثير من الموظفين والعاملين يتمتعون بإجازاتهم السنوية، وسيكون اسم المسابقة (الدوري العام للشركات برعاية الغرفة) وسيتحدد موعده لاحقا في الوقت المناسب من العام المقبل.
ـ من منظور آخر... كيف ملائمة البادرة مع دعم قطاع الشباب والرياضة في السعودية بشكل عام؟
الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية دأبت ولله الحمد في دعم الكثير من الجوانب التي تخدم المجتمع وخاصة في المنطقة الشرقية في حين أن المتغيرات المتسارعة في المجال الشبابي تتطلب تهيئة الغرفة والاستعداد للشراكة الحقيقية في هذا المجال من منظور استثماري سيما وأن هناك لجانا شكلت برئاسة نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد لدراسة وإقرار خصخصة الأندية بحلول عام 2010 تقريبا وفي حال إقرار المشروع فإن الأندية ستتحول إلى قطاعات استثمارية وبالتالي سينطوي بعض أنشطتها ضمن الانشطة التي تنطوي تحت مظلة الغرفة. وعلينا أن نهيئ أنفسنا كرجال أعمال وغرف تجارية والتفاعل في دعم الأنشطة الرياضية كي لا يتوقف نشاط الغرف على الجانب الاقتصادي أو الانشطة الخيرية الصرفة وألا نغفل عن النشاط الرياضي الذي ينظر له البعض بنظرة قاصرة بل دعم الرياضة يعد خدمة اجتماعية كبيرة كونه يحاكي قطاع كبير من الشباب والشابات الذين يهتمون بالرياضة سواء ممارسة أو تستحوذ على اهتمامهم ومتابعتهم ونحن لسنا بمنأى عنها.وسيكون دور الغرف والشركات دورا كبيرا للاستثمار في المجال الرياضي بعد إقرار الخصخصة.
ـ وكيف ترى التعاون بين الغرف التجارية والرئاسة العامة لرعاية الشباب؟
هناك تنسيق وتعاون دائم وتواصل مستمر فيما بيننا سواء على مستوى مجلس الغرف التجارية أو فيما يتعلق بغرفة المنطقة الشرقية وذلك فيما يتعلق بتنظيم الدورات والبطولات الدولية الرسمية أو ما يستوجب ذلك وكثيرا ما تردنا استفسارات أو طلب مرئيات الغرف التجارية ورجال الأعمال حول الكثير من الموضوعات المشتركة بين الرئاسة العامة للشباب وقطاع رجال الأعمال، ونحن نفخر بهذا التعاون المثمر الذي يخدم بلدنا وشبابنا.
ـ هل لميولك الرياضية دور في دعم دورة الغرفة أو الرياضة ككل؟
لا يمكن إنكار ميولي الرياضية وكوني رئيسا للغرفة التجارية لا يعني أن الغرفة لها ميول أو تحابي ناديا عن آخر بقدر انه من واجبها وانشطتها دعم القطاعات التي تخدم المجتمع ونحن نرى أن قطاع الشباب والرياضة جزء مهم ويجب دعمه قدر المستطاع. والقطاع الخاص ليس بمنأى عن الرياضة فأغلب الشركات تعتبر الرياضة جزءا من أنشطتها ولها تعاون كثير من الأندية بما فيها شركاتي الخاصة فكثير من العاملين لدينا يطلبون الاشتراكات في الأندية لمارسة هواياتهم وأنشطة رياضية متعددة وعلى هذا قس آلاف العاملين والموظفين الذين تضمهم الشركات والكثير منهم يملك عضوية الأندية التي تتيح له ممارسة الرياضة خاصة وان النظرة الآن عن الأندية اختلفت عن ذي قبل فأصبحت تدار بكوادر على مستوى رفيع من العلم والفكر بما يخدم الشباب في حين ان الجيل الثالث وخاصة من أبناء رجال الأعمال لهم ميول رياضية وأصبح الكثير منهم مهتما بهذا المجال بالدعم أو المشاركة الفعلية بالانضمام لعضوية النادي أو تولي الرئاسة وهذا أمر مشجع كثيرا لرجال الاعمال الشباب.
ـ هل هناك نية لتشكيل لجنة في الغرفة التجارية تهتم بالشأن الرياضي؟
هذا أمر وارد في المستقبل ومتى ما اتضحت معالم تخصيص الأندية والأنظمة واللوائح فأعتقد أن غرفة الشرقية ستكون من أوائل الشركات التي ستشكل لجانا لمتابعة كل ما يتعلق بالاستثمار الرياضي ووضع الدراسات والخطط التي تساعد رجال الاعمال للاستثمار في المجال الرياضي واتوقع ان تتضح الأمور في هذا الجانب خلال العام المقبل على الأكثر.
ـ بحكم انك رئيس لمجلس الغرف التجارية ورئيس لغرفة الشرقية.. كيف تنظر لنجاح الاستثمار في المجال الرياضي؟
لو قسنا هذا الأمر بالاستثمار الرياضي في الدول الأخرى وخاصة في أوروبا وأمريكا لوجدناه ناجحا بكل المقاييس لأن الأندية هناك شركات قطاع خاصة وكلها ناجحه ومربحة وكما نعرف ان رجل الأعمال برومان ابراهيموفيتش اشترى نادي تشيلسي بثلاثمائة مليون جنيه أسترليني واليوم يقدر بمليار ونصف جنيه استرليني غير الأرباح التي يجنونها على الرغم من المبالغ الطائلة التي يتقاضاها اللاعبون أو مقدمات عقودهم ومع ذلك فالأندية مربحة دون شك.
ـ وهل ترى الأندية السعودية ستكون مربحة بعد الخصخصة؟
ولمَ لا؟ فالسعودية من البلدان الناشئة رياضيا ونحو 60% من السكان متوسط أعمارهم 25 سنة واغلبهم لهم ميول رياضية بل الرياضة تستحوذ الجزء الأكبر من اهتماماتهم شئنا أم أبينا ومن هذا المنطلق فإن استثمار الأندية لدينا سيكون مربحا خاصة الأندية التي تملك شعبية كبيرة سيكون لها شأن كبير. والغرف التجارية تتبنى الاستثمارات وتهيئها لرجال الاعمال والمستثمرين. والاستثمار في المجال الرياضي بالنسبة لي من المشروعات التي تدرس بنظرة متأنية ودقة ولكن لازلنا في انتظار ما يسفر عنه توجه المشرعين والمسئولين في رعاية الشباب بما يتعلق في هذا المجال كي تتضح الأمور أكثر.
ـ هل تخطط للاستحواذ على نادي الاتفاق في حالة إقرار الخصخصة؟
لا لا... يجب ألا ننظر للوضع بهذا المنظور فلا يمكن لعبد الرحمن الراشد أن يستحوذ على الاتفاق أو أي ناد آخر، بل سيكون هناك مستثمرون عدة في هذا المجال واعتقادي انه في البداية ستكون خصخصة بعض الأندية (مساهمة مقفلة) قبل ان يتم تداول أسهمها في سوق المال وبالطبع سأكون واحدا من المساهمين.
ـ السؤال يجرنا إلى جانب آخر من اللقاء.. كون المنطقة الشرقية تعج بالشركات الكبرى ورجال الاعمال ومع ذلك هناك تقصير كبير في دعم الأندية هنا مقارنة بالدعم البارز لرجال الاعمال في المناطق الأخرى.. فما هو رائك؟
هناك تباين في الرؤية والنظرة للأندية من منطقة إلى أخرى وهذه حقيقة ندركها جميعا ولذا من الصعب ان نضع مثل هذه المقارنات والمنطقة الشرقية هي بطبيعتها ومنذ نشأتها كانت منطقة جذب فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي دون الجوانب الأخرى ولم تكن الرياضة هنا تستحوذ اهتمام رجال الاعمال بالقدر الكبير ومع ذلك فالأندية حظيت وتحظى من وقت لآخر بدعم بعض رجال الاعمال. ولكن اليوم اختلفت النظرة كثيرا وهناك تغيير كبير فيما يتعلق بالأندية فكثير من جيل رجال الاعمال الشباب أصبحت لهم اهتمامات كبيرة بالأندية على الرغم من أن أباءهم لم يكن لديهم نفس الاهتمام. وعلى سبيل المثال نلمس اهتماما من رجال الاعمال الشباب في نادي القادسية وأبرزهم عبد الله بن فهد الهزاع وسعود القصيبي وصقر أحمد وسعود اللحدان وغيرهم وهناك كثير من الشباب في طريقهم لدخول الأندية خاصة والمجتمع الرياضي ليس مقصورا على فئة معينة والآن هناك تغير ملحوظ سواء في النظرة للأندية ووضعها أو النظرة الاستثمارية التي أصبحت أمرا مشجعا لقبول رجال الاعمال ولا ننسى أن مسئولي الأندية لهم مكانة اجتماعية كبيرة وتسلط عليهم الأضواء والكثير منهم يحظى بشعبية جارفة.
ـ ما هو المطلوب من رعاية الشباب لدفع عجلة الاستثمار الرياضي بشكل أفضل؟
نحن كرجال أعمال نتمنى من المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لتسريع إجراءات خصخصة الأندية لأنها تمثل مجالا خصبا لاستثمار واعد واعتقد ان قرار الخصخصة سينقل الرياضة السعودية نقله نوعية ومن وجهة نظر شخصية.
ـ الآن هناك المجال مفتوح للشركات لرعاية الأندية ولكن نجد تقصيرا أو رهبة من الشركات أنفسها؟

في الواقع هناك توجه من بعض الشركات الآن للاستثمار في الأندية ولعل شركات الاتصالات موبايلي والجوال دخلت هذا المجال بنجاح وهناك شركة زين في طريقها للاستثمار حسب مانسمع إضافة إلى بعض الشركات الأخرى، وكذلك النقل التلفزيوني من قنوات (art) أو الشركات المنافسة لها. واعتقد أن الوضع اختلف الآن عن السابق والمجال الرياضي مقبل على طفرة استثمارية وحاليا بعض الأندية اكتفت وأصبحت تدير أمورها ذاتيا عكس وضعه أغلبها سابقاً حيث تعتمد بشكل كبير على أعضاء الشرف سواء عبد الرحمن الراشد أو غيره من باب الميول والتعاطف ورد الجميل أما الآن هذه الأمور انتهت وأصبحت مداخيل الأندية تصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. واليوم الشركات هي التي تبحث على الأندية لرعايتها متى ما وجدت ان إعلاناتها في المجال الرياضي ستحقق أهدافها أو تولي الرعاية التي ستعود عليها بالربح وسيكون التنافس على أشده في المستقبل للظفر بعقود رعاية أو استثمارات.وهناك شركات تقيم الأندية فيما يتعلق بالقاعدة الجماهيرية أو مدى جذب الإعلانات لها. ولابد أن نعرف ان هناك تفاوتا في الإغراءات بالنسبة للأندية وعلى غرار الأندية الأوروبية فمثلا الاستثمار في تشلسي يختلف عنه في الارسنال وهناك تفاوت ولم يعد المعلن يأتي بالفزعة لتعليق شعاره في النادي بل هناك مردود على المعلن وللنادي.
ـ هل يمكن القول إنه الآن انتهى دور أعضاء الشرف؟
حتما سينتهي لأنه في المستقبل لم يعد هناك حاجة لأعضاء الشرف بل سيكون هناك ملاك بعد الخصحصة وسيتكون مجلس إدارة وجمعية عمومية للمساهمين تختلف عن الجمعيات الحالية والمستثمر الأكثر سيكون صاحب اليد الطولى.
ـ وهل هذا ما جعلكم تهملون ناديكم الاتفاق في الآونه الأخيرة؟
الغريب أنكم كإعلاميين دائما تركيزكم على أعضاء شرف الاتفاق وتتهمونه بالتقصير، وهذا غير صحيح ولا اعتقد ان الاتفاق في يوم من الأيام عانى أو واجه مشكلة في التجديد مع لاعب أو إحضار جهاز فني متكامل سواء للفريق الأول أو لفئة الناشئين أو الشباب وآخرها كان تجديد عقدي صالح بشير والرهيب ولكن لا نحب الإعلان عن هذه الأمور لان هذا نادينا ونحن كأعضاء شرف دائما على تواصل فيما بيننا في جلساتنا الخاصة وفي المناسبات واجتماعاتنا ونتحدث كثيرا فيما يهم أمور نادينا ولو بطرق غير رسمية وخاصة مع المسحل والمعجل وغيرهم وفي النهاية يجمعنا حب الكيان.
ـ يتردد بين الحين والآخر فتور العلاقة أو الخلاف بينك وبين رئيس النادي عبد العزيز الدوسري.. أتمنى أن توضح أسباب الخلافات؟
لا أعلم لماذا يتردد مثل هذا الكلام وتداوله عبر الصحف بين الحين والآخر وهذا خلاف مفتعل ولا صحة له إطلاقا ونحن على اتصال باستمرار فيما بيننا وهو يتصل بي بين الحين والآخر ويطلب مني الفزعة في بعض أمور النادي لأننا أسرة واحدة ولو كان هناك خلاف مع إدارة عبد العزيز الدوسري لما كنا على تواصل معهم بالدعم المادي والمعنوي، ولكن البعض يفسر الاختلاف في وجهات النظر التي كانت بارزه في اجتماعاتنا السابقة أي قبل عدة سنوات وهذا اختلاف صحي يصب في مصلحة النادي ولكن في النهاية نتفق على حب الاتفاق ونؤخذ برأي الأغلبية سواء لتأييد الدوسري أو الراشد ونعمل بما يدفع مسيرته للإمام ولا احد ينكر هذا الشيء.
ـ لكن يقال إن أعضاء شرف الاتفاق لم يعد لهم كلمة مسموعة داخل النادي..بعد أن كان لهم تأثير في مرحلة سابقة؟
لا لا يجب ألا نهول الأمور وشخصيا دائما على اتصال مع الإدارة وأحيانا نتناقش في بعض الأمور سواء ما تتعلق بلاعب أو مدرب وتكون وجهات نظرنا متطابقة ومسموعة واعتقد لو طلبت من رئيس النادي عبد العزيز الدوسري أمرا يتعلق بمصلحة النادي فلن يقول لي لا وأنا كذلك، وفي نادي الاتفاق الكل له احترامه وتقديره والمساهمة سواء كتنوا شرفيين أو أعضاء إدارة أو حتى منسوبي النادي.
ـ أمين عام الغرفة عدنان النعيم أشار في المؤتمر الصحفي لقرعة دورة الغرفة بأن هناك نية لإقامة ندوة عالمية حول الاستثمار الرياضي؟
كما ذكرت لك سابقا أن الموضوع محل اهتمامنا ومجلس الاستثمار في الغرفة لديه دراسات استثمارية وسوف نستعين بخبراء وبيوت خبرة في الاستثمار الرياضي والتي تهتم بتقييم الأندية ممن ساهموا في تقييم أندية شهيرة مثل تشلسي وأرسنال وريال مدريد وممن شاركوا في بيع الأندية. ليضعوا دراسات علمية حول مدى نجاح الاستثمار في الأندية وتحديد العوامل والأسس التي يرتكز عليها الاستثمار بعد الخصصة كي تحقق أهدافها المرجوة وأعتقد أن دعم قطاع الشباب والرياضة هو توجه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهذا القطاع حظي باهتمام ودعم لا محدود من الدولة منذ عشرات السنين ويسير في اتجاه استثمار العنصر البشري لأن تنمية قدرات الشباب الرياضي وتأهيلهم جيدا يسهم في تصدير سمعة البلد بأحسن ما يكون حتى نكون في المقدمة دائما اقتصاديا واجتماعيا ولدينا ثروات بشرية ولو احترف لاعبونا خارجيا سيكونون سفراء لنا مع كسب الخبرة وهذه الثروة الحقيقية وألا يقف تصديرنا على البترول أو البتروكيماويات، وأكرر أن التخصيص سيمثل نقلة نوعية وأنا أشد من أزر الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في كل الخطوات التي يتخذونها في اتجاه الخصخصة وترغيب القطاع الخاص في الاستثمار.
ـ هناك تقصير من رجال الأعمال في دعم المنتخبات السعودية.. فلماذا؟
نحن في غرفة الشرقية أكرمنا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد والأمير سلطان بن فهد بأن جعلوا المنطقة الشرقية المحطة الأولى للمنتخب السعودي بعد فوزه ببطولة الخليج السادسة عشرة بالكويت ونحن كرجال أعمال قدمنا شيئا بسيطا نتمنى أن يكون ردا ولو لجزء بسيط مما قدمه لنا منتخبنا وقد شاهد الجميع الاحتفال الكبير في ملعب الأمير محمد بن فهد والتكريم المادي والمعنوي الذي تبنته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية وتشرفنا بتكريم الأمير سلطان بن فهد وأعضاء المنتخب وهذه أمور نقوم بها بدون منه ولاشعوريا طالما يتعلق بإنجاز وسمعة وطن.
ـ بعد تبنيكم للدورة الرمضانية للشركات.. هل هناك توجه أو نية لدعم دورات مماثلة للمدارس أو القطاعات السنية في المنطقة الشرقية لإبراز مواهب تخدم الأندية وبالتالي رياضة الوطن؟

الغرفة التجارية دورها يتعلق بقطاع رجال الأعمال وجميع منتسبي الغرفة ونحن نتحدث عما يقارب خمسة وثلاثين ألف منشأة منتسبة عندي وهي بالطبع تضم مئات الألوف من الإداريين وأصحاب القرار والعاملين ودوري هنا كغرفة تسليط الضوء والتعريف بالحركة الرياضية بالمنطقة الشرقية ومحاولة تفعيل دور رجال الأعمال في دعم الرياضة وربطهم بهذا المجال خاصة وأن المنطقة ولله الحمد تزخر بالعناصر البشرية التي يمكن أن تنتج طاقات رياضية ستكون رافدا لمنتخباتنا في مختلف الألعاب وستشرفنا في المحافل الدولية دون شك. ولعل الدورة الرياضية التي تبنتها الغرفة عملت حراكا في المنطقة وكان هناك إقبال كبير من الشركات للغرفة في المشاركة لولا انه أغلق باب التسجيل عندما تم تسجيل 32 فريقا واعتقد انه في الدورة المقبلة سيتضاعف العدد وستتفاعل الشركات مع الأندية حتما سواء للاستعانة بلاعبين أو طلب التدريب على ملاعبها وسيكون هناك تواصل وفائدة مشتركة دون جدال وهذا دورنا كغرفة وستتضح الأهداف المرجوة مستقبلا.

ـ كعضو شرف بارز في المنطقة وعلى صلة بأعضاء شرف كل أنديتها... ألا ترى أنكم مقصرون في المساهمة لحل بعض مشاكل الأندية وتقريب وجهات النظر بين أعضائها.. خاصة نادي القادسية؟
أولا القادسية تضم أعضاء شرف ورجال أعمال مؤثرين وبإمكانهم التدخل لوضع حد لما يحدث للنادي وكنا نتمنى ألاتصل الأمور إلى ما وصلت إليه في القادسية وشخصيا تحدثت مع أكثر من عضو شرف مؤثر في القادسية لحل الخلافات وانتشال النادي من أوضاعة المتدهورة لأننا بحاجة للتنافس الشريف بين اندية المنطقة والنهوض بها وكما قلت لك منطقتنا تزخر بالمواهب ولكن تستقطبها اندية جدة والرياض ويجب أن نركز جهودنا في هذا الجانب وحل المشاكل التي ساهمت في تدهور بعض الأندية وهبوطها لدوري المظاليم وأن تتضافر جهود كل الأندية للنهوض بالرياضة في المنطقة الشرقية. واعتقد انه بتكليف عبد الله الهزاع سيسهم في حل كثير من مشاكل القادسية.
ـ هل أنت ترفض انتقال اللاعبين من أندية المنطقة إلى الأندية الأخرى؟
لا لست ضد هذه الفكرة بقدر ما أرفض تفريغ النادي من النجوم ولكن من الشطارة صنع لاعبين وبيع عقود بعضهم ليكون ذلك جزءا من موارد النادي شريطة ألا أفرط في النجوم كي أبقى في دائرة المنافسة على البطولات وألانكرر غلطة غيرنا.
ـ هل تشجع ابنك تركي على العمل في المجال الرياضي؟
تركي محب للرياضة يمارس الرياضة ويشارك مع فريق مدرسته وهو مشجع لنادي الاتفاق وأبدا لن أمنعه من ممارسة هواياته وأحترم ميوله.
ـ وهل سيكون الرئيس المقبل لنادي الاتفاق؟
ضحك... هو لازال في مقتبل العمر (15 سنة) ومتى ما أصبح نادي الاتفاق شركة مساهمة قد نجمع له عدة مساهمين لترشيحه لتولي الرئاسة.