أكد قائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي في عنيزة يوسف الجسار الحائز على جائزة اللاعب المثالي بتصفيات الصعود التي أقيمت مؤخراً في الدمام أن صعود فريق العربي لمصاف أندية الدرجة الثانية جاء متأخراً.
وقال : كان يفترض أن يصعد في الموسم الأول الذي تلا هبوطه للثالثة وتحديداً قبل أربعة مواسم.. كاشفاً عن التجربة التي خاضها مع أربعة فرق من منطقة القصيم.. واعترف الجسار بالمفاوضات التي قام بها مع العديد من لاعبي النجمة للانضمام للعربي، ورفض أن يكون انخفاض مستواه سبباً في الاستغناء عنه من قبل إدارة النجمة حينما كان يمثل الفريق آنذاك.. وإليكم تفاصيل لقاء "الرياضية" مع الجسار:

ـ مثلت أربعة أندية في منطقة القصيم (الرمة، النجمة، الحزم، العربي) ولا زلت تواصل العطاء.. حدثنا عن تلك التجربة؟
مشواري بدأ من محطة الرمة حيث سجلت بهذا النادي في موسم (1410) قبل أن أمثله ثلاثة مواسم بدرجتي الناشئين والشباب ثم انتقلت لفريق النجمة مفضلا العرض النجماوي على ثلاثة عروض وصلتني في تلك الفترة من أندية الرائد والتعاون والعربي.
ـ ولماذا فضلت العرض النجماوي على البقية؟
حينما وصلتني العروض كانت جميع الأندية بتلك الفترة في دوري واحد هو دوري الدرجة الأولى، وكان عرض نادي الرائد هو الأفضل ماديا، إلا أنني فضلت العرض النجماوي لكون لاعبي فريق النجمة بتلك الفترة من الجيل الصاعد، مما يتيح لي فرصة أكبر للتأقلم والنجاح حسب مفهومي في ذلك الوقت، لذا وقعت في صفوف النجمة بمبلغ ثلاثين ألف ريال إلى جانب تسجيل شقيقي.
ـ مثلت الفريق عشرة مواسم متتالية قبل أن تنتقل لفريق الحزم بصفقة وصفت من قبل رئيس نادي النجمة صالح الواصل بأنها أحد أسباب انهيار الفريق.. ما ملابسات ذلك الانتقال؟
بالضبط مثلت الفريق كلاعب أساسي في الموسم الرياضـــي 1414 بدوري الدرجة الأولى واستمررت معه تسعة مواسم قبل أن أنتقل في الموسم الرياضي 1424 لفريق الحزم بعد موسم من هبوط الفريق للدرجة الأولى.
وفي الحقيقة أنا عندما انتقلت للحزم لم تكن لدي الرغبة الكاملة للانتقال لكوني في تلك الفترة تشبعت من كرة القدم بعد هبوط الفريق من الدوري الممتاز، وابتعاد معظم لاعبي الفريق الذين زاملتهم فترة طويلة، وهي الرغبة التي أكدتها لإدارة النادي برئاسة سليمان العليان ولرئيس النادي المبتعد حينها صالح الواصل بمكالمة هاتفية أوضحت له خلالها أن المبلغ المادي الذي قرر أن تتم به الصفقة 550 ألف ريال مقابل انتقالي مع زميلي عبدالرحمن الميني غير مجزٍ أبدا، إلا أنني رغم ذلك انتقلت للحزم بعد تدخل رئيس أعضاء شرف نادي الحزم خالد البلطان، ومثلت الفريـــق موسمين ساهمت في الموسم الأول بصعوده من الدرجة الأولى وفي الموسم الثاني ببقائه ضمن أندية الدوري الممتاز.
ـ هل أنت ناقم على تفريط إدارة النجمة في خدماتك بتلك السهولة؟
لا.. لست ناقما، فالإدارة هي الأدرى بمصلحة ناديها، إلا أنني كنت أدرك أن الإدارة كانت قادرة على رفع سعر الصفقة لأكثر من ذلك المبلغ بكثير مقارنة بصفقات أبرمها نادي الحزم في تلك الفترة.
ـ يقال إن أحد أهم أسباب استغناء إدارة نادي النجمة عن خدماتك، هو هبوط مستواك في تلك الفترة، وانقطاعك عن الفريق لمدة 17 يوما بهدف المساومة المادية؟
بالنسبة لانخفــــــاض المستوى فباعتقادي أنه لم يكن هنالك انخفاض إلا إذا قورن بالوضع العام للفريق الذي عانى بعد الهبوط من الممتاز فراغا إداريا رهيبا أثر على الفريق بمختلف الأصعدة، والدليل على عدم دقة كلامك وصول عرض يخطب ودي من نادي الحزم الذي يفوق النجمة في تلك الفترة من حيث التصنيف والنتائج.. وبالنسبة للشق الأهم من سؤالك والذي يتعلق بمساومتي المادية فهو غير صحيح إطلاقاً، لكوني لو كنت أبحث عن المساومة كما زعمت لانقطعت أثناء الموســـم أو بداية الإعداد الذي كنت خلالـــه من أوائل اللاعبــــين الذين انتظموا في التدريبات، وليس في فتــرة التوقف بعد إخباري للإدارة بحاجتي للراحة قبل انقطاعي بمدة تزيد عن الشهرين.. وبالنسبة للمبلغ المادي الذي قدم من الإدارة في سبيل عودتي لم يكن سوى أقرب للحافز من الإدارة النجماوية لاستمراري مع الفريق، وهو جزء من التزامات مادية كان يقدمها النادي للاعب.
ـ عندما انتقلت للحزم سرعان ما غادرت أركانه متجها لنادي العربي، بعد موسمين من انتقالك له.. ما سر إصرارك على الانتقال بالرغم من وصفك من قبل رئيس أعضاء شرف الحزم خالد البلطان بقائد الفريق وأهم لاعبيه؟
ظروفي الأسرية والعملية في تلك الفترة ساهمت في عدم استمراري مع الفريق، وهي الظروف التي تفهمها منسوبو الحزم وفي مقدمتهم البلطـــان والعايد، وأتاحوا لي حرية العودة لفريق النجمة، وهي النية التي كانت مبيتة لدي في تلك الفترة، لكنني لم ألتحق بالنجمة وســجلت بالعربي.
ـ لماذا غيرت وجهتك؟
وصلني عــرض بمبلغ 150 ألف ريال من نادي العربي، وهو العرض الذي لم أتخذ قرارا حياله لمدة شهر كامل بانتظار قرار الإدارة النجماوية التي تخاطبت معي عن طريق عضو مجلس الإدارة عبدالعزيز الهميلي وأوضحت له رغبتي الجادة في العودة للنجمة، بشرط تعويضي بنفس المبلغ الذي قدم لي.
ـ وماذا عن ردة فعل الإدارة النجماوية؟
ما وصلني أن الإدارة ترى أن الرقم مبالغ فيه وأن الرغبة الموجودة لديها هي عودتي للفريق كجزء من رد الدين لفريق النجمة ولوقفات صالح الواصل تحديدا معي، وهو الكلام الذي لا أعتقد أنه منطقي بإجماع عدد من النجماويين الذين حرصت على معرفة آرائهم في الموضوع، فوقفات الواصل معي ومع العديد من لاعبي الفريق إبان تمثيلنا له لا ينكرها سوى جاحد أو مكابر، إلا أننا في نفس الوقت كلاعبين ضحينا بالكثير من جميع النواحي إبان ارتدائنا شعاره بما فيها النواحي المادية، التي ليس المجال سانحا لذكرها في الوقت الحالي.
ـ هناك شائعة سرت بأن الإدارة النجماوية عاودت الاتصال بك لاحقا بهدف إقناعك بالتسجيل في الفريق، إلا أنك رفضــــت مبدأ الجلـــوس للمفاوضات كردة فعل على طريقة المفاوضات التي تمت في البداية.
فعلا تلقيت اتصالا من مسؤول نجمـــاوي رفيع المستوى بهدف الجلوس للتفاوض، لكنني أخبرته أنني اتفقت مع الإدارة العرباوية وملتزم بالاتفـــاق تقديرا لرجالات العربي وللكلمة التي التزمت بها تجاههم، علماً أنني كنت واضحا من البداية مع من قاد المفاوضات من الجانب العرباوي كون رغبتي الأولى التي تركت الحزم من أجلها هي العودة للنجمة، بالإضافة إلى أنني أوضحت للمسؤول النجماوي تقديرا له ولنادي النجمة أن المبلغ الذي طالبت به لو قدر لي الانتقال للنجمة كان سيشمل جميع الالتزامات المادية للنادي تجاهي كلاعب بما فيها المكافآت الشهرية ومكافآت الفوز وما إلى ذلك، بالإضافة إلى كون انتقالي للنجمة سيحملني أعباء إضافيــة كلاعب خبرة أمام لاعبين معظمهم من صغار السن ناقصي الخبرة.
ـ بعد توقيعك للعربي قمت بزيارة فورية لنادي النجمة.. ما الهدف الرئيسي من تلك الزيارة؟
فعلا تم ذلك، والتقيت بالثلاثي عبــدالله العليان وعبدالله الغميز وسامي الزيداني، والهدف التأكيد على أن العلاقة بيني وبين الكيان النجماوي لا يمكن أن تتأثر حتى لو لم يكتب لي مجددا العودة لتمثيل الفريق.
ـ الجماهيــــر العرباوية تتساءل عن مصيرك مع الفريق الموسم المقبل خاصة بعد صعود الفريق للدرجة الثانية؟
بالنسبة لقرار الاعتزال قرار مصيري يضعك بين خيارين، إما أن تعتزل بعد إنجاز الصعود وأنت في أوج عطائك، أو تستمر بانتظار ماذا يخفي لك المستقبل، وبالنسبة لي أشعر أنني أملك القدرة على العطاء لموسمين إضافيين بنفس المستوى متى ما توفرت الأجواء الصحية المناسبة للعطاء.
ـ وماذا عن حفل الاعتزال، خاصة أن رئيس أعضاء شرف الحزم خالد البلطان سبق أن أعلن عن استعداده لتكفله بحفل اعتزال خاص بك في حال استمرارك مع الحزم؟
بالنسبة لحفل الاعتزال، أؤكد لك أنه لم يكن في أجندتي كلاعب يوما ما، لإدراكي أنه من الصعوبة بمكان إقامته، بالإضافة لكون هناك لاعبون سبقوني في المجال وقدموا أكثر مما قدمت ولم يتم تكريمهم بعد اعتزالهم، لذا فأحب أن أؤكد أنني لم أشترط عند عودتي للفريق الموسم الحالي إقامة تكريم لي عند اعتزالي كما أشيع لدى البعض، ولم أطالب كذلك بأي مبلغ مادي مقابل عودتي للتدريبات.
ـ حصلت على لقب هداف دورة الصعود الأخيرة بالتساوي مع لاعب نجد وليد الصدعان وجائزة اللاعب المثالي بالدورة وساهمت في صعود الفريق العرباوي بعد أربعة مواسم له بدوري الدرجة الثانية.. ما شعورك حيال ذلك؟
بالنسبة لفريق العربي كنت أستغرب منذ فترة طويلة عدم وجوده ضمن أندية دوري الدرجة الثانية نظرا لكونه يمتلك جميع عوامل النجاح، وتأكدت لدي هذه القناعة بعد تمثيلي له، وحقيقة أشعر بسعادة لمساهمتي في صعود الفريق وتسجيلي أربعة أهداف حاسمة فـــي التصفيات الأخيرة بالرغم من أنني طيلة مشواري كلاعب لم أعرف باللاعب الهداف، فقد كنت أساهم بصناعة الهدف وأقوم بأدوار أخرى في الملعب، إلا أنني لم أعرف كلاعب هداف، ومع ذلك وفقت في هذه الدورة خاصة مع توالي وتقارب المباريات التي تعيد لك حساسيتك على الكرة.
ـ كيف ترى مشوار الفريق في تصفيات الصعود؟
في التصفيات تكاتف الجميع مع مجهودات الإدارة المشكلة حديثا كان من الطبيعي أن يسفر عن خطف الفريق إحدى بطاقتي الصعود (حلم جماهير العرب المرتقب منذ فترة ليست بالقصيرة).
ـ واكب حصول الفريق على بطولة المنطقة ابتعاد مدرب الفريق إبراهيم المسلم وإحلال المدرب المصري عز الدين إبراهيم عوضا عنه.. ما تعليقك كقائد للفريق على القرار الإداري الجريء؟
مثل هذه الأمور قرارات إدارية بحتة لا علاقة لي كلاعب بها، فالإدارة أدرى بالطريقة التي تدير بها النادي، وما اقترحته على الإدارة هو إبقاء المسلم ضمن الجهاز الفني لكونه ابن النادي ويعرف الكثير من الخفايا الفنية التي من الممكن أن تشكل إضافة للفريق.
ـ ساهمت في استقطاب لاعب فريق التعاون سعود الأشجعي لصفوف الفريق، بالإضافة لمفاوضتك ثلاثي فريق النجمة خالد البريت ووليد الرحياني ومشعل الحربي بهدف الانتقال للعربي إلا أنك لم تنجح.. ما تعليقك؟
بالنسبة للأشجعي أنا على دراية تامة بمستواه لكوني سبق أن زاملته في النجمة، وفعلا خاطبته للخضوع لتجربة مع الفريق سجل بانتهائها كلاعب معار بصفوف الفريق إلا أنه لم يستمر نظرا لكون نظام الاحتراف لا يجيز للاعب الانتقال كلاعب معار لفريقين في نفس الموسم، وبالنسبة للثلاثي الذي ذكرت خالد البريت خاطبته هو وعبدالله المذن إلا أنه لم يتم الاتفاق بين الثنائي المذكور والإدارة، لكنني لم أخاطب الحربي والرحياني، وكل ما دار بيني وبينهما إقناعهما بضرورة عودتهما لتمارين الفريق النجماوي نظرا لقدرتهما على العطاء.
ـ حظي الفريق بعد صعوده بتكريم خاص من رئيس أعضاء شرف التعاون فهد المحيميد.. ما تعليقك على تلك المبادرة؟
هي بادرة يشكر عليها المحيميد وغير مستغربة من رجل أياديه بيضاء على المنطقة في مختف المجالات بما فيها الرياضي.وأختم بتهنئتي لجمهور العربي بمناسبة الصعود، وما أتمناه من محبي الفريق التكاتف لمواصلة المشوار والبقاء في دوري الدرجة الثانية، ومن ثم الصعود بإذن الله لدوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى أمنياتي بالتوفيق لجميع أندية المنطقة.