|




مدير التواصل المؤسسي بشركة زين السعودية عبدالله الدامر

/media/iris/61834_5.jpg
لقاءسلطان رديف 2011.06.22 | 06:00 pm

حققت شركة زين السعودية الكثير من النجاحات من خلال استثماراتها الرياضية التي بدت متنوعة وأكثر شموليه حيث كانت الشركة التي سجلت أول رعاية في دوري المحترفين السعودي ليصبح بعد ذلك دوري زين السعودي وحصلت في ذات السنة على جائزة أفضل رعاية واستطاعت بذلك أن تكسب شمولية العمل من خلال رعاية لـ‍14 نادي كرة قدم سعودي هم يتنافسون على لقب كأس دوري زين فيما سبقت زين الكثير من الشركات في رعاية فعاليات رياضية مختلفة مثل السيارات وغيرها فيما قدمت تميزاً آخر عندما رفعت سقف رعاية المنتخبات السعودية ودعمها في الكثير من المشاركات الخارجية.
مدير عام التواصل المؤسسي بشركة زين السعودية عبدالله الدامر أكد أن ما تبحث عنه شركة زين السعودية هو الشمولية في الرعاية حيث إنها تسعى لدعم واستثمار أكبر قدر من الشباب السعودي وكلما كانت الرعاية ذات طابع شمولي فإن زين لا تتردد في ذلك خاصة على حد قوله إن الشباب بالنسبة للشركة هم المستهدف الأهم الذي تسعى الشركة لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم مشيراً في حديثة مع الرياضية للكثير من القضايا التي تخص الجانب الاستثماري الرياضي للشركة.



ـ بعد مرور عامين على تواجد شركة زين في الاستثمار الرياضي كيف وجدتم المناخ الرياضي للاستثمار؟
لا شــك أن الوســط الرياضي بيئة استثمارية واسعة جـداً، وهذا أمر ملموس على مستوى العالم أجمع، وفي بلد كالمملكة العربية السعودية.. بلد كبير على مستوى المساحة والسـكان وأيضـــا على مستوى الثقل السياسي والاقتصـادي والرياضي، وعلى جميع المستويات، فمن الطبيعي أن البيئة الاستثمارية في القطاع الرياضي ستكون ممتازة جدا، خصوصا في ظل ما تتبناه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل الذي يسعى لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم من خلال شراكة استثمارية مع القطاع الخاص بكافة أطيافه ووضع أسس داعمة للاستثمار في هذا المجال، وللمستثمرين فيه أيضا.
وأشــير هنـا إلى أن شركة “زين الســعودية” قبل دخولهــا للســوق حددت رؤيتها وهدفها من هذا الدخول، ووضعت استراتيجيات تنطلق من خلالها لتحقيق هذا الهدف أو ذاك، علماً بأنه من أهم الإستراتيجيات التي نتبعها أن نسعى لأن تكون رعاياتنا شمولية بما يضمن تعظيم الفائدة وتحقيق الانتشار الأوسع.
وبنظره بسيطة تجد أن أكثر من 60 % من المجتمع السعودي هم فئة الشباب وهذه بدون شك نسبة كبيرة وإذا علمنا أن أكثر من 90 % من هؤلاء الشباب هم من محبي الرياضة وممارسيها عندها تجد أن الوسط الرياضي هو بدون أدنى شك بيئة استثمارية من الدرجة الأولى، لاسيما وأن هذا الوسط يجد اهتماما من جميع أطياف وفئات المجتمع وليس الشباب فقط.
لذا فضلنــا أن نبــدأ أول عمل وشراكة لنا من خلال رعايتنا للمنتخبات الســـعودية؛ وذلك دعماً لرياضة الوطن التي شرّفتنا في المحافل الدولية، لنتمكن بعد ذلك - وبتوفيق من الله – من الحصول على رعاية الدوري السعودي الذي يعد من أهم وأقوى البطولات العربية والقارية ليصبح مسماه “دوري زين السعودي”.
ـ هل وجدتم البيئة الرياضية داعمة لكم؟
استنادا إلى ما ذكرته سابقا من أننا ننهــج إستراتيجية شمولية في رعاياتنا الرياضية، فإننا نجد أن البيئة مناسبة لنا بشكل رائع، فنحن في “زين السعودية” لم نحصر أنفسنا في نقاط ضيقة ومحدودة، بل عمدنا لرعايات تعطينا مساحة كبيرة من العمل والتنوع؛ لذا تجد الاستثمار هنا أرحب وأوســع، إضافة أن الشريحة المستهدفة أصبحت أيضاً أكبر ولم تنحصر في شريحة معينة، فنحن مع الجميع، ورعاية المنتخبات ومن ثم دوري زين دليل على ذلك.
ـ بعد توقيع رعايتكم للدوري السعودي البعض كان يرى أن المبلغ أقل من المطلوب؟
أعتقد أن شركة “زين السعودية” ووفق قراءة خاصة بها قد قدمت العرض الأكبر والأنسب، ولو كان هناك عرض أكبر مما قدمناه لما ظفرنا بهذه الفرصة الثمينة، وعلى هذا لا يمكن أن نقول إن المبلغ كان قليلا، بالعكس، المبلغ جيد، وأسهم بشكل كبير في دعم الأندية بشكل خاص، والرياضة السعودية بشكل عام.
ـ هل ترون أن ما تقدمونه الآن يدخل تحت مسمى (دعم أم رعاية أم استثمار)؟
أعتقد أن كل ما نقدمه يسهم في جميع ما ذكرت، فنحن من خلال رعايتنا للمنتخبات ولدوري زين السعودي ندعم الرياضة السعودية، ونقدم لها ما يسهم في تكوين بيئة رياضية أفضل، ومثلها لأندية دوري زين، إضافة إلى الجوائز المرصودة للأندية واللاعبين، كل هذا بمثابة دعم وتحفيز للقطاع الرياضي السعودي على المستويين الجماعي والفردي.
أيضا نحن نقوم بدور (الراعي) لهذه المنتخبات ولــدوري زين، وهــذه الرعاية التي التزمنا بها عن جدارة تدفعنا إلى تقديم كل ما من شأنه ضمان نجاح المنتخبات ودوري زين.
وإضافة إلى ذلك فنحن أيضا نستثمر في القطاع الرياضي، وهو حق مشروع لأي جهة ترغب في دخول هذا المجال، ونحن نفخر بما حققناه من نجاحات كبيرة في هذا المجال.
إن عملنــا وفق هذه الأهداف يحقق لنا الانتشار داخل أوساط المجتمع بشكل عام، فكل ما ذكرنا قنوات عمل كل واحد منها يكمل الآخر.
ـ هل سنرى شركة زين للاتصالات مستقبلاً تتعمق في دخولها للوسط الرياضي بشكل أكبر؟ فهناك بعض العقود لا نرى لها تفعيلا بشكل واسع ولا زالت على النطاق الضيق؟
هناك برامج عمل نسير عليها لتحقيـــق أهداف أساسية قمنا بتحديدها مسبقا، وكما ذكرنا سابقا، فإن خططنا التي وضعناها في هذا الإطار تتمتع بالشمولية، وهذا يجعلنا ملتزمين برعايات كبيرة تحقق لنا ما تهدف إليه شركة مثل “زين السعودية”.
لقد دخلنـــا السوق السعودي منذ ثلاث سنوات فقط، والآن اسم “زين” يتردد في كل منزل في مدن وقرى المملكة دون استثناء، وهذا حققناه بفضل الله تعالى أولا، ثم من خلال فوزنا بعقد “دوري زين السعودي”، فهذا المسمى يذكر مراراً في جميع وسائل الإعلام بكافة أشكالها، وهذا جزء من الأهداف التي رســمناها، ولو نظرنا للصحف لوجدت أن الكل يتحدث عن “زين” بطريقه غير مباشرة، وهذا هو الأكثر تأثيراً وتحقيقاً للأهداف.
ـ ولكن هناك بعض القنوات ووسائل الإعلام لا تذكر مسمى (دوري زين السعودي) بل تكتفي بالدوري السعودي للمحترفين؟
نحن نحتــرم بعض السياسات الخاصة ببعض القنوات، وهذا يحدث بشكل محدود في بعض القنوات، وسبق أن تحدثنا معهم وأبلغناهم بوجهة نظرنا ونجحنا في ذلك، حيث إن عدم ذكر دوري زين يؤدي إلى لبس لدى المتلقي باعتبار أن مسمى الـدوري الرسمي معـروف لــدى الجميــع، وبفضــل الله بشكل عام قد حقق “دوري زين السعودي” ما نرجوه من انتشار على جميع الأصعدة.
ـ أنتم شركاء مع هيئة دوري المحترفين التي تسهل عمل الإعلام داخل الملاعب ومن خلال التغطيات الصحفية والتلفزيونية، فلماذا لا يكون هناك عقوبات من الهيئة ضد أي جهة لا تلتزم بتلك التسمية كون ذلك يؤثر سلبا في استثمارات الهيئة؟
الهيئة قامت مشكورة بمخاطبة الجهات الإعلامية بأن مسمى الدوري هو (دوري زين السعودي). وما ذكرته أنت وجهــــة نظر جيدة ويعطي كلاً حقــــه، فالجهـــات الإعلاميـــة تبحث عن التغطيـــة وتقــــديم الخدمــــات والتسهيلات لها، والهيئـــة تبحث عن المستثمر وتعمل على حفظ حقوقه، والمســتثمر يبحــث عن نجـــاح استثماره في بيئة جيدة تخدم مصالحـــه فهنا المصالح مشتركة وتكاملية، ومســــــألة (العقوبات من الهيئة) كما ذكرت، أمر يرجع لها، ونتمنى أن تأخذ هذه الجوانب بالحسبان.
ـ هل تعتقد بأنكم استثمرتم كافة الحقوق المملوكة لكم سواء التقنية منها أو التسويقية؟
نعم، كان هناك استثمار جيد لبعض منها خلال الموسم الماضي، وذلك من خلال طرح العديد من الباقات الرياضية وغيرها من الخدمات، وهناك خدمات وأعمال أخرى ستقدم خلال المواسم المقبلة، فنحن لدينا شراكة لمدة خمس سنوات، ونسعى دائماً إلى استثمار كل ما يتاح لنا كشركة اتصالات متنقلة تقدم خدماتها لملايين المشتركين في جميع أنحاء المملكة، ولدينا من الخبراء في مختلف ما يتعلق بهذا الاستثمار ما يساعدنا – بعد الله ـ في تحقيق الفائدة المرجوة منه.
ـ هل تجدون مشكلة في تعامل فرق أندية دوري زين معكم؟
على العكس تمامــاً، لم نسجل أي ملاحظة على الأندية، بل نعتبرهم شركاء رئيسيين معنا في نجاح دوري زين ونجاح رعايتنا، لقد لمسنا منهم جميعا دون استثناء تعاونا كبيرا في كل ما يجمعنا بهم من علاقات في هذا الدوري الكبير، ولا يمكن أن نسمح بأي اختلاف فيما بينا، فنحن يهمنا جميعاً أن نعمل وكأننا كيان واحد لنظهر دوري زين السعودي على أعلى مستوى من الاحترافية في العمل والتنظيم، وهذا - بلا شك - سيعود علينا وعلى الأندية بفوائد لا حصر لها.
ـ في العام الماضي حقق دوري زين جائزة أفضل رعاية في منتدى أبو ظبي.. ماذا يعني لكم هذا الفوز؟
هذه الجائزة كانت تعني لنا الكثير، وهي إثبات على أننا اتخذنا القرار الصحيح عندما قمنا برعاية دوري زين السعودي، وإثبات لجدارتنا في هذه الرعاية، وتأكيد على عملنا الاحترافي في رعاية أفضل دوري عربي.
وأحب أن أذكر أن هذه الجائزة ليست الإنجاز الوحيد الذي حققته رعايتنا لدوري زين، ففي أول سنة من رعايتنا حقق هذا الدوري المركز الـ 16 على مستوى العالم، وهذه النجاحات تؤكد نجاح استثمارنا وأننا نسير على الطريق الصحيح.
ومما لا شك فيه أن دوري زين السعودي في الآونة شهد تطورا كبيرا من حيث المستوى والأداء ويسرنا جميعا في هذه اللحظة أن نبارك لكافة أعضاء نادي الهلال من جماهير ولاعبين وإداريين وأعضاء الشرف على رأسهم الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي على فوزهم ببطولة دوري زين في نسخته الثانية.
ـ هناك من يقول بأن شركة زين تتأخر في دفع الدفعات المالية الخاصة برعاية الدوري وسمعنا ذلك أكثر من مرة؟
أنا لا أعلم من تقصد ولكن ما أعلمه يقيناً بأن شركة زين لم تتأخر في دفع ما يستوجب دفعه حسب الجدولة المتفق عليها للدفعات المالية بل نؤكد بأنه تم دفع كل الدفعات الواجب سدادها خلال الفترة الماضية ونحن لا يمكن أن نتأخر في مثل هذه الدفعات التي نعلم أنها تدعم بشكل غير مباشر كرة القدم السعودية

ـ تم الإعلان عن مجلس إدارة هيئة دوري المحترفين، ومع هذا لم يكن للشريك الرسمي للدوري أي تمثيل في المجلس.. ما تعليقكم على ذلك؟
نحن لدينا كل الثقة في هيئة دوري المحترفين، ويسعدنا أن إذا طلب منا أن نكون جزءا من مجلس إدارة الهيئة خاصة أن هذا يعزز من قوة الشراكة بيننا، بما يسهم أيضا في توفير دعم أكبر لهذا الدوري من خلال التوصل إلى مقترحات وأفكار جديدة، ولا شك أن احتواء المجلس على جميع الأطراف سيؤدي إلى تطوير شراكتنا ويعزز من حضورنا بشكل أفضل، وسيتيح لنا مشاركة أكثر فعالية، ولا يخفى عليكم أن تعدد الأطياف والرؤى في أي مجلس كان يساعد في وضع خطط أفضل وأشمل.
ـ ختاما كيف ترون مستقبل الاستثمار الرياضي في المملكة؟
الحقيقة إن هذا الجانب يجد اهتماما كبيرا لدى رئاسة رعاية الشباب التي اتخذت خطــوات كبيرة لتعزيز مستوى الاستثمار الرياضــــي وتحســين بيئته وجاذبيته للجهات الاستثمارية على المدى المنظور حيث مازال هذا النشاط في بداياته ولم يشارك فيه بشكل فاعل سوى قطاع الاتصالات من القطاع الخاص، ونتمنى أن نرى مشاركة واسعة من الشركات الكبرى في المملكة بما يحقق التكامل المطلوب لضمان مسيرة ازدهار الرياضة لدينا.