تحرك الهلاليون بكل الاتجاهات أمس لاحتواء الأزمة الطارئة التي أثارها حارس فريقهم الكروي الأول بإعلانه الاعتزال المفاجئ كرد فعل سريع على منعه من دخول النادي بقرار تلقاه رجال الأمن عن طريق المشرف على الفريق سامي الجابر والذي اتجه فور وصوله إلى الرياض قادماً من العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء أمس إلى منزل الدعيع وقابل شقيقه الحارس السابق عبد الله الذي أكد أن محمد الدعيع ليس متواجداً في المنزل وحاول الجابر الاجتماع معه دون جدوى وأيضا لم يستطع الجابر التحدث معه لعدم رد الدعيع على اتصالاته كما أشارت المصادر، وشدد سامي على أن القضية أخذت أبعاداً لم تلامس الواقع بشكل مباشر مشيراً إلى أنه لا يملك الحق في منع أي شخص من دخول النادي فكيف مع محمد الدعيع.
وأضاف: "تربطني علاقة 22 سنة مع محمد الدعيع وأعتبره بمثابة أخي ولا يمكن أن أمنعه من الهلال".
فيما أصدر الدعيع بياناً كشف خلاله كافة التفاصيل وقال: "بعيداً عن الاجتهادات وإثارة الشائعات أوضح أمام الجميع ما حدث عندما وصلت إلى النادي أمس الأول لأداء التدريبات كالمعتاد فوجئت بأن حراس الأمن عند البوابة الخارجية للمدخل الرئيسي للاعبين رفضوا دخولي وقال لي أحدهم: "محمد أنت ممنوع من الدخول.. سألته بأمر من؟ قال وصلنا اتصال من المشرف على الفريق الأول سامي الجابر يمنع دخولك.. المعذرة يا محمد" بعد ذلك غادرت وأبلغت مدير الفريق عادل البطي بما حدث.. علماً بأنني اللاعب الوحيد الذي أجري تدريباتي حسب البرنامج المعد من مدرب الحراس منصور القاسم في غرفة العلاج والحديد لدى الإخصائي الفلبيني جوزيف كما أن البطي سبق وأبلغني يوم السبت الماضي بأنه يقوم بعمل الترتيبات اللازمة لسفري للالتحاق ببعثة الفريق بإيطاليا حيث إنه الوحيد الذي كنت على اتصال معه، وأحببت أن أضع الجميع أمام الصورة الحقيقية لما حدث معي وحتى لو حدث سوء فهم من قبل حراس الأمن السعوديين لصيغة الرسالة التي تلقوها من سامي الجابر فإنني كلاعب وقائد للفريق أحترم القرارات الصادرة من المسؤولين بالنادي وهذا ما دعاني للمغادرة".
فيما أكدت الإدارة الهلالية تكفل رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعلاج زوجة الدعيع في أي مكان حول العالم إضافة إلى توفير طائرة خاصة تنقله للانضمام لمعسكر إيطاليا، وكان أمين عام النادي أحمد الخميس عقد اجتماعاً طارئاً مع رجال الأمن لمعرفة الدوافع والأسباب وراء ذلك.
وفي شأن هلالي آخر تعرض المدافع فهد المفرج لإصابة خلال تدريب الأمس في معسكر مدينة كاستل روتو الإيطالية لم يكشف الجهاز الطبي بقيادة الجزائري علي يقدح أي تفاصيل عنها مؤكداً انتظار الأشعة التي ستظهر اليوم.