رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى الدكتور بكري يؤكد في مواجهة الرياضية

أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري أن تواضع الإنجازات للاتحادات الرياضية مؤخراً يعود لتواضع ما يصرف على هذه الاتحادات من ميزانيات، مطالباً في ذات الوقت بإعطاء الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاحيات كاملة في بيع واستثمار مخرجاته من نقل تلفزيوني وغيرها دون تدخل حتى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وقال الدكتور طلال بكري في حديثه مع الرياضية " بأنه حان الوقت لتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لوزارة حتى لا يكون هناك من يقرر عنها في مجلس الوزراء وتستطيع في ذات الوقت مباشرة مهامها بالشكل الصحيح الذي بالتالي سيكون حلاً للكثير من المشكلات التي تعاني منها الرياضة.
وأوضح الدكتور بكري أن تأخر الخصخصة للأندية والاتحادات الرياضية يعود لبعض الآراء لدى وزارة المالية التي لانتفق معها في هذا الأمر، حيث يجب أن تذهب إيرادات الخصخصة وتصرف على الاتحادات والأندية الرياضية.
وتطرق رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى للعديد من المشكلات التي يواجهها العمل الشبابي والرياضي والمنتخبات السعودية، مشيراً بأن هناك 16 شكوى جميعها مالية، وأن اللجنة سوف تسعى لعقد اجتماع مشترك بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المالية لحل الكثير من الإشكاليات.كل ذلك وأكثر في ثنايا المواجهة التالية:
ـ بحكم رئاستكم للجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى والتي تتولى ضمن مهامها ملف الرئاسة العامة لرعاية الشباب بما فيه من أنشطة رياضية وشبابية كيف تردون على من وصفكم بأنكم مجاملون للرئاسة؟
في البداية أشكركم على هذه الاستضافة واسأل الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة هذا الوطن وشبابه، وبالطبع لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب هي المعنية بدراسة تقارير الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وقبل كل شيء لابد أن نؤكد هنا بأن مجلس الشورى هو شريك لجميع الجهات الحكومية، ومن هذا المنطلق فإن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب هي شريكة للرئاسة العامة في هذا المجال.
ولعل مجلس الشورى حريص على أن تكون الأمور تسير بشكل ممتاز فيما يخص المجــال الرياضــي والـشبابي، وحتى عندما يكون هناك إخفــاق فمجلــس الشورى يرى أن هذه الإخفاقات يجب أن لاتكون وأن يكون العطاء مماثلاً لما أعطانا الوطن، ولذا أعتقــد أن المجــال الرياضي في مجلس الشورى يحظــى باهتمام الكثير من الإخوة الزملاء.
ـ ولكن هناك من طالب بوجود الشباب والرياضيين في مثل هذه اللجنــة وانتقد عدم خلفيــة البعض الرياضية؟
قرأت مثل ذلك وليس العبـرة أن يكون الرياضيون في مجلس الشورى ولكــن العبــرة ماذا قدم مجلس الشورى للرياضة والرياضيين وماذا تقدم الرياضة لهذا الوطن.
ومن خلال ما نراه من جهود للقيادة الرشيدة في دعم المجال الرياضي نجد أن كل ما تحقق لايزال دون المستوى، وأعتقد أن هذا هو شعور القائمين على الرياضة في السعودية وهم يرون أن ما يتحقق للرياضة السعودية لم يصل إلى الطموح المنشود ولهذا نتطلع جميعاً أن يكون العطاء أكبر وأن تكون الإنجازات أكثر وأن تكون راية المملكة العربية السعودية عالية في كل مكان.
لذا نجد أن مجال الشباب والرياضة وإن حظي بانتقاد شديد في مجلس الشورى فإن ذلك يصب في مصلحة الرياضة والرياضيين في السعودية.
ـ ولكن أعود لسؤالي الأول الانتقاد وجه لكم بأنكم مجاملون في اللجنة؟ بعد كل ما يحدث فهل أنتم مجاملون؟
لا أعتقد أننا كنا في يوم من الأيام مجاملون، ولكن عندما يكون الموضوع موضوع وطن لابد أن نكون متكاملين في عملنا ورؤيتنا.
لذا يجب أن لانضع العبء كاملاً على الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما لايجب أن نضعه على مجلس الشورى، وعندما نتعامل مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإننا نتعامل معها من خلال تقاريرها وليس من خلال ما لدينا، فنحن نـدرس تقاريــر مكتوبة تردنا من الرئاســة العامة لرعاية الشــباب وعليها يبنى رأي اللجنة.
لذا إذا كانــت هناك مجاملة يراها بعض الزملاء فهذه المجاملة تأتي من خلال التقرير نفسه الذي يتحدث عن نفسه، وإذا كـــان هناك تقصير فهو يأتي لقلة الزيارات الميدانية ليس إلا.
ـ هل ترى أنه يفترض أن تكون هناك زيارات ميدانية لأعضــاء مجلــس الشورى في الملاعب والأندية للاطلاع والتأكد من واقع الرياضة السعودية؟
هذا لايفــوت على مجلــس الشورى، وفــي لجنتنــا فيما يخص الشأن الرياضي قمنا بمثل هذه الزيارة وزرنـا اللجنــــة الأولمبية السـعودية وبعــض المنشآت الرياضية، ولعل ما اطلعنا عليه حقيقة يثلج الصدر، فهناك منشآت رياضية عمرها أكثر من 23 سنة ولازالت تعطي وكأنها بنيت بالأمس، فالصيانـة الجيدة سـاهمت في بقـاء هذه المنشآت بحلتها الجميلة بينما عمرها عشرات السنين.
ولعل المنشآت الرياضية تستخدم بشكل مكثف ليس في المجال الرياضي فقط بل في المجال الاجتماعي وفي بعض المناسبات الخاصة ببعض الجهات الحكومية لذا فهذه المنشآت تحتاج لذلك.
وكثيراً ما يتعرض تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب للنقد فيما يختص بالصيانة .. نعم الصيانة عالية ولكن هناك منشآت مر عليها وقت طويل وتحتاج للصيانة.
ـ هل بند الصيانة عال أم أن الميزانية قليلة بحيث يصرف عليها أكثر من أي بند آخر؟
بند الصيانة لابد أن نعترف بأنه عال.
ـ هل هو أعلى من بند الصيانة لوزارات أخرى مثلاً؟
صعب المقارنة في هذا المجال لأن منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب كثيرة ومتعددة وتستخدم بشكل كبير وهي عبارة عن ملاعب دولية ومدن رياضية متكاملة استخدامها شبه يومي وليس كل الجهات الحكومية لديها مثل هذا الاستعمال.
ـ إذا كان بعض الأعضاء في مجلس الشورى مهتمين ببند الصيانة ليكون هاجساً للمجلس لماذا لم تدققوا على ميزانية اللجنة الأولمبية السعودية التي لا تتعدى 6 ملايين ريال مثلاً و28 اتحاداً لا تتجاوز 60 مليون ريال و153 نادياً قريباً من ذات الرقم وغيرها .. لماذا لا يكون هذا هو الهاجس فمن هنا تحقق الإنجازات؟
كل هذه الأمور لا تغيب عنا ونعرف الميزانيات بمختلف أنواعها .. لكن إن كان هناك قصور في تلك البنود لابد أن نعترف أن الصيانة تأخذ جل ميزانية الرئاسة.
وما يخص هذا الجانب .. فاعتقادي الشخصي إنه إذا أردت أن تأخذ عطاء لابد أن يكون العطاء بقدر ما تملك، فللأسف هناك بعض القصور في هذا الجانب وربما لا تكون بعض البنود كافية للحد الأدنى من المطلوب للتفوق، لذا إذا جاءت النتائج متواضعة لابد أن نعترف أن ذلك يدل على تواضع ما هو موجود لهذه الاتحادات من ميزانيات.
ـ هناك لاعبون في الألعاب الفردية يحتاجون لعشرات الملايين لإعدادهم للمنافسات الأولمبية والدولية، مباراة ودية مع منتخب عالمي مثل البرازيل التي يطالب بها الكثيرون تكلف عشرات الملايين أيضاً؟
في الحقيقة نحن نعرف مثل هذه الأمور ولكن عندما نأتي ونقول إن الرياضة تحظى بدعم مالي كبير من الدولة ثم نناقض أنفسنا ونقول لايوجد دعم كاف فهذا ما يحيرني في التقارير الحكومية ومنها تقارير الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الاتهام متبادل بين وزارة المالية وجهات حكومية كثيرة منها الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي ترى أنها تحظى بدعم كبير من الحكومة ثم تأتي في التفاصيل وتقول إنها لا تحظى بالدعم المالي.
مجلس الشورى جهة رقابية ومعالي رئيس مجلس الشورى يستحسن تنظيم اللقاءات بين اللجان المتخصصة في المجلس والجهات الحكومية الأخرى بوجود مندوبين من وزارة المالية لتوضيح الأمور الشائكة.
ـ أعتقد أن وكيل الرئيس العام للشؤون المالية عبدالله العذل سبق وقال في لقاء مع صحيفة الرياضية " إنه للأسف أن ميزانياتنا لم تتغير منذ 25 سنة "؟
في الجانب الآخر يرى البعض أن الرئاسة العامة لديها الميزانية الكافية ولديها إيرادات أخرى، فعلى سبيل المثال لماذا لم تمض الرئاسة العامة في طريق الخصخصة بالشكل المطلوب فالخصخصة لازالت متعثرة.
ـ هل هي متعثرة من الرئاسة؟
لعلي أعرف إجابة هذا السؤال، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب تضع المسؤولية على وزارة المالية، حيث ترى وزارة المالية أن ما سيتم من خلال الخصخصة لابد أن يعود لصندوق الدولة وأنا لا اتفق مع هذا الرأي.
فلابد أن تصرف مبالغ الخصخصة على الاتحادات الرياضية المختلفة وكل حسب اختصاصه، ولعلنا إن شاء الله تعالى من خلال تقرير الرئاسة الذي بين أيدينا سنعود لوزارة المالية في هذا الشأن، وقد وعدنا الزملاء في المجلس من خلال التقرير السابق أن نجمع بين مندوبي وزارة المالية ومندوبي الرئاسة العامة لرعاية لاستيضاح مثل هذه الأمور.
ـ حتى النقل التلفزيوني لمباريات كرة القدم في جميع دول العالم اتحادات القدم هي المعنية بهذا الشأن ولدينا أربع جهات حكومية تتدخل في ذلك؟
وهل الرئاسة العامة من ضمنها ؟ أعتقد في هذا الصدد أن يعطى الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاحيات أوسع لإدارة شؤونه وكذلك الحال لبقية الإدارات الحكومية الأخرى.
ـ هل ترى أنه حان الوقت لجعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وزارة؟
الرئاسة العامة لرعاية الشباب الآن لا تحضر جلسات مجلس الوزراء وليس لها صوت وهناك من يقرر عنها في مجلس الوزراء، لذا عندما تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب حاضرة في مجلس الوزراء سيتم حل الكثير من الإشكالات التي تواجهها الحركة الرياضية والشبابية، فهي الآن لاتستطيع أن تباشر مهامها بالشكل الصحيح.
ـ ولكن عندما يخرج أعضاء من مجلس الشورى من يهاجم المنجزات الرياضية السعودية بل ويخالف شهادات قيادات عالمية في الرياضة السعودية ليصف الدوري المحلي الذي على المرتبة 16 على مستوى العالم بالدوري الممسوخ ويطالب بعدم وجود لاعبين وحكام أجانب وغيرها مما يخالف واقع الاحتراف الرياضي؟
تلك وجهة نظر شخصية يجب احترامها إن اتفقنا معها أو اختلفنا.
ـ فكيف يخفق بمثل هذا الطرح؟
لا أعلم لماذا وهو من يسأل هذا السؤال، وهذا الرأي ينسب إليه وربما يكون يعني ما يقول أو إنه خانه التعبير لا أدري ماذا لديه.
ـ ولكن كأنه يريد منا الانغلاق عن العالم والرجوع إلى الوراء؟
الانغلاق عن العالم أمر مرفوض تماماً، ونحن جزء من العالم نؤثر فيه ونتأثر به ولابد من الانفتاح، وقائدنا خادم الحرمين الشريفين يدعو للحوار مع الآخرين فكيف نأتي ونطالب بالانغلاق على أنفسنا ونطالب بالابتعاد عن الحكم واللاعب والمدرب الأجنبي، كيف يراد لنا التطور دون الانفتاح على الآخرين؟ وإذا كان الزميل العضو قال ما قال فهذا رأيه الشخصي وهو من يتحمل تفسيره.
ـ الأمير سلطان سبق وحضر جلسة لمجلس الشورى وكان على منصة السؤال، فهل أعضاء مجلس الشورى وجدوا إجابات شافية لهم؟
العمل المشترك بين المجلس والجهات الحكومية أمر مطلوب وموجود، ولابد أن يأتي المسئول ويضع النقاط على الحروف وهذا ما حصل في زيارة الأمير سلطان، ولكن الأمور تتغير بين اليوم والأمس وما كان اليوم صحيحاً لايعني أنه غداً صحيح، والمجلس يود أن يطلع باستمرار على ما يحدث، ولا أخفيك أن بعض المشاركات التي شاركنا فيها لا تليق بسمعة السعودية، وهناك دول أقل منا ثراء وإمكانات حققت أكثر مما حققنا وهذا يحز في نفس المواطن، وعضو مجلس الشورى مواطن، والأمير سلطان عندما حضر للمجلس أوضح العديد من الأمور ولكن هذا لايعني أن يقف المجلس عند ذلك الحد ولايسأل بعد ذلك عن ماذا حصل أو كيف حصل.
ـ عندما لايتأهل المنتخب مثلاً لكأس العالم هل تسألون لماذا وتبحثون الأسباب قبل توزيع الاتهامات مثلاً فقد يكون السبب خارج عما هو متاح من إمكانيات؟
المجلس يراعي مثل تلك الظروف، ولكن حتى في بيتك تريد أن يكون أبناؤك أفضل أبناء الحي وإن لم تصرف عليهم ما هو مطلوب.
ـ ولكن لن ألوم ابني إذا كان التقصير من جانبي، سأطالبه ببذل الجهد ولكن لن يلام؟
صحيح.. ولكن حتى لو كنت مقصراً ستطلب منه المزيد، ولمصلحة الوطن لابد أن نطالب بالمزيد حتى لو كانت هناك ظروف تحول دون ذلك.
ـ المنتخب الوطني يعاني من الطيران ولايوجد له ناقل وطني؟ لماذا لا تطالبون أو تحفزون الشـركات لمثل هذا العمل؟
ربمـا نقـــوم بالتحفيز ولكن ليس من اختصاصنا أن نطالب ونحن نشرع فقط، وأنا أعـرف معانـاة الرئاسـة العامــة لرعايــة الشـباب في هذا الجانب.
ـ كيــف ترى مســتقبلكم مـــع الرئاسة ومسـتوى التعاون؟
مستقبلنا بإذن الله مستقبل جيد مع الرئاسة، وكل ما كان هناك تحريك للمياه الراكدة كان ذلك في مصلحة الوطن، ونحن كلجنة نملك علاقة ممتازة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتواصل مستمر بيننا ونحن الآن ندرس التقرير الأخير للرئاسة وسنجتمع معهم لمناقشة هذا التقرير، وكما وعدتك سنعمل هذه المرة على حضور مندوب وزارة المالية لتوضيح الأمور، ففي تقرير الرئاسة السابق كانت هناك 16 شكوى أغلبها مالية لذا من المهم معرفة وجهة نظر الجهتين.
ـ هل لديكم إيمان بأن الرياضة والشباب ليســت مســئولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقط، ففي أمريكا مثلاً الرياضة الجامعية من أهم الرياضات ومصنع لصناعة الأبطال بالإضافة لأوروبا فكل دول العالم المتقدم رياضياً تبدأ في صناعة النجوم من التعليم العام والجامعي، أضف لذلك مفهوم البطل القومي وتكريمه غير موجود؟
الشباب والرياضة هاجس وطني تشترك فيه الكثير من الجهات الحكومية والأهلية وخاصة التعليمية منها، ومن الجميل والمستحسن أن يكون الرياضي دارساً ومثقفاً ومتعلماً .
وما لم يكن هناك تكامل بين التعليم العام والجامعي والرئاسة العامة لرعاية الشباب فالحال سيظل على ما هو عليه، والمطلوب قاعدة قوية وراسخة تبدأ من الصفر من مراحل التعليم الابتدائي وتنتهي في المراحل الجامعية، وأنا أتمنى من الله أن نشاهد من يمارس الرياضة ويمثل الوطن فيها أولئك المبرزون في المجالات العلمية أيضاً.
ـ هل يعلم مجلس الشورى أن السعودية في الرياضة إن لم تكن الأولـى قارياً فهي الثانية وكذا على الصعيد العربي والإقليمـي ولدينــا منجـــزات عالميــة شتى وبالنظر للطب والتعليم وغيرها فأين نحن؟
وكيف نثبت هذا
ـ بالمنجزات التي تحققت على مدى السنوات الماضية وما يحقق اليوم؟
أنا لســت مع التصنيفــات التي تقول الأول عالميـاً والأول آسيوياً وغيرها.
ـ لنبتعد عنها .. ولكن عندما يخرج مسئول على رأس اتحاد آسيوي ليقول إن كرة القدم في آسيا بدون السعودية عرجاء .. ونحن نقول دوري ممسوخ وغيرها من المنجزات التي لن أعددها هنا، أليست الرياضة متفوقة على غيرها من القطاعات؟
ولكن عجلة الإنجازات يجب أن لاتتوقف عند تاريخ معين، فمتى آخر مرة أحرزنا كأس آسيا مثلاً؟
ـ ولكننا حققنا ولعبنا لأكثر من ربع قرن على نهائي كأس آسيا؟
النتائج مهمة واستمرارها أهم .. فمثلاً نحن لانريد أن نشارك لمجرد المشاركة، والتقارير التي لدينا لاتعطـي انطباعــاً جيداً حول مشاركاتنا الخارجية.
ـ الكلام الذي ذكرته ممتاز ولكن لابد أولاً أن نتفق بأن الواقع يؤكد أن مجرد الوصول لكأس العالم يعد إنجازاً عالمياً وقارياً، وهناك دول كبيرة لم تصل حتي الآن لمثل ذلك، أن تنافس على كأس العالم يجب أن تصرف مئات الملايين؟
لا أعتقد أن كل شيء مادي ولكن لماذا توقفت إنجازاتنا آسيوياً مثلاً وظهرت فرق أخرى، فكوريا الشمالية حققت كأس آسيا للشباب فماذا لديها، والمنتخبات الآسيوية يجب أن لا تسبقنا ولانرغب أن نشاهد ذلك مقارنة بما تقدمه القيادة من ميزانيات ضخمة للنهوض بالشباب والرياضة.
ـ لأن هناك من يصرف بشكل أكبر على الرياضة؟
ممكن أن يكون ذلك صحيحاً، ولكن المال ليس كل شيء .. فالروح والتضحية من أجل هذا الوطن وروح المواطنة لابد أن تكون حاضرة بقوة. في السنوات الماضية كان اللاعب يلعب من أجل الوطن دون النظر إلى المبلغ الذي سيعطى لذا أتمنى أن لاتنخفض هذه الروح وأن يكون حب الوطن والدفاع عن علمه هو الأساس، فالوطن قدم لنا كل شيء وإن قدمنا شيئاً يجب أن لانمن عليه بذلك.