أكدت مذيعة MBC-FM رنا القاسم أنها طوت صفحة الماضي بكل ما فيه من نجاحات وانكسارات وأخطاء وبدت أكثر هدوءا وثقة عن ذي قبل . وأشارت إلى أنها اليوم شخصية مختلفة عن تلك التي تعودتم عليها من قبل.
وقالت :"ليس من العيب أن تخطئ ولكن العيب أن تكابر ، أنا تعلمت من أخطائي التي أكسبتني صلابة وثقة في النفس وقدرة على المواجهة . فعلاقتي بالإذاعة لم تعد مجرد واجب مهني، بل هي بيتي وعشقي وطموحي وأملي وكل حياتي، إن الإعلام فن والحياة فن وMBC-FM هي رئتي التي أعيش بها وأتنفس منها وأحقق فيها وجودي".
وأضافت :" اليوم أصبحت أفضل دربة ومهارة عن البداية، ولن أنسى تلك الأيام واستطعت بفضل إصراري وشعوري بأن الإذاعة فن قوي ومؤثر وتفاعل الجمهور والمستمعين وردود الفعل التي تصلني ووقوف الكثير لتشجيعي لأنهم لمسوا إحساسي في برامجي هذه كل الحكاية".
وتابعت:" أنا تعلمت من الدرس خلاص ضربتان في الرأس توجع ، صحيح إن الناجح هو الذي يعمل ويخطئ. ولكن الأجمل هو توظيف الخطأ من أجل إحداث قفزة للأمام ، ولا أنكر إني أنسى نفسي مع المايكرفون والجمهور والمستمعين والاتصالات ، وصحيح أن برامجي ولله الحمد قريبة من الناس ووصلت لمرحلة مهنية متقدمة" .
وأستطردت :"إلا أنه مازال أمامي الكثير ، والأشهر القليلة الماضية التي عدت فيها بعد الإيقاف راجعت فيها نفسي وقررت أن أتخلص من الأخطاء والعيوب التي تشوه مسيرتي الإعلامية ، وهناك أمور لا يمكن تجاهلها فغيابي أشعرني بمن يهمهم أمري وكيف استمر وعرفت من هم الذين تعاطفوا معي وعاضدوني معنويا وأدبيا وساعدوني لمواجهة الأزمة الطارئة التي ضخمت إعلاميا بكل أسف وتعرضت طيلة فترة الغياب لحملة شرسة من الإشاعات والأقاويل والمشاريع الخيالية البعيدة عن أرض الواقع . في الوقت نفسه نجحت الإدارة في التعامل معي كما يجب واحتوتني وبينت لي الكثير من الأمور، وكيف أنني أعمل وبجهد مضاعف ومقبول من الجمهور وناجح مهنيا وبالأخص في هذا النوع من البرامج".
وأختتمت قائلة :" اليوم أنا مذيعة جديدة بإحساس وروح جديدة وفهم مغاير ومختلف لعملي ، والعودة كانت بحجم الغياب فقد بدأت من برنامج تو النهار وشعر الجمهور بي فغمروني باتصالاتهم وهنئوني بالعودة وطالبوني بالجديد من البرامج ، وهذا أنا اليوم متواصلة وعندي مشروع برنامج جديد على غرار حياكم وأفضل وربما أفضل ، وسأعود للتلفزيون ولكن بصورة أخرى ، وعندي طموحات إعلامية سأنفذها إن شاء الله لأثبت للجميع أن رنا القاسم تملك القدرات الكفيلة بتحقيق النجاح ".